سيد الظلام
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
وأن أرى تلك الابتسامة التي تزين وجه أرسلان دائما في الاساس أنا حصلت على أغلى ما أتمنى وهو ذلك الشاب الوسيم والمميز الذي يقف جوارك
شعرت نسرين بالسعادة حين لاحظت أبتسامه أبنها مع كلمات زوجته والراحه الذي يشعر بها وهي جواره وذلك جعلها تتمنى ان تكافئها بكل ما تريد مر اليوم سريعا ولأنه كان يخشى من تلك المواجه كان قراره أن يعودا في نفس اليوم لكن وبعد كل تلك الحفاوة في الاستقبال وهذه السعادة التي يعيش فيها هو والجميع وبعد حديثه مع والدة والتي أكتشف فيه كم يحتاجه أصبح لا يعرف ماذا عليه أن يفعل لجأ اليها يسألها ماذا يفعل لتربت على كتفه وقالت وهي تضع يدها فوق خافقه
يريد البقاء لكن البلدة ووالدك
أجابها سريعا لتبتسم وهي تقول بصدق
إذا كنت تريد البقاء فيجب عليك البقاء أنت بحاجه لهم وهم كذلك وبالنسبه للبلدة عليك بتوجيه صارم لكل ما تريد وهو يقوم بالامر اما والدي فهو رجل ريفي ويعلم جيدا أن الزوجه مكانها جوار زوجها لكن
نظر اليها پخوف وهو يردد خلفها
لكن ماذا
أنا يجب ان أعود الي البلدة اليوم لتبقى انت مع والديك وأعود انا الي البلدة
لم يتركها تكمل حديثها وقال بهلع
هل ستتركيني سمرة لا أستطيع الحياة بدونك
وضعت يدها على فمه وعيونها تنظر الي عينيه بهدوء وقالت
وهل لي مكان أخر اذهب اليه أرسلان مكاني جوارك فقط كل ما في الامر على أحدنا ان يعود الي البلدة يترب الامور هناك ومؤكد من الصعب ترك والديك والذهاب وتركي هنا بمفردي معهم وأيضا لابد أن أخبر أبي بكل شيء حتى يطمئن وأحضر ملابسنا
سمرة انا لن أبعدك عن بلدتك ووالدك سوف نقسم وقتنا بين هنا وهناك لا تقلقي
شعر بما تفكر وبما يقلقها دون ان تقول أنها كانت تشعر پألم قوي بسبب والدها لكنه طمئنها لتبتسم بهدوء ولم تغلق ليقول لها
بأقرار
إذا سنعود اليوم الي البلدة ونأتي اليهم في نهايه الاسبوع ما رأيك
أومأت بنعم ليحاوط كتفيها وعاد الي مجلس والديه وأخبرهم بالامر وانهم لم يخبروا أحد بمجيئهم الي هنا وبما يخص والد سمرة ليقرر كاظم الذهاب معهم وقال بأقرار
إذا سوف نذهب معكم نجلس معكم هناك الوقت التي تريدونه ونتعرف على بلدة سمرة ووالده ونعود معا
لا تفكر انني أستطيع الابتعاد عن ك بعد الان لم يتبقى في العمر الكثير حتى تبتعد عن عيني أكثر من ذلك
لتتجمع الدموع في عيون الجميع ليقول أرسلان
إذا لتستعدوا حتى نذهب
نظر أرسلان لسمرة بسعادة وكانت هي الاخرى تشعر بسعادة كبيرة لسعادته ساعدت نسرين في تحضير الحقائب وتحركوا معا في سيارة أرسلان يجلس أرسلان خلف المقود وبجانبه والده وبالخلف سمرة بين ذراعي نسرين
حين وصلوا الي البلدة وأنتشر خر وصول أهل سيد الظلام أجتمع اهل البلدة بأكملها للترحيب بهم وكم أشعرهم هذا بسعادة كبيرة وفخر بولدهم وتعرفوا على عبدالمنعم الذي كان في صغره صديق كاظم المقرب حين يحضر الي البلده وهذا كان السر الذي لم يخبر به عبدالمنعم سمرة ولذلك كان يشعر أرسلان بأنه قد سمع ذلك الاسم من قبل لتجتمع العائلة في جو من الالفه والمحبه والصدق تغلفها السعادة والامتنان
اهدء بني أن شاء الله ستكون بخير
نظر لها ورغم ان قلبه يتوسل الله أن يحفظها ويعيدها له بخير ويهون عليها ذلك الالم البشع لكنه لم يستطع النطق بكلمه ليصله صت عبدالمنعم وهو يقول بقلق
أبنتي قوية وكل شيء سيمر
زادت كلمات عبدالمنعم من خوف أرسلان خاصه حين عم الصمت المكان ثم صرخه بصوت ضعيف وبكاء جعل الجميع يبتسم لتنحدر تلك الدمعه من عينيه حين خرجت الممرضة وبين ذراعيها ذلك الكائن الصغير ووضعته بين ذراعيه وهي تقول
حمدلله على سلامتهم ومبارك المولود
لينظر الي الصغير والدموع تجعل الرؤيه مشوشه ليقول كاظم بسعادة موجه حديثه الي ليل التي لا تفارق أحضان جدها
أنه أخوك الصغير ليل كم هو جميل
نعم
قالتها الصغيرة وهي تضع يدها على رأسه ليقول أرسلان وهو يقبل وجنتها
لكن ليل تظل الاجمل أبنه أبيها
لتبتسم الصغيرة وتنحنى تقبل رأس اخيها ليقول كاظم بسعادة
مبارك يا أرسلان
لينظر اليه بسعادة وأنحنت نسرين تقبل الصغير وهي تبتسم بسعادة
بعد قليل كانوا جميعا يجلسون في غرفه سمرة يتحدثون والسعادة تملئ الوجوه لكن هي كانت تنظر اليه بقلق فهو يجلس جوار الصغير ينتظر أن يفتح عينيه يشعر بالخۏف من أن يكون قد ورث منه اختلاف لون عينيه لا تعلم لماذا يرى الامر عيبا رغم أنها تراه ميزة
همست بأسمه لينظر اليها برجاء لتمد يدها له ليضع يده في حضڼ يدها وأقترب منها لتقول هي بحب
حين يفتح عينيه ووجدتها تشبه عينيك هلى سيقلل ذلك من حبك له
هز رأسه بلا وقال بجديه
لكن سيزداد خۏفي عليه
نحن معه ولن نسمح أو نقبل أن يطوله أي أذا لن نسمح للماضي أن يتكرر سوف نتعلم من الاخطاء وندعمه بكل ما نملك من حب لذلك اهدء وأستمتع بكونك أب لطفلين الان وأستعد للمزيد من الاطفال
ليقبل يدها بحب وهو يقول بصدق
بفضلك عدت الي الحياة اختفى الوشاح الاسود عاد أرسلان وأختفى سيد الظلام أصبح لدي عائلة أستمتع بكل لحظة في حياتي مع والداي وأولادي وزوجتى وأصبح لي أصدقاء سمرة أنت صاحبه فضل كبير ولا أعرف كيف أكافئك فكل كنوز الارض لا تكفي
أنت أكبر مكافئة حبك وقلبك حنانك ز لا أريد شيء أخر سواك
قبل أن يجيب على كلماتها بكي الصغير في تلك اللحظة ليعود اليه أرسلان يلهفه يحمله ويضمه الي صدره ليصمت الصغير وبدء في التثائب ثم فنح عيناه ليبتسم أرسلان حين تقابل مع شبيهتي عيناه ليرفع عينيه الي سمرة التي همست بحبك لتتسع أبتسامته وأنحنى يقبل رأس الصغير بحنان وسعادة وقوة ومع تلك القبله كان يغلق أخر أبواب الماضي المؤلم ويستعد للمستقبل بكل ما أوتي من قوة
تمت