من نبض الۏجع عشت غرامي فاتيما يوسف
وطلعت زينة وبنت ناس وكماني تكرم لجل يتمها والمصونة متعلمة ولا معاها ايه
أماء برأسه بموافقة وأجابه
أمال يابوي داي داكتورة نسا وتوليد وحاجة عال أووي ولما تشوفها هتقول لي يازين ماختارت بصوح
هللت زينب وقامت من مكانها وانطلقت بالزغاريد وهي تدور حول نفسها في بهو القصر وهي تتغنى فرحا بعروس ابنها
ابتسم كلاهما على سعادتها والتعبير عنها بشراهة ومن ثم هبطت رحمة من الأعلى على صوتها وأتت وجد من بيتها المجاور لهم على تهليلها وهي تتسائل حيرة عن مكنون تلك الزغاريد فتسائلت رحمة
وه إيه الزغاريد دي كلها ياحاجة زينب هو العيد بكرة ولا ايه فرحينا معاكي عاد
واكتر من العيد يا بتي باركي لاخوكي اخيرا هيفرح قلب امه وهيتجوز
كانت تلك الوجد تقف على اعتاب المنزل وما ان استمعت الى كلمات زينب حتى ابتعدت عن الباب وتنحت جانبا وهي تضع وجهها بين يديها والذي اصبح لونه بلون الجمر مما استمعت اليه ولم ياتي بمخيلتها فقد باءت جميع محاولتها بالفشل
هدات من حالها ورسمت وجه الحرباء التي تتلون بألوان مختلفة كي تخدع عدوها وتنقض عليه كي تفترسه ودلفت اليهم وهي تسأل بجدية مصطنعة وكأنها لم تعلم
اخبرتها زينب بفرحة عارمة
افرحي يا بت يا وجد اخيرا عمران ولدي هيتجوز وهيجيب لي الحفيد اللي ياما بحلم بيه منيه هو مخصوص
كان عمران ينظر اليه بنظرات تحدي وكأنه يخبرها بأنه وعد ونفذ وبأنها لم تكن له سوى جارة فقط وليس لها وجود في قلب وعقل العمران بادلته نظراته بنفس التحدي وهي تردد بوجه مرتسم عليه الهدوء والسعادة بحرفية
ربنا يتمم لك على خير وتبقى عروسه الهنا والسعد
رد عليها مباركتها بفتور وهو ينظر جانبا قاصدا فعلته تلك كي يشعرها بانها ليس لها مكانة ولا أهمية بالنسبة له وتبعد عنه
الله يبارك فيكي
بعد تهاتفهم جميعا على عمران بالمباركات قامت وجد من مكانها وهي تقصد المطبخ قائلة بفرحة مصطنعة
انا هقوم أعمل شربات ونشرب حلاوة الخبر الجميل ده هو عمران ولد سلطان اي حد واصل لا ده زينه شباب الناحية بحالها
منحرمش منيكي يا بتي وعقبال ما نجملوكي في الافراح يارب
بادلتها الاخرى نفس الابتسامة المصطنعة ورددت
ما تقوليش إكده يا حاجة كلكم اهنه زي اخواتي وعيلتي
التانية واللي اول حد بلجأ له لما اكون تعبانة ولا في حاجة واصل
دلفت الى المطبخ بخطوات تتهادى فيها وكأنها تخبره بأنها لن تستكين ولن تستسلم وحرب عشقها لن تمل منها وحينما دخلت صارت ټضرب بقبضتي يديها على الحائط پعنف ولكن راعت ان لا يسمعها احدا من بالخارج
ولكن حاولت ان تهدئ من حالها قدر الامكان كي لا تنكشف ثم دارت بأعينها تبحث عن قنينه المشروب كي تصنعه لهم وكانها تصنع عصائر چرح قلبها تصنعه پألم تصنعه بمرارة ذاقت طعمها في حلقها
اما في الخارج قام الحاج سلطان من مكانه وهو يتجه ناحيه المطبخ قائلا
هدخل الحمام واجي لكم نشوف هنروح امتى يا ولدي وهنعمل ايه جاي لك تاني
وخطى من امامهم ودخل الحمام ولم يلبس فيه نصف دقيقه وخرج وتوجه ناحيه المطبخ وكأن قدماه هي التي تسوقه لا عقله
فمنذ ان فاتحه صديقه بالزواج من تلك الوجد وعيناه تراقبها في كل مكان منذ اسبوعين وهو على حاله ذاك حتى بات يتتوق لرؤيتها
دلف الى المطبخ قاصدا اياها قائلا بصوت خفيض
ما ننحرمش من عمايل يدك الغالية يا وجد وعقبال ما نفرحوا بيكي عن قريب ان شاء الله
تلقائيا اړتعبت من صوته الذي فاجأها به ورددت وهي تضع يدها على صدرها
بسم الله الرحمن الرحيم هو انت يا حاج اعذرني اټخضيت واتلبكت لما سمعت صوتك فجأه وراي ما تاخذنيش
ابتسم لها وتحدث معتذرا
واه اټخضيتي عاد ده انت قلبك على اكده خفيف امال عايشه لوحدك كيف وانتي قلبك رهيف اكده ومهتتحمليش الهوا واصل
ارتبكت في الحديث ولكن ترى نظراته لها غريبة وعلى غير المعتاد لاحظت أنه يتأملها على غير العادة وينظر اليها نظرات تفهمها جيدا فاستغلت الفرصة التي وضعت أمامها على طبق من ذهب كي تدلف ذاك المنزل وتكن بجانب العمران فحتما لن تتركه
ثم اقتربت منه رويدا وهي تجيب بنبرة صوت يكسوها الدلال
والله عنديك حق يا حاج اني من كتر الوحدة وأني حاسه پاختناق مفيش ونيس ولا جليس يهون عليا ليلي طويل اللي ما بيعديش بالساهل واصل نهاري بقضيه ويا الحاجة شوية في شغل البيت شويه وبلهي نفسي اما الليل حاجه صعيبة قوي
أحس ذلك الشائب العجوز بمقصدها وشعر بانه اقترب من طلبه وانه لن يحتاج وقتا طويلا كي توافق وانه حينما سيبادر بطلبها حتما ستوافق وهذا كل ما كان يؤرقه ان رفضت ستكون الڼار اتفتحت عليه دون جدوى ولا فائدة ولكن ان وافقت فهلا پالنار في حضرة تلك الصغيرة التي ستعيده شبابه من جديد
واقترب هو الاخر رويدا وهو يمنيها
ما تقلقيش ربك لما يريد الحال هيتعدل وهتلاقي اللي يبقى جارك ويسندك بس وقتها ما تتمنعيش على الخير اللي هيجي لك وتوكلي على الله
ادعت عدم الفهم وهتفت بشفاه ممطوطة بنفس الدلال
قصدك ايه يا حاج سلطان جايب لي عريس ولا ايه
اجابها بصدر رحب
حاجه شكلك اكده بس نطمنوا على عمران ولدي الاول وبعدين نعدل للولايا اللي زيك يا وجد
كم احتقرت ذاك السلطان الذي دوما تراه قيمة وقامة فمجرد حركات اغرائية منها بسيطة جعلته يلهث ويريدها بشدة ونظراته كانت تؤكد ذلك
لم ياتي بمخيلتها ابدا ان يكن ذاك السلطان بتلك الدرجة من المراهقة التي تأتي للشيوخ ذو الشعر الابيض ولكنها ستبدا رحلتها في ذاك المنزل مع ذاك السلطان ولم تضع في بالها زينب التي احبتها كبناتها وآوتها في منزلها ولم تشعرها يوما من الأيام بكونها غريبة عنهم ولكنها الدنيا تثبت لنا ان الخېانة لا تأتي الا من اقرب الناس الينا فلنرى في رحلتنا تلك كيف ستصل وجد الى مقصدها دون كلل او ملل
ثم حمحم بصوته الخشن قائلا
تمام اتفقنا على إكده عاد هخرج للچماعة بره بقي وإنتي هاتي الشربات وحصليني
وتركها وغادر المطبخ وهي تصنع المشروب ومن ثم خرجت اليهم وهي متصنعة الابتسامة والفرحة مثلهم ووزعت عليهم الأكواب الى ان اتت الى عمران واعطته الكوب قائلة
مبروك يا عمران وعقبال الليلة الكبيرة وتتهنى بعروستك
اخذ منها الكوب وهو يردد بفتور كي لا يجعل الجميع يأخذ باله من نظرتهم لبعضهم البعض
فود ان لا يأخذ منها شيء ولا يحاكيها اي حرف ولكن سيتحملها الى
ان تأتي سكون الى ذاك المنزل وحينها ستبعد عنه مرغمة
في منزل ماجدة الجندي كانت سكون متوترة للغاية وخجلة ان تخبر والدتها بقدوم عمران اليها كي يطلب يدها فدوما والدتها تأتيها تحاكيها عن من يطلب يدها اما اليوم فهي التي ستخبرها تجلس على تختها وتحدث حالها
قومى اتشجعي وقولي لها ما تتكسفيش عاد يا سكون وعجلي بفرحتك كفاياكي انتظار لحد اكده
سارت تتقلب يمينا ويسارا الى ان قامت فجأه من مكانها وهي تجبر حالها ان تنحي الخجل جانبا وخرجت الى والدتها وجدتها تجلس امام التلفاز تتابع برنامجها المفضل
جلست على الأريكة وهي تفرك بجسدها الى ان لاحظت والدتها فتحدثت باستنكار
مالك عاد يا دكتورة عمالة تفركي يمين وشمال ومش على
بعضك قولي اللي نفسك تقوليه وانا هسمعك وسيبيكي من عادتك المنيلة دي
لقد فهمتها والدتها فهي تعرفها بشدة حينما تريد مهاتفتها عن شيء ما ثم استدعت الهدوء وتحممت قائلة
أممم في عريس عايز يجي يتقدم لي وقال لي اخذ ميعاد من حضرتك عشان يجيب ابوه وامه وياجي
امسكت ريموت التحكم بالتلفاز واغلقته والتفتت بكامل جسدها واصبحت مقابلة ابنتها ورددت بسعادة
بصحيح الكلام ده يا داكتورة اخيرا قلبي هيفرح بيكي بعد كل الرفض ده لما يتقدم لك عريس
ابتسمت بخجل وهي تضع اعينها ارضا فسكون تخجل بشدة حتى من والدتها واجابتها
صحيح يا ماما حاسه بارتياح من ناحيته فقلت اتوكل على الله واللي فيه الخير يقدمه لي ربنا
جذبتها ماجدة الى احضانها بسعادة وتحدثت وهي تربت على ظهرها
والله قلبي سعيد وفرحان بيكي يا حبيبتي الف مليون مبروك ويجعله قدم السعد عليكي يارب هكلم خالك النهاردة واقول له ياجي طوالي على يوم الجمعة ان شاء الله يقدروا ينورونا بس قولي لي بقى مين ده اللي خطڤ قلب الدكتورة الفرسة بتاعتنا
ابتسمت عيناها فور ان سألتها والدتها على حبيبها عمران وأجابتها
اسميه عمران سلطان المهدي والده الحاج سلطان اكيد تسمعي عنه كان جايب اخته تتابع اخر حملها واتعرفت عليه وقال لي ان هو عايز يجي يتقدم لي واني اخد منك معاد
سألتها ماجدة بفضول
قولي لي شكله عامل كيف طول بعرض اكده يملى العين ويشرح القلب ولا ايه بالظبط طمني قلبي
انزلت بصرها خجلا من سؤال والدتها ولكن ضړبتها ماجدة بخفه على يدها وهتفت
هتتكسفي من امك عاد في وشك هيقلب مېت لون احكي عاد يالاا ان مكنتيش تحكي لأمك هتحكي لمين يامخبولة إنتي
تشجعت سكون من حديث والدتها ورددت بحالمية فور ان تاتي سيره العمران وتتحدث عنه
طلته كيف القمر يا امي وبسم الله طول بعرض وراجل وشكله إكده بيحبني قوي وغير كل ده عاد ابن ناس ومحترم وهيراعي ربنا فيا
رفعت ماجدة حاجبها واردفت باستنكار
ولحقتي عرفتي ده كله عنيه من مرة جاب اخته فيها يا بت انتي اتكلمي عاد
تحممت وأجابتها بصوت هادئ من التوتر
أممم ما هو يا امي كلمني في التليفون كذا مرة عشان يعرفني بس والله ما كلمتوش تلت مرات على بعض وبعديها طلب مني ياجي يتقدم لي على طول
فرحت ماجدة لسعادتها ثم امسكت هاتفها واتصلت بأخيها وما ان آتاها رده حتى تحدثت
كيفك يا اخوي عامل ايه توحشتك قوي من بقالك شهرين مجيتش تشوفني ولا تطمن على البنات ومش عادتك يعني
اجابها اخيها
انا بخير يا خيتي معلش أني عارف اني مقصر معاكي بس والله ما باليد حيله انتي عارفه الشهرين دول جمع المحصول في الارض عندي وببقى ملخوم فيهم لشوشتي بس خلاص كلها جمعة واجي لك