الأربعاء 27 نوفمبر 2024

‎احببت العاصي أية عاصم

انت في الصفحة 20 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


والاثنان غير مهتمان بحل تلك الفتاة التي لا حول لها ولا قوة فشروط هنا هي المتعة بدفع الأموال ومۏت مۏت للإنسانية
هتف سعيد خلاص يا مختار يبقي الفرح والډخلة بعد أسبوعين 
رد الثاني مسرعا اللي تشوفه يا حاج سعيد إحنا جاهزين 
أنا عوزها بالهدوم اللي عليها زي ما قولتلك و هسجل الأرض باسمك أول أما يحصل 

التمعت عينة بفرحة هيحصل يا حاج هيحصل 
أيام التوت فصل الربيع بدأ موسم الحصاد عمل شاق الكل يعمل بجد عمال المزرعة والفلاحين والكل يسعي و يشقي وهي عليها أن تقوم بكل تلك الأعمال تساعد العمال وتشق علي مزرعة الماشية و مزرعة الخيول ومزارع الفواكه وتقابل التجار الجميع يعمل بجد وأخيرا ستأخذ
ساعة بأمر جدها لكي ترتاح ولكن عليها أن تبحث عن تلك التي تتهرب منها منذ أيام وها قد وجدتها جالسة تحت شجرة التوت شارده جلست بجانبها فأخرتها من شرودها نظرت فداء لها متفاجئ ثم ابتسمت لها بحب بينما كانت عاصي تنظر لها وتدقق النظر بملامحها المجهدة ولن تحتمل الصمت فقالت بنبرة مهتمة 
فداء مالك أنت تعبانة وبتهربي مني ليه 
نظرت الثانية لها ومازالت الابتسامة مرسومه علي ثغرها وأخرجت دفترها وكتبت 
أنا كويسة ليه بتسالي وبعدين أحنا مشغولين 
قرأت عاصي ما كتبت ثم لا مش كويسة في إيه حد مزعلك وبعدين حتي لو كنت بشوفك علي طول أنت مالك
منذ أن وصل وهي تمنعه من الذهاب لجده و هو طلب من الجميع أن يخفون خبر وصوله يريد أن يذهب إليه بنفسه ولكن فاض به الأن سيذهب إلي جده يشعر بأنه يختنق فمعاملة أخته تزداد سوءا وكلما أراد أن يتكلم معها لم تستجيب بينما علاقته بأخية تزداد جفاء وأبية يشعر بالحزن من أجل أولاده وأمه لا يهمها أحد إلا صورتها هي وفقط يريد أن يذهب لجده لكي يغير تلك الأجواء حمل حقيبته علي كتفه ثم أسرع بالخروج قبل أن تعود أمه من الخارج فهو لا يحتمل أي مناقشات الأن وحين خرج من المنزل وجده أخته تجلس أمام حوض الزهور نظر إليه هو لا يفهم لما أصبحت هكذا فهي كانت كالفراشة صغيرة تحب الضحك والفرح فلماذا اصبحت هكذا تقدم إليها وجلس أمامها وتكلم بنبرة حانية سلمي أنا مسافر 
نظرت له بتعجب سيسافر مرة أخر سيتركهم ويرحل مرة آخر ويغيب انفعالات واضطرابات وهتاف مصطحب بدموع لا لا ترحل وتتركنا مره أخري أبقي معني عز الدين بالله عليك متبعدش تاني خليك هنا أنا فرحانه أن كلنا مع بعضنا خليك بلاش تبعد 
قصدش اللي وصلك أنا رايح المزرعة لجدك 
نظرت له و خجلت مما فعلت ولكن فاجأها هو بطلبه لها ان تذهب معه إيه رأيك تيجي معايا 
مسحت دموعها بكف يدها كطفلة صغيرة ثم قالت له أه هاجي معك بس بشرط 
نظر لها ورفع أحد حاجبه بحركة يتفنن بها هو شرط إيه ده 
ماجد يجي معانا وبالمرة يوصلنا إيه رأيك 
اخذ يفكر للحظات ثم طيب بس 
عرفة علي الفور مقصدة ف أنا هكلمة وهقوله هو مش هيقولي حاجه أنت عارف 
ابتسم علي تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل ثم طيب يله بسرعة قبل ما ماما تجي يبقي مش هنروح 
طيب حاضر 
هي حزينة تكاد ټموت حزن ولكن عليها أن تستعيد فرحة من حولها هي واثقة أن أخويها بحاجه لها هي لإعادة علاقتهما التي كانت تعشقها وستفعل هذا من أجلهم 
معالم غاضبة واحتقان حين قرأت ما كتبته فداء بعد أن هدأت و مفاجأة و صړيخ محمل پغضب أنت بتقولي إيه سعيد غالب
عاوز يتجوزك وأزاي يوفقوا علي الكلام ده إيه الهبل ده ثم هتفت بصوت عالي نسبيا علي چثتي لو الجوازة دي كملت 
الفصل الثامن 
من هو المظلوم وما حاله لعلكم تتخيلون شعور المظلوم شعور مهين ممېت وسلاح المظلوم دمعة ثم دعوة وقلب مفتور
بحروف مترددة ويد مرتعشة كتبت عن فجيعتها الكبرى والأخرى لا تصدق الكلمات و بكاء صماء يوحي بالعجز وعين تصرخ من شدت المهانة وأنفاس تسحب من قوة الڠضب و براكين الانفعال هي تري الضعف في صورة أخري يتجسد أمامها تري فداء بكل نقائها و طيبة قلبها تباع كجارية في سوق الجواري فأين نحن هل العصر يتقدم أم يتراجع هتفت بانفعال
إنت ملكيش رجوع البيت ده تاني أنت هتفصلي معايا 
نظرت لها بانصعاق و بحركة سريعة كتبت 
وأمي و هو مش هيسمح 
ڠضبت وڠضبت وتريد أن تصرخ بأعلي صوت لها 
أمك أنا هكلمها وهو مش هيقدر يجي جنبك لهو ولا أي حد تخلصي شغلك وانا هعدي أخدك سمعتي يا فداء 
حركة رأسها بموافقة حين سارت عاصي من أمامها بخوات سريعة تريد أن تبتعد عن هذا المكان تريد أن تختلي بنفسها تريد أن تبكي بدون أن
يشاهدها أحد ولكن قبل هذا عليها أن تقوم بعمل
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 139 صفحات