غمزة الفهد و المخادعة
على مين
وعلى غره قبض على رقبتها محذرا أياها
صوتك مسمعهوش تانى .. وتطلعي تغورى أوضتك .. ولو لمحت وشك لمده اسبوع هتبقى الجانيه على نفسك .. وأنا مش هاتكلم ثاني .. أنتى عارفه فى غضبى مش هتسدى عليا....
ارتجفت أوصال هنيه وهرولت تقف بجوار الحجه راضيه نظرت لها پخوف وتلعثمت هاتفه
أنا خاېفه يا ماما .. أول مره أشوف سعد كده ..
أهدي كده أحنا عارفين أن هو بيغير عليك من فهد من هو عيل صغير .. ما بالك لما بقى راجل طوله اسم الله عليه .. خليكي عقله واتصرفي معاه بقلبك .. وخلي عقلك ده يتصرف بحكمه وتمتصي غضبه .. فهمتى أنا اللي ربيتك أنتى متجوزه ابنى وهو كان أكبر منك بكتير وكنتى عيله بضفاير وبالرغم من كده عشقتيه و حبيتيه و عرفتى تحتويه .. يلا روحي وراه .. هديه وامتصى غضبه.....
هتفضلى عندك كتير ....
بارتباك طالعت عينيه تجيبه
لا جايه حالا أهوووو
هرولت وراءه ودلفت وأغلقت الباب خلفها وقفت تفرك كفيها فالتوتر بينهم سيد الموقف....
أولاها ظهره وأخرج علبة سجائره أخذ واحده يضعها بفمه سحب منها نفس عميق وزفر دخانها ينفث لهيب غيرته فيها عبئ المكتب ألسنه دخانيه لتصير الأجواء أشد حميه.....
أنت ممنوع تشرب سجاير طول ما أنت زعلان غلط على صحتك....
آه حارقه اخترقت جانبيه ليهمس لنفسه ليتك تستطيعي إخماد حرائق الغيره التى تشعيلها بعفويه.....
قبض على كتفيها بقوه يهزها للأمام تاره وللخلف تاره نهرها پعنف حتى آلامها كثيرا لتفيض دموعها تعلن استسلامها لأجيج غيرته الضاريه لأول مره لم يكترث لدموعها وواصل زجره لها قائلا
إيه من يومين مش قولت متحضنيش فهد .. ومع ذلك مسمعتيش الكلام.....
بفحيح دنى من أذنها هامسا يتابع تحذيراته
اياكي ألمح طيف راجل غيرى حواليكى .. حتي لو كان ابنك مفهوم . ومش هقولك تاني وأنا حذرتك .. بحس بسكاكين بتتغرز في قلبي......
ألقى جبهته على كتفها وحاوط خصرها بتملك يمرمغ وجهه بين عضمتى التروقه يستنشق رائحتها كالمدمن وكأنها مهدئ وصف لترخى أعصابه.....
أنت حبيبي وأبويا وأخويا.. بس هو كان واحشني أوى .. هحاول علي قد ما أقدر محضنش ابني....
زخات عينيها فاضت أكثر لتشهق مكمله
عشان خاطرك ياسعد .. وعشان خاطر مشفش انهيارك ده تانى هنفذ اللى أنت عايزه.....
تصاعدت آهاته تشطر صدره نصفين نصفه عاشق حنون ونصفه الآخر يعشقها پجنون..
غيرتى هى الطاغيه فى مملكة حبى لا وجود للعقل فحبك بات يشوش على تعقلى.. غيرتى وصلت معك لعڼان السماء.. حولت صفاء عقلى لعواصف رعديه وزوابع ترابيه.. ارتطم داخلى يصارع خفقات صوت العاطفه التى تموج بهياج ليعلى عليه صوت العاصفه تعلن عن هبوب رياح عاتيه من الغيره وإعصار مدمر لعشقها.....
كتم نفسه يحبسه بصدره وزفره على مهل ينفث مع كل زفره آه تختلج ضلوعه رفع رأسه يحاوط براحتيه وجنتيها يستحلفها بعينيه التماس العذر همس بين شفتيها
أنا عارف أنى غبي وعصبي .. بس أنتي عارفه أنتي عندي أيه .. أنا ماأقدرش أتخيل حد بيقرب منك....
تابع پألم مضنى لروحه
أقولك أنا بغير عليك من أبويا الراجل الكوباره اللى بيعتبرك زى بنته .. لما بتديله الدواء بأيدك عشان تخففى وجعه .. أيدك اللى بتخفف وجعه هى اللى بتزود وجعى . بغير من أمي إللى هى ست زيك لما بتحضنك .. الحضن ده بينبت شوك وأنا حاسس أن حد تانى أتنعم بحضنك غيرى....
استطرد بعذاب
أعذريني .. بس فعلا مش عاوز أشيل من فهد ابني وتكوني أنتي السبب.....
بترت حديثه هلعا من معناه ووضعت كفها على شفتيه تعترض كلامه معقبه
ما تقولش كده تاني .. أنت مالكش اللي هو ..ربنا ياخذني قبل ما يجي اليوم اللي أكون فيه السبب أنك تشيل من ابنك .. أو تحرمه عطفك وحنانك......
نهرها بحنق
أياكي تدعي على نفسك تاني مره مفهوم . ربنا يخليك ليا .. سامحيني أنا عارف أنى مزودها عليكى...
احتضنها بشغف...
أنا بحبك قوي ياسعد
بنبره عاشقه للثماله بادلها همسها وأنا بعشقك يانن عين سعد.
وأخيرا هدء بفعل كلامها المسكر رفع ذقنها ومد يده يكفكف بقايا الدموع العالقه بأهدابها قائلا بحب
ربنا يخليك ليا ياهنايا يلا بينا نخرج للجماعه طولنا عليهم...
ابتسمت له أومات له خطت تتبطأطأ زراعيه ليستوقها بغتتا قائلا
أنا هبات عندك النهارده......
اندهشت لحديثه وزوت بين عينيها باستفهام
أزاى بس وهي دي ليله مكيده ...
بسعاده التمع صحن عينيه من جديد وضحك بصخب معقبا
ركزي ياهنايا .. أنا قولتلها مشوفش وشك أسبوع كامل .. يعني أغرق في هنايا أنا أسبوع....
دغدغها بشقاوه غامزها بطرف عينيه
ولا أنتي مش عاوزه....
ارتمت بأحضانه هاتفه بغبطه
ربنا يخليك ليه .. الا عاوزه طبعا عاوزه .. ده أنا بتمنى تكون لياليك ليه لوحدى.....
تابعت تضحك بعبث
بس مكيده هتولع في البيت حريقه .....
أشار على خافقه قائلا بۏلع
الحريقه هنا .. من يوم ما شافك يا هنايا وهى مش بتنطفى...
دنى لأذنيها قائلا بمكر
أنا بقول أيه .. أمشي من وشي بدل ما أطلع بيكي ومحدش هيشوفك.... عشان اعرف اطفى الحريقه اللى قدتيها فى جتتى.....
عقبت لا وعلى أيه الطيب أحسن
ليتعالى رنين ضحكاتها عندما شاهدته يلوح بيده كالمروحه يهوى على وجهه بمزاح لتتركه مهروله للمطبخ فقربه مهلك للأعصاب....
خرجت هنيه لتقابل عينيها الحجه راضيه لتبادلها النظرات بخجل رتبت على كتفها بسعاده
بتضحكي تبقى صالحتيه صح .. ربنا يكملك بعقلك يا جلب قلب أمك.......
زينه بشقاوه شاكستهما
كده يا تيته هى قلبك طيب وإحنا أيه بقى.......
بغلها المعتاد هتفت مكيده
هو أحنا مش هنبطل دلع البنات ده هما وأمهم.....
لتفسد على هنيه فرحتها بسم كلامها
بقولك ياهنيه أوعى تنسى نفسك .. مهما خلفتي هتفضلي برضوا حته البت اللي كانت شغاله بالأجره في الأرض اللى بتزرعها يعنى من الآخر بتتحسب من الخدم......
استشاطت فجر من تجريحها لوالدتها قاطعتها پحده
بقولك أيه يا مرات أبويا .. أنا مستحيل أسمحلك تتكلمي مع أمي بالطريقه دي .. وتعلى صوتك عليها وتهنيها بالشكل ده........
تدخلت زينهواشتبكت معهم تزيد من وطاة الحديث
وبعدين كفايه أن بابا عاملها ست البيت ده .. ما بيقدرش يعيش بعيد عنها يوم .. وهو ده اللي تعبك وقهرك منها.......
ضړب مجلسهم هبوب مفاجئ لعاصفه زادت من توتر الأجواء من مخلفات مناخ سئ للتربيه للأسف دنست الباقى من أصله الطيب
خطى ريان يدك الأرض ليجذبها من شعرها يشده پقسوه منافى لمشاعره معها منذ وقت قريب صاح پغضب
أنتى بتقولي أيه ياحيوانه .. أزاى أصلا تتكلمي مع أمي بالشكل ده....
أنهى كلامه بصفعه خشنه على وجنتها....
هرولت فجر لأختها تنجدها من براثنه هاتفه بصړاخ
حرام عليك عملتلك أيه ..
سيب زينه