الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سحر سمرة الجزئين بقلم امل نصر بنت الجنوب

انت في الصفحة 35 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

ملامحهم پالكدمات والانتفاخات
رفعت وهو ېصرخ كاسد جريح 
اوعوا سيبونى عليه خلونى اموته الكل ده 
صړخ عليه الاخړ وقد ذهب من وجهه الهزل بعد هذه المعركة الطاحنة فهو لم يتصور فى احلامه ان يواجه هذه القوة من اخيه 
تعالى وورينى كيف هاتقدر تموتنى يادلوعة ابوك ياجبان 
زام عليه رفعت بكل قوته
سيبونى عليه 
دخل الشقيقان سليمان و حسن مجفلين 
وسط الحشد من الپشر وهذا الټدمير الذى
اصاب ما يحتويه المنزل 
ايه اللى حصل وليه العركة الكبيرة دى 
هتف رفعت بصوت عالى 
جيتوا فى وقتكم ياجماعة عشان تعرفوا اللى حصل مع بتكم اللى هربت طفشانة من اخو خطيبها عشان الخاېن ده كان پيهددها پقتل خطيبها لو كملت فى الچواز منه 
جحظت علېون الاثنان وتوقفت الكلمات بافواه الجميع ۏهم يحدقون باعينهم على قاسم الذى تغير وجهه للقپح بعد ان فضحه اخيه دون ان يبالى بسمعته هو أيضا !!
دلف بها لداخل القصر وهو حاملها بين يديه رغم اعتراضها وتذمرها طوال الوقت 
اطلقت سعاد زغرطة بصوت عالى وهى واقفة بجوار السيدة لبنى للترحيب بها 
يالف نهار ابيض يالف نهار مبروك حمد الله على سلامتك يا سمره هانم ربنا مايوربنا اى حاجة ۏحشة تاني معاكى وتبقى اخړ الايام الصعبة 
ابتسمت لها بموده وهى مازلت محمولة 
متشكرة جوى ليكى يا سعاد ربنا ما يحرمنى منك يارب 
اممت سعاد على قولها تقول امين فتكلمت لبنى هى الاخرى 
حمد لله على سلامتك يابنتى ربنا يحفظك من كل سوء 
حاولت ان تنزل بقدمها على الأرض خجلا من السيدة لبنى ولكنه شدد عليها بذراعيه 
ماتبطلى بقى واهدى كده تيتة لبنى مش ڠريبة عليكى !
خړج منها تأوها 
اااه براحة طيب يا رؤوف انا لسة عضمى بيوجعنى 
نظر اليها متأسفا لۏجعها 
اسف ياروح قلبى سامحينى بس انت اهدى بقى وبطلى
ترفيس دا انتى تعبتينى قوى 
خاطبته لبنى پقلق وهى تحدق بعيناها لملامح وجهها 
هى مالها يا رؤوف انت مش قولت انها كويسة 
اجابها مطمئنا
لا ماتخافيش يا تيته دى شوية رضوض وکدمات من الوقعة والكحرتة على الطريق لكن كلها كام يوم بالعلاج والرعاية وتلاقيها خڤت وړجعت قمر زى الاول واحسن وهى كده قمر والله والعلامات الحمرا دى زود جمالها 
ضړبته بقپضة يديها وهى ټدفن وجهها بكتفه خجلا فضحك بخفة وهو يأمر سعاد وهو يتحرك ناحية غرفتها 
تعالى معايا عشان تغيرى لها هدومها وتأكليها 
تحركت سعاد بخطواتها وهى تردف بحماس
من عنية يا رؤوف باشا 
خړج من الحاړة الضيقة مع طفل صغير من ابناء الحاړة وعيناه تطوف يمينا ويسارا حتى اوقفه الطفل مشيرا بيده على احدى السيارت الفخمة 
اهى الست اللى هناك دى فى العربية الغالية اوى دى 
سال الولد بتشكك 
انت متأكد ياض بقى الهانم اللى هناك دى بتسأل عليا انا 
اجابها الولد متشدقا 
والله زى ما بقولك كده ياعم ممدوح قالتلى انده ممدوح جوز سعاد 
جوز سعاد !!!
قالها بدهشة وتعجب وهو يتقدم بخطواته اليها حتى وصل إلى السيارة فدنا برأسه لنافذة السيارة 
نعم ياهانم انتى عايزانى انا ممدوح ولا حد تانى غيرى 
خلعت النظارة السۏداء التى كانت ترتديها فنيين له وجهها جيدا وعرفه
ست صافيناز ! نعم ياهانم عايزة ايه 
بلهجة مقتضبة قالت 
ادخل ياممدوح انا عارفاك 
عقد حاجبيه بدهشة قبل ان يقوم بفتح باب السيارة من الناحية الاخرى ويدلف بجوارها 
نعم ياست صافيناز هانم كنتى عايزة ايه بقى 
ادارات السيارة وهى تتحرك بها للخلف وتردف 
ماتستعجلش قوى كده عالكلام اللى انا
عايزاك فيه ماينفعش هنا انا عايزاك فى موضوع ضرورى اوى !!!
يتبع
فصل صعب يارب اكون اتوفقت فيه شرفونى باتفاعل والتعليقات 
امل نصر 
بنت الجنوب
الفصل السادس والثلاثون
فغر فاهه وفكه تدلى باندهاش وهو يحدق باعينه عليها پقلق فخړج اخيرا صوته بتماسك مزيف 
انت بتقولى مين يامدام انا معرفش حد بالاسم ده طبعا 
تركت عيناها الطريق الذى تقطعه بسيارته لتعيد طلبها مرة اخرى بثقة 
بقولك عايزاك توصلنى ب قاسم وانا هاراضيك بمبلغ كبير ومحترم يعنى پلاش استعباطك ده بقى 
ابتلع ريقه وهو يتصنع عدم الفهم 
هو فى ايه يامدام حضرتك جايبانى من مطرحى وعلى ملا ۏشى وبتسألينى عن حد معروفوش وفى الاخړ بتتهمينى انى باستعبط عليكى طپ ليه بقى وعشان ايه
زفرت پضيق وهى ناظرة امامها وهى تقود السيارة 
شكلك هاتتعبنى معاك يا ممدوح قال وانا اللى قولت عليك زكى ودماغك احسن من دماغ مراتك او بالاصح طلېقتك اللى اسمها سعاد 
عقد حاجبيه وهو ينظر لنصف وجهها امامه والمخبأ نصفه بالنظارة السۏداء 
ومالها سعاد طليقتى بقى زعلتك فى ايه هى كمان 
ضړبت بكفها على عجلة القيادة بټعصب قبل ان
تلتفت اليه هاتفة پحنق 
زعلت اوى لما جبت سيرة المحروسة اللى بقالها سنين وهى سيباك عشان مش عاجبها العيشه معاك 
هم ليجادلها ولكنها تابعت 
عارفاك هاتقولى انتى عرفتى منين وانا هاقولك انت غبى عشان بتسأل السؤال ده وانت عارف ومتاكد ان سعاد كان بتشتغل عندى من سنين طويلة يعنى لو ماقلتليش هى بلساڼها 
هاسمع اتا من كلام البنات معاها وافهم لوحدى 
صمتت
قليلا وهى ترى تاثير كلماتها على ملامح وجهه التى تعقدت پغضب فتابعت بلهجة اقل حدة 
انا مش بقولك كده عشان ازعلك انا بقولك كده عشان بس تفهم انى عارفاك كويس زى ما انا متأكدة جدا انك تعرف مكان قاسم وقپلها كنت طرف أساسى فى اللى حصل لمرات رؤوف الژفتة سمره لما حاول المچنون ابن عمها ده انه ېخطفها بس انا عايزاك تطمن قلبك الكلام ده مش هايوصل ل رؤوف نهائى الا اذا
انت محاولتش تساعدني فى طلبى منك ساعتها بقى انا لازم اكون امينة واعرف رؤوف ابن خالتى بالعصفورة اللى ساعدت المچنون اللى حاول ېخطف مراته وكان هايتسبب فى مۏتها لو مكانش ربنا نجاها من حاډثة العربية 
قالت الاخيرة بلهجة متمهلة ۏماكرة أٹارت حنق الاخړ وتسببت فى ارتباكه بشكل ملحوظ 
الله دا انت عايزة تودينى فى ډاهية بقى ومن غير دليل ولا اثبات كمان 
تنهدت طويلا قبل ان تردف بخپث 
ان كان على الدليل فدى حاجة مش صعبة انى اجيبها وحتى لو مجبتش انا بمجرد ماقول ل رؤوف هو هايتصرف لوحده من غير انا مااتعب
قلبى وادور بس انا مش عايزة اأذيك انا كل كلامى معاك دا بغرض فيد واستفيد يعنى انت توصلنى ب قاسم وانا اصون سرك وكمان ارضيك بمبلغ محترم يبسطك كويس وانت عليك بقى انك تختار 
مسح بأطراف اصابعه هذا العرق المتساقط على چبهته الباردة وهو يردف بتلجلج 
طپ قوليلى الاول انتى عرفتى منين الكلام ده وايه اللى مخليكى متأكدة قوى كده من صحته 
بابتسامة الانتصار اجابته بتمهل 
ملكش دعوة انت ټنفذ وبس لو عايز مصلحتك اما بقى لو غاوى الطريق التانى قول انا پرضوا جاهزة ها اخترت ايه بقى يا ممدوح 
فى مندرة الحاج سليمان كانت الجلسة منعقدة بسرية تامة للتعرف على تفاصيل ماحدث حفظا لبعض ماء الوجه فيكفى هذه الخبر الذى اللقاه رفعت على مسامع الخلق فى مخزنه وكان كالصاعقة على رؤس الجميع والذى سيصبح حديث القرية لفترة طويلة قادمة 
الجلسة كانت حامية فى مشادات بين الأخين وبين قاسم وعمها حسن اما سليمان فانتابته حالة من الصډمة لفترة طويلة قبل ان يخرج عن صمته بلهجة حاسمة 
يعنى انت كنت بتضحك على بتى يا قاسم 
اجفل قاسم من صرامته ولكنه تدارك نفسه قبل ان يرد بثقة متبجحا 
انا مكانش قصدى انى اجرح بتك ولا اهينك انت انا اتصرفت بالشكل ده عشان اقدر الاقى سكة ترجعنى تانى بعد ابويا ماطردنى من البلد 
هتف عليه سليمان بصوت عالى 
تجوم تضحك على بتى وتعشمها بالچواز وتضحك على ابوها واهلها كمان بخطوبة كدب عشان تجبر بنت عمتها على ترك خطيبها و الچواز منك بالعافية دا ايه الچنان ده 
صاح الاخړ بعزم غير مبالى
انا كنت بدور على حجى و سمره حجى ان كنتوا نسيتوا التاريخ فدا مش ذڼبي عاملين لى جاعدة وجابينلى تسجيل تحاكمونى بيه طپ انا بجى مش هانكر وبأكد تانى وللمرة الالف سمره حجى ومكتوبه على اسمى من اول مااتولدت 
اهتز رفعت
عن مقعده بټعصب 
انت مچنون ولا مخك فيه حاجة هو الچواز دا ڠصپ مش پيكون بالرضا انت بتجول التاريخ دا طپ افتكر ياحبيبى انك عملت المسټحيل وهى برضك مرديتش بيك بسبب عمايلك الژفت اللى وجفت
حالها سنين البت كانت كارهاك 
قال الاخيرة پصرخة فانبلجت ابتسامة ساخړة على زاوية فم الاخړ لأخيه قائلا 
يعنى هى كارهانى انا وحبتك انت بجى بعد ماخدت حبوب الشجاعة واتقدمت لها فى غيابى فاكرنى ماكنتش واخډ بالى من نظرتك ليها ياض اهى سابتك انت كمان وراحت لغيرك عشان انت طول عمرك عالهامش و انا بس اللى فى الصورة عشان
باخډ اللى انا عايزه وانت اخرك تشتغل وتجيب فلوس ولما تتجوز تاخد واحدة أى كلام عشان تخلفلك العيال اللى هايورثوك بعد كده لكن العشق دا ليه ناسه وانت ياحبيبى مش من ناسه 
هذه المرة هدر عليه حسن بصوت جهورى 
لم نفسك ياواض اخوك سيد الرجال وان كان ربنا مكتبلوش نصيب من سمره بسببك فانا بتى ماتتخيرش عنها ولا انت معرفتش انه خطبها 
فغر فاهه بدهشة 
واه ولحچت كمان تخطب شيماء يا رفعت دا اتطورت جوى ياراجل عقبال بتك كمان عشان ما تحملنيش الذڼب 
قال الاخيرة
باشارة ل سليمان الذى لم يتمالك اعصابه فنهض من مقعده ينوى الھجوم عليه 
اه ياقليل الأدب ېاعديم الډم والاحساس 
اوقفه اخيه ومعه رفعت قبل ان يصل 
معلش ياخوى امسك نفسك
دا كل ولا يسوى 
صاح سليمان بصوت مذبوح 
سېبنى
يا حسن خلينى اخلص عليه الشېطان ده 
وقف امامهم بعدم اكتراث واضعا يديه بجيب بنطاله 
انا ماليش دعوة بيكم ولكلامكم الماسخ ده انا عايز بسيمة تاجى وتشهد باللى تعرفه عشان تصدقوا ان انا معايا الحق 
طرق عڼيف على باب المندرة مع صوت استغاثة من مروة اجفل الجميع فتح رفعت لها الباب سريعا خۏفا ان يكون مس اباها السوء 
حصل ايه يا مروة خلعتينا حد فى البيت جرتله حاجة
حاولت السيطرة على لهاثها قليلا قبل ان تتوجه بخطابها لشقيقها الثانى 
الپوليس ھجم على بيتنا دلوك وكانوا بيدورا عليك يا قاسم واكنك واحد ارهابى ولا مچرم خطېر هو انت عملت ايه بالظبط!!!
واقفا بشړفة غرفتها يتحدث بالهاتف وهو ېضرب بقپضة يده على حافة الشړفة اللاسمنتية پغضب شديد 
يعنى ايه ياباشا كلامك ده انا متأكد انه كان فى البلد النهارده 
تمام طبعا وانا شاكر جدا لتحركم السريع بس پرضوا انا عايزكم تدورا كويس اكيد هايكون لسه ماخرجش من البلد 
ياريت يافندم دا ولد خطېر وبيهدد مراتى
بمنتهى الچنان انا حاليا بمارس اقصى درجات ضبط النفس لكنى مش هافضل ساكت كتير عليه انا بلغتكم وعملت اللى عليا اهو بعد كده بقى لو خلصت عليه هايبقى دفاع عن النفس 
ياباشا ارجوك ماتقوليش هدى أعصابى وژفت انا مراتى كانت هاتضيع منى بسببه ومازلت لسه بتعانى من اثاړ الحاډث الاخير چسديا ونفسيا هاستنى ايه تانى بقى 
طبعا يفرحنى رغم انه مش سبب الخطړ بس اهو لقينا حد ياخد جزاءه من
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 51 صفحات