الإثنين 25 نوفمبر 2024

عِش العرب لسعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 22 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


يقرب منى أو يلمسنى ولو بأيدي كنت أفضل المۏت عن إنى إسيبه يعاملنى زى الخدامه لرغبته المتوحشه بس وقتها مش بعيد يستغل موتى ويأذى هدى أختى بذنبي زي ما بيعمل معايا 
ده شخص مريض محتاج لعلاج نفسى 
لكن صمتت سلسبيل 
تبسمت هدايه تقول إسمعى كلامى وهتكسبى قماح 
ردت سلسبيل بمهادنه حاضر يا چدتى بس ليا عندك طلب وعاوزاكى تقنعى قماح بيه 

ردت هدايه وأيه هو الطلب ده
ردت سلسبيل عاوزه أشتغل وهو ممانع 
قبل أن ترد هدايه رد قماح الذى دخل بتعسف ومازلت ممانع مفيش شغل وآخر مره أسمعك بتتكلمى فى الموضوع ده 
نهضت سلسبيل واقفه وقالت بشجاعه ليه مش موافق إنى أشتغل
رد قماح بتصميم قولت مفيش شغل أنا مبحبش أتعامل فى الشغل مع ستات 
ردت سلسبيل مش عذر وتمام بسيطه أنا هشتغل فى الحسابات يعنى بعيد عنك ومش هتضطر تتعامل معايا 
نظر لها بتهكم قائلا قولت مفيش شغل إنتى مش محتاجه لشغل 
إرتسمت القوه والتصميم على وجهها وقالت ومين قالك كده أنا أكتر واحده محتاجه أشتغل وقبل ما تقول مش محتاجه مادياهقولك مش كل اللى بيشتغلوا محتاجين الشغل عشان الفلوسوأنت أولهممش محتاج ماديا يبقى ليه بتشتغل 
إرتسمت الحده على وجه
قماح ورد بتعسف بشتغل علشان أنا الراجل ولما أبقى محتاج وقتها إبقى إشتغلى وده آخر قرار عندى وممنوع الكلام فى سيرة إنك تشتغلى دى تانى 
إستدارت سلسبيل تنظر لجدتها أن تساندها لكن وقع بصرها على باب الغرفه أغمضت عينيها ثم فتحتهما وقالت بذهول همس! 
ليذهل عقلها وتقع مغشيا عليها يتلقفها قماح بين يديه قبل ان تسقط أرضا 

العاشر
كادت سلسبيل أن تقع أرضا غائبه عن الوعى لكن سرعان ما تلقفها قماح بين يديه بخضهإنخضت هدايه هى الآخرى ونهضت سريعا تتوجه لقماح بلهفه قائله بسرعه يا قماح وديها مجعدى حطها عالسرير 
نظر قماح لها وقاللأ خلينى أخدها لأى مستشفى 
ردت هدايه وديها مجعدى حطها عالسرير يا قماح متخافش دى مغمى عليها 
نظر قماح لوجه سلسبيل وشفاها التى همست بشئ قبل أن تغيب عن الوعى من ثم ذهب سريعا الى غرفة نوم هدايه وضعها على الفراشووقف يخرج هاتفه 
نظرت هدايه التى دخلت للغرفه خلفه قائلههتكلم مين فى التليفون
رد قماحهشوف أى مستشفى قريبه من هنا تبعت لينا دكتور يكشف على سلسبيل 
تنهدت هدايه قائلهمالوش لازمه هاتلى الكولونيا اللى عالتسريحه 
نظر قماح لوجه سلسبيل مازال يريد أن يطلب أحد الأطباء 
تنهدت هدايه قائلهبلاش تفكر كتير وهاتلى الكولونيايلا بلاها وجفتك دى 
آتى قماح بزجاجة الكولونيا وأعطاها لهدايه التى بدأت تضع منها على يديها وتقربها من أنف سلسبيل 
بينما سلسبيل فى غفلتها تلك ترى من البدايه 
همس تقف تمسك بيدها هاتفها وتمد يدها لسلسبيل به ذالك ما جعل عقلها يغيب لتفقد الوعى بعدها ترى همس نائمه على شيزلونج طبى وهنالك من معها بالمكان
همس تبكى بخطين أسودين على وجهها يشبهان الكحل السائل وهنالك أحد يمد يده لها يريد تجفيف دموعها لكن همس خاڤت منه ونهضت من على الشيزلونج ترتجف 
فتحت سلسبيل عينيها وأغمضتها عدة مرات ببطئ تهمس بأسم همس لم تتعجب هدايه التى سمعت همس سلسبيل بأسم همس أيقنت بداخلها أن سلسبيل تشعر ب همس ربما لا تعلم أنها مازالت على قيد الحياه لكن هنالك تواصل فكرى بينهما سلسبيل ورثت تلك الملكه عن والداتها كانت ترى أحلام ورؤى تتحقق فى المستقبل سلسبيل هكذا لكن بدرجه أقل من والداتها فى الماضى سلسبيل تكره تلك الأحلام وتخشى منها لذالك ترفضها بعقلها ربما تعتقد أن هذا أفضل لها فرؤية بعض أحداث المستقبل الغير مرغوب فى حدوثها تؤلم كثيرا حين تعيش الآلم مرتين مره بالأحلام ومره بالواقع لكن بالنهايه كل شئ قدر 
فاقت سلسبيل لحد ما تشعر بدوخه تعجبت حين وجدت نفسها على فراش جدتها وضعت يدها تمسد راسها وقالتأنا أيه اللى حصلى 
تتنهدت هدايه براحه قائله خير يا بتى فجأه أغمى عليكي 
تذكرت سلسبيل آخر شئ حين إستدارت ورأت همس تقف على عتبة باب الغرفه بيدها هاتفها تمد يدها تعطيه لهالكن أخرج سلسبيل من التفكير صوت قماح الذى قال
سلسبيل لو حاسه بأى آلم خلينى أخدك للدكتور 
نظرت له سلسبيل بصوت يشوبه الڠضب وقالتلأ انا
كويسه متشكره يمكن شوية صداع وهيروحوا كتر خيرك خيرك سابق 
تعجب قماح من رد سلسبيل بهذه الطريقه عليه لكن إبتلعها حين دخلت نهله برجفه ولهفه قائله 
خير سلسبيل مالها واحده من الشغالات جالتلى إن قماح كان شايل سلسبيل ودخل بها لهنا 
سخرت سلسبيل من طريقة حديث نهله بتلك اللهفه منذ متى هذه اللهفه لو كانت حقا تخاف عليها ما كانت وافقت على زواجها من قماح حتى أنها أحيانا تشعرها أن قماح تفضل عليها حين تزوج من إحدى بناتها 
إقتربت نهله من الفراش وكادت تمد يدها على كتف سلسبيل لكن سلسبيل تجنبت للخلف وقالت أنا بخير يمكن مجهده بسبب قلة نوميمكن محتاجه أنام هنام شويه وهصحى كويسه 
تحدث قماحتمام إطلعى شقتنا نامى وإرتاحى ومرات عمى هتسندك 
تمددت سلسبيل على فراش جدتها وقالتلأ أنا عاوزه أنا هنا فى أوضة جدتى هحس براحه أكتر من أى مكان تانى 
قالت سلسبيل هذا وأغمضت عينيها 
تحدثت هدايه 
خلاص خلونا نطلع من المجعد ونسيب سلسبيل على راحتها تنام اهنه وهتصحى بأذن الله كويسه 
إمتثل قماح لقول هدايه على مضض حتى نهله هى الآخرى شعرت بآلم بقلبها من طريقة معامله سلسبيل لها سلسبيل تعتقد أن نهله بداخلها ليست حزينه على رحيل همس وأنها ضحت بها حين غصبتها على الزواج من قماح لكن هذا ليس
صحيح نهله بداخلها ڼار تكوى قلبها على بنتيها سواء التى إختارت الرحيل دون أن تبرئ نفسها والآخرى التى تلومها على ضعفها وتبتعد عنهالا تعرف مدى آلم قلبها تشعر أن شرينان فى قلبها ېنزفانوإن كانت واقفه على قدميها الى الآن دون ان ټنهار فهو من أجل بنتيهاتتمنى أن لا يصيب إحداهن أى مكروهيكفيها آلم دفنته بقلبها تمثل القوه أمام الآخرينلكن القلب قد فاض من الآلم 
خرجت نهله أولا من الغرفه ثم قماح ومعه هدايه التى مدت يدها على ذر الإضاءه وكادت تطفئه لكن قالت سلسبيل سيبى نور منور يا جدتى 
سمع قماح ذالك شعر بغصه هو يجبر سلسبيل على النوم فى الظلام كما تعود 
بينما
إمتثلت هدايه لذالك وتركت نور خاڤت بالغرفه وخرجت وأغلقت باب الغرفه خلفها 
تدمعت عين سلسبيل تشعر بآلم فى قلبها حين تذكرت باقى الرؤيه التى راتها وهى غائبه عن الوعى همس كانت تبكى لما!
هل المۏتى يبكون مثل الأحياء ربما تبكى لأنها ظلمت وأنهت حياتها بيدها لكن تذكرت همس كانت تمد يدها لسلسبيل بالهاتف ما تفسير هذا أتكون تريد أن تخبرها بشئ بالتأكيد لأ هنالك تفسير آخر لذالك أو ربما تنذرها أنها هى من ستلحق بها الى القپر قريبا 
بينما قبل قليل 
بعيادة الطبيبه النفسيه 
تبسمت الطبيبه قائلهجاهزه تحكى أيه اللى حصل فى الماضى 
سحبت همس نفس عميق وقالت بتوترجاهزه أحكى كل اللى حصلىيمكن بعدها أرتاح من الخۏف وۏجع القلب اللى بحس بيه 
تبسمت الطبيه قائلهتمام إتفضلى نامى عالشيزلونجوإسترخىوأى وقت حسيتى بأرهاقاو إنك مش قادره تكملى
حديث بلاش تضغطى على نفسك 
أمائت همس برأسها وتمددت فوق الشيزلونجبداخلها ترتجفقاومت ضعفها وبدأت بسرد ما حدث لها ذالك اليوم التى تشعر أنها ماټت فيه 
فلاشباك
بعد الظهر إنتهت همس من إحدى محاضراتها وألغيت المحاضره الآخرىإعتقدت أن ذالك من حظهاهى أعطت للسائق المسئول عن توصيلها الى الجامعه ميعاد خروجها بعد المحاضره التى ألغيتخرجت هى وإحدى زميلاتها تسيران أمام الجامعهلكن بدأ الطقس يتغير فجأهإختفت الشمس وظهرت بعض السحب السوداء 
تحدثت زميلتها قائلهالدنيا شكلها هتمطرأنا هروح أشوف أى سيرڤيس وأروح قبل ما المطر ينزلوأنتى بلاش تفضلى كده شوفيلك تاكسى وروحى قبل ما تمطر 
تبسمت همس لصديقتها وقالت لها ببساطهوماله ما تمطر المطر خير أنا بحب المطر 
ردت زميلتهاطبعا بنت العراب لو مرضت هتلاقى كونسلتوا دكاتره تحت رجليهالكن أنا غلبانه يلا سلام بلاش عناد وشاورى لأى تاكسى وروحى بيتكم قبل الدنيا ما تمطر السحب فى السما ماشيه سوده شكلها ناويه على شتوايه جامده 
رفعت همس بصرها تنظر للسماءبالفعل السحب سوداء وهنالك أسراب من الطيور تطير بالتأكيد تذهب الى أعشاشها قبل أن تمطر السماء عليهاذهبت صديقة همس وتركتها تسير وحدهاسارت همس على جانب الطريقبدأت السماء تمطر فى البدايه كان شبه قطرات ندى الصباح او رذاذكانت تمشى مستمتعه بتلك النقاط على وجهها لكن فجأه إزداد هطول الأمطار وأصبحت غزيرة للغايهكما ان الماره بالطريق أصبحوا قلائل هنالك من يقفون أسفل البنايات إحتمائا
من هذا المطروأخرون يتسارعون بالطرق حتى يذهبوا لمنازلهمإبتلت ملابس همس عليهاشاورت لأحد التاكسيات فى الطريقسرعان ما توقف لها 
إنحنت قالت لهفاضى يا أسطى 
رد السائقوالله كنت رايح أجرچ التاكسىالجو كده شكله مينبأش بخيربس ممكن اوصلك لو المكان اللى رايحه له على طريقى 
أملت له همس العنوان 
تبسم قائلاإركبى يا أستاذه إنتى على سكتى اهو أسترزق بدل ما أروح ببلاش 
تبسمت همس وصعدت الى السياره 
تحدث لها السائق قائلاأيه اللى مخليكى طالعه فى الشتا ده 
ردت همسأبدا أنا كنت فى الجامعه والمحاضره اتلغت 
تحدث السائقخير 
قال السائق هذا ومد يده بعلبة مناديل ورقيه قائلا
خدى نشفى وشك من المطر 
ردت همس برفضشكرا ليك معايا فى شنطتى مناديلتسلم 
عاد السائق علبة
المناديلبينما فتحت همس حقيبتها
كى تخرج علبة مناديلتوقف السائق فجآه 
إنتبهت همس لذالك وقالت بخضهفى أيه وقفت العربيه ليه
إستدار لها السائق وقام برش رذاذ فى وجهها جعل عقلها فقط يغيب عن الوعى لكن عينيها مفتوحه ترى كل شى أمامها وجسدها كآنه شل عن الحركه 
بعد قليل دخل التاكسى الى أحد الاماكن تبدوا مثل مخزن قديم نزل السائق من السياره فتح الباب الخلفى ومد يده لها قائلا وصلنا يا عروسه يلا إنزلى 
أخرج أحدهم مبلغ مالى كبير وأعطاه للسائق قائلا 
ظلت همس جالسه تائهة العقلرغم ذالك عقلها مستوعب ما
حدث الى ان بدأ يزول مفعول ذالك المخدر عن عقلها وبدأت تشعر بجسدها مره أخرى شعرت بآلم قاټل لها ليس جسديا فقط بل روحيا تحاملت على ذالك الآلم
لا تعلم كيف ذهبت الى أحد المواقف العامه وركبت إحدى السيارات وعادت الى بلدتها منها الى منزل العراب 
دخلت الى المنزل تشعر بتوعك جسدى بالكاد تستطيع السير ربما من سوء حظها أنها كل من بالمنزل منشغل بشئ صعدت الى شقة والداها منها الى
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 88 صفحات