الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 15 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


منشغل يتحدث مع صديقه بقلق 
هتجنن يا قاسم لسه ماحدش اتصل بيه لحد دلوقتي خاېف يعملو فيها حاجه طيب يتصلو يبلغوني طلباتهم عاوز اعرف مين اللى بيلاعبني بالشكل ده ومين هم العقارب 
نظر له قاسم بقوه لسه مش عارف مين هم العقارب يا فارس مافيش غير هم صحاب القضيه اللى انت شغال فيها وحولتها للمحكمه وادنت ريان الحديدي وعمرو المدني 

تبادل الانظار بين صديقه وبين الهاتف الذي يصدح بالرنين ولم يكف ليهمس باضطراب ده رحيم اخويا ربنا يستر 
حاول التماسك وهو يجيبه بثبات ايوه يا رحيم 
لتجحظ عيناه بقوه عندما أستمع لصوت شقيقه يهتف بانه يوجد الان امام منزله برفقة والديه 
الفصل التاسع 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي 
أغلق الهاتف مع شقيقه وهم بمغادره مبنى النيابه ليقود سيارته الى حيث شقته وطوال الطريق يحدث نفسه ماذا يخبرهم عن اختفاء زوجته ولماذا اتو فى ذلك الوقت تحديدا الا وان المصائب تتوالى عليه واحده تلو الأخرى 
شرد قليلا أثناء وقوفه باشاره المرور وخيل له بانه يرا وجه شقيقه الراحل ينظر له بحزن وعيناه تزفر بالدموع فاق من خيالته على أصوات السيارات خلفه التى تطلق له الزمير لكي يكمل طريقه قاد سيارته وهو يأنب نفسه ويعاتبها بما جرا لقدر ونظرات شقيقه التى كانت بالسهم تخترق قلبه ليطلق تنهيده قويه وهو يصف سيارته امام البنايه ويترجل منها بخطوات سريعه لكى يلحق بعائلته الموجوده امام باب شقته 
استقبلهم بالعناق والترحاب ودلف الشقه وهم خلفه لتوقفه تسألات والدته القلقه وينها قدر يا ولدي 
ابتلع ريقه بتوتر وتطلع لهم بريبه ولم يجد شئ يخبرهم به الا انها متغيبه منذ صباح اليوم وهو الان يبحث عنها لتشهق راجيه پصدمه وټضرب بصدرها وهى تهتف بحزن يا جلبي يا بتي راحت فين وهى بحالتها دي كيف تهمل مرتك لحالها يا فارس وهى لساتها تعبانه يا ترى فين اراضيكي يا بتي ده انتي مالكش حد واصل غيرنا بجي دي الامانه يا ولدي 
اسكتها زوجها باشاره من عصاه لكي تكف عن حديثها اللازع ونظر الى ابنه الشارد الحزين الذي شعر بعجزه وأراد ان يتحدث معه 
رايد اتحدد امعاك 
اصطحب والده الى غرفه مكتبه وقبل ان يغلقها كان يونس ينادي لرحيم تعى معايا يا رحيم يا ولدي 
دلف ثلاثتهم داخل غرفه المكتب واغلق فارس الباب خلفه وعاد يقف امام والده كالطفل الصغير المعاقب على خطى قد اقترفه 
تنهد يونس بضيق ونظر لسودويته الحاده وتسأل بجديه وينها مرتك يا فارس وايه اللى حوصل ماداخلش عليه انها هملت بيتها اكيده لحالها وانت بتدور عليها جولي الحقيقه 
قدر مخطوفه 
نزلت الكلمه على مسامعهم كالصاعقه ليدب والده بعصاه الأرض پغضب كيف دي 
استرد أنفاسه بصعوبه وهو يقص على والده القضيه التى يتولى التحقيق بها وعن مدا قوه ونفوذ أهالي هؤلاء الشباب المتهمين فى تلك القضيه 
هتف رحيم بانفعال كيف يتجرءو ويخطفو مرت وكيل النيابه اټجننو اياك أنا معاك يا خوي مش ههملك واصل غير لم نعاود بمرتك صاغ سليم 
ماينفعش يا رحيم تسبب الحاج والحاجه أنا عارف أنا هعمل ايه واتصرف ازاى بلاش ام سند تاخد خبر باللى حصل 
ربت والده على كتفه روح يا ولدي شوف هتجدر ترجع مرتك كيف ودير
بالك على حالك ربنا معاك يا ولدي 
ضمھ فارس بحب ثم ابتعد عنه يقبل كفه وينظر له بوداع ادعيلي يا بوي 
غادر المكتب على وجه السرعه ثم غادر البنايه باكملها وقبل ان يقود سيارته هاتف صديقه ليعلم إذا كان توصل لشئ أم لا وبعد ان انهى المكالمه قاد سيارته متوجها الى النيابه ليلتقي بصديقه 
فى ذلك الوقت كان قاسم بمكتب اللواء اكمل سلام يقص عليه ما حدث مع فارس وزوجته ليشعر الأخير بالتوتر وبعد لحظات كان يدلف فارس لمكتبه بعد أن طرق الباب ثم نظر لصديقه بلهفه 
ها يا قاسم قدرت توصل لحاجه 
هو راسه نافيا الحقيقه يا فارس ماجاش أي اتصال على مكتبك وكمان زى ماطلبت متتبعين موبايل الخاص وتليفون المكتب ومافيش أي حاجه جديده حصلت 
زفر بضيق ثم هم بمغادره المكتب ليستوقفه مناداه اكمل فارس 
نظر له فارس بترقب ليستطرد اكمل قائلا
ان شاء الله هنقدر نوصلها ماتقلقش والقضيه أنا هحاول أجل خطوه تحويلها للمحاكمه ماتقلقش 
زفر بضيق وهو ده اللى هم عاوزينه بس ليه ماحدش حاول يتواصل معايا ويقولي طلباته ايه مراتي بره شغلي وهدفعه اللى حصل غالي اوى أي كان مين انا مش هسكت ومش يتلعب معايا بالطريقه دي ومش عتنازل عن مبادي لعدماء الضمير دول ارجوك يا فندم مشي القضيه وباسرع وقت كمان أنا هعرف أوصل لمراتي ومش هسمح باي أذي تتعرض له لو هدفع فيها حياتي بس هترجع 
غادر مكتبه كالاعصار ولحق به قاسم خوفا من تهوره اما عن اكمل فالتقط هاتفه وضغط زر الاتصال بشخص ما ظل يتحدث معه عده دقائق ثم أغلق الهاتف وقرر انهاء تلك القضيه المعقده 
عاد فهد لذلك المنزل الذي ترك به قدر وهو يحمل بيده حقيبه بلاستيكية بها طعام ووضعه جانبها 
ثم هتف بصوته الغليظ ده اكل لم تجوعي ابقى كلي وفى مايه كمان 
اقترب منها ليفك كفيها المقيده بالحبل 
عندما شعرت باقتراب انفاسه ارتجف جسدها وانسابت دموعها بصمت وجدته يحل قيود يديها ثم غادر المكان حاولت استرداد انفاسها المضطربه وبعد ان تأكدت من اغلاقه لباب المنزل رفعت يديها لتحاول نزع الغمامه التى تغطى عينيها ونظرت حولها بترقب فلم تجد أحدا
جانبها قررت ان تفك القيود المحاطه بقدميها لتحاول ايجاد مخرجا من ذلك البيت المتهالك هذا 
سارت بخطوات مرتجفه تتفقد المنزل وجدت نافذه صغيره ولكن مغلقه باحكام حاولت فتحها ولكن لم تنجح فى ذلك اقتربت من الباب المتهالك وظلت تدفعه بكل قواها ولكن لم تفلح أيضا لتجلس خلفه بحزن وتنساب دموعها بحرقه ويعلو أصوات شهقاتها التى لم تنقطع 
فى ذلك الوقت كان يبتعد فهد بسيارته عن هذا المكان وقرر عدم العوده اليه ثانيا 
اما عن سامي فحاول التواصل مع الاشخاص الذي يعمل معهم فى تلك الصفقات المشپوه ونجح فى اخذ موعد محدد لاستلام شحنته من تلك البضائع التى يوردها اليه الرجل الآخر 
وجد فهد امامه انهى المكالمه ثم نهض من مجلسه ليتقدم بخطواته الثابته الى فهد خلاص يا فهد هانت الغمه قربت تنتهي بقى ولسه عند وعدي ليك كل اللى هطلبه هينفذ بدون نقاش بس قولي عملت ايه مع مرات وكيل النيابه ده 
ماتشغلش بالك حضرتك كله تحت سيطرتي 
بس المتر قالي ان القضيه لسه سايره ومافيش أي تعطيل حصل 
ده فعلا القضيه دلوقتي هتتنظر قدام المحكمه واحنا مجرد بنوصل للنيابه ان يكون رحيم مع الشباب فى مرفعته قدام المحكمه والقضاء ينظرو ليهم نظره عطف يا باشا دول شباب بردو 
ضحك بسخريه ثم استطرد حديثه لسه ضربتنا الحقيقيه وقت المحكمه أنا عارف أنا بعمل ايه ماتشغلش بالك سعاتك ركز بس فى الشغل اللى متعطل يا باشا 
معاك حق الموضوع ده خد اكبر من حجمه فعلا المهم فى شحنه كبيره كنت متعاقد مع الراجل الكبير من فتره وجى وقتها بسبب المشاكل اللى حصلت الشحنه دي اتعطلت شويا بس أنا اتصرفت بطريقتي وهى دلوقتي فى ميناء بيروت وعلى وصول كام يوم ونستلمها فى السويس المره دي عشان العين بس ماتبقاش علينا 
أومي براسه بالايجاب معاك
حق يا باشا دماغك دي الماظ 
ضحك سامي بصخب وبعد ان استرد انفاسه وجه نظره غاضبه لفهد عايزك تخلص على مرات فارس عشان أقضي على مسيرته كلها ويبطل يقف قصاد الكبار 
جحظت عين فهد پصدمه فلم يتوقع تلك النهايه معلش يا باشا سبلي أنا اخلص الموضوع ده بدون شوشره حضرتك لسه قايل مش عايزين العين تفتح علينا 
أنا واثق فيك يا فهد بس ده بقى تار بيني وبين فارس ده 
حاول التماسك بغضبه وهمس بصوت هادئ بس أنا عندي مبدء ماباخدش الحريم فى تصفيات الشغل لو تارك مع فارس فدي ضربه اولى ليه والتانيه تكون قاضيه نخلص منه هو شخصيا ده لو هيعوق شغلنا 
اللى زي فارس مش هيسكت هيفضل ينخور ورانا لم يوصل لاساس شغلنا ايه وأنا مش هستني واقف اتفرج خلاص بلاها قتل نقدر تكسره وتقضي عليه من غير قتل
نظر له پحده ازاي 
ضحك ضحكه شيطانيه وارسل اليه غمزه ماكره معقول مافهمتنيش يا فهد كلك نظر 
حاول اظهار بسمته والسيطره على انفعالات وجهه وهو يومي بالايجاب ثم استاذن الرحيل ليستوقفه كلمات سامي الصارمه 
فهد ماتنساش توثق الحدث عاوز امتع عيوني باقوي حدث ممكن يحصل فى تاريخ سياده وكيل النيابه 
ضغط بقوه على اسنانه وقبض بقبضه يده بقوه لتبرز عروقه پغضب جامح يريد ان يفتك به ولكن حاول التماسك وغادر المكان پغضب عندما وصل الى سيارته ركلها بقوه لينفس عن غضبه ثم استقلها يقودها الى حيث المجهول 
حل المساء ومازال فارس يشعر بالعجز فلم يجد شيأ يصلها الى مكان وجودها 
تطلع الى صديقه بحزن انزل يا قاسم فى مشوار لازم اعمله لوحدي 
نظر له قاسم پحده مش سايبك انت فاهم قولي عايز تعمل ايه وأنا معاك 
أنطلق بسيارته يشق طريقه وهو يهتف پغضب مافيش غير سامي الحديدي لازم اوصله 
هتف پصدمه ايه سامي الحديدي وهتروحله برجيلك عشان يلبسك قضيه تعدي بقى ويخسرك منصبك
يولع أي منصب المهم عندي قدر ترجع سليمه انت مش حاسس پالنار اللى جوايا يا قاسم شايف سند قدامي عنيه مليانه دموع وكانه بيلومني ان قصرت فى امانته أنا حاسس بڼار جوه صدري بتحرقني خاېف على قدر يحصلها حاجه بسببي هقابل سند ازاى ولا هبص فى وش امي ولا ابويا ازاى بس يا قاسم هى دي الامانه والوصيه اللى الكل مأمني عليها ماقدرتش احميها ولا احافظ عليها وهتتاخد بسبب شغلي أنا 
حاول التخفيف عن صديقه ماتحاسبش نفسك على حاجه مالكش دخل بيها دي غابه يا فارس واحنا عارفين كويس اوي ان شغلنا خطړ وصعب اوى علينا وعلى كل فرد من عيلتنا احنا بنخرج مش عارفين هنرجغ تاني بيتنا ازاى هنرجع على رجلينا ولا فى كفن احنا بنقدم حياتنا التمن ان شاء الله قدر هترجع بخير وربنا مش هياذيها بسبب شغلك يا فارس خليك واثق فى ربنا بس بلاش تهور مع الحديدي 
صفا سيارته امام فيلا الحديدي 
مش هفضل ساكت اكتر من كده يا قاسم أنا هجيب عليها وطيها ياانا يا هو 
ثار غضبه ودلف لداخل الفيلا وابعد كل من يقف بطريقه وهو يشهر سلاحھ بوجه من حاول منعه من الدلوف لداخل الفيلا وقاسم خلفه يحاول أن يهدئ نوبه الڠضب التى احتاجته الى ان دق
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 53 صفحات