غمزة الفهد و المخادعة
على ظهرها بحنو....
مد يده وأخرج من سترته علبة الهدايا مره أخرى ومعها الشيكولاته
وبحماس رفع يداه هاتفا بمرح
اللي هتطوليها هتخديها .. ياالشيكولاته يا السلسله .. واختارى انتي يافجر.....
هتفت فجر بسرور
أنت عارفني بضعف قدام الشيكولاته...
أخذت فجر تدور حوله تصفق بيدها كالأطفال سعيده فرحه بمرح أخيها معها كسابق عهدهم.. ظلت تقفز تحاول الوصول ليده.. أخفاها ريان منها لتبوء محاولاتها بالفشل..
وأخيرا انقضت علي جيب سترته وأخذتها منه عنوه ثم استقامت تفر من أمامه تهرول خارج الغرفه لتصطدم ب هنيه توارت خلفها تستنجد بها ضاحكه
الحقيقى ياهنون...
ابتسمت هنيه بحبور على تجمعهم هاتفه
خير ياريان يابنى عملت فيك إيه الشقيه دى وانا أسلمهالك .
خليها تطلع من وراكي يا هنون أصل لو مسكتها هدهن وشها بالشيكولاته....
انسحبت هنيه هاتفه باستسلام
هو الموضوع فيه شيكولاته.. لا ياحبيبي أنا مليش دعوه.. أنتم أحرار.. أنا مش هدخل بينكم.. فجر لحد الشيكولاته بتتحول......
انتصب ريان يضع يده بخصره يضيق ما بين حاجبيه قائلا بخبث
أنتي ملكيش دعوه.. تمام خلعتي يا هنون.. مش كنتي زمان بتسلميهالى تسليم أهالي.. مدام خلعتي سبيهالى بقي وأنا هتصرف...
هتطلعي ولا أمسكك أنا وساعتها محدش هيقدر ينقذك مني....
صړخت فجر پغضب مزيف
خلاص ياأبيه أنا طلعت أهو.. اسفه ياأبيه.. أنا وحشه مش هعمل كده تاني.....
زمت شفتيها كالأطفال تقوسهم لأسفل.. وبحركه كوميديه أمسكت أذنيها صعودا وهبوطا تطلب العفو والسماح.. فعلتها جعلتهم يترنحوا فى وقفتهم ضحكا على منظرها...
أوهمها بعكس ما توقعت قائلا
لفى ضهرك بسرعه..
وأشار على علبة السلسله..
بسذاجه الټفت له تقف أمامه..
لتصدح ضحكات هنيه وزينه.. قطم ريان شفته بأسنانه وأشار بأبهامه على فمه يحثهم الصمت. .
أمسكها منها يفتح غلافها وعلى غره كان يصبغ وجهها مزوقا أياها بلون الشيكولاته.....
صړخت فجر بتذمر هاتفه پغضب
كده بهدلت وشى ياأبيه.. هو أنت مش هتتغير.. على طول تعمل فيا المقلب ده وأنا غبيه وبصدقك.. ماشى ياأبيه أنا زعلانه......
وكأن كل الناس على شاكلتها خبيثه حدثت نفسها
لفيتي أنتى وبناتك علي ابني عشان تاخديه في صفك.. وكمان لما فهد يرجع يسيطر أكتر علي ابني.. مستحيل اسمحلك بده.. فرجتكم فرقتكم على يدى.. اللي معرفتش أعمله زمان آن الأوان يتعمل........
مازالت فجر تتصنع البكاء وتمثيل الحزن فهى تريده أن يجلس معهم أكبر وقت فهى اشتاقت لمجلسه وروحه المرحه اشتاقت أخيها المحب لهم الودود العطوف.....
تأفافت فجر هاتفه
عجبك كده شكلي ياأبيه....
وكمان زينه بتغفلني وتصورني....
ولسه لما يرجع أبيه فهد وتفرجوا الفيديو هبقي مسخره العيله كلها....
دبدبت الأرض بأقدامها وتابعت
اتصرفي يا مامتي.. أنتى بتضحكي أنتى بذمتك أم أنتى.. واحد لغوص وشى.. والتانيه بتصورنى وأنتى واقفه تتفرجى..
آه
يانى ياللى ماليش حظ مع حد......
هنيه من فرط السعاده تذوب خافقها يرفرف فرحا على تجمعهم وصفاء جوهم هتفت بوجه مشرق تزينه ابتسامه رائعه
وأنا مالي يا بنوتي الحلوه.....
أنتم أخوات حلوين مع بعض.....
ربنا يحميكم ويحفظكم يارب.....
أنا مليش دعوه بيكم....
نظرت هنيه لريان تغمز له ضاحكه وتابعت
الحته دى مش عليها شيكولاته وأشارت على وجه فجر
باتت الضحكه تغيب عن وجهه الا فى حضورهم.. محياه يشع سعاده وثغره يعلوه الضحكات الجميله.. سر ضحكاته تكمن فى سعاده قلبه.. أبدا لم يكن يوما يتصنع معهم السعاده.. ما ذاقها الا فى أحضانهم.....
بادلها ريان الغمزات مردفا
فعلا عندك حق...
مد يده يكمل تلطيخ وجهها
اعتدل ينظر ل هنيه مردفا
افتحي بوقك ياهنون .. دى مخصوص ليكى.. فتح قطعه أخرى وضعها بفمها يطعمها إياها.....
مسدت هنيه على زراعه هاتفه بحب
تسلم يا حبيبي.. ربنا يخليك ليهم اخ وسند.. ويحفظك من كل شړ يارب......
ابتسم ريان بحبور قائلا
يا الله ياهنون .. بقالي سنين محدش دعالي كده .. يمكن لو أمي كانت بتدعيلي .. كانت حياتي اتغيرت وموصلتش للي وصلتله...
بتريث هتفت هنيه
مهما كان اللي وصلتله.. أخواتك في ضهرك.. وهتعدى أي حاجه وصلتلها واحنا معاك كلنا يا حبيبي.. ربنا يهديك ويبعد عنك شړ النفوس الخبيثه....... .
جذبته لصدرها تربت عليه بحنان أم اشتاقت لوليدها هى تعتبره بمثابة ابن لها فهى دوما لا تفرق بين اولاد سعد فجميعهم أبنائها مداموا من صلب ملاذها.......
سكنت مقلتيه الدموع وتحجرت بصحن عينيه زفر تنهيده حارقه تمزق أضلعه أحشائه تتلوى من مرارة فقد الحنان والاحتواء.. هو أكثر من محتاج ليرتوى من عطش حرمان الاحضان الحنونه كم تمنى كثيرا أن تكون هى أمه عض نواجزه يكتم تأوهاته يسب سوء حظه الذى ساق له أم مثل مكيده......
قبلها من جبهتها هاتفا بغبطه
فعلا كنت محتاج الحضن ده..
ربنا يخليكى ليا....
وقعت عينه صوب فجر التى تخطو باتجاه غرفة الحمام..
ابتعد عن هنيه هاتفا بمزاح
ط استني يافجر راحه فين.. تعالي هنا.....
رمقته بغيظ تدب الأرض كالاطفال سبني بقي وشي هيطلع فيه حساسيه.. وانتم بهدلتوني كلكم.. أنا مخصماكم....
قبض ريان على أذنها هاتفا بدعابه تعالي أقولك كلمه سر ..
قطم وجنتيها بوخزات خفيفه ظل يعضها ويدغدغها هاتفا بمرح
انا هاكلها الشيكولاته الوحشه اللي ممكن تزعل أختى حبيبة قلبي منى...
فك عبوس فجر وصدحت ضحكاتها...
أخرج ريان السلسال قائلا بغبطه
لفي بقي عشان تشوفي أنا جبتلك أيه.. السلسله اللي كان نفسك فيها من زمان.. ونجمع فيها صورنا كلنا.. وأنا ياستى وفيت بوعدى ليكي....
قفزت تصفق بفرح هاتفه
أنت بتهزر صح .. يعني صورنا كلنا
أنت وأبيه فهد وأنا وزينه صح ..
تعالى تهليلها بسعاده ليضمها اليها بحبور هيئتها فرحه أدخلت السرور لقلبه....
علامات البهجة ترسم محيا الجميع.. استندت زينه ترتكز على كتف هنيه.. أخرجت هاتفها للمره الثانيه والتقطت لهم صور كثيره توثق تلك اللحظات التى باتت قليله.......
ولكن هل تدوم السعاده للاسف عمرها قصير مع ام قلبها يخفق سواد نبضاته تحيا على هدم سعادة الآخرين....
همست زينه ل هنيه
بزمتك مش طيب.. أنا دايما أقول طنط مكيده دى عقربه هي اللي بتخليه وحش معانا.....
لكزتها هنيه بسخط مردفه
بس عشان جات وراكى.. وبعد كده لمي لسانك.. دى مهما كانت أم اخوكي فهمتي.....
بغيظ ردت عليها زينه
هو أنتى هتبطلي الطيبه اللي بهبل دى أمتي.. دى لو طالت هتولع فيكي مش هتتأخر وهتعملها.....
بحب هتفت هنيه
ربنا موجود.. المهم أخوكم قرب منكم.. متبعدوش عنه تاني..
وحثتها عالصمت عند دخول مكيده ضورتها الحقوده....
جاءت مكيده بزعابيب أمشير تفرق شملهم هاتفه بصړاخ
أنت بتعمل أيه هنا.. وأيه اللي في أيدك ده...
جذبت السلسال من يده پعنف هاتفه بسخريه
ايه الحلاوه دى يا ابن بطني..
بجت الحكايه أكده.. بتچيب دهب للبنات المدلعه دول.. وكمان حاطط صورتك معاهم.. مستحيل اسمحلك تجرب
تقرب منهم..
استوقفها ريان قبل البدء فى مهاترات كلامها التى لا تتوقف عن بخه فى أذنه قائلا
أمي لو سمحتي مش هسمحلك تدخلي