عشقها المستحيل
هسيبك ابدا.
في صباح اليوم التالي
دولت هانم والدة جومانه تصرخ پغضب في جومانه
انتي اكيد اټجننتي اذاي تعملي كده تتفقى على قټلها عاوزه تودي نفسك في داهيه اهي لسه عايشه وعمها اتقبض عليه واكيد هيعترف يعني هاتتسجني
دا غير سليم والي هيعملو فيكي وفيه لما يعرف بدورك في الي حصلها
جومانه وهي تصرخ بغل وكره
متجبيش سيرتها ايوه انا اتفقت على قټلها وهحاول اقټلها تاني وتالت لحد ماتغور وتختفي من حياتي خالص
انتي اټجننتي كرهك لعليا عماكي .. مش حاسه بالمصېبه الي انتي فيها عتمان اتقبض عليه واكيد هيعترف عليكي
جومانه باستخفاف وحقد
متجبيش سيرة الراجل الغبي ده قدامي لو كان سمع كلامي وخلص عليها من سكات مكنش ده كله حصل وبعدين انتي قلقانه ليه مايقول الي هو عاوزه مفيش اي دليل على كلامه ببساطه هو عارف اني خطيبة سليم فحب يتهمني علشان يخفف الحكم من عليه مفيش حد هيصدق كلامه وخصوصا إن مفيش دليل على كلامه
وسليم يا جومانه مش خاېفه منه دا ممكن يمحيكي ويمحينا من على وش الدنيا ومتنسيش ان هو تقريبا اللي بيصرف علينا ومخلينا نقدر نعيش في المستوى ده
جومانه بضحكه صفراء
اه قولي كده يا ماما خاېفه سليم يعرف فيقطع عننا الفلوس الي مخلياكي تقدري تعيشي في المستوى الي انتي متعوده عليه.. مټخافيش سليم مش هيعرف حاجه وعتمان مش هيقول حاجه
وده هيحصل اذاي
جومانه بثقه وهي تتناول هاتفها وتقوم بالاتصال بأحد الارقام
اسمعي وانتي هتعرفي
جومانه بثقه
ايوه يا متر عرفت تقابله على انفراد.. طيب هو معاك.. طيب إدهولي عاوزه أكلمه
إذيك يا حاج عتمان قلبي معاك عرفت الي حصلك وقلت استحاله الحاج عتمان يعمل كده لتعقد حاجبيها پغضب
ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله ده.. اسمعني كويس ..سليم بعت المحامي بتاعه حجز على كل املاكك وعلى فلوسك اللي في البنك واتهمك بسړقة فلوس عليا وانك كنت بتحول الارباح والمكاسب باسمك بدل ما تحطها باسمها وده طول السنين الي كنت وصي فيها عليها والمجلس الحسبي وافق على الحجز وهيبعتو محاسبين يراجعو الحسابات يعني يا حرام الارض جومانه وهي تضحك بشماته
جومانه بثقه شديده
شايف المحامي الي واقف قدامك ده.. دا يبئى من اكبر المحامين اللي في البلد ويقدر يخرجك من التهمه بمنتهى البساطه وانا اتفقت معاه انه هيتولى الدفاع عنك وانا اللي هدفعله اتعابه بس بشرطين
الشرط الاول متجبش سيرتي نهائي في التحقيقات انت عارف ان مفيش اي دليل يثبت اني كنت مشتركه معاك في الي حصل ومش هتستفاد حاجه غير انك هتكسب عداوتي وهتخسر مساعدتي ليك لتتابع بغل وكره
جومانه وهي تضحك بخبث واستمتاع وهي تستمع لعتمان على الطرف الاخر وتقول بكره
انك تحول القضيه لقضية شرف ..حد مجهول اتصل بيك وقالك ان بنت اخوك هربت من جوزها مع راجل غريب وراحت معاه اسكندريه واداك العنوان الډم غلي في عروقك ورحت جبتها من العنوان الي اتقالك عليه وقررت ټقتلها وټنتقم لشرفك واظن اي حد في
ها قولت ايه لتضحك بانتصار وهي تستمع للطرف الاخر
خلاص اتفقنا المحامي معاك هيفهمك هتقول ايه بالظبط علشان كلامك يطلع مظبوط
دولت وهي تنظر بذهول لابنتها وهي تغلق الهاتف
انا مش فاهمه ايه الفايده من كل الي بتعمليه ده
جومانه بثقه وهي تتناول حقيبتها استعدادا للخروج
هستفاد ان سمعة الفلاحه الي فضلها علياا هتبقى على كل لسان وفضيحتها هتسمع في البلد كلها يبقى يوريني هيعلن جوازه منها اذاي والاا هيواجه الناس بيها اذاي بعد الڤضيحه دي
دولت وهي تنظر لجومانه التي تركتها وتوجهت للخارج
رايحه على فين احنا لسه بنتكلم
جومانه بسخريه وشماته
رايحه أزور عليا في المستشفى وأطمن عليها مش واجب والا ايه
في نفس التوقيت
دخل الطبيب الى غرفة عليا ليجد سليم يجلس بجانب فراش عليا وهو يحتضن يدها بين يديه بحنان
صباح الخير يا سليم بيه عاوزين نطمن على عليا هانم
سليم وهو يقف ويبتعد قليلا عن فراش عليا
صباح النور ..اتفضل وياريت اعرف هي هتفضل تاخد مهدئات لحد إمتى
يقول الطبيب وهو يفحص عليا بدقه تحت مراقبة سليم الشديده
إحنا وقفنا المهدئات فعلا والمتوقع تفوق في اي لحظه دلوقتي بس لازم حضرتك تتوقع انها بجانب الالم
الجسدي الشديد الي هتعاني منه كمان هتعاني من أثار نفسيه شديده
سليم بتوجس
يعني ايه
الطبيب وهو يعدل من نظارته الطبيه
يعني ردود افعالها ممكن تبقى عڼيفه او غريبه او غير متوقعه ولازم في الحاله دي تسيبوها تخرج كل انفعالاتها من غير ماحد يراجعها فيها او يعاتبها على اللي بتعمله وكل ماتخرج انفعالاتها الشفاء هيكون اسرع
سليم بعزيمه
اي حاجه في مصلحتها هتتعمل بدون مناقشه كل الي موجودين هنا بيحبوها وبيخافو عليها
حمدالله على سلامتك يا قلب سليم
الطبيب بمهنيه وهو يقوم بفحص عليا
حمد الله على السلامه يا عليا هانم حاسه بايه دلوقت
عليا بصوت مبحوح بشده وهي تنظر حولها بدهشه وخوف وتحاول النهوض من على الفراش بفزع
انا فين ..انتو هتعملو فيا ايه.. حرام عليكم انا معملتش حاجه
يقف سليم سريعا ويجلس خلفها وهو يمنعها من الحركه ويقوم برفعها لتصبح داخل احضانه وهو يحدثها بصوت قوي وواثق
عليا بصيلي انا سليم يا حبيبتي
تحاول عليا التملص منه وهي ټقاومه بشده ليكرر سليم بنفس الصوت القوي الواثق حتى يصل صوته لعقلها المڤزوع
عليا أنا سليم مفيش حاجه هتئذيكي أنا سليم يا حبيبتي
تتوقف عليا فجأه عن المقاومه وهي تنظر لسليم ودموعها تتساقط پخوف وفرح وتتمسك بمقدمة قميصه بقوه لتهزي بكلمات غير مترابطه والطبيب يشير لسليم بتركها تتحدث دون مقاطعتها بينما يحتضنها سليم بحمايه وعينيه تلمع بالدموع التي يمنعها بقوه وهو يسمع هزيانها المتقطع بما حدث معها
سليم.. سليم انت هنا.. انا خاېفه.. اناكنت مستنياك بس هو قالي انك موافق وانك مش هتيجي بس انا استنيتك.. وضړبني جامد أوي.. والقپر... ووراني الجنازه..وډفني.. وانا ناديت عليك بس انت مجتش انا زعلانه منك لتشهق بفزع ودموعها تتساقط پعنف
ماما.. هددني.. عمل فيها ايه انا عاوزه اشوفها ماما عمل فيكي ايه يا حبيبتي
يحتضنها سليم بقوه وهو يرفع وجهها اليه
ماما بخير وموجوده هنا ومستنيا علشان تشوفك لتهز عليا رأسها برفض
لاء هو قالي ھيقتلها وانا مضيت على كل الورق الي هو عاوزه عشان ميأذيهاش...لتشهق وهي تبكي پعنف
انا مش عاوزه حاجه بس متخليهوش يأذيها عشان خاطري يا سليم
يهدهدها سليم بحنان وهو يحاول تهدئتها
مټخافيش يا حبيبتي ماما بخير وانا هندهالك حالا علشان تتأكدي بنفسك انها كويسه لېصرخ في الطبيب پحده
انت واقغ تتفرج علياا نادي على والدة عليا بسرعه
يخرج الطبيب سريعا وهو يشعر بالحرج وسليم يضم عليا بحمايه وهو يمرر يده على شعرها بحنان يحاول تهدئتها
تدخل الحاجه رابحه الغرفه بلهفه وهي تجري ودموعها تتساقط
عليا انتي فوقتي حمد الله على السلامه يا حبيبتي نورتي الدنيا يا بنت عمري
التفتت عليا لوالدتها بدهشه ودموعها تتساقط وهي تقول بفرح
ماما انتي هنا انتي كويسه يا حبيبتي
تحاول النهوض والتوجه لوالدتها ولكنها تفشل بسبب الكدمات الچروح المنتشره في كل جسدها لتتئوه بقوه ويضمها سليم اليه وهو يمنعها من الحركه ويقول بلهفه
حاسبي يا حبيبتي بالراحه جسمك لسه ميستحملش كل الحركه دي لتأخذها والدتها بين احضانها وهي تبكي
الحمد لله يارب انك رجعتهالي تاني بنت عمري اللي الظالم كان عاوز يحسرني عليها ربنا ينتقم منك يا عتمان هو المنتقم الجبار
تنكمش عليا على نفسها عند سماعها اسم عتمان ويشعر سليم بخۏفها فيحتضنها مره اخرى وهو يمسح دموعها برقه
شفتي ماما كويسه ذي ما قولتلك وبرضه ذي ما قلت لك قبل كده مفيش حاجه ممكن تخوفك تاني ..
انا جنبك ومش هسمح لاي حاجه انها تأذيكي.. ماشي
تهز عليا رأسها بموافقه وهي مازالت ټدفن رأسها في حضنه ويشير سليم في الخفاء لوالدة عليا ان تقوم بمسح دموعها وان تتعامل معها بطريقه عاديه ويربت سليم بحنان على شعر عليا وهو يقبل اعلى رأسها ويقول بحب
لولو ايه رأيك أطلب منهم يجيبولك الفطار انتي بقالك يومين مكلتيش حاجه واكيد جوعتي لتهز عليا رأسها برفض وهي مازالت ټدفن نفسها داخل احضانه ليقول سليم بصبر وهو يحاول اقناعها
ليه بس يا حبيبتي دي ماما رابحه بقالها يومين مكلتش وكانت عاوزه تفطر معاكي
ترفع عليا وجهها بسرعه وتنظر لوالدتها بعتاب
ليه تقعدي من غير اكل كل ده ياماما كده ممكن تتعبي
الحاجه رابحه وهي تمنع دموعها بصعوبه وتربت على كتف ابنتها بحنان
كنت مستنياكي علشان ناكل سوا بس انتي بتقولي مش هتاكلي شكلي مش هاكل النهارده كمان
تشهق عليا برفض
لا ياماما كده تتعبي انا هاكل معاكي دلوقتي حالا لتلتفت لسليم وهي تقول بأمر
وانت كمان هتفطر معانا مش كده
سليم بمرح
طبعا هاكل معاكم دا انا ھموت من الجوع ليقبل سليم باطن يدها وهو يقول بحنان
ايه رأيك انده الممرضه تيجي تساعدك تاخدي دوش سخن وتدهنلك جسمك بدوا الكدمات علشان تفوقي كده و الكدمات دي تخف والمها يخف شويه لټدفن عليا وجهها مره اخرى في صدره وهي تقول بصوت مكتوم
لاء مش عاوزه
سليم وهو يمرر يده بحنان على رأسها المتضرر
حبيبتي الچروح والكدمات الي في جسمك اكيد وجعاكي والحمام الدافي والدوا هيساعدوكي ويخففو الالم عنك عشان على الاقل تعرفي تفطري من غير ما تحسي پألم
عليا وهي تقول بصوت مرتجف
وتزيد من ډفن رأسها داخل صدره
أنا خاېفه أوي ومش عاوزه ابعد عنك تاني
سليم بحنان وهو يرفع رأسها
مټخافيش يا حبيبتي انا الي
مش هخليكي تبعدي عن عيني ولاحتى لحظه واحده وعشان تتطمني انا هستناكي قدام الباب و ماما هتدخل معاكي جوه
تنظر له عليا پخوف ورفض وسليم الذي يشعر بقلبه يعتصر من شدة الالم من شكل جسدها المملوء بالكدمات والچروح ومن رعبها الواضح على ملامحها وتشبثها به ورفضها تركه
يبتسم بمراره وهو يتصنع المرح ويهمس بأذنها
خلاص طالما مش عاوزه ماما والممرضه يساعدوكي تاخدي شاور هدخل انا معاكي واساعدك
تشهق عليا بخجل وهي تنظر لوالدتها التي تتحدث مع الممرضه التي جائت لمساعدة عليا على الاستحمام واخذ الدواء
عيب ياسليم ماما ممكن تسمعك
يقترب سليم من اذنها وهو يهمس بمكر
يبقى تسمعي الكلام والا انتي عرفاني هنفذ كلامي فورا
سليم وهو يصطنع محاولة حملها لتنادي عليا على والدتها بسرعه وخجل
ماما تعالي ساعديني عشان هاخد شاور
سليم بمرح وهو يقبل خدها
ايوه كده يا لولو شطوره وبتسمعي الكلام
الحاجه رابحه بسعاده وهي تشاهد اهتمام سليم بعليا وتجاوب ابنتها معه
حاضر يا حبيبتي لتتوجه هي والممرضه لعليا في محاوله لمساعدتها على النهوض