رواية هروب
وانت هتمشي من غير حاجة من فوق كده هتعيا! قلتلك كانت فكرة غبية و انت اصريت ننزل المية برضه!
جو يا لهوي علي ور النسوان مانتي كنتي قاعدة ساكتة بقالك اربع ساعات جاية تتكلمي دلوقتي اقسم بالله دول كانوا احلي اربع ساعات قديتهم في حياتي من ساعة ماعرفتك! عارفة ليه عشان مسمعتش فيهم صوتك!
شهد طب خلاص هخرس خالص و متفكرش لسانك ده يخاطب لساني تاني ابدا!
وبعد رحلة شاقة وباردة ووسط نظارت الكثير من الناس للشاب العاړي الجزع وصلا الي كافتريا
جو لشهدانا اجرت اوضة
قلبت شهد شفتيها في عدم اكتراث فهي مازالت لا تحدثه
جو انتي مش مبتكلمنيش! اطلعي انتي خديه
قال و من امتي الثقة دي مش دايما عاملة فيها ابلة حريصة
شهد بغيظ من خلف الباب هحرص من ايه! منا كنت قدامك اربع ساعات في البحر مجيتش جنبي!
قاطعته بسحب الملابس من يده پعنف وصفعت الباب في وجهه
ضحك في خبث و عاد الي مكانه في الشرفة
جلست شهد بدورها في الشرفة تتابع المارة في الشارع الضيق الحقېر حيث يطل الفندق كان جو بالداخل يفعل ما فعلت هي قبل قليل
لم تدري بم ترد و لكنها قالت بجدية مش وقت اسئلة دلوقتي اطلع بسرعة لازم نمشي
خرج اليها و هو يكمل ارتداء ملابسه و قال ليه
سمعا صوت س ارينة س يارة ال ش رطة و كأي شخصين مثلهما كان التصرف سريعا فهما لم يتوقفا لتقبل المفاجأة او للارتباك بل اسرعا معا الي الشرفة حيث انه معروف ان في مثل هذه الحالات السلالم اختيار غير موفق
سطحه انه باب حديدي مغلق بقفل كيف سينزلان المواسير الان بعد تجمع المارة في الشارع امرا غير وارد
وقف حائرا يدرس المسافة بين سطح ذالك المبني و المبني التالي كانت ابعد كثيرا من السابقة قد يجتازها هو لكن ربما لا تستطيع شهد اما شهد فقد امسكت بالقفل تتفقده ثم بحثت عن شيئا ما في الحطام المبعثرة في كل مكان و اخيرا وجدت ضالتها تابعها جو في صمت محاولا فهم ما تفعل وجدها تدس ذلك الشيء المعدني الرفيع في ثقب القفل عالجته بطريقة ما و طك وقع مفتوحا! نظرت اليه في تفاخر و لكنه لم يعلق بل دفع بها امامه لينزلا السلم في خفة مسرعين و قبل ان يخرجا من مدخل المبني وقفا ليهندما نفسيهما و خرجا بهدوء شهد متأبطة ذراع جو مشيا بهدوء و سط المارة المحتشدة و ال ش رطة المحاصرة للمبني الفندق
سمعا عبارت علي غرار الله يحرقه فندق كل يوم البوليس هنا ربنا يتوب علي المنطقة من لاشكال دي
ابتعدا عن ذلك الشارع في سلام
قالت شهد طب مانت صايع اهه و النبي انا وانت نعمل عصابة عسل انت الاكشن و الحركات و انا الفتح و التسليك
جو بس يا بت
شهد تنكر ان لولا صوابعي الحلوة دي كان زمانا محبوسين في السطوح لحد ما حد كان لمحڼا و رحنا في سين و جيم
لم يرد ليغيظها
فقالت بغيط علي فكرة انا لسة اصلا مبكلمش معاك متكلمنيش تاني!
ضربها علي راسها من الخلف ضړبة خفيفة و ابتسم في حب
رن هاتفه اخ انه الخواجة
انت فين يا جو
جو انا تعبان قوي يا ريس و مش قادر اجي الليلة
الخواجة نعم! من امتي و مقلتش من بدري ليه
جو كنت فاكر اني هقدر اجي بس
مش قادر
الخواجةجو انت مش عاجبني!
جو تعبان يا ريس!
الخواجة بكرة تكون موجود في معادك مش عارف هفضل اديك فرص لحد امتي
جو انا بتاعك يا ريس وعمري ما اخذلك
الخواجة بكرة تكون موجود!
جو امرك يا ريس
وانتهت المكالمة
زفر جو في ضيق و قال يظهر حنان عندها حق
شهد بتقول ايه
جو تخيلي اني موجود كل ليلة ولا مرة مرحتش و بعد كل اللي عملته عشانه بيتعصب عليا عشان بقوله تعبان!
ضحكت شهد ضحكة طفولية و قالت هو الخواجة بتاعكوا ده بيعرف يتعصب!
ابتسم جو للملاحظة التي هي في محلها و قال بنصف ابتسامة ساخرة يعني اتعصب علي قد ما بيعرف يعني قال تلات كلمات زيادة عن الكلمتين الاساسي بتوعه
ابتسمت شهد و هي تنظر حولها و قالت في قلق متيجي نسرع شوية المنطقة هنا لبش قوي و كل شوية يعدي نجوم و دبابير
بالفعل نظر جو حوله كان تواجد الشرطة كثيفا لذا دفع بها لشارع جانبي مظلم وسارا به حتي و جدا نفسيهما في طريق رملي شبه ممهد
شهد انت عارف احنا فين
صمت مفكرا و هو يتلفت حوله غالبا اخر الطريق ده يطلعنا علي الطريق الصحراوي نفسه نركب منه اي حاجة
شهد غالبا!! يعني مش متأكد!
جو هيحصل ايه يعني ادينا هنجرب مش احسن من المنطقة الل بش دي
شهد انا عارفه انا كان ايه الي خلاني اوافقك علي المشوار المهبب ده
قال في خبث الكام ساعة بتوع البحر يستاهلوا التعب
لم ترد كانت بدأت تتعب من السير مشي بها مسافة طويلة الي حد ما و ما جعلها اصعب انه دخل بها في الرمال مرة اخري كان طريقا ممهدا داخل الصحراء
الرجل ملوحا ب س لاحه بتسووا ايه هنا ارفع يدك انت و هي لفوق
رفعت شهد يدها بسرعة و ال صقت نفسها بيوسف وكذلك فعل يوسف بهدوء
فاقترب الرجل منه و و قام بټفت يشه و اخذ منه حافظته وهاتفه ثم و جه سلاحھ لشهد و قال طالعي اللي معاكي ما تخليني افتش الحريم فاخرجت شهد من جيبها بضع نقود واعتطها له
فقال الرجل بتسووا ايه هنا عايزيين حش ييش
قال جو بهدوء احنا هارباني ين و عيب لما ولاد الكار يرفعوا س لاح علي بعض انا سبتك للاخر علشان البسك الغلط ويبقالي عندكوا حق عرب
الرجلولاد كار كيف
جو ال س لاح اللي انت ماسكه ده و بتهددني بيه من عند الريس عبود و انا كمان من طرف الريس عبود
عقد الراجل حاجبيه و قالالريس عبود في مصر ايش جابك هنا
جو جيت اشم هوا البوليس كبس علي اللوكاندة قالها هو يشير الي شهد
ابتسم الرجل في خبث و قالممم عشاج
همت شهد بالاعتراض علي سمعتها التي تلطخت بالوحل للتو الا ان جو اسكتها بضړبة كوع
فقال جو الله ينور عليك هات الحاجة و قولي اطلع الطريق منين
الرجل لا ايش دراني انكوا مش جواسيس الحكومة قدامي هتيجوا معايا
جو معاك فين يا شيخنا احنا لازم نرجع القاهرة الريس عبود هيزعل جدا لو عرف
الرجل ما لي دخل حديثك بيكون مع الشيخ فريج قدامي
جو انت كده هتركب غلط كتير قوي انا معاك للاخر
بالفعل قادهما الرجلان مشيا
مسافة اخري طويلة داخل الصحراء حتي كادت شهد ان تبكي
الى ان لاح امامهم ما يشبه المخييم ووسطه مبني بدائي من دورين
تحدثا الرجلين البدو مع حرراس المخييم بقي منهم الصامت في الخارج بينما مر الاخر معهما بالاضافة الي ح ارسين اخرين من حراس المخييم
طلب منهما احد الحراس ان يتبعوه
قالت شهد بصوت خفيض هو واخدنا فين انا رجلي اتكسرت كانت شورة مهببة
جو ششش هنا اامن مكان نداري فيه ومش بعيد يوصلونا
صمتت شهد بدون ان تفهم البيئة المرتابة و السلاح والحراس لا تشعرها بالغربة ولا تخيفها بل علي العكس بالنسبة اليها افضل من البشر الطبيعية و الشرطة تحاملت علي نفسها في السير حتي وصلا الي ساحة ذلك المبني حيث يجلس شخص بدا عليه من هيبته انه هو الشيخ فريج كان مجلس عربي حول ڼار كبيرة في المنتصف بعض الاشخاص يجلسون معه حول الڼار بعضهم يبدوا عليهم انهم من البدو او كما يطلق عليهم العرب و البقية اشخاص في ملابس عادية
تقدم الرجل الذي قبض علي جو و شهد من الشيخ و اخبره عن ما لديه
رفع الشيخ رأسه وقالالريس عبود حبيبي ايش امارتك انك من رجاله
جو اخر وارد للس لاح جالكوا من عندنا كانت بعد اتفاقية مع الخواجة 80 صندوق و الامارة عربيات التوصيل مشيت 30 كيلو وسط الشجر اللي بين طريق الرايح و طريق الراجع دي كانت فكرة الخواجة عشان الكمين
ابتسم الشيخ و قال وكانت فكرة مبتكرة! اهلا اهلا بالرجال من طرف زين الرجال
ثم نظر الي شهد و داعب ذقنه و سأل و مين الحلوة
لف جو ذراعه علي كتفها وكانه يثبت ملكيته و قال انا يوسف علي فكرة ودي شهد بتاعتي اشتريتها من الخواجة
الشيخ يازين ما اخترت يا يوسف ما كنت اعرف ان الخ واجة الندل بي بيع ح ريم ليش ما قال كنت سبقتك و اطلق ضحكة قصيرة لا معني لها
جو احنا لينا عندكوا حق عرب يا شيخنا رجالتك قللبوني انا سيبتهم بمزاجي
صاح الشيخ بالرجل الذي قبض عليهما رد حاجته يا ولد!
اخذ جو منه الحافظة و الهاتف و هو ينظر اليه نظرة شماته و كانه يقول مش قلتلك!
ثم قال الشيخ اقعد يا يوسف اقعد العشاء جاي