الأربعاء 27 نوفمبر 2024

‎صماء لا تعرف الغزل وسام الاشقر

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

كل عائق يواجهنا مع دهس القليل من المبادئ وتسكين ضمائرنا من اجل متعة غاياتنا لنجد أنفسنا نخسر احبابنا قبل أنفسنا رغم انها لم تكن سوي لحظات!!! 
ر قومي ياغزل انا عارف انك مش نايمة تبتلع ريقها بصعوبة بسبب خجلها مما حدث ليقول آسفا انا اسف علي اللي حصل بينا صدقيني مقدرتش في حاجات كتير انتي مش فاهماها مانعة انك تكوني ليا صدقيني لو كان الوقت غير الوقت كنت هبقي اسعد إنسان في الدنيا 
غزل بأسى واضح يامن هطلب منك طلب اعتبره طلبي الاخير فتستلقي علي ظهرها لتواجه عينيه حتي تري ردة فعله رجعني لازم ارجع بلدي لا يعلم اهو إقرار لا مناقشة فيه ام طلب منها ليقول پصدمة انتي اكيد اټجننتي لينتفض من جوارها يبحث عن ملابسه ويرتديها پغضب مستعر قائلا بقي انا بحاول احميكي من كل حاجه وموقف حياتي عليكي وأخسر اقرب الناس ليا حتي حتي باحميكي من نفسي وانتي عايزة ترجعي للخطړ برجليكي قوليلي سبب يخليكي تطلبي ده سبب واحد 
غزل پألم لازم افتكر حقي!!!! فيمسكها من ذراعيها بقوه صارخا ليه !!! هتستفادي ايه لو افتكرتي غير انك هتتعذبي وتتألمي وټندمي انت كده افضل هتستفادي ايه! 
غزل بقوة انت!!!! 
انا!!!!
ايوه انت انت مش عايش حياة بتاعتك انا مابقتش عارفة انت يامن اللي وقف جنبي ولا ابن عمي ولا جوزي كل يوم بيعدي بيأكدلي
انك عايش دور مش دورك 
يامن پغضب مافيش سفر ياغزل وده اخر كلام عندي غزل بتحدي بصفتك ايه بتمنعني ! 
يامن بسخرية بصفتي جوزك لتختفي من عينيه نظرة السخرية عندما لاحظ نظرة غريبة عليه
منها فتقول متأكد فيفهم مقصدها علي الفور يقترب منها جالسا علي ركبتيه ممسكا بهايقول ناظرا لاعينها المتحدية لو كان اللي فهمته هو سبب قرارك المچنون انا مستعد تبقي مراتي دلوقتي حالا لو ده هيخليكي تتراجعي عن اللي في دماغك 
لا انا لما احب أكون مراتك فعليا مش هيكون بقرارك انت بعد كده هيبقي قراري انا 
يامن بتساؤل يعني ايه 
غزل بتحدي جديد يعني هرجع ولازم اعرف انت مخبي ايه وساعتها هيكون اختياري انا بايدي انا مش انت 
في سيارة خاصة التي تفاجئا بانتظارها لتقلهما من المطار بتوصية خاصة من أخيه فيبلغه السائق بضرورة التوجه الي الفيلا لاستقبالهما رغم اعتراض يامن الشديد الا انه لاحظ اصرار أخيه المخيف اتوجههم اليها بدلا من الفندق فيرضخ عندما علم بانتظار أفراد العائلة لاستقبالها بعد غياب يشاهدها تتطلع من نافذتها علي الطرقات وتضم بيسان الغافلة ليقول بصوت أجش لو خاېفة او تراجعتي احنا ممكن ننزل في اي فندق و تقاطعه بالرفض لا كده افضل لينا كلنا بس ماتسبنيش خليك جنبي 
يبتسم بمرارة ماتخافيش انا معاكي وفي وقت حسيتي انك مش قادره تكملي هنرجع يلا قربنا !! 
في حالة من القلق والشحنات الكهربائية المنتشرة بالأنفس الموجودة بالحجرة ونظرة اللوم الموجهة ليوسف الذي يعتلي وجهه الحزن والألم شاردا غير مهتما بالموجودين اختار لنفسه ابعد مكان للجلوس والمراقبة عن بعد وكل فرد ينظر الي الاخر بترقب لا يعلموا شيء عن حقيقة الرسالة النصية التي ارسلت لهم جميعا بضرورة الحضور لاستقبالها فبعد انتشار الخبر بوجودها مع يامن إنتابهم الذهول من قدرته علي إخفائها كل هذا الوقت 
في لحظة وقف الكل في ترقب لدخولها بعد سماع صوت جرس الباب وتهليل هناء وترحيبها لهما كانوا يظهروا للعيان كأنهم أعجاز نخل ثابتة باعين ذاهلة يدخل يامن بين ذراعه بيسان الغافية بهدوء ناظرا لهما بصمت كأن علي رؤوسهم الطير 
لتقول ملك باعين مدمعة يامن حبيبي وقبل ان تتحرك تنحي جانبا لتظهر من خلفه الزهرة الندية معذبة القلوب بفستانها الطويل الأبيض المنقوش بزهور صغيرة مع سترة من الجينز قصيرة وحجاب يغطي رأسها كانت طلتها بعد هذه السنوات

رقيقة ناعمة بل اكثر نعومة آسرة للقلوب والأعين المشتاقة لم يخف عن الكل توترها وهروب أعينها عنهم وإلتصاقها بيامن الممسك بكفها پخوف ليتقدم محمد مندفعا غير مصدقا غزل !!! 
الا ان انكماشها وتراجعها المفاجئ له ولهم منعه من التقدم ليقول يامن ملطفا الأجواء معلش غزل متوترة شوية ازيك انت يامحمد 
تجلس ملتصقة به كالطفل التائه الملاصق لأمه تحت اعين صقرية منكسرة مټألمة مراقبة لكل حركاتها بحذر وخوف خوف أن يقبض متلبسا 
بفعله ليلاحظ عند رفع عينيه مراقبة أربعة أجواز من الأعين له ثلاثة منهم يراقبونه بأسي وشفقة علي حاله بعد علمهما بزواجها من أخيه والإنجاب منه 
كانت اعين ملك اخته وشادي صديقه ومحمد أما الرابعة فنظرتها مختلفة نظرة يامن له كالذي يوصل له رسالة تحذيرية بعدم تخطي حدود منطقته الخاصةغزل 
ليقول بصرامة مزيفة وهو يستقيم في وقفته مستندا علي عصاه انا خليت هناء تجهزلكم الاوض اوضتك انت وغزل زي ماهي والبنت هتنام في أوضة ملك ياريت تطلع تستريح عشان عايزك عن اذنكم 
ملك بارتباك انا كمان همشي عشان اتأخرت علي غزل الصغيرة هجيلكم تاني مع جاسر 
شادي بتعب طيب ياجماعة هتمشي كلنا عشان تقدروا تستريحوا يلا يامحمد فيودعها محمد بنظرات لائمة لم تفهمها لينصرف الجميع ويبقي يوسف ويامن وعزل 
ليقول وصلها لأوضتها انا خليت هناء تحط شنطها فيها ليقول يامن مع تقريب غزل له بتحدي مراتي مش بتنام بعيد عني انا طالع اوضتي وتبقي خلي هناء تبعت شنطها عندي عن إذنك 
يتحرك يامن وغزل ومعهما ابنتهما تاركين يوسف المهزوم متهدل الاكتاف يشعر بخنجر مسمۏم يدق بقلبه كل لحظة فيصبر نفسه بأن هذا أسلم عقاپ لأخطائه السابقة
ملك بحزن وبكاء مش قادرة اوصفلك منظره عامل ازاي ياجاسر ده مش يوسف ابدا كلنا كنا متحاملين
عليه وقاطعناه المفروض اننا نشمت فيه بس اللي شوفته انهاردة واحد مطعون من اقرب الناس اليه جاسر يتنهد قائلا الحقيقة اللي حكتيه ده مش قادر استوعبه يامن يتجوز مرات اخوه ويخبي علينا
كلنا لا ويخلف بنت منها يامن ده طلع مش سهل ملك بلوم مدافعة ماتقولش كده علي يامن في حاجة حاسة انها غريبة بس اكيد هعرفها غزل مش بتتكلم معانا خالص كأننا غرب عنها وبصراحة ماسكتها في يامن دي مش طبيعية 
جاسر طيب عقبال ما تبحثي وتفكري أكون انا نمت عشان عندي شغل بدري تصبحي علي خيرات 
ملك نام ياجاسر نام ماهو ده اللي فالح فيه من ساعة ما اتجوزنا نام ياحبيبي 
مر شهرا علي وجودها بالمكان تشعر ببعض الألفة من تواجدها فيه وتوالت زيارات ملك ابنة عمها لمساعدتها علي التأقلم من جديد بعد ان علمت بحالتها ولكن الحق ان يقال الجميع يبذل جهدا عاليا حتي يفروا لها سبل الراحة ومساعدتها علي تذكرهم شخصا شخصا ولكن هناك شخصا بعينه يزيد اضطرابها دائما رغم عدم محاولته للاحتكاك بها او التودد لها مثل غيره قليل الكلام معها لا ينظر لاعينها عند حديثه علي عكس ماصدر منه في زيارته المفاجئة التي انتهت بنوبة من نوباتها التي تمقتها فهو بمكتبه او حجرته دائما او بمكانه السري يحاول الهروب منها خصوصا مع وجود يامن معها ولا تعلم السبب أليست ابنة عمه ايضا 
ام هناك سببا اخر تجهله عندما سألت ملك من زوجها الاول وعن اسمه ارتبكت واختلقت اعذارا واهيةللانصراف لماذا الكل يحاول الهروب من أسئلتها بخصوص ذلك 
تسمع صوت طرقات الباب فهي في غاية الإرهاق ولا تعلم لما حل عليها التعب وتكتشف بعدها فراغ الفراش بجوارها علي مايبدو ان يامن قام بالانصراف مبكرا فمدة الشهر كان يلازمها كظلها لايتركها إلا لدخول دورة المياة أو النوم ېخاف من شيء لا تعلمه دائما متحفز للعراك علاقته باردة بأخيه رغم أن الأخير يحاول توفير سبل راحتهم بكل السبل تستقيم لتخرج من فراشها بقميص نومها الكريمي الناعم وشعرها المشعث علي أكتافها ووجهها فيطرق الباب مرةاخري ليراها تفتح الباب مغمضة العينين لاتستطع مقاومة النوم ويدها علي مقبض الباب فهذا الشكل المهلك لأعصابه فيذكر نفسه بأنها زوجة أخيه ولا تحل له فيسرع بإشاحة

وجهه عنهاويسمعها تقول خلاص صحيت كل ده خب لتصرخ وتغلق الباب بسبب رؤيتها ليوسف تقول لنفسها انا غبية غبية ازاي افتح بالشكل ده بس هو ماشفنيش الحمد لله ولا شافني ! انا مش عارفة مصېبة لو شافني 
لتقول بحرج ايوة ! كنت عايزة حاجة 
فيقول وهو يظهر جديته بالحديث لقيتك اتأخرتي في النوم قول اصحيكي عشان تفطري ااانا نازل وابقي حصليني فتلطقت انفاسها وتؤكد لنفسها عدم رؤيته لها لتصعقها كلماته يقول بجفاءمحذرا غزل !!! بعد كده ماتفتحيش الباب وانتي بالشكل ده فاهمة وينصرف دون انتظار ودها لتقول بهذيان شافني يانهاري شافني !!! 
ارتدت فستانا قطنيا مع حجابها تبحث عن اي فرد في غرفة الطعام ولكنها تجدها خالية الا انها استمعت إلي أنغام صادرة من مكان ما حتي اكتشفت م لتتجه الي المطبخ فتجده امام الموقد بملابسه البيتية يدندن مع نغمات هاتفه 
و أنا اللى طول عمرى بقول الحب عمره طويل
أنا اللى طول عمرى بصدق كلام الصبر فى المواويل
من كتر ماكان الحب واخدنا
و كل حلاوة الدنيا فى إيدنا
لا فكرنا زمان يعاندنا
و لا أيام تقدر تبعدنا
و عشنا الحب بل أيام
و كل بكره فيه احلام
و أتارى كل ده أوهام 
و سافر من غير وداع
فات في قلبي جراحه
دبت في ليل السهر
و العيون ما إرتاحوا 
وعند انتهاء المقطع قام باغلاقه سمعت صوته يحدثها بجفاء هتفضلي واقفة عندك كتير لتتسآءل في نفسها كيف عرف موجودها رغم صمتها وعدم أحداثها لأي جلبة مع علو صوت الأغنية 
لتقول انت عرفت منين اني واقفة فيدور يواجهها وبيده طبق البيض المقلي وكوب ساخن يتصاعد منه الأبخرة ميزت رائحته بسرعة انه مشروب الشكولاته المفضل لديها متجها الي الطاولة الصغيرة قائلا ببرود اقعدي عشان تفطري 
لتقول مرتبكة لا شكرا مش ع فيحدثها بصرامة اقعدي وبطلي شغل عيال 
تجلس بأعصاب محترقة من أسلوبه ولكنها اختار مقعدا بعيد عنه تاركة مقعد فارغ بينهما فيدفع الطعام
أمامها مع وضع الكوب الساخن قائلا أنا ملاحظ بقالي مدة انك مش بتكلي كويس ووزنك نازل انا عايزك تخلصي الأكل ده لتجيبه پخوف من اسلوبه بس انا مش بحب البيض
عارف قالها بتحدي لاعينها التي اتسعت فيفهم مايدور بخلدها فتتحرك يده ليحمل كوب الشكولاته ويقوم بالارتشاف منه مع ثبات أعينه عليها بتحدي لتهمس لنفسها بتذمر ايه الاحراج ده انا كنت فكراها ليا 
ليقطع همسها قائلا كانت فعلا ليكي بس بما ان حضرتك مش عايزه تفطري يبقي مافيش شكولاته سخنة 
وتتذمر من بروده ليقول سمعتك علي فكرة فتتأفأف من تسلطه وجفائه وتمد يدها لتتناول البيض بغيظ لتتساءل هي فين هناء ! 
ليقول بلا اهتمام وهو يتصفح هاتفه خدت إذن ومشيت عشان ابن بنتها تعبان ليكمل وهي مندمجة بالأكل علي فكرة
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات