السبت 23 نوفمبر 2024

سقطت من عيني

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

بالدونية بسبب تاريخ طويل من التحقير والانتقاد المستمر من قبل حتى ما يعرفك هو كان محتاج مساعدة طبية من زمان بس طبعا لا ظروفكم ولا ثقافتكم وقتها كنت تستوعب ده أنت عملتى اللى عليكى وقتها حسب امكانياتك احترامتيه واتعاملتى معه بانسانية رغم أنك لو كنت عملتى عكس كده مكنش هيعترض بس هو كان محتاج أكتر من كده بكتير خصوصا بعد ما أستسلم كالعادة وأضطر يخذلك وده خلا حالته تنتكس وتحصله اضطرابات شخصية
سهير بصدق صدقيني ياحياة ابوكي لو كان اذاني في اي حاجة تانية كان ممكن اسامحه وأفضل معه عشان خاطرك لكن ده كان عنده استعداد يتهمني في شرفي وانت دارسة شرع وعارفة ان اي انفصال لزوجين ممكن التراجع عنه سواء طلاق رجعي او خلع حتي الطلاق الثالث ممكن يرجعوا لبعض لو ارتبطت بغيره لكن الانفصال الوحيد اللي ربنا حرم الرجوع فيه للابد هو التلاعن يا حبيبتي صحيح باباكي
محلفش ولا انا حلفت قصاده لكن هو ما انكرش انه موافق يتهمني عارفه ان ده ڠصب عنه وراجع لظروفه مرضه لكن برضه انا انسانه وليا طاقة ومقدرتش استحمل ده منه
حياة بحزن عارفة ياماما وعارفة انك استحملتي كتير وان موافقته علي اتهامك حاجة فوق طاقة اي حد انه يحتملها وعشان كده التلاعن انفصال ابدي بغض النظر عن اي واحد فيهم هو اللي بيكدب وفي حالتك انت بابا هو اللي كدب صحيح محلفش بس زي ما قولتي ما انكرش اتهام خالي لكي وطبعا الطلاق كان ابسط حقوقك وقتها وتنهدت بأسي سبحان الله الذي يغير ولا يتغير دايما لما
كنت اقرأ سورة النور واجي عند ايات اللعان في قوله سبحانه وتعالي
والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله ۙ إنه لمن الصادقين 6 والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين 7 ويدرأ عنها العڈاب أن تشهد أربع شهادات بالله ۙ إنه لمن الكاذبين 8والخامسة أن ڠضب الله عليها إن كان من الصادقين ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم 10
كنت افتكر خېانتك لبابا وقد ايه انت ظلمتيه وډمرتي حياتنا ودلوقتي نفس الايات دي هي حجتك قدامي في انفصالك عنه 
سهير بتردد امال أنا ليه حاسة أنك بتبعدى عنا وقاعدة لوحدك معظم الوقت
حياة بأسى ماما اللى حصل مكنش قليل مش متخيلة أنى كنت بالغباء ده ازاى ماشوفتهمش على حقيقتهم كل السنين دى ازاى حبيت واحد زى الحيوان ده فى يوم من الأيام صډمتى فيه فى المستشفى كوم وصډمتى بعد ما عرفت اللى كانوا ناويين لى عليه كوم تانى لولا أن وكيل النيابة ورانى الشريط كان لا يمكن أصدق أن هم بالاجرام ده حتى وأنا عارفة أن مرات خالى مش بتحبنى بس مش للدرجة دى
قاطع نحيبها كلماتها لټحتضنها سهير بحنان حبيبتى ده مش غباء منك الصورة اللى كانت قدامك أن خالك هو اللى أستحمل عارى ومتخلاش عنك فطبيع تثقى فيه مش ذنبك أنهم مجرمين عشان خاطرى يا حبيبتى أنسيهم أنا ما صدقت أنك رجعتيلى ونفسى أشوف الفرحة فى عينيكى زى زمان
حياة بابتسامة قريب يا ماما أن شاء الله قريب قوى
بعد مرور ثلاثة أشهر بغرفة حياة بشقة مصطفى
جلست على سريرها تحاول أستجماع شجاعتها لتقوم بما أنتوته تشعر بالخجل الشديد صحيح أنها تفكر بتلك الخطوة من أكثر من شهرين ولكنها الأن مترددة ليس تراجعا عن قرارها بل خجلا من تنفيذه وقفت أمام مرأتها لتتأكد من مظهرها الرائع تشعر بثقة بنفسها زادتها بترديد حوارها الصباحى مع نفسها فقالت هامسة أنت قوية ربنا حملك أمانه نفسك ولازم تكونى قدها والحاجة الوحيدة اللى تعيبك الحړام مش العيب محدش يقدر يكسرك الا لو أنت سمحتى بده الضربه اللى ماتموتش تقوى
تنهدت وقد هدأت نفسها صحيح أنها لم تعد بحاجة لترديد تلك الكلمات ولكنها عادة ايجابية فى حياتها لم تتخلى عنها حتى بعد ما أصبح كل ما يحيطها يبث فيها الثقة وجودها بمنزل طبيعى به حنان الأم وحزم الأب يعطيها الثقة حب أمها ورعايتها الحنون يعطيها ثقة عمها مصطفى وتدليله وشعورها باستعداده لحمايتها من أى مكروه يعطيها الثقة ومنار وأخوتها وصداقتها المستعادة تعطيها الثقة وأكثر ما يبث بها الثقة كان هو وأهتمامه وأحترامه وبعده القريب فمنذ عودتهم من المشفى فى ذلك اليوم وهوبعيد عنها لا يحاول الأقتراب ولا تراه الا وقت الطعام الذى يتناوله صامت دون النظر اليها ولكن رغم ذلك هى تشعر بقربه ومراقبته لها وتحفزه لمساعدتها باى وقت تحتاجه بل وتوفير كل ما يسعدها دون أن يظهر بالصورة هى تعلم من أين تأتى منار يوميا بتلك الكمية الضخمة من الحلويات ليتشاركها سويا وعندما شكرتها مرة وهى تلتهم شوكلاتها المفضلة ضحكت منار قائلة بخبث بل أنا من يجب أن تشكرك فلولاك ما رايتها لتفهم ما تعنى ولكن تتصنع عدم الفهم أنتزعها من أفكارها صوت أمها التى تدعوها للطعام شعرت برعشة بجسدها ولكنها تماسكت ونظرت لنفسها بالمرأة للمرة العاشرة قبل أن تخرج اليهم
خرجت ليصدم الجميع بهيئتها الجديدة صحيح أنها مازالت ترتدى حجابها ولكن ليس هذا ما أعتادوه منها فهى دائما ترتدى الملابس الفضفضة والحجاب الساتر لمعظم بدنها ولكنها الأن ترتدى سروال من الخامة المسماة جينز وقميص يصل لركبتيها وحجاب صغير بالكاد يغطى عنقها كانت هيئتها كهيئة الفتيات التى يطلقون على أنفسهم محجبات وهم أبعد ما يكونون عن الحجاب وأحكامه كانت جميلة للغاية ولكن ذلك لم يسعده بل أغضبه وأحزنه وظل يحدث
نفسه بأن ذلك
بالتأكيد تأثير الكلمات القڈرة التى وصفها بها ماجد فبالتأكيد صډمتها بحبها جعلت تخرج عن تفكيرها الرشيد هو منذ أهانة ماجد لها كان ينتظر رد فعل غاضب فهى صامتة شاردة من وقتها لتزيد عزلتها بعد معرفتها بمخططهم الدنئ ولكنه لم يعتقد أنها ستنفس عن ڠضبها بتلك الصورة فهذا بعيد عن أخلاقها ولكن لربما أعتقدت أن مظهرها الجديدة سيعطيها الأنوثة التى أتهمها بافتقدها وهى لاتعلم أن مظهرها المحتشم وخجلها هما سمة الأنوثة الحقيقة ولكنه متأكد أن ذلك ليس طبيعتها وهو لن يتركها لأنفعالات موقتة تنال من براءتها وتسئ لشخصها لذا فقد قرر الا يذهب بعد الطعام مباشرة كما أعتاد بل سيبقى ويتحدث معها بهذا الشأن أنتهوا من الطعام وشعر والده برغبته للحديث معها فأخذ سهيرمعه للغرفة وطلب من منار أعداد الشاى جلسا معا وفضل هو عدم الحديث مباشرة حتى يختار كلمات توجهها لما يريد بدون أن ېجرحها أتت منار حاملة الشاى وأعطته كوبه ثم أستدارات اليها تعطيها كوبها وهى تسألها بس أيه الشياكة دى كلها
حياة بخجل ما أنا قلت بقى بلاش أكتف نفسى بالهدوم فى البيت يعنى مفيش حد غريب عمى مصطفى محرم وأنا وأحمد مكتوب كتابنا
أهتزت يده لتتساقط بضعة قطرات من الشاى عليه لېصرخ فتسأله بلهفة سلامتك
أحمد بتلعثم الله يسلمك أيه يا منار واقفة كده ليه دخلى شاى بابا وماما وبعد أن تحركت وعلى فاكرة خليكي معهم بابا قالى أنه عايزك ثم الټفت اليها أنت قلتى أيه دلوقتى
حياة بخجل مقلتش حاجة
أحمد بلهفة أنا مچنون خلقة حرام عليكى قولى قلتى أيه
حياة بخجل أمال كنت بتقولى أدينى أنت بس أى أشارة وأنك هتفهمها وهى طايرة عن أذنك أنا داخلة أوضتى
أحمد وهو يمسك يدها يمنعها من الحركة أسف أسف والله فهمت بس ما صدقتش من فرحتى
حياة بخجل طيب سيب أيدى لو سمحت 
أحمد وهو يترك يدها أهو بس ماتدخليش الأوضة عايزة أتكلم معاكى
حياة حاضر
أحمد بسعادة على فكرة لبسك شيك قوى وشكلك زى القمر
حياة مشاكسة ياسلام مش ده اللبس اللى أتغيرت أول ماشوفتنى به وكنت قاعد بعد الأكل عشان تزعقلى
أحمد باندفاع لا والله ما كنت هزعق أنا كنت هاعترض بس
حياة بلوم يعنى فعلا أتصورت أنى ممكن أنزل كده أيه قلت الصدمة جننتها
أحمد مدافعا لا والله أنا عمرى ما شكيت فأخلاقك بس
حياة ضاحكة خلاص خلاص أهدى على فكرة أنا ماضايقتش بالعكس أنبسطت جدا
أحمد بدهشة بجد
حياة بصدق طبعا يمكن المرة دى أنا مكنتش هغلط بس أنا بشړ وممكن أقع فى الغلط فأى وقت وساعتها طبعا هاكون سعيدة أن شريك حياتى يقف قدامى ويمنعنى من الغلط ويأخد بأيدى للصح
أحمد بسعاده شريك حياتك ربنا يخليكى لى ويبعد عنك أى غلط عارفة أنا نفسى فى أيه دلوقتى 
حياة بفضول أيه
أحمد عابثا نفسى أرجع أوضتى وأشيل المكتب وأشترى كنبة صغيرة كده
حياة بخجل بس من فضلك
أحمد بسعادة لا بجد ياحياة أحنا هنتجوز أمتى
حياة أنا هكلمك بصراحة أنا محتاجة وقت أتعود عليك أنا معجبة بك جدا بس بصراحة يعنى اللى بحسه ناحيتك لسه ما وصلش لدرجة الحب لكن الحب مش هو أساس الجواز المهم المودة والرحمة و دول انا حساهم معك وأكيد مع العشرة الطيبة هنوصل للحب وخصوصا أنى دلوقتى مش بحب حد تانى ولا مشغولة بغيرك 
أحمد بود وأنا بحترم صراحتك جدا وعايز أستغلها و أسألك أزاى ياحياة أزاى نسيتى بالسرعة دى 
حياة بعزم أنا منستش يا أحمد ولا قلت لك أنى نسيته ولايمكن كنت هاوافق على جوازنا لو نسيته بالسرعة دى لان اللى بينسى ممكن يجى يوم ويفتكر
أحمد بفضول كرهتيه 
حياة بصدق لا يأحمد مكرهتوش وبرضه مكنتش هاتجوزك لو بكرهه لان الكره مشاعر أيوه مشاعر سلبية بس نوع من الاهتمام والتقدير ببساط وعشان أريحك ساعة ما طلبت تتجوزنى أنا قلت لك أنى مينفعش أحبك لأنى
فعلا بحب ماجد و مش شايفة حد غيره
أحمد ده حقيقى طب أيه اللى جد
حياة بشرود بعد اللى عمله وحقيقته اللى أنكشفت قدامى مبقتش شايفه هو أصلا ببساطة سقط من عينى
تمت بحمد الله

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات