السبت 23 نوفمبر 2024

بني سليمان ل زينب سمير

انت في الصفحة 9 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

الخاص بها بعدما قد قرر بألا يفعل ويأتي وجد نفسه يصف السيارة أمام المحل لا يعلم سبب شعوره هذا لكنه يريد ان يراها مرة أخري
يطالع عينيها الفيروزتين بكل تروي وتمهل حتي يشبع من التطلع فيهما ربما بعد دقيقة يشبع او بعد سنة ! فصدقا التطلع ل عيونها بلمعانهم الغريب يمنحك شعورا بالزهول من جمال خلق الله
ترجل من السيارة وتوجه نحو باب الدخول وقف أمامه بتردد يسأل بداخل نفسه يدخل ام لا ! 
فكرة ان يأتي ويغادر دون ان يراها لم يستحسنها فوجد نفسه يدفع باب الدخول الزجاجي ويدخل فغمرته رائحة العطر النفاذة .. المعتادة

استنشق منها نفسا عميقا واطلقه بتمهل كانت هي في ذلك الحين بالمخزن وهو عبارة عن غرفة صغيرة تصنع فيها عطورها وتحتفظ بالاخريات بعيدا عن الغرفة الاساسية ل العرض عندما سمعت صوت دخول أحدهم تركت ما بيدها وتوجهت ل الخارج
فتحت الباب وخرجت فأصطدمت نظراتها به توسعت عيونها زهولا لمجيئه رمقها بنظراته من رأسها الي أخمص قدميها كانت ترتدي كما الأمس فستان ربيع الألوان يلائم بشرتها البيضاء الناصعة لكن غيرت تسريحة شعرها حيث جمعته ك كحكة كبيرة بمنتصف رأسها بطريقة عشوائية يعمل علي ثبوتها قلم رصاص طويل ابتسم بداخله لجمال طلتها البريئة الممزوجة بالتدلل
 وهي تهدف بمرح
_بالسرعة دي وحشتك عطوري 
أبتسم بدون شعور وهو يري بسمتها الناصعة أمامه وأردف
_مقدرتش أنام من شوقي ليها
وكان يقصدها هي بعبارته فلا يستطيع الكذب علي نفسه ويقول بأن تلك الفتاة لا تؤثر به حينها سيكون مخادعا لنفسه وهو لم يعتاد ان يخادع نفسه ابدا
مدت يدها له
_كنت بعمل تركيبة جديدة شم كدا 
ورفعه ل أنفه استنشق الرائحة وجدها رقيقة ك رقتها جميلة ك جمالها مميزة ك تميزها ورائعة بروعتها .. وجد نفسه يري جمال العطر بنظرته لها هي 
اطلق زفره عالية وهو يقول ببسمة
صدق
_مشفتش في رقتها
ابعدت كفها عن يده فوجد نفسه تضايق لأبتعدها عن كف يده وقالت بضحك
_تعرف انك رومانسي خالص !
عادت الجدية لملامحه و
_تعرفي ان الكلام اللي بقولهولك دا انا مستغرب منه اكتر منك 
بيسان بصدق
_مصدقاك
 خطوة
_مصدقاني لية بقي 
هي الأخري منه خطوة و
_زي ما قولت امبارح انت مبتتحنيش ل الجمال وخير دليل ملامح وشك القوية دي ملامح فعلا متتهزش وتقول أي كلام علشان توقع غيرها نظرات عينك صادقة مش خادعة
أبتسم لها فعبارتها زلزلت كيانه أجمع بعثرته بكل تهادي
لكي لا يزيد الأمر من خطورته نفدت سريعا من امامه وهي تقول
هروح أجبلك عطر هيعجبك أوي
اختفت لحظات وعادت بيدها قنينة عطر سوداء اللون انيقة الشكل منحتها له
الازازة دي مميزة اوي انا اللي عملاها اتمني تعجبك
اخذها وفتح القنينة قام بالرش منها علي يده لانفه ليستنشقها فتغلغلت الرائحة لداخل ثنايا روحه بكل يسر كانت قوية ك شخصيته مميزة ل الغاية بها لمحة من الاثارة فلا شك أن أي سيدة أذا وقامت بشم ذلك العطر ستسقط صريعة في حبه .. !
تمنها كام 
قالها وهو ينوي ان يدفع فيها الكثير فقد نالت علي اعجابه بشدة
_دي عربون صداقة
نطق بنصف عين
_صداقة !
صححت عبارتها
_صداقة بينك وبين المحل بنربي زبون يعني
ضحك علي اخر جمله لها و
_طيب ياستي وانا قبلت الهدية
جاءه اتصال هام فقال وهو يستعد ليرحل
_لازم امشي دلوقتي بس اوعديني نتقابل
بيسان ببسمة خفيفة
_الوعود مش كلها بنقدر نوفي بيها بس أديك عرفت العنوان مش بغيب عنه في يوم 
منحها بسمة بمعني الي اللقاء في موعد أخر 
فمنحته أخري بمعني بانتظارك في اللقاء الاخر 
وبلا حديث تفهما الاثنان الرسالة الخاڤتة التي قالتها البسمة ونظرات العيون لقد كانت زيارة تفتح معها ابواب كثيرة لقد كانت تلك الزيارة ما هي ألا بوابة حب جديد .. وبداية حب جديد نشأ وسيترعرع بذلك المحل عطري الرائحة..
. . . . . .
جلست سلمي اخيرا علي مقعد في إحدي الكافيهات الموجودة بأحدي مراكز التسوق المشهورة وضعت عدة حقائب علي مقعد أخر  كانت هناك لعبة
يقوم ادهم باللعب عليها بنشاط ومرح كادت ترن علي احدهم لكن وجدت صوته بالخلف يناديها  التفتت له فوجدته زوجها واجد .. اخيرا قد أتي
وصل لها  خفيف ثم أبتعد جلسا علي مقعدين متجاورين وهو يسال
اشتريتي كل اللي عايزاه 
أؤمات بنعم فقال وهو يرفع يده ليطلب قدوم نادل لهم
اكيد جعانة استني اطلب غدا
قالت بصدق
ھموت من الجوع من الصبح مأكلتش حاجة وحاسة اني هبطت
نظر لها بأشفاق لتعبها وارهاقها الواضح عليها النادل فطلب لها ما تحب من طعام ثم بدأ الأثنان في المسايرة بحديث ممتع خاص ف واجد رغم ما به من صفات سيئة إلا أنه بالفعل محب لزوجته عاشقا لها متفهما لها
وهي تبادله تلك المشاعر بما هو أقوي فقط لولا بعض الشرور التي بدواخلهم لكانوا عاشوا حياة في غاية السعادة أبد الدهر
بعد تلك السهرة اللطيفة عادا الزوجين الي القصر ومعهم ابنهم أدهم وجدوا سليمان ينتظرهم
 

10 

انت في الصفحة 9 من 46 صفحات