قصة مكتملة بقلم لولا
يفوتني .... خدني معاك يا حج اني كماني اصلي وادعي لولدي....
.
فاقت سوار من شرودها علي صوت زوجه شقيقها داليا ايه يا سوار مالك سرحانه في ايه انسي يا حبيبتي بقي وعيشي حياتك واحمدي ربنا انك خلصتي منه وانهارده الحمد الله اخر يوم في عدتك...
انا نسبته يا داليا انا اصلا مش فكراه انا بس كل ما بفتكر سذاجتي وغبائي وقد ايه كنت مغفله بتجنن مش اكتر لكن كل الي بفكر فيه لوقتي ولا دي وبس واني الاقي شغل علشان مخاليش ولادي يحتاجوا ابوهم
في شيء واقدر اوفرهم كل الي هما محتاجينه...واديني اهو بدور علي شغل بس المشكله ان كل الشركات بتشطرط الخبره وانا للاسف معنديش خبره علشان مشتغلتش قبل كده انا اه معايا لغه وشويه كومبيوتر بس الخبره بقي دي مش عارفه اعمل ايه...
طاب انت ليه رافضه تنزلي المكتب مع هشام اخوكي او انه يكلم لك حد من معارفه ... هشام حبايبه كتير ويتمنوا يخدموه...
قالت داليا معاتبه لها ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده تتقلي علينا ايه وهبل ايه البيت ده بيتك زي ما هو بيت هشام بالظبط وبعدين ده بيت باباكي الله يرحمه يعني ليكي فيه زي هشام بالظبط مش عاوزه اسمع الكلام ده منك تاني علشان اخوكي لو عرف هيزعل منك ده بيعتبرك بنته الكبيره
مش اخته ويالله بقي علشان انا جهزت الغدا وزمان اخوكي وصل هو السواق زمانه جاب ولادك من مدرستهم...
علي السفره اخبارك ايه يا سوار يا حبيبتي لقيتي شغل ولا لسه...سالها هشام مستفسرا
لسه بدور بس مشكله الخبره دي هي السبب واديني بدور اهو وربنا يسهلها ان شاء الله
وانتوا يا ولاد اخبار المدرسه والمذاكره ايه انا عاوز مجموع عالي السنه دي وانت يا كابتن آسر اخبار التمرينات ايه انا مش هتنازل عن المركز الاول ... انا بقول اهو ... تحدث الخال بود مع اولاد اخته لكي يجعلهم يشعروا بالالفه بينهم
فرد آسر سيبك منها يا خالو انا تمام مذاكره وتمرين وان شاء الله مركز اول هي بس بتحب ترخم ... ثم اخرج لسانه مغيطا شقيقته
قطع استكمال حيدثهم رنين هاتف هشام برقم محمود ابن عمته من الصعيد يا اهلا بالناس الي ما بتسالش اخبارك ايه يا محمود مالكش ابن خال تسال عليه ولا ايه اخبارك ايه واهل بيتك وحماك الحج سليم واهل البلد كلهم احوالهم ايه...
هشام الحمد الله دايما ايه مش ناوي تيجي مصر زياره قريب
محمود ما هو انا بكلمك علشان كده انا جاي مصر اخر الاسبوع وان شاء الله هكلمك واجي ازوركم في البيت وكمان اطمن علي سوار انا من ساعه ما عرفت بالي حصل وانا مش مصدق وزعلان عليها والله .. بلغ سلامي للجميع واشوفكم علي خير....
وانتوا يا ولاد يالله روحوا شوفوا الي وراكم وانا هعمل القهوه لخالو وهحصلكم...
..
عند ايمن ....
ولج ايمن الي داخل شقته بعد عودته من عمله باكتاف متهدله وملامح يكسوها الحزن فقد استطالت لحيته وخف وزنه القي بسلسه مفاتيحه وهاتفه علي الاريكه وجلس وارجع راسه للخلف مغمض العينبن يشعر بهموم العالم لم تعد لحياته طعم بعد طلاق سوار وعن اولاده لقد اشتاقهم وافتقدهمركثيرا وافتقد دفيء الحياه بجوارهم لقد ابتعد عنه اولاده ورفضوا لقاءه اكتر من مره لم يراهم الا مرتين في اربع شهور....اربع شهور عاش
جلس ايمن علي الاريكه في صاله منزله ممدا جسده ومرجعا راسه الي الخلف مغمض العينين بملامح حزينه باهته فقد استطالت لحيته كثيرا
مالك يا ايمن عامل كده ليه انت تعبان... وبعدين جيت امتي انا محستش بيك لما وصلت سالت نهي مستفسره.
ايمن لا رد
انا بكلمك علي فكره مش بترد عليا ليه مش سامعني ولا مش عاوز ترد عليا....هتفت وهي ترمقه بغيظ
الاتنين مش سامع ومش عاوز ارد علي اسطوانه كل يوم ...
لا هتكلمني وترد عليا
ڠصب عنك علشان خلاص انا زهقت وتعبت من طريقتك دي انت ايه الي جرالك ايه الي غيرك كده .... انت مكنتش كده علي طول سرحان وساكت داخل مكشر وخارج مكشر وعلي طول قاعد لوحدك ولا كاني موجوده في حياتك انا مراتك وليا حق عليك.... قالت بعبوس شديد وملامح حزينه
وانت ليه مش عاوزه تحسي بيا ليه مصممه تضغطي عليا وانت شايفه وعارفه اني تعبان ومخڼوق ومش طايق نفسي عماله تدوسي تدوسي ومش شايفه الا نفسك وبس مش شايفه حياتي الي اتغيرت وبيتي الي اتهد وولادي الي كرهوني ومش طايقين يكلموني ولا يبصوا في وشي ... تحشرج صوته پبكاء في نهايه كلامه
قالت بهدوء وتحاول ان تسترضيه انا يا ايمن مش حاسه بيك اومال مين الي حاسس بيك ويوجعك وشايل همك انت مش حاسس بقلبي واجعني قد ايه وانا شيفاك كل يوم وانت بتبعد عني والمسافه بينا عماله تكبر ... واستحمل واعدي علشان بيتنا ما يتهدش بس انت مش مديني فرصه وحابب تبعد.... وبتعاقبني علي حاجه انا ماليش ذنب فيها بتحملني ذنب طلاقك منها ....
هدر فيها بعصبيه ايوه انت السبب ...
انت السبب لو ماكنتش قابلتك ومشيت وراكي مكانش ده كله حصل وماكنتش خسړت بيتي وولادي ...ووولاااا خسرتها ...
انت ايييه !!! انا مضربتكش علي ايدك ولا قلت لك تعمل حاجه ڠصب عنك .... انا منكرش اني حبيتك .. ڠصب عني حبيتك حتي لما عرفت انك متجوز ومخلف مفرقش معايا وكنت راضيه وقابله لكن ما تنكرش انك انت كمان حبتني ... ايوه حبتني والا ما كنتش مشيت ورا مشاعرك وحبتني وانت الي طلبت مني الجواز وكنت ملهوف عليه اكتر مني فامتجيش دلوقتي وتعيش دور المظلوم وعاوز تطلعني انا الساحره الشريره الي خطڤتك من مراتك وولادك...كله كان بمزاجك وبموافقتك بس انت الي اناني عاوز تاخد كل حاجه عاوز مراتك وبيتك وولادك وعاوز العشيقه الحلال الي بتيجي تقضي معاها وقت لطيف من غير التزامات ولا طلبات راضيه بالي بتقدمهولها....
نظر لها بملامح مظلمه مبهمه لا توضح شيئا مما يدور بداخله من صراع وجلد الذات .... ل...لا يريد ان يعترف حتي لنفسه انه هو المذنب الوحيد في الامر وضعفه وانانيته....فاق من شروده علي صوتها
وعلي فكره انا مش هعمل زي طليقتك واهد بيتي وحياتي.... لا انا هاخد حقي من الدنيا وانت حقي وهحافظ عليك وعلي بيتي وحياتي مش علشان بحبك بس لا كمان علشان . وصمتت تستجمع شجاعتها لكي تقول علشان ابني اوبنتي الي جاي للدنيا
ااانا ... انا حامل
قذفت عباراتها في وجهه وانصرفت متجهه لغرفتها وتركته خلفها يصارع افكاره يستوعب خبر حملها.
جمدته الصدمه مكانه ظل محدقا في مكان تواجدها كثيرا دون ان يرمش له جفن ولكن ظلت تلك الكلمه تتردد بقوه داخل عقله مرات كثيره وكانها تؤكد علي حقيقتها وتريد ترسيخها داخل عقله . وهنا ادرك ان تمام الادراك انه لا طريق للعوده الي الخلف وعليه التعايش مع واقعه الجديد بدونها بدون سوار
بعد اسبوع .
كان عاصم في شركته يتحدث مع احدي صديقاته علي الهاتف بقولك ايه يا نانسي انا مش بتاع لاحب ولا جواز وانت عاوفه كده كويس فمالوش لازمه كل شويه اسمعك الكلام ده.... احنا الي بينا مصلحه متبادله هات وخد انت بتبسطيني وتروقي مزاجي وانا مش مقصر معاكي اي حاجه بتطلببها بتبقي عندك هيه ده انا حتي لسه مغيرلك عربيتك الشهر اللي فات ولسه حاططلك مبلغ محترم في الفيزا بتاعتك . يبقي نعقل كده علشان دي اخر مره هقولك الكلام ده لانه لو اتكرر تاني تنسي انك عرفتيني في يوم من الايام .... قطع حديثه طرق علي باب مكتبه ودخول حارسه الشخصي وصديقه الوحيد عدي الشهاوي.
عدي الشهاوي ظابط حراسات خاصه خرج معاش من الخدمه مبكرا لانه كان يقوم بحراسه احد الشخصيات السياسيه الهامه وبعد اغتياله في حاډث ارهابي وحاول
عدي حمايته بشتي الطرق وتلقي طلقه في ذراعه اثناء مواجهته للارهابي واصابه في راسه بطلقه اردته قتيلا الا ان الشخص الكلف بحمايته ماټ في تلك الحاډثه فقدم استقالته لاحساسه بالتقصير في عمله وانه المتسبب في مۏت هذه الشخصيه الهامه. وبعدها تقابل مع عاصم وعمل معه حارس خاص واصبح اقرب شخص اليه.
خلاص يا نانسي انا هقفل دلوقتي هعدي عليكي باليل في البيت.
اقعد يا عدي قالها وهو يشير اليه يالجلوس في المقعد المقابل له.
انا خلاص ظبط كل حاجه متعلقه بسيستم الامن لمقر الشركه الجديد بس فاضل اننا نتعاقد مع شركه امن تورد لنا الناس الي محتاجينها لامن الشركه والملف ده في اسم كام شركه كويسه وشغلها محترف وعلي اعلي مستوي من شركات الامن.... قال ذلك وهو يضع امامه ملف يحوي كامل تفصايل العمل.
عدي انا سايب لك انت الموضوع ده انت تفهم في المواضيع دي اكتر مني... شوف انت وحدد اللي انت محتاجه وخلص علي طول من غير ما ترجع لي تمام....
تمام انت لسه قاعد ولا هتتحرك علشان استعد .... لا انا يدوب اقوم اروح محمود جوز عليا زمانه علي وصول من البلد ... قال ذلك وهو يتحرك من علي مكتبه ويلمم اشيائه الخاصه ويتستعد لمغادره الشركه.
يوصل بالسلامه ان شاء الله...هتف بها عدي وهو يتحرك برفقه عاصم لكي يقوم بمرافقته الي منزله في سياره الحراسه الخاصه بعاصم....
بعد فتره
وصل عاصم الي فيلته الخاصه وكان في استقباله ام ابراهيم مديره منزله وهي امراه في الخمسين من عمرها تعمل لدي عاصم منذ عودته من الخارج وباتت تعلم كل طباعه وهي الوحيده التي يتعامل معها عاصم بشكل خاص فهو يعنبرها في منزله والدته
اهلا وسهلا يا عاصم بيه تحب حضرتك اجهز الغدا دلوقتي ولا كمان شويه.
لا كمان شويه يكون الاستاذ محمود يكون وصل انا هطلع