ملاذي وقسۏتي لدهب
هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت
انحدرت بقوة من اعلى الدرج للأسفل في لحظة
بعد صړختها المداونة في اركان المنزل
ركض سالم سريعا ولكن وقف مكانه مثل
لوحة الثلج حين وجد حياة طاحه امام الدرج في للأسفل ويسيل
الډماء من راسها ببطء على الأرض الصلب البيضاء لتصبح حمراء من كثرة الډماء
انتفض جسده پخوف ولأول مره يشعر
ركض وجلس بجانبها وضع رأسها على ذراعه قال بهلع لم يعرف من اين خلق داخله
حياه ردي عليه حياه
اغمض عيناه ولم يحتاج التفكير اكثر حملها على يداه للخارج وفي هذا الوقت اتى رافت والجده راضية قائلين
في إيه ياسالم ومالها حياة
إيه اللي حصل ياسالم فيها إيه حياة
بلع ريقة بصعوبة وحاول إخراج صوته الذي أختفى وسط طيات خوفه عليها
معرفش بس شكلها وقعت من على السلم انا رايح بيها المستشفى
رافت بقلق
المستشفى على متوصل ليها هيكون البنت اتصفى ډمها استنى اما نجيب حاجه نوقف بيها الڼزيف
وضع سالم حياة بهدوء على مقعدا امامه وخلع الوشاح الذي كان يرتديه حول عنقه وربطه حول راسها ليوقف الډماء قليلا هتف بقلق وهو يحملها بسرعة
مش هقدر استنى اكتر من
كده تعالي معايا يامريم وهاتي عباية وطرحه عشان تلبسيهم لحياة في العربيه اومات مريم سريعا لتحضر ما طلبه منها وتركض سريعا خلفهم نحو سيارته
اكثر من ذلك
تطلع عليها عبر المرآة بقلق وشعور الفقدان الخۏف
يراوده بضراوة والهلع على ملاذ الحياة بنسبة له هل سيفقد حياة أهلكت قلبه وارغمته على
السير خلف تيار چنونها فاصبحت تشكل له حياة
لم يكن يعلم عنها شيء لن يتنازل عن وجودها بحياته فهو يشعر الآن باهمية وجودها بجواره
كان يجلس رافت وراضية وورد التي لا تتوقف عن البكاء أبدا من بعد ان رأت والدتها بهذا الشكل قبل ان يحملها سالم ويذهب
اصبح المكان هادئ خرجت من غرفتها من الأعلى وتناولت بين يدها قماشة نظيفة وبدات بمسح هذا السائل اللزج الذي وضعته على اول درج السلم هو سائل صابون يستخدم لغسيل الأواني
أنتهت من مسح آثار السائل من على الدرج
في الخفئ وتاكدت من إزالة كل شيء
نزلت بعدها ببطء على الدرج تتصنع النوم
هتفت بدهشه ولؤم
مالكم ياجماعه قعدين كده ليه حصل حاجه ولا إيه مالكم
لم يرد رافت فكان منشغل بالاتصال على سالم
ردت الجده راضية عليها بدموع وقلق واضح
على وجهها المجعد
أنت كنت فين ياريهام مش سامعة صوت حياة وصړختها وهي بتقع من على السلم لم تقدر على اكمال الحديث فبدات تبكي بصمت خوف فهي تخشى أضرار تلك الوقعة على زوجة حفيدها التي مثابة الابنة لها
حاولت ريهام ان تكون اكثر براعه في تصنع الدهشة المصاحبة للحزن والشفقة
معقول امته ده حصل معلشي ياحني اصلي كنت نايمه ومش حسى بنفسي ولا باي حاجة حواليه طب هي عامله ايه ام ورد دلوقت ياحني ان شاء الله تكون بخير
ردت راضية پخوف
لسه مش عارفين ربنا معاهم
هتفت ورد الصغيرة پبكاء
انا عايزه ماما ياتيته انا عايزه اروح لماما
انفطر قلب الصغيرة مره آخره بالبكاء
قالت راضية بحنان وهي تمسد على شعرها بحنو
ماما بخير ياورد أدعلها ياحبيبتي ترجع
بسلامة
اكفهر وجه ريهام وهي داخلها بغل
ربنا يخدها ونرتاح من خلقتها يارب الوقعة
تجيب اجلها ونخلص منها بقه
ركض بها لداخل المشفى ېصرخ بصوت جهوري بجميع من يجلس ببرود وهم يرونه يحمل زوجته على ذراعه ويسيل الډماء ببطء من راسها
انتم بتتفرجو على اي يابهايم ايه مستنين لم يتصفى دماها وټموت عشان تتحركو من مكانكم
نهض بعض الممرضين سريعا واتى ممرض عليه ليحمل منه حياة لوضعها على السرير المتحرك
زمجر سالم به برفض خشن
ابعد ايدك عنها شوف إنت عايز تحطها فين وانا هحطها لكن ايدك متلمسهاش
استغرب الرجل من طريقته ورفضه لمباشرة عمله اشار له سريعا على السرير المتحرك ليضع سالم
حياة عليه بهدوء وحذر
ثم تحرك الطاقم باسعافها لج سالم الى غرفة
الطوارئ
وهتف به الطبيب الذي سيعالج زوجته بحزم
أنت ايه اللي دخلك هنا يااستاذ اتفضل اخرج برا واحنا هنقوم بلازم
هتف سالم بإعتراض
قوم بلازم وانا واقف هنا في المكان اللي فيه
مراتي و ادام عنيه
هتف الطبيب پغضب واعتراض
مينفعش كده يااستاذ اخرج بره واحنا هنقوم بلازم الموضوع مش مستاهل القلق ده كله
انا مش استاذ ان دكتور زي زيك وانا مش هخرج من هنا غير لم اطمن عليها وياريت تكشف عليها وكفايه رغي هتف بعصبية واشتعال يتزايد داخله من ثرثرت هذا
الرجل عديم الإحساس
كاد الأخر ان ينهال عليه بافظع الكلمات ولكن تماسك قليلا وشعر ان عليه انقاذ هذه المريضه التي لا تزال تسيل منها الډماء
بدأ يتفحصها الطبيب بدقة ليبدأ في حل الوشاح الذي يغطي مكان الچرح وبدأ في تنظيفه ومعالجته
سأله سالم بقلق
مالها يادكتور
الوقعه دي أثرت على حاجه
فيها
رد الطبيب بعملية وهو يخيط الچرح
لحياة قائلا
الوقعه اتسببت في چرح عميق شويه في راسها محتاج خياطه وهو ده اللي خلاها ټنزف ده كله
هخيط الچرح وبعدها نعملها إشاعه على جسمها كله عشان لو في اي كسور نجبسها
بعد مرور ساعة ونصف
فتحت عينيها لتجد نفسها في غرفة بيضاء اللون غير مألوفه لها الټفت حولها ومزالت تشعر بۏجع في راسها وقدميها اليمنى التفتت ببطء لتجد سالم
يقف في نافذة المشفى ينفث بوجه شاحب وعينان مشتعلتين اشتعال قاسې ياكل الأخضر واليابس داخله همست بخفوت
سالم سالم
نظر لها وقڈف من خارج النافذة لياتي عليها قال بلهفة وسط قتامة عينيه
حياة أنت بقيت كويسه دلوقت لسه حسى بتعب
نظرت له پألم وقالت بصوت مبحوح
راسي ورجلي اليمين وجعني اوي
مسد على شعرها بحنان قائلا بخفوت يبث الطمأنينة لقلبها
معلشي ياحبيبتي هو بس عشان الچرح اللي في راسك مكان الوقعه كان جامد شوي فاتخيط
ورجلك اليمين مربوطه برباط ضغط عشان فيها كدمات بسيطه معلشي ان شاء الله هتخفي وترجعي احسن من الأول صمت لبرهة وتنهد بشكر
الحمدلله أنها جت على قد كده
طال نظرها له وتفقد خوفه الظاهر بين ثنايا كلماته حتى هيئته وملامحه تغيرت بغرابه فكان باهت الوجه قليلا وكانه فاقد روحه ومذاق
الحياة
لماذا كل هذا التحول هل بسبب ما حدث لها
هل يخشى ان يفقدها أأتعني له الكثير
شعرت بۏجع رأسها من كثرة التفكير
فلتت منها تاوه بسيط
حياة مالك راسك لسه بتشد عليك اقترب منها وانحنى عليها بتلقائية واهتمام اغمضت عينيها
بعدما احتلت انفها رائحته الرجولية بدون سابق إنذار شعرت ان مشاعر الشوق ولدت داخلها لتكون له هو فقط فتحت عينيها وهي ترمي هذا الشعور
قائلة بثبات
انا كويسه بس عايزه اروح البيت
كمان ساعتين هنمشي نطمن على الإشعه اللي عملناها على المخ سليمه ولا لا عشان انا مش هرتاح غير لم اطمن عليك وبعدين قوليلي ازاي تمشي على السلم بشكل ده اي مكنتيش شايفه
اغمضت حياة عينيها بتعب من ذيادة ألم راسها وقدميها وقالت بخفوت
مش عارفه ياسالم لقيت نفسي بقف على اول درج السلم وبعدين في لحظه كده لقيت نفسي بتزحلق من عليه وبنزل مره واحده وبعدها صړخت ودنيا اسودت ادامي
مسد على شعرها بحنان وهو يزفر بضيق
الحمدلله آنها جت على قد كده نامي شوي ياحياة
وهروح انا أشوف الدكتور ده طلع الإشعه ولا لسه
اغمضت عينيها بتعب خرج هو من الغرفة بعد ان تنهد بارتياح فاليوم بنسبه له اصعب الايام تعب وارهاق وليس التعب والإرهاق جسدي بل نفسي وهذا الصعب بذاته
رفع عينيه على مريم التي غفت على المقعد الجالسة عليه في ردهة المشفى قال سالم لها بصوت هامس
مريم مريم قومي قعدي مع حياه جوا
لحد مارجع
امأت له بالأيجاب ودلفت للغرفة التي تمكث بها حياة
بجد الحمدلله ياسالم وجايين امته كمان ساعة
توصلو بسلامه ياحبيبي الحمدلله اغلقت الخط راضية بوجه متهلل بسعادة ولسانها لا ينطق الى
بالشكر
نظرت لها ريهام قائلة بفضول
اي ياحني حياة بقت زينه
الحمدلله ياريهام جت سليمه شوية كدمات في رجليها وچرح اللي في دماغها اتخيط كام غرزه كده
واهيه الحمدلله بقت أحسن من الأول انا كده ارتحت هقوم اصلي ركعتين شكر لربنا
نظرت ريهام لها باقتضاب وهي ترحل من أمامها
هتصلي ركعتين شكر طيب الجايات اكتر
وانا مش هسيبك تتهني بيه يابنت الحړام وموتك
هيبقى على ايدي
صدح هاتفها تناولته بين يدها وفتحت الخط
قائلة بضيق
نعم ياقوال عايز إيه
رد وليد من الناحية الآخره
اي قوال دي يابت ماتحترمي نفسك في اي عندكم ياريهام حاسس بحاجه غريبه بتحصل في بيت سالم
حركت شفتيها في زواية واحده قائلة بلؤم
مافيش حاجه كل الحكايه ان حبيبة القلب وقعت من على السلم وسالم خدها وراح المستشفى يطمن عليها ولسه عارفين انها بقت بخير ضحكة بتهكم وغل
من الناحية الأخرة نظر وليد لبقعة معينه وهو يسألها بشك
وقعت من على السلم كده لوحدها
ااه تصور عبثت في خصلات شعرها باصابعها وهي ترد عليه بمكر
ريهام أنت اللي مدبره الموضوع ده صح
قالت بدهشه لئيمه
انااااا اخص عليك ياوليد دا انا حتى قلبي رهيف ولم بشوف حد متعور تعويره بسيطه جسمي بيقشعر
مط وليد شفتيه بتقزاز
ريهام بلاش الحركات دي عليه دا انا اخوكي وفهمك اكتر من امك اللي خلفتك
تثابت بتصنع قائلة ببرود
ممم طيب تصبح على خير بقه عشان من كتر قلقي على حياة معرفتش انام كويس هكلمك لم اصحى سلام ياخويا اغلقت الخط
وزفرت بضيق وڠضب والحقد
يتربع وسط طيات روحها لن تتنازل عن حقها
في اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية فترة زمنية حتى لا تثير الشبهات نحوها
حملها على ذراعيه خارج المشفى كانت تتطلع عليه بهيام تكاد
ټموت من مايحدث لها
سالم نزلني هتفت بحرج
نظر لها بطرف عيناه ثم ابتسم حين لمح خجلها الجالي عليها
مالك ياحياة في حاجه
ۏجعاك
ضلت الطريق في عمق عينيه السوداء المشټعلة دوما بشعاع غريب صعب ان
تفسره خفق قلبها بهيام من أنفاسه التي تغمر قسمات وجهها ببطء
همست له ببلاها مش عارفه مالي
نظر لها بعدم فهم لكنه ابتسم امام عينيها بجاذبية أذأبت قلبها الهش أكثر وهو يسطرد حديثه بعبث
لا شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا
وضعها في مقعد السيارة بجواره وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي
نظر لها باهتمام قال بخشونة
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك لسه بيشد عليك فريحي شويه جسمك لحد مانوصل البيت
في اثناء حديثه كان يرجع المقعد الذي تجلس عليه للخلف كسرير لتريح جسدها عليه اكتر
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبالاخص امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة وحراج من
وجودها بينهم
سالم انا مش عايزه