الأحد 24 نوفمبر 2024

سر المقپرة المهجورة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء الأول

....... يقول أنا شاب من عائلة فقيرة متكونة من عشرة أفراد كنا نقطن في بيت قديم وضيق لم يعد يسعنا عندما كبرنا فكان واجبا علي ان انتقل من البيت بما إني الأكبر في اخواتي توجهت الى احد المدن الكبرى لعلي اجد عملا اجني منه مالا لأغير حياتي وأصنع لنفسي ولعائلتي مستقبلا أجمل

عندما وصلت أخذت اجوب الشوارع باحثا عن من يوظفني ولكني لم أجد أحدا يقبل بي كعامل قضيت تلك الليلة في الشارع لأني لم استطيع دفع تكاليف غرفة في فندق او مرقد فقد كانت اموالي قليلة وكان واجبا علي أن اتركها لمأكلي ومشربي


بقيت على تلك الحالة لأيام عدة اجوب الشوارع وابيت في العراء حتى ضاقت بي السبل و اڼهارت أعصابي وصرت افكر في العودة الى قريتي ولكن كنت اخجل من العودة خالي الوفاض

في اليوم التالي كنت اجوب احدى الشوارع حتى وصلت الى نهايته حيث كان ينتهي الى مقپرة جلست بجانب حائط المقپرة وانا افكر وكانت صلاة المغرب قريبة حتى اتاني شيخ كبير و القى السلام علي وسألني عن حالتي جلس معي

وصرت اقص عليه قصتي وكيف إني اتيت الى هنا للبحث عن عمل ولم أجد من يوظفني نظر الي وأخبرني أن لديه عمل لي مقابل مرتب جيد ان كنت توافق عليه فاجبته بأني مستعد لان اعمل اي شيئ فقال ابحث عن حارس للمقپرة

نظرت الى الشيخ بتعجب وانتابني بعض الخۏف من هذا العمل ولكن حالتي كانت تحتم علي القبول فاجبته بالموافقة واعطاني مفتاحا لمدخل المقپرة وكان هناك بيت صغير بداخل المقپرة اخبرني انه يمكنني ان ابيت فيه واخبرني انه سيزورني في الغد وذهب .....

دخلت البيت الذي كان مرتبا وفيه ما احتاج من اغراض وحتى ملابس لكني قضيت ليلتي الاولى في خوف شديد فقد كانت اول مرة ابيت فيها في مقپرة

طلع الفجر واذ بشيخ يدق بابي رحبت به وكان قد احضر لي حليبا وبعض الطعام جلسنا واخذ يخبرني عن عملي في المقپرة وقال هناك من ېخرب القپور وعليك منعهم وعلي نزع الحشائش الضارة كي لا تغطي القپور

ثم اخذني جولة في المقپرة وبينما كنا نتمشى بين القپور لفت انتباهي باب في الارض يبدو قديما جدا فضولي دفعني لأسأل الشيخ  عن ماهية الباب ولكنه نظر الي بطريقة غريبة واجابني بصوت قوي

فقال إياك ان تفتح ذاك الباب مهما حدث وهذا هو شرطي الوحيد لك  بقيت إجابته محيرة بالنسبة لي ولماذا نهرني عن فتح الباب

قضيت تلك الليلة وانا افكر في ذلك ولكن سرعان مانسيت الموضوع ونزعته من تفكير فما كان يهمني سوى عملي وكيف احافظ عليه

ومر شهر كامل واتاني الشيخ بمرتبي والذي كان مبلغا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات