غمزة الفهد و المخادعة
في الصعيد ..
نهرت نفسها من هيئتها
فوقي يا مجنونه زمانه بيضحك عليكي......
استفاقت عليه يطرقع بأصبعه أمام وجهه يحثها على الانتباه
هو انتي كمان مجنونه
أشار بأصابعه على الموتوسكل المطروح ارضا أمام السياره هاتفا پحده
يالا ياشاطره أبعدى موتوسيكلك عن الطريق عاوز امشي مش ناقصه عطلة مجانين.......
استنكرت كلمته رافعه احدى حاجبيها هاتفه بغيظ
هي مين دى اللي مجنونه ..
اللي قدامك دى الدكتوره غمزه
بتهكم تابعت
وبعدين تمشي أزى مش لما أعلم عليك وأديك درس عمرك ما تنساه.....
صدحت ضحكاته بصخب وصفق بيديه بسخريه
مط شفتيه بالامباله
وبعدين أنا مالي ومال القطه بتاعتكم .. شوفي مين مۏتها .. وقبل ما تتهمي الناس حاسبي نفسك الأول .. أنت إزاى تسيبي طفل زيه كده يلعب علي طريق .. وزى ما بتقولي أنك دكتوره مش جهله يعني ولا ايه .. وأحب أريحك مش أحنا اللي ضربنا القطه بالعربيه.....
بسخريه تهكمت هاتفه
وأن شاء الله الولد هيكدب .. يكون بينه وبينك تار مثلا.....
فهد أكيد مفيش لسه اللي اتخلق عشان يبقي بينه وبين فهد الراوى تار .. وبعدين يكدب دى أنا مليش فيها .. لأنها تربيتك يا دكتوره .. مش عيب عليكي واحده زيك مش باينه من الأرض .. تعلم ابنها الكذب ليزيد من حنقها ألقى كلماته عليها وهو يغمز لها بطرف عينيه.....
أنت أزاى تتكلم معايا كده .. أنت اټجننت وهبت منك.....
وچرح كبريائها قائلا
نزلي صوباعك ده .. وصوتك ميعلاش أصل لو حد سمعك هيفكر أن في عرسه بتصرخ .. ما هو مش شايفك أصلا من الأرض .. الأحجام إللى زيك لازم مكرسكوب يبينها.....
سكنت الدموع مقلتيها هاتفه پغضب
أنت إنسان مش محترم .. وأنا مش هرد عليك .. عشان أنا خلقت ربنا ومشى قصيره أوى كده .. لكن أخلاقك دى .. استحاله انزل لمستواها وأرد عليك...
تركته وأعطته ظهرها وخطت اتجاه الطفل عمر سحبت الأسكرف الموضوع على رقبتها فكت عقدته وبسطته على الارض هاتفه بلين
كانت تحدثه بهدوء وتريث فهو مازال طفل لا يفهم أو يستوعب معنى المۏت .. أخدته وذهبت نبشت حفره صغيره دفنت بها القطه .. انتهت وزفرت بحزن على حال الطفل مسدت على رأسه بحنو هاتفه
وعد ياعمر أني هجيبلك قطه شبها بالظبط .. متزعلش تعالى اوصلك البيت.....
هتف عمر بتلقائيه
أنتي طيبه أوى يا طنط
وقبل تكملة كلامه تقدمت والدته بفزع من هيئة ولدها .. أقبلت عليها غمزة هدئتها وقصت عليها ما حدث .. شكرتها الأم على صنيع فعلتها مع ابنها وأخذته وغادرت....
بينما هى قررت الاڼتقام منه وحړق دمائه البارده ارتدت خوذتها وصعدت تركب الماتور خاصتها
صدح صوته يستوقفها
يا آنسه ممكن تصدقي أني مليش دعوه بمۏت القطه.....
بحميه ردت عليه
وبالنسبه للوقاحه اللي كلمتني بيها أيه نظامها .. أنا ممكن أصدق لو اعتذرت عن اللي أنت قولته ليا....
بينما السائق يحدق بهم بزهول من حرب تراشق الكلمات التى يسمعها .. يدعى بسره أن يمرء الموقف بسلام .. فشكلها أضعف من افتعال مشكله مع فهد الراوى غص عليها فهى ليست
بحمل عواقب الوقوف أمامه....
بسخريه صدحت ضحكاته قائلا
أنتي عوزاني أنا أعتذر منك أنتى صح .. شكلك مجنونه لا مش شكلك انتي أكيد مجنونه .. فهد الراوى يعتذر يالا يا شاطره روحي بيتكم اشترى مصاصه على قدك وانزاحى من طريقى خليني أمشي.....
ضغط على كبريائها واعتزازها بنفسها توعدت له وأعطته ابتسامه ساخره قائله بتاكيد
أنا مجنونه صح .. أنت قولت وانا صدقت وهأكد لك على كلامك وقتي......
أشعلت محركات الموتوسكل واخذت خطوتين للخلف وعلى غره منه جرت تصطدم بأول كشاف للعربه ولم تستكفى بحركه سريعه لفت للجانب الآخر واصطدمت بالكشاف التاني.....
شاط وجن من فعلتها يود تحطيم رأسها المتعجرف .. بغتة فعلتها بالسياره أسكنته حاله من الذهول هو وسائقه...
ولتزيد عليه جنونه وغضبه قبل أن تغادر هتفت باستمتاع
متبقاش تلعب مع مجانين
يابتاع أنت يلي ملكش طول من عرض....
عقب عليها بغيظ
الكلام دا ليه أنا يا قزمه....
لو الكلام خبط فيك ما يغلاش عليك.....
وتركته مستشاط وغادرت قبل أن تسمع رده.....
استشاط منها للمره التى لا يعلمها.. بعصبيه مفرطه صب جم غضبه على السائق قائلا
اركب خلي اليوم ده يعدى .. وصلني وارجع صلح العربيه اللي كسرتها المجنونه دى .. بلوه مش عارف اتحدفت عليا من أنهى مصېبه........
صعد سيارته ولكن تغير حاله عما سبق .. ارتخى فى جلسته زفر بضيق وأرجع رأسه للخلف يتكئ على مسند المقعد .. اغمض عينيه يسترجع حلاوة صدفتها......
أيتها الشقيه المغويه لقاء صدفتك أغوانى وقع علي قلبى يركله بقوه .. جاءت صدفتك كعاصفه هوجاء زعزعت ثباتى .. ترى صدفتك عابره أم سيتجدد بنا اللقاء.........
ياسمين_الهجرسي
البارت الرابع
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
حاله من الفوضى المزاجيه تعبث بكل شئ داخلها يصعب عليها تفسير ما تشعر به.. هل هو ڠضب من ردود أفعاله المستفزه معها.. أم بسبب شعور وليد الصدفه وليد اللحظه ترك نبضه جديده علي خافقها على أثرها اختلجت أوصالها.. مشاعر متضاربه تداهمها كلما تذكرت صدفة لقائهما يخفق قلبها بقوه لينهرها عقلها أفيقى أنها صدفه عابره.......
قادت الماتور بسرعه هائله تنفث فيه ڠضبها من ذلك العملاق.. وصلت العياده البيطريه فى دقائق معدوده هبطت من عليه وترجلت لداخل العياده وعلى اتفاقهم المسبق وجدت أختها فى انتظارها بعصبيه مفرطه هتفت
سلام عليكم يابسنت.....
علامات الدهشة والاستفهام احتلت وجهها هتفت بسنت باستفسار
مالك مټعصبه كده ليه.. العياده مش عجبتك صح.. قولي وأنا اغيرها.. بس أهدى بدل ما أنتى راحه جايه خيلتيني......
بانفعال أخذت تلوح بيدها يمين ويسار قطمت على شفتيها وقبضت على كفيها تصفعهما ببعض هاتفه بحنق
عياده أيه اللي مش عجبتني.. أنا أصلا مركزتش فيها.. أنا ھموت من العملاق اللي بهدلني وقالي يا قزمه....
ظلت تأخذ غرفة العياده ذهابا وأيابا عينيها يترقرق منها الدمع تمسكت برأسها تهزها بهستريه تردد ما قاله لها
أنا مش باينه من الأرض.....
أنا مش باينه من الأرض......
أشارت على نفسها
أنا قزمه .. أنا قزمه .. أنا قزمه
لتقف فجأه تلتمع بمخيلتها فكره كانت غائبه عنها
أنا ليه مضربتوش.. كان لازم أعضه ولا أخربشه حتى.. عشان كل ما يبص في المرايا يفتكرني....
نهرت نفسها على تلك الفكره ونفضت رأسها وكأنها تستبعدها عنها
أنتى غبيه ياغمزة ..
هو أنتى كنت هتعرف تطوليه أزاى.. ده عملاق عايز سلم عشان تعرفى توصليله.......
ضحكت بسنت على هيئتها هاتفه
مين ده ياغمزه اللي عمل فيكي كده.. اقعدى كده غلط عليكى...
جذبتها بحنو تمسد على رأسها وتابعت
أهدي