وبياكل بره ومش بيرتاح ابدا ربنا يصلح الحال يارب بصي يا ليلى كان فيه موضوع عاوزة أكلمك فيه ليلى اتفضلي يا ماما موضوع ايه نظرت لها الأم نظرة حانية وقالت لها بلطف يا بنتي إنتي خلاص هتخلصي الجامعة السنة دي ومفيش حاجة بعد كده غير انك تتجوزي ويكون عندك بيت وعيال جمال زيك كده قالت ليلى وهي متأففة يا ماما جواز ايه لسة بدري وبعدين انا عايزة اشتغل وأحقق أحلامي الأم وهى
أحلام البنت بتخرج عن الجواز والبيت والعيال يا بنتي
ليلى ده كان زمان يا أمي لكن دلوقت كل البنات بتدور على المستقبل والطموح اللي نفسها تحققه الأم انتي يعني فاكرة أنه أبوكي هيوافق على الكلام ده لما تعملي ايه حتى ده بالعافية وافق يدخلك الجامعة ليلى يحلها ربنا لما أخلص هشوف أعمل إيه وأقنعه إزاي الأم بصي بقا أنا هقولك الموضوع من الآخر كده ابن عمك هلال طلب ايدك من أبوكي من زمان وهو قاله لما تخلص جامعتها وعلشان كده قالي أكلمك في الموضوع ده بما إنك خلاص قربتي تخلصي
ليلى وهى متعصبة لأ وألف لأ ولو اتقدم ألف مرة برضه لأ خليه يروح يشوف واحدة غيري هو ليه مستنيني ما البنات في العيلة كتيير الأم يا بنتي عديها على خير ومتحاوليش تعادي أبوكي انتي كمان خرجت الأم من الحجرة وتركت ليلى شاردة تفكر في كلامها وكل ما يشغلها خالد حبيب عمرها وكم هى تحبه ولن تقبل اى أحد غيره لتكمل عمرها معه فقد أحبته من أول لحظة عندما قابلته في الجامعة من أربع سنوات وكان يهتم بها دائما ويشرح لها ما لم تفهمه عرفت معه كل شئ الأماكن والناس والرحلات فتح عيناها على الحياه بعد ما عاشت كل السنوات الماضية عيشة منغلقة وقاسېة وباردة ليس لها معنى
أشرقت شمس الصباح واستيقظت ليلى لتذهب للجامعة لتقابل خالد وتتكلم معه لأنها لا تجد الراحة إلا في كلماته الرقيقة الهادئة خالد صباح الخير ياحبي وحشتيني عاملة ايه ليلى كان نفسي النهار يطلع علشان اشوفك واتكلم معاك خالد إتكلمي كلي أذان صاغية يا عمري ليلى وهى مبتسمة ماما رجعت تاني تكلمني في موضوع هلال ابن عمي وتقولي انتي قربتي تخلصي وهو مستني تبدلت ملامح خالد وڠضب جدا وقال تاني هلال مش خلصنا من الموضوع ده هو لسة بيفكر فيكي ليلى تصور لسة مستنيني وكأن مفيش بنات غيري في العيلة مع إننا عندنا بنات في العيلة حلوين وممكن يوافقوا عادي أهم حاجة عندهم أنه غني وعنده أراضي وعقارات كتيير خالد أنا عمري ما هسمح ان حد ياخدك مني ابدآ حتى لو ھموت
ليلى بعد الشړ عنك حبيبي أنا مقدرش أعيش من غيرك في ذلك اليوم رجع عبد
الرحمن كعادته متأخرآ إلى المنزل وعندما دخل وجد والده في إنتظاره الوالد ما لسة بدري والله أرتبك عبد الرحمن وقال لوالده بتأخر في الشغل يا بابا هعمل ايه الوالد شغل ايه اللي لحد نص الليل ده انت فاكر نفسك هتضحك عليه عبد الرحمن يا بابا انا بشتغل أضافي و
قاطعه والده غاضبا أخر مرة ترجع بعد نص الليل مش هسمح لك تدخل البيت لو رجعت متأخر كده تاني فاهم انصرف الوالد إلى داخل حجرته وترك عبد الرحمن متجمدا في مكانه حتى جاءت والدته وليلى مهرولين إليه الأم معلش يا بني حاول متتأخرش تاني وإرجع بدري على الأقل تقعد معانا شوية ليلى إدخل يا بيدو خدلك شاور وأنا هحضرلك الأكل لم يجد عبد الرحمن يوما الإحتواء من والده كان دائما شديدا وقاسيآ لا يناقش ولا يعترف بخطأه وكان يرى أباء أصدقاءه يلعبون معهم ويخرجون معهم
يتبع