الإثنين 25 نوفمبر 2024

عِش العرب لسعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 19 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


تتعمد إبراز أن قماح هو رجل العائلهكما أنه كان غياب رباح سيسهل عليها تنفيذ مخططها لتنتهى من كڈبة أنها حامل 
نهض رباح هو الآخر قالأنا شبعت وبما إن قماح سافر هو ومحمد لأسيوط فا شغل هنا كله هيبقى عليا هطلع أستريح عشان أبقى فايقيلا بينا يا زهرت تصبحوا على خير 
ردت هدايهوأنت من أهلهربنا يعينك تصبحى على خير يا زهرت 

أمائت لها زهرت راسها ورسمت بسمه على شفاها قائلهوانتى من أهله 
قالت زهرت هذا وفرت بخطوات سريعه تسبق رباح تخرج من الغرفه كأنها تتوارى من عين هدايه التى تشعر انها تعرى حقيقة كذبتها أنها حامل عليها التخلص من تلك الورطه بأقرب وقت قبل أن تنفضح كذبتها 
بينما قدريه زاد إشتعال صدرهافهمت لما فعلت هدايه ذالك ولم
تعارض سفر قماح ليلا هى أرادت إبعاد قماح الليله عن المنزلحتى يتسنى له الهدوء مع الوقت وينسى ولا يعاقب سلسبيل على خروجها دون إذنه 
بينما نهله نظرت لهدايه نظرة إمتنانكذالك النبوى وناصر 
لتنتهى الليله هادئه دون حدوث مشكله 
بعد قليل بشقة سلسبيل 
خرجت من الحمام لا تعلم سبب لذالك المغص التى تشعر به أرجحت ذالك لتناولها الطعام من الشارع
جلست قليلا على الفراش تشعر بهبوط وضعفوشعرت أيضا بالملل لبقائها بالشقه وحدهاحسمت أمرها وإرتدت إيسدال فوق منامتها ونزلت الى شقة والداهالكن قبلها هاتفت هدى كى تفتح لها باب الشقه 
تبسمت هدى وهى تفتح باب الشقه قائله بمزحايه مقدرتيش تنامى فى الشقه مش قادره تستحملى غياب قماح 
زغدت سلسبيل هدى قائلهوسعى خلينى أدخلالحق عليا قولت البت هدى بتسهر طول الليل عالابتوباما أنزل أكبس على نفسها ارحم عنيها شويه 
أخذت هدى جنب ودخلت سلسبيل الى الشقه ودخلن الى غرفة هدىنظرت سلسبيل الى الفراش وجدت عليه الابتوب الخاص بهدىقالت لها
أهو جسم الچريمه عالسرير زى ما قولتلك 
تبسمت هدى قائله تعالى فى حاجه كنت عاوزه أقولك عليها 
جلسن على الفراش فتحت هدى الحاسوب على إحدى المواقع وقالت لها شوفى الموقع ده كبير لمركز
بيدى كورسات فى نظم البرمجه إكتشفت إنه له فرع هنا بنى سويفوقدمت من خلال النت على دوره هتبدأ بعد يومين 
تبسمت سلسبيل قائلهطب كويس والله اهو تسلى وقتك على ما ترجع الدراسه تانى بدل ما أنتى خلاص قربتى عقلك يفوت 
تبسمت هدى وقالتوأنتى هتفضلى كده قاعده فى البيتمزهقتيش 
ردت سلسبيلزهقت والله وطلبت من بابا أشتغل قالى قولى لقماحقماح رفض قولت ل بابا تانى من يومين يكلم قماح يمكن يقنعهوأهو أنا مستنيه رد بابا 
ردت هدىطب وأفرضى قماح فضل مصر على رأيه إنك متشتغليش هتعملى أيه
ردت سلسبيلمش عارفه هعمل أيه انا خلاص جبت آخرى من مرات عمك ومرات إبنها الإتنين ماسكينى فى الراحه والجايه تلقيحبس معتقدش قماح ممكن يرفض طلب بابا منه 
تبسمت هدى وقالتطب والمعرض اللى عاوزه تعمليه بالتماثيل بتاعتك 
ردت سلسبيللأ معتقدش ده قماح ممكن يعترض عليهزى ما هو معترض إنى أشتغل فى المقر مع المحاسبين المعرض هيبقى يوم أو إتنين بالكتير 
تبسمت هدى وقالتبتمنى بابا يقدر يقنع قماح يغير رأيه مع إنى مش شايفه سبب إن يعارض إنك تشتغلىده حتى ممكن يكون بفايده أكبرلما هتشتغلى فى المقر هتبقوا مع بعض فى البيت والشغل كمان 
ردت نهله التى دخلت عليهن بسخريه قائلهتشتغل ايه مش أما تعرف تحافظ على بيتها الأول تبقى تدور عالشغلقولى لى ليه لما قماح كان ببتصل عليكى مكنتيش بتردى عليه
شعرن هدى وسلسبيل بغصه من حديث والداتهنوقالت سلسبيلمكنتش برد عليه لآن تليفونى مكنش معايا كنت نسيته فى الاتلييه قبل مانخرج 
ردت نهلهنسيتى الموبايل لكن الصياعه أنتى واختك منستوهاش وبالذات أنتى ناسيه إن ليكى زوج كان لازم تستأذنى منه قبل ما تخرجى من البيتطب الصغيره هقول لو مش سفر قماح الليله الله اعلم كان أيه اللى ممكن يحصل 
نهضت سلسبيل وتوجهت نحو باب الغرفه قائلهأيه اللى كان هيحصل وبعدين انا حاسه إنى مرهقه هروح أوضتى أنام فيها الليله وأفكر فى اللى كان هيحصللو قماح بيه العراب مكنش من عليا وأتجوزنى تصبحوا على خير 
خرجت سلسبيل من غرفة هدى وذهبت الى غرفتهابينما نظرت هدى لوالداتها بيأس ان تتغير وتساندهن حتى مره واحده 
نظرت لها نهله وقالت بآمروانتى كمان اقفلى الابتوب ده اللى هيضيع نظرك ونامى تصبحى على خير 
ردت هدى بيآسوانتى من أهله يا ماما 
خلعت سلسبيل ذالك الايسدال وبقيت بالمنامه التى كانت ترتديها اسفلهوإرتمت بجسدها فوق فراشها القديمتشعر كأنها كالطير الذى كان محپوس وعادت له حريتهتعلم أنها قد تكون تلك الحريه لليله واحده 
بعد مضى يومين 
ليلا 
بشقة رباح وزهرت 
خرجت زهرت من الحمام تمثل الآلم أمام رباح الذى إنخض حين رأها تخرج من الحمام تضع إحدى يديها خلف ظهرها والآخرى أسفل بطنها تجيد تمثيل الآلم 
قال بخضه زهرت مالك ألبسى بسرعه وخلينا نروح للدكتوره تكشف عليكى مش عارف أيه حكاية المغص اللى بقى
بيجى ليكى كتير ده 
رسمت زهرت الآلم وقالت أنا أتصلت عالدكتوره اللى متابعه معاها الحمل وقولت لها عالمغص ده وأدتنى إسم علاج وجبته واخدته من شويه وأهو بدأ المغص يخف 
رد رباح بكره لازم تروحى للدكتوره دى
تكشف عليكى مباشر وتشوف سبب المغص ده 
ردت زهرتأنا فعلا محتاجه أروح لهامش بس علشان المغص دهعاوزه أطمن عالبيبىلو عالمغص أنا أتحملبس البيبى ميجراش له حاجه 
رد رباحيهمنى إنتم الإتنين تكونوا بخير وانتى الأهم يا زهرت 
تبسمت زهرت لهبداخلها لا داعى لتأجيل إنهاء كڈبة هذا الحمل فهذا هو الوقت المناسب وتستريح من نظرات هدايه التى تشعر انها بين لحظه وأخرى قد تكشف تلك الكذبه 
بحوالي الحاديه عشر ليلا 
عاد قماح من سفرته دخل الى المنزل كان هادئ وشبه مظلمصعد مباشرة الى شقته مع سلسبيل تعجب الشقه 
مظلمه للغايهيعلم أن سلسبيل تخاف من العتمهأشعل ضوء وذهب الى غرفة النوموأشعل ضوئها تفاجئ سلسبيل ليست بالغرفه الفراش مرتب بنفس الفرش الذى كان عليه من يومينإذن سلسبيل لم تنم هنا الليلتان الماضيتانبتلقائيه تأكد ان سلسبيل كانت تنام بشقه والدايها
خرج من الغرفه والشقه ونزل الى شقة عمهوقام برن جرس الشقه 
لم يتنظر كثيرافتح له ناصر البابتبسم حين رأه وقالإنت رجعت يا قماح حمدلله علي السلامه 
أماء قماح له وقالالله يسلمك يا عمىياريت تصحى سلسبيل لو نايمه 
تبسم ناصر له وقال تعالى أدخل على ما أصحيها بلاش توقف عالباب كمان شكلك تعبان
شويه 
رد قماحمتشكر يا عمىلأ مش تعبان هما شوية إرهاق من السواقه وانا راجعانا طالع الشقه وحضرتك صحى سلسبيل خليها تحصلنى تصبح على خير 
تبسم ناصر له وقال طيب هدخل اصحيها واقولها انك رجعت وانت من أهل الخير 
صعد قماح مره اخرى للشقه ينتظر عودة سلسبيل حك جبينه بيديه يشعر ببداية توعك فى جسده ظن فى البدايه أنه ربما إرهاق فدخل الى الحمام ينعش جسده بحمام هادئ 
بينما بشقه ناصر 
كانت سلسبيل نائمه ترى بمنامها همس تقترب منها 
تحدثت سلسبيل همس إنتى رجعتى تانى 
أمائت همس لها بصمت وبدأت تبتعد عنها مره أخرى تعجبت سلسبيل ونادت عليها تقول همس إستنى 
سارت سلسبيل خلفها حتى وقفت أمام باب غرفتها ونظرت لسلسبيل وتبسمت ثم دخلت الى الغرفه دخلت سلسبيل خلفها الى الغرفه لكن وجدت الغرفه خاليه تلفتت سلسبيل تنظر حولها تبحث عن همس لكن همس إختفت نادت
سلسبيل لكن كآن صوتها إنكتم لكن هنالك صوت آخر يسحب سلسبيل لتصحوا
فتحت سلسبيل عينيها ونظرت الى من يوقظها ببسمه 
تبسمت سلسبيل 
تبسم ناصر يقول قماح رجع ومستنيكى فى شقتكم 
إبتلعت سلسبيل حلقها التى شعرت كأنه جف وازاحت غطاء الفراش ونهضت من عليهوأتت بإيسدال خاص بها وأرتدته فوق منامتها وضعت على رأسها وشاح ذالك الايسدال 
وخرجت من شقة والداها وصعدت الى شقتها 
دخلت الى الشقه تشعر ببعض الترقب قماح طوال اليومين الماضيين لم يهاتفها كزوج بعيد عن زوجته حتى كى يطمئنها عليهكانت تعلم من والداها أنه هاتفهلكن
لم تسأل والداها أسأل عليها أم لالديها يقين أنه لم يسأل عليها لو أراد كان سهل أن يتصل عليها مباشرلكن ذالك العنجهي دائما يشعرها بعدم أهميتها 
للحظه خجلت سلسبيل وأخفضت وجههابحياء 
تبسم قماح بسخريه وقالمالك وشك مخضوض كده ليه مكنتيش متوقعه أرجع تانى
خجلت سلسبيل من حديثه وقالتتحب أحضرلك عشا 
نظر قماح لها بتفحص وإقترب منها وقاللأ أنا أكلت سندوتشات فى السكه وأنا جاىحبيت أجرب آكل بره البيت 
فهمت سلسبيل أن قماح يلمح الى خروج سلسبيل قبل يومينعلمت أن الليله سينفذ وعيده الذى قاله قبل يومينإبتلعت ريقها وصمتت تنتظر ماذا سيفعل 
بالفعل إقترب قماح من سلسبيل وقام 
إنخضت سلسبيل 
بينما تبسم قماح بزهو وهو ينظر لعين سلسبيل المترقبه 
عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل التاسع الى الثانى عشر

التاسع
قبل قليل 
بأحد الموالد الشعبيه كانت همس تجلس جوار كارم بين الجموعتستمتع لحكاية ذالك الراوى الذى يسرد إحدى حكايات الخيالعلى صوت ربابته وشجن عازف الناى إندمجت مع الحكايهرغم أنها تعرف أنها خياليهتبسمت حين قص الراوى نهاية الحكايه أن أبطال الخيال فى النهايه إتحدوا وأصبحوا قصص للعشاق تتناقل بين الالسنه 
بعد أن إنتهى الراوىنهض كارم واقفايمد يده ل همس
نظرت همس ليده للحظه فكرت مد يدها له لكن تملك منها شعور الرهبهنهضت واقفه جواره 
شعر كارم بغصه فى قلبه من عدم مد يد همس لههمس مازالت تلك الفوبيا متملكه منها يتمنى أن تنتهى تلك الرهبه التى لديها وتعود همس كسابق عهدها حين كانت ودوده مع من حولهاجذب يدهوسار جوار همس بوسط الزحامكانت همس تتجنب الماره جوارهاالى أن خرجوا خارج ذالك المكان وساروا بزحام المولد نفسهتوقفوا أمام أحد الباعه الجائلين بالمولد 
تبسم كارم يقولخلينا نشترى حمص 
تبسمت همس وامائت برأسها بموافقه 
رغم أن كارم لم يرى من وجه همس سوا عينيها لكن شعر بسعاده من بسمة عينيهاوقال للبائععاوزين همس يكون متحمص كويس ومش مغشوش 
تبسم البائع له ومد يده له بحفان من الحمص قائلاخد يا بيه دوج العروسه وخليها تحكم بنفسيهاأنا عندى عرايس كده زيها ومبحبش الغش عشان ربنا يباركلى فيهم 
تبسم كارم وأخذ من
البائع الحفان من ثم مد يده بتلقائيه لهمس بهترددت همس كثيرا أن تمد يدهالكن نظرت للتاجر ورأت وجهه البشوشمدت يدها
وأخذت الحمص من يد كارم تبسم كارم لهانظر للبائع
أوزنى خمسه كيلو لوحدهم وإتنين لوحدهمبس من نفس الكوم اللى أديتنى منه 
تبسم له البائع وقام بوزن ما طلبه منهوأعطاه له 
سأله كارم عن الحسابأعطى له البائع الثمنأخرج كارم
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 88 صفحات