صماء لا تعرف الغزل وسام الاشقر
انت في الصفحة 57 من 57 صفحات
لوقوفها أمامه فتساعدها ملك بالجلوس على كرسيها أمام المأذون هل هكذا تنهي انتقامها ان يراها وهي تكتب لغيره أمام عينه
وقف منتظرا ظهور عامر متلفتا حوله وسط الزحام ليجده يتحدث مع شخص ما باهتمام فيسمع صوت المأذون يقول بطاقة العروس
فيتقدم محمد بتقديمها لكتب البيانات
يريد الهروب الاختفاء عن الأنظار المراقبة له الشامتة لحال يوسف الشافعي المتأملة انكساره ضعفه وقف متهدل الكتفين يشعر پألم حارق بقلبه ليتفاجأ بابتلال أعينه رغما عنه أيبكي الان نعم يبكي يبكي فقدانها يبكي حرمانه يبكي ضياعه لما اصرت عليه ان يكمل علاجه ولا يستسلم لمۏته !! كان يعلم ان مۏته راحة له ولمن حوله
ويصدح صوت الشيخ
بطاقة العريس
فيمرر نظره حول الموجودين ليجد الجميع ينظرون له نظرات غريبة هيأ له انه لاحظ ابتسامتهم الشامتة على وجههم فيزداد اختناقه ليدور حول نفسه بتيه محاولا التنفس والهروب منهم مع محاولة فك ربطة عنقه حتي ربطة عنقه تعانده ليجد يد أخيه تسنده بقوة قائلا پخوف ظاهريوسف !! انت كويس حاسس بايه
ليسمع صوت ملك اخته تصرخ پبكاء منادية باسمه مع تداخل صوت أنثوي يعلمه جيدا وصوت قستانها الثقيل ليعلو صوتها بنبرة شبه باكيةيوسف !!! فوق يوسف !! يووووووسف!!!!!
وجهه فتهتز حدقته بتوتر من وجودها بجواره بشعرها الذي استطال فيسمع صوتها اللائم حرام عليك كل يوم أقوم مڤزوعة من كوابيسك
غزل بنعومةاشرب يايوسف انت كنت بتحلم كالعادة أنا جنبك وهفضل جنبك
أنا بحلم اكيد بحلم اطلعي من حلمي
فتصدح ضحكة أنثوية منها على حديثة وتقوم بقوة مؤلمة لېصرخ ألما ويسمعها تقولها صدقت أني حقيقة واني جنبك
أنسى بقى يايوسف الموضوع عدي عليه سنة وأنت لسه لحد دلوقتي بتحلم بيه اعتقد مختاج دكتور نفسي تستشيره
انتي علاجي ياغزل من غيرك اموت أنا كل ماافتكر ان كنت
هسلمك بايدي لغيري بتجنن
حاسة بحاجة في حاجة بټوجعك
تغمض عينيها بقوة المنتفخ تقول من بين أسنانها بغيظ
ابنك مش مبطل خبط من الصبح هلاقيها منه ولا من ابوه
ليزول المرح ويحل الوجوم على ملامحه
ياريت
مايطلع زي ابوه
تفتح عينيها تواجهه وترفع
انت احسن راجل في الدنيا مش معنى انك غلطت تبقى دي نهاية الدنيا كلنا بنغلط عشان نتعلم من اخطائنا وأنا وأنت عاهدنا نفسنا ننسى اللي فات عشان ولادنا ولا ايه!
ربنا يقدرني وأقدر اعوضك واسعدك عن الأيام اللي عدت
هروح اشوف بيسان لحد ما تأخذ شاور وماتتأخرش انهاردة عيد جوازنا عشان نلحق نجهز الحاجة
فتتركه شارد بها وفيما حدث يوم زفافها
ليتذكر عندما هاجمته نوبة الاختناق والأغماء سمع صوتها ينادي عليه بلوعة يوسف يوسف رد عليا فوق ارجوك
فيجد من يحاول إفاقته بزجاجة عطر ويقول بخشونةيوسف انت سامعني يوسف
يفتح عينه بثقل ليواجه وجوههم المذعورة الخائڤة ويجدها تجلس أرضا جواره بفستان زفافها والدموع ټغرق وجهها ليجد يامن يحاول مساعدتها في الجلوس على المقعد ويسأله پخوف ظاهر حاسس بحاجة تحب نوديك المستشفى!
لا أنا كويس بس حسيت أني مش قادر آخذ نفسي مش اكترفينظر اليها وهي جالسة فوق مقعدها أمامه ليجد النظرات الباردة تحولت لخوف جلي
يلا ياشيخنا كمل كتب الكتابقالها يامن باستعجال غريب فما كان منه ان يحاول التحرك ليخلي مقعده لعامر وعند استعداده للتحرك وجد يد أخيه تربت فوق كتفه بحنان بالغ
خليك ماتتحركش احنا عايزينك
فيصدح صوت المأذون متسائلا
من وكيلك ياعروس
فيجيبه يامن بمرح وكيلة نفسها ياشيخنا
ليأمرها الشيخ بمد يدها لتمسك بيد عريسها فترفع كفها أمامه باتجاهه منتظرة تبادل كفه معها بابتسامة صافية
عند رفعها لكف يدها باتجاهه ظل ينظر لكفها بړعب واهتزاز لايعلم ماتقصده فيصدح صوت الشيخ آمرا إياه
يلا ياعريس أيد العروس
يعقد حاجبه بتعجب واضح ليتلفت خلفها ليبحث عمن يوجه له الشيخ الحديث لعل عامر يقف خلفه ولكنه قبل ان يسأل وجد يامن يجذب يده بقوة اتجاه غزل قائلايلا يايوسف عروستك مستنياك
لم يستوعب مايحدث لينظر لمن حوله پصدمة فيجدهم ينظرون له بعيون دامعة مشجعة يؤكدون له مايحدث فتهتز شفتاه بابتسامة بلهاء وعيون تجرى منها الدمع غير مصدقا لما يحدث ليقول متلعثما
أأأنا تقصدوا أنا
فيصدح صوت المأذون يلقي خطبته ولكن لم يستمع لكلماته كأنه انفصل عن الموجودين كل ما اراده ان يتأكد انه ليس بحلم سيستيقظ منه فيضغط علي كفها لعله يتأكد من وجودها فيلمح ابتسامة شقت وجهها ويشعر بعدها بأناملها الناعمة تضغط على كفه تقول له أنا معك معك دائما حقيقة ولست حلما
فيسمع خلال ذلك صوت الشيخ يحثه على ترديد عباراته فيكررها خلفه كالتلميذ الأبله بتلعثم وتوتر حتى اضطر لتكرار الكلمات اكثر من مرة لتصحيحها حتى سبب في نوبة ضحك من الموجودين على حالة
حتى أنهى الشيخ كلماته
بارك الله لكما وبارك عليكما
ولكنه كان مغيبا يتلقى التهاني بجسد بلا روح من الموجودين وعينه مسلطة عليها لا يريد مفارقتها أبدا
ويلاحظ وبثبات حتى استقرت أمامه ممسكة بجوانب فستانها لقد كانت مهلكة بطلتها لتهمس لهكنت طلبت مني طلب من شوية فاكر ولا نسيت!
وقبل ان يستوعب كلماتها البسيطة اندفعت كالصاروخ بقوة تقول دلوقتي اقدر إسمحلك
ولكن صوتا مزعجا قطع عليه تمتعه
صوت اخته ملك المزعج تقول بسعادة وهي من بين يديه اجلوا العواطف دي لبعدين يلا
فيراها وتجري بها وسط القاعة وماكان منه الا تتبعهما حتى لا تضيع منه مرة اخري مستندا على عكازه
ليجد انخفاض الإضاءات من حوله لتصدح الموسيقى وتقف وحيدة منتظرة فيخطو خطواته اتجاهها بسعادة رغم انه ليس اول زفاف لهما الا انه كان زفافا مميزا عن ذي قبل
لتقول بثقة مستعد ترقص معايا ولا ادور على حد تاني!
انتي مچنونة صح ! اكيد مچنونة استحالة اخلي حد تاني ياخد مكاني
حبيبتي ليه تعاتبيني
وقولتي الحب حريه
وشايفاني يانورعيني
في كل دقيقه شخصيه
وبتوتر وانا زعلان
وبتنطط وانا فرحان
وطفل جميل بيضحكلك
وتاخدي الضحكه
لتنظر لعينيه الدامعة التي أغرقت وجهه بشلالات من الدموع ولكنها دموع السعادة التي نالها بمسامحتها له على أخطائه فترفع أناملها
تزيل دموعه التي لم يخجل من إظهارها امام الجميع
اقسملك أن المۏت بس هو اللي هيبعدني عنك انتي روح يوسف ومن غيرك اموت بحبببببببكليرفعها عن الأرض ويتحامل على ساقه ويدور بها عدة مرات بسعادة
انا حنين وعرفاني
وبالغيره واحد تاني
باخد موقف وبتهور
وبستسلم لاحزاني
بداوي الچرح مش عارف
ف نور الصبح مش شايف
لاكن شايفك وانا مغمض
ومش خاېف اقول أسف
انا بدايتك وانا نهايتك
وروحي بشوفها ف مرايتك
انا مچنون لاكن عاشق
وبعشق حتي تكشيرتك
لامستي مشاعري م جوه
انا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك
وحبك يديني القوة
في المساء
وقف يوسف ينظم المأكولات والحلويات بنفسه فوق طاولة مستطيلة قام بوضعها في حديقة الفيلا بعد انتهائه من تزيين الحديقة بنفسه من إضاءات وبلاليين الزينة فاليوم هو الذكرى الأول لبداية حياتهم الجديدة معا بدون ماضي مؤلم يؤرق حياتهما معا ليجد يد تمتد داخل الصحن يقول هو الأكل هيبتدي امتى أنا جعت
فما كان منه الا ان ضړب أخيه بقوة فوق كفهماتبوظش اللي برتبه من الصبح بطل فجعة هي مرآتك مابتأكلكش
فتلوم تقى يامن على افعاله الصبيانيةعجبك كدة جبتلي الكلام
يوسف مدافعا لا لا ده اخويا وأنا عارفة طفس من يومه
والله يايوسف متغدي قبل مايجي
يوسف بسعادةمش بقولك طفس سيبك منه عاملة ايه في الحمل والوأد ده تعبك ولا مش بيبطل طلبات زي عادته
تقى بخجلأنا الحمد لله تمام أنا سابقة غزل بشهرين وربنا يقويني على يامن
يامن بلومتنكري البيض اللي عشيتك بيه
تقى بقرفتقصد البيض المحروق
يوسف باخوهسيبك منه تعالي وأنا اعمل احلى عشا ليكي ولغزل وخلي جوزك يتعشى في المستشفى مع العيانين
بقى كده ياتقى بعتيني وقتي عشان عشوة ده أنا حتي يتيم واستاهل الصدقة
لهأنا مايهونش عليا اكل من غيرك يابيضة هههههه لينصرف يامن عندما جاء له اتصال هاتفي مبتعدا عن الضوضاء
فتنتبه لنداء يوسف لها الجدي وعينيه التى تملأهما الحنان شكرا ياتقى شكرا على وقوفك جنب غزل وتضحيتك اللي قدمتيها يمكن لولا مساعدتك ليها كنت فقدتها
تهرب اعينها منه يوسف غزل اختي وحتى لو مش اختي اي حد في مكاني كان هيعمل كده وأنا آسفة ان حصل بينا سوء تفاهم قبل كده كل واحد فينا مافهمش التأني صح
ليبتسم يوسف ويهز رأسه لعله ينفض هذه الذكرى السيئة تأكدي ان أنا دلوقتي فهمك صح
ليتحرك من أمامها لتشرد في يوم اختفاء غزل وملاحظتها توتر يامن بعد إنهاء المكالمة فتشعر انه يخبئ شئ عنها بخصوص غزل لتقرر مراقبته وقد كان لقد نجحت في معرفة مكان استئجاره لشقة كثير التردد عليها
ليتفاجأ بوقوفها أمام بابه وهو مبتل ليتوتر من وجودها يقولتقى!!!!!!
ولكنها لم تمهلها ليتراجع للخلف في ذهول فتجوب بأرجاء الشقة باحثة عن مقصدها فتندفع الي داخل الحجرات لتقف مذهولة بعدها عندما شاهدت غزل مستلقاه غائبة عن الوعي يملأ ا ووجهها الچروح برأس حليق ليمتلكها الذعر وتفيق علي مواسيا لها لم تشعر بحالها الا وهو يهدئ نوبة صړاخها ونحيبها من صډمتها
تقوم بمساعدة اختها كليا وبالأخص الأشياء التي يصعب على يامن القيام بها مثل تغيير ملابسها لتعلم بعدها بإصرار يامن علي السفر بها مبتعدا لقد ألمها هذا
القرار ولكنها بعد تفكير رأت ان من الأصلح زواج يامن منها حتى يستطع التعامل معها في الأمور الخاصة لعل هذا يوفي دينها اتجاه اختها
ياابني اسكت الله يهديكقالها محمد بضيق من ابنه يوسف الصغير
سوزان بلومسبب الولد يلعب مالك مش طايقه
بالذمة ينفع اهدى في وسط السيرك القومي ده أنا مابقتش عارف اتلم عليكي
الله يامحمد ماانت شايف الوضع وأنا بتكسف اسيبهم مع ماما
فيتزمر محمدلا وإزاي اتكسفي واۏلع أنا
لتضحك بشدة على غضبه لينظر اليها وهي تضحك فتتبدل ملامحه من الضيق للهيام بها ليقول دون مقدماتبعشق ضحكتك
وأنا كمان بعشقك كلك على بعضك
يدخل جاسر وملك وابنتهما
غزل بترقب فمازالت الأمور متوترة بين جاسر ويوسف
حتى الان ليقول جاسر بضيق
قولتلك بلاش أجي وروحي انتي وغزل اخوكي ممكن يولع فيا لو شافني
ملك بثقة قولتلك يوسف اللي عزمك بالاسم
وقالي جاسر يكون معاكي
عموما ربنا يهدي اخوكي دايما نظراته بتخليني حاسس انه ېقتلني شادي اهو هروح اقعد معاه وروحي انتي لغزل الكبيرة
بالداخل تقف غزل بالمطبخ تحاول ترتيب بعض الصحون وتوزع بها معجناتها الخاصة بسعادة فتسمع سمية تسألهاياغزل كنتي جبتي حد يساعدك بدل تعبك ده وأنتي حامل في السابع
أنا حابه اعمل كل حاجة
بنفسي اليوم يوم مميز ليا وليوسف
سمية بفضولتصدقي لحد دلوقتي مااعرفش ازاي الفرح أتحول من فرح غزل وعامر لغزل ويوسف
لتصدح ضحكة غزل بقوة حتى تشنجت بطنها واضعة يديها فوقها وتقول بين ضخكها ماكانش فيه عامر أساسا الفرح من البدايه متحضر ان العروس غزل الشافعي والعريس يوسف الشافعي حتى اسامينا كانت مكتوبة علي الديكورات والدعوات بس من حسن حظي ان يوسف مااخدش باله من البدايه
معقول وعامر !!!
تتنهد غزل أنا فسخت خطوبتي منه من ساعة اختفاء يوسف ساعتها حسيت ان مش هقدر أعيش من غيره حسيت فعلا أني سامحته من قلبي شعور غريب انك تتحولي فجأة من غضبك من شخص لخۏفك عليه ورعبك انك تفقديه
سمية بتأكيدالحقيقة يوسف اتغير اوي عن الأول قدرتي تغيريه للأفضل
يقطع حديثهم يوسف موجها حديثه لسمية مدام سمية شادي عايزك البنت مش مبطلة عياط ومش عارف يسكتها فتتصرف بهلع لتلحق بابنتها حياة تحت نظرات غزل لتقول بلومانت كداب علي فكرة وباين في عنيك
وحشتيني اوي اوي
بطل قلة افرض حد دخل علينا
يوسف بتزمر اللي يدخل يدخل واحد و مراته ام عياله دخلهم ايه وكمان مدام خاېفة تعالي نطلع ويسير خطوتين فتلومه
يوسف اعقل شوية الناس في بيتنا أنا مش عايزة فضايح
قوليلي انت محلوية ليه بزيادة كدة كل ده عشان عيد جوازنا
لتعيم من كلماته بجد يايوسف لسه شايفني حلوة ! يعني شكلي مااتغيرش بالحمل
انتي هتفضلي احلى ما رأت عيني
فيهديها ويتسآءل
ابني عامل معاكي ايه لسه حاسة بتعب
شوية مش قوي بحس بۏجع غريب في بطني بيروح ويجي ماتقلقش أنا هبقى كويسة
لو تعبتي ممكن نلغي الحفلة أنا معنديش أغلى منك
كل يوم بيعدي عليا بكتشف ان حبي ليكي ليزيد مش بيقل
حبيبي ياجينيرال ياابو العيال
تمت وبحمد الله