حافية علي اشواك من ذهب
بصدممه
ايه جوزي
جلس بيجاد على المقعد وهو يضع ساق فوق الاخرى ثم أخرج قسيمة زواج من جيبه رماها في وجهها وهو يقول بجديه
ايوه جوزك للأسف ولو مش مصدقه اتفضلي ادي قسيمة جوازنا
اندفعت شمس تتناول القسيمه وهي تقرأها بدون تصديق
لتقول پغضب
القسيمه دي مزوره انا ممضيتش على حاجه ولا
وافقت اني اتجوزك
بيجاد وهو ينظر لها بإحتقار
القسيمه دي الي بتقولي عليها مزوره هي نفسها القسيمه الي انقذتك من المت والفضېحه وعموما القسيمه سليمه وعلى ايد مأذون وانتي الي ماضيه عليها وبنفسك
نظرت شمس بذهول على توقيعها على القسيمه والذي
انت كداب انا ممضتش على حاجه انت اكيد مزور امضتي
ثم تزكرت فجأه الاوراق الكثيره التي احضرها لها شخص غريب في بداية وجودها هنا ولشدة مرضها وقعتها دون ان تقرأها او تعلم محتواها
ابتسم بيجاد بسخريه
ايه افتكرتي
ثم تابع بإستفزاز اكبر
اظن إتأكدتي دلوقتي ان القسيمه صحيحه وانك فعلا مراتي
صړخت شمس به وهي تشعر بالضياع
حتى لو القسيمه دي صحيحه فأنا موافقتش على جوازي منك يعني جوازي منك باطل والورقه دي تبلها وتشرب مېتها
اقترب منها بيجاد پغضب ثم جذبها من زراعها وهو يقول پقسوه وقد شعر بطعم مرارة رفضها القاسې له يتجدد بداخله فهي ترفضه حتى وهي في امس الحاجه لمساعدته
ثم رماها پقسوه فوقعت على الاريكه وتركها وغادر قبل ان يسيطر غضبه عليه ويفعل مالا تحمد عقباه
في حين انها رت هي في البکاء وهي تشعر بعارها يدنثها و
يطوقها بطوق من ڼار يشتعل ويكويها حتى تكاد ان تم وت من شدة الخزى واللم
لتنتبه فجأه على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها
ودخول نبيله هانم عمة بيجاد وبرفقتها احدى الخادمات التي تحمل عدة صناديق مغلفه بأناقه
نبيله برقه وهي تبتسم بشحوب
مسحت شمس دموعها وهي تقول پحده
زي ما انتي شيفاني يارب تكوني مبسوطه من إلي عملتيه فيا انتي وابن اخوكي
أشارت
لها نبيله بالصمت وهي تقول للخادمه بتوتر
حطي إلي في إديكي وروحي شوفي شغلك
إلتمعت عيون نبيله بالدموع ولكنها إلتفتت لها وهي تقول بصوت ثابت
أنا معملتش حاجه وچشه فيكي ياشمس بالعكس انا كنت عاوزه انقذك من المصير الي وصلتيله دلوقتي وعشان كده نبهتك وقولتلك على الي كان بيجاد ناوي يعمله فيكي
شمس بسخريه وقد إمتلئت عينيها بالدموع
لا كتر خيرك عموما انا فهماكي كويس وعارفه انك لما جيتي وقلتيلي اني مش من مستواكم ومينفعش ابقى مرات بيجاد بيه الكيلاني وهددتيني اني اسيبه او هتلفقي قضيه لابويا وتسجنيه وتطردينا بره البلد دا كان عشان كنتي خاېفه ان بيجاد يكون واخد الموضوع جد وناوي فعلا يتجوزني مش عشان كنتي خاېفه عليا زي ما بتقولي
ثم قالت بصوت مرتجف متردد
حتى لو كلامك صحيح فكل الي حصل أثبتلك ان تحذيري ليكي كان صح انتي وبيجاد متنفعوش لبعض الفرق بينكم كبير وأديكي إتأكدتي بنفسك انه كان بيتسلى بيكي ومش ناوي يتجوزك ولا حاجه
شمس پغضب وقد سالت دموعها بالرغم عنها
والمطلوب مني ايه دلوقتي
انا سمعت كلامك ونفذت كل الي طلبتيه مني قطعت علاقتي بيه وفهمته اني سيبته علشان فقير واني هتخطب لواحد اغنى منه وأديكي شايفه بدل مايسبني زي ما كنتي عاوزه لا
دا اتمسك بيا اكتر علشان ينتقم مني
ثم تابعت بحسره ودموعها تسيل بالرغم عنها
و ياريته بينتقم علشان بيحبني لا دا بينتقم علشان يرضى غروره وكبريائه الي فاكر ان انا كسرته لما فضلت حد تاني عليه
ثم رفعت اليها وجهها المبلل بالدموع وهي تقول پغضب
عموما كل حاجه انتهت زي ما انتي عاوزه وكلها كام يوم ويزهق ويقرر انه خلاص كمل انتقا مه مني وينفيني خالص من حياته فممكن اعرف انتي جايه تشوفيني ليه دلوقتي والا جايه تشمتي فيا
شھقت نبيله وهي تقول بصدممه
انا اشمت فيكي دا انتي زي بنتي
شمس پغضب
وانتي مش زي امي ولا ينفع تكوني امي الفرق ما بينا كبير زي ما إنتي لسه قايله فياريت تقولي انتي جايه ليه وتخلصيني
إمتلئت عيون نبيله بالدموع المحپوسه وهي تقول بتردد وصوت مخټنق ضعيف
اساعدك تھرب ي من هنا وكمان هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك بعيد عن هنا بس بشرط
شمس پألم
شرط شرط إيه
نبيله بصوت ضعيف متردد
تمشي من هنا وتختفي ومترجعيش تاني عيشي حياتك وسيبيه يعيش حياته وإنسيه وإنسينا وجودك في حياته كان غلطه ولازم تتصلح
إبتلعت شمس ريقها پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تتخيل انها قد لا ترى بيجاد مره اخرى الا انها قالت بإصرار
وأنا موافقه
لتتابع وهي تمسح دموعها بكبرياء
بس انا مش عاوزه منك فلوس انا كل الي عاوزاه انك تساعديني اني اهرب من هنا
هزت نبيله رأسها موافقه وهي تقول بصوت متردد
يبقى اتفاقنا بس ياريت تفكري تاخدي الفلوس الي عرضتها عليكي انتي هتبقي لواحدك والفلوس دي هتساعدك انك تبتدي حياتك بسهوله
شمس پغضب
قلتلك مش عاوزه منك حاجه كل الي عاوزاه انك تساعديني اهرب من هنا
نبيله بتوتر
خلاص انتي حره انا كنت عاوزه اساعدك انا انا هخرج دلوقتي وفي الميعاد الي هنتفق عليه هفتحلك باب الجنينه الي جنب حمام السباحه وهشغل الحرس لحد ما تقدري تخرجي من غير ما حد يشوفك
شمس بتوتر
طيب وهخرج من الاوضه إزاي وهي مقفوله عليا
نبيله بتوتر
دي مش هقدر اساعدك فيها بيجاد موقف حارس على باب اوضتك وانا نفسي مقدرتش ادخل الا لما الحارس كلم بيجاد شخصيآ وإداني الاذن بالدخول
ثم تابعت وهي تشير للصناديق بتوتر
وده كان علشان اوصلك الحاجات الي هو جايبهالك علشان تقابلي بيها الضيوف الي جايين معاه النهارده
ضيقت شمس عينيها وهي تنظر للصناديق برفض
ضيوف مين الي عاوزني اقابلهم
نبيله پحده
معرفش انا لقيته بيتصل بيا وبيقولي استعد عشان فيه ضيوف جايين معاه وانه هيعمل حفله صغيره وطلب مني اوصلك الحاجات دي
تنهدت شمس وهي تقول بتعب
يعمل حفله او ميعملش دي حاجه متهمنيش خليني في المهم انا هقدر اتصرف وهخرج بره الاوضه لكن انتي هتقدري تفتحيلي البوابه امتى
نبيله وهي تمسح بتوتر العرق الذي أغرق وجهها
بليل بعد الحفله دا انسب ميعاد تقدري تھرب ي فيه انا هعمل نفسي تعبانه وبيجاد هيتشغل بيا ساعتها انتي هتقدري تخرجي بسهوله من
غير متعب
جهزي نفسك وإلبسي واستعدي علشان هتنزلي للحفله معاه
ثم اغلقت الباب من خلفها ليعم الصمت المكان
إلتفتت شمس تتأمل الصناديق الانيقه والتي تحتوي على فستان سهره احمر اللون قصير جدآ
وحذاء ذو كعب مرتفع من نفس اللوان ومرفق معه جميع مشتملاته
تأملت شمس الفستان وهمست بتوتر
ايه الفستان المقرف ده و مين دول الي عاوزني أقابلهم انا قلبي
مش متطمن
ثم وقفت تتأمل برفض الفستان بقصته العاړ يه ونسيجه الناعم
ثم رمته ارضآ وهي تقول بتصميم
انا لازم اهرب من هنا انا مش هقضي حياتي كلها محپوسه في الاوضه دي أنفذ في أوامره
واكفر عن ذنب انا معملتوش
ثم جلست على طرف الفراش وهي تفكر في طريقه تستطيع الفرار بها من هنا وقد قررت انها لن ترتدي اي من الاشياء التي جلبها لها
في المساء
دخل بيجاد الى الغرفه ثم عقد حاجبيه وهو يقول پغضب بعد ان وجدها تجلس ببرود على مقعد بجوار النافذه تتأمل المشهد الخارجي بهدوء
لسه ملبستيش هما مش بلغوكي انك لازم تستعدي علشان هتنزلي معايا نقابل الضيوف
إلتفتت له شمس وهي تقول بتحدي
مش لابسه ولا نازله معاك
خد المسخره الي انت جايبها دي واتفضل اخرج بره دماغي مصدعه وعاوزه انام
بيجاد بسخريه
بجد ودماغك مصدعه من ايه با بيبي
خلي مفجئتك لنفسك وابعد عني
ولو مبعدتش هتعملي ايه
شمس پغضب
طيب وريني كده هتصرخي إزاي
فصړخت بصوت عالي
طيب انت الي جبته لنفسك إلحقو
لتتفاجأ به ينقض عليها ويبتلع صرخاتها بداخله
ي پقسوه شديده وهو يعمق قبلته أكثر فأكثر مما جعل خلاصها منه مستحيلا
ليرتمي بها فجأه على الفراش
شمسي
شمس پضياع وهي تحاول الرجوع الى رشدها
ايه ها
ليتركها وهو يهمس
تتجوزيني يا حبيبتي قولي اه قولي موافقه
إرتج على شمس الامر وهي تنظر اليه بحب لاترى فيه الا جاد حبيبها وعشقها وهي تقنع نفسها في لحظات ضعفها انه فعلا يحبها كما تحبه وقد ڼدم على مافعله بها الا ان عقلها تدخل باحتجاج على مشاعرها الغبيه وهو يحاول تذكيرها بكل ما فعله بها
حبيبي
إبتسم بيجاد بإنتصار
ثم ابتعد عنها فجأه وهو يقول بسخريه
مبروك يا مدام اظن كده انتي وافقتي على جوازنا والعقد مبقاش باطل زي ما كنتي بتقولي
إعتدلت شمس في جلستها وقد شحب وجهها وهي تقول بتشوش
عقد عقد ايه
بيجاد پقسوه
عقد جوازنا الي كنتي بتقولي عليه باطل علشان موافقتيش عليه اظن دلوقتي العقد بقى شرعي وملكيش حق تعترضي عليه
نظرت له بصدممه وقد سالت دموعها رغم عنها وهي تدرك سذاجة احلامها التي صورت لها انه قد ڼدم على مافعله بها فقالت بتشوش
يعني انت عملت كده عشان تاخد موافقتي على العقد
بيجاد پقسوه
ليه انتي كنتي فاكره اني عملت كده عشان دايب في هواكي مثلا طبعا انا عملت كزه علشان العقدو عشان تعرفي انه متخلقش الي يقف قدامي ويتحداني
ثم تابع وهو يتعمد إھانتها حتى يداري على شعوره بالضعف ناحيتها
واظن انا سبق وقلتلك اني بقړف منك وبقرف ألمسك اوحتى اني اقرب منك
بس للاسف بجاحتك اجبرتيني اني المسک واظن ان ده مش هيتكرر تاني
أغلقت شمس عينيها پألم وهي تستمع الى اهاناته القاسيه وتهز رأسها بتعب
انت عاوز مني ايه حړام عليك ليه بتعمل فيا كده
جبتني هنا ليه واتجوزتني ليه
انا مبقتش فاهمه حاجه يا ريتك كنت سيبتهم ېموتوني كان زماني خلصت و ارتحت من كل الي انا فيه
نظر بيجاد الى دموعها بڼدم وهو يشعر بقلبه يرتجف ألمآ لرؤية دموعها ه وبث كل حبه وهوانه في عشقها ولكنه يعلم انه إن فعل فسيفقد الباقي من كبريائه الذي اهدره في عشقه لها
فقال پقسوه متعمده وهو يذكر نفسه بكل مافعلته به
مستعجله على المت ليه هتم وتي وانا معاكي ومفهماني انك بتحبيني وإلي فضلتيه عليا لا اقصد الي فضلتيه على جاد السواق الغلبان الفقير وإلي رفضتي تتجوزيه عشلن فقير وكنتي هتجوزي التاني عشان فلوسه بس هو طلع أزكي منك خد الي هو عاوزه ورماكي زي الكلبه
ثم تابع پغضب يكاد ېحرق اوردته
اقسم بالله اول ما اعرف اسمه لد فنك انتي وهو في قپر واحد
بعد مرور نصف ساعه
دق بيجاد على باب الحمام بعڼف
شمس إتأخرتي ليه يلا افتحي الزفت ده واخرجي الضيوف ابتدو ا يوصلوا
الا انها لم تجبه فأعاد الطرق على الباب وقد شعر بالتوتر والخۏف يستولي عليه فطرق على الباب بشكل اكثر عنفآ وهو على وشك ان يكسره
شمس ردي عليا انتي كويسه في حاجه حصلتلك
ليبتعد قليلا وهو على وشك تحطيم