الأربعاء 27 نوفمبر 2024

‎احببت العاصي أية عاصم

انت في الصفحة 23 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


حضرتك أبن كامل بيه ولد الحاج مصطفي 
أيون أنا 
يا دي النور يا دي النور بس كده يا باشا من عينية دا أنت الغالي ولد الغالي وحفيد كبيرنا 
ربنا يخليك يا ريس 
مجاهد مجاهد يا باشا فوريرة هروح أعرفهم وأجي 
كتر خيرك يا رئيس مجاهد 
انصرف الرجل بسرعة بينما أستدار ماجد عائدا إلي سيارته ينظر مع أخواته حتي يرسل لهم جدهم سيارة تحملهم إلي جدهم في حين أخذت سلمي تفتح مواضيع شتي حتى لا يتملك الصمت منهم 

عقلها مشتت جدا لا تستطيع أن تكمل عملها وهي بتلك الحالة فأرادت أن تنفرد بنفسها لدقائق تريد الابتعاد عن كل شيء حولها فهي الآن بحاجة إلي الاختلاء بنفسها تجلس وحيدة وبالطبع ستذهب إلي مطر أو تصعد إلي أعلي شجرة بالمزرعة وتجلس فوقها لتشاهد العصافير وتفكر هي غاضبة مخټنقة وفضلت بأن تصعد على شجرة التوت فلقد اشتاقت لطعم التوت أيضا سارت باتجاه بعيد عن الفلاحين حين سمعت إلي الريس مجاهد وهو يتحدث مع احد العمال المزرعة يخبره بضرورة إرسال إلي البيه الصغير ويدعي ماجد كامل سيارة لان سيارته تعطلت في بداية الطريق إذا فمرحا لمن جاء له لكي تخرج من ڠضبها فأخذت تفكر في كيف سيكون انتقامها منه فهو جعلها تستمع إلي أمرة وتستكمل تلك الصفقة السوداء والآن لقد جاء إليها والبادي أظلم !!
الفصل التاسع 
أماني وأحلام عندما تتحقق لا نصدقها يتوقف الزمن في تلك اللحظة هل للمستحيل ان يتحقق ربما لا ندري هل تلك هي السعادة هل ستدوم هناك فقط حقيقة معلومة المستقبل لنا مبهم لا يعرفه سوآ الله
الجو مشمس جدا شديد الحرارة والضيق بدأ يتسلل إليهم و الڠضب قد رسم علي معالم ماجد
أما عز الدين فأخذ ينظر حوله لعله يري في الطريق في الطبيعة في الريف تخلي الحقول من الفلاحين والمارة في ساعات القيلولة أما سلمي فلقد استسلمت إلي النوم علي مقعدها نظر عز الدين إلي أخية ثم حمل حقيبة كتفه و خرج من السيارة فنظر له ماجد باهتمام و 
أنت رايح فين يا عز الدين 
هعمل جوله كده لحد ما حد يجي ويمكن أقابل حد أخليه يروح لجدك عشان يبعت عربية مش هنفضل هنا طول اليوم 
ط طيب مش ممكن تتوه 
ليه يعني هو أنا عيل صغير قدامك ما تخفيش عليا 
نظر له ماجد متفهما ثم رحل عز الدين من أمامه بينما ظفر ماجد بحنق وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه 
في الوقت ذاته استدعت عاصي كريم ذلك الصبي الذي يعمل مع أختها وأمرته أن يأخذ عربه حديدية مصنوعة لنقل طعام الماشية ويجرها حمار اي عربيه كاروا ويذهب بها إلي
ماجد باشا لكي يصحبه إلي المزعة ولكنها همست له بشيء ما فابتسم الصبي وذهب لكي ينفذ ما طلبته منه أما هي فذهب لكي تختلي بنفسها وشعرت أنها بحاجه لاحتفال فذهبت إلي شجرة بعيدة عن المزرعة كانت شجرة توت تحب عاصي تلك الشجرة وصنع لها آدم أرجوحة تحتها ولكنها وجدت هناك أحب الناس إلي قلبها كان ذلك الفتي الصغير كان يقف بقامته القصيرة ويمسك في يده عصا طويلة وأخذ يقفز بها لعله يوصل إلي ثمار التوت لكي تقع ويقوم بجمعها والتهامها نظرت له وابتسمت ثم ذهبت إليه ووقفت خلفة و 
مش أنا قولت كده غلط يا يوسف قبل كده 
تفاجأه الصبي بشدة ونظر لها واخد يتكلم بارتباك 
أبلة عاصي والله أنا أصل الصراحة 
لا أصل ولا فصل أنا قولت كده غلط قبل كدة 
معلس بقي كان نفسي في التوت ومس بعرف أطلع السجر عسان لسه مس طويل 
ابتسمت لذلك الصبي وطريقة نطقه للكلام ثم تكلمت بجدبة 
يعني تأكل من علي الأرض وتتعب وتروح للدكتور ينفع 
نظر لها ببراءة وصمت لقليل ثم قال 
لامس عايز خلاص دي عمو الدكتور بيدي عسل مر مس هاكل توت خلاص 
شاطر يا يوسف بس كول توت عادي بس مش من علي الأرض روح هات حاجه و أنا أجبلك توت كتير يله أجري 
بجد طيب هروح و هاجي علي طول أستنيني بقي 
طيب يله 
نظرت إلي ذلك الصغير وهو يجري ناحية المزرعة بخطوات سريعة فارحة ثم
نظرت إلي الشجرة ثم بحركة سريعة صعدت وجلست عليها بجانب العصافير والطيور حركاتها توحي بأنها خبيرة بالأمر معتادة علي ممارسته جلست وأخذت تنظر إلي الطبيعية الساحرة فسبحان المسخر و سبحان الخالق لهذا الكون وها هي العاصي بعادتها تفكر في رفيقتها حتي في وقت أرادت فيه الراحة ولكن موضوع فداء الآن أصبح شغلها الشاغل 
كان يبحث عنها ومعه أخته الصغرى البعض يقول كانت هنا والبعض يقول هناك و عندما يذهب إلي هناك يقولون رحلت فأين سيجدها الآن نظرت هند إلي أخيها بضيق وبنفاذ صبر قالت 
يا بني يا حبيبي عاصي إيه اللي تلقيها حالا في متاهة
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 139 صفحات