بين العشق والاسر وما بينهم ج1
پغضب لم
يفت على راجية التي قالت بنبرة ذات مغزى
_ أي قلب هذا الذي يتعب في مثل هذا العمر أنتن ما زلتن أطفال يا حبيباتي.
جعدت ملامحها بطريقة طفولية وقالت باستنكار
_ أي أطفال يا خالتي تبقى ايام قليلة و اتم الثامنة عشر .
شاطرتها ميرنا الرأي
_ أجل يا أمي لقد أصبحنا مراهقات جميلات في الثامنة عشر من عمرهن.
راجية بابتسامة حانية تنافي لهجتها القوية
تذمرت الفتاتين في بادئ الأمر ومن ثم تابعن سيرهن حتى الحافلة التي أقلتهم إلى المنزل وبعد عدة ساعات توجه الجميع للنوم بينما هي مازالت تفكر ما الذي أخره عن العودة ترى هل حدث معه مكروه
هنا ضړبت رعشة قوية قلبها الصغير الذي كان يشبه برعم أخضر ينمو على استحياء إن اشتدت نسمات الهواء قليلا قد تجرحه.
_ريم ريم تعالي أحمل لك أخبارا تساوي حفنة من الجنيهات.
_ على مهلك يا فتاة. أي أخبار تلك التي تجعلك تطيرين بي هكذا
ميرنا ب تخابث
_عن فارسك الوسيم.
حزمة من المشاعر القوية ضړبت قلبها مرورا إلى سائر جسدها حين سمعت حديث ميرنا وبشفاه مرتعشة حادثتها
_ما الذي تعرفيه هيا أخبريني.
تفتت ميرنا حولها جيدا قبل أن تقول بخفوت
اختلطت المشاعر بداخل قلبها الذي ابتهج كثيرا حين علمت بنجاحه ولكن خيم الحزن على سماء عينيها حين علمت بأنها لن تراه ليومين آخرين فقد نالت منها الساعات الفائتة ولدغتها عقارب الشوق بكل دقيقه مرت دون رؤيته
لون الامتعاض ملامح ميرنا التي قالت ساخرة
_ وماذا في ذلك يا سيدة القصر لا تقولين إنك لن تقدري على فراقه هذان اليومان
أجابت بنبرة حزينة
_ نعم لن استطيع الانتظار كل هذا الوقت حتى أراه.
لكزتها ميرنا بكتفها قبل أن تقول بتقريع
_ ما بك يا فتاة هيا اعتدلي في وقفتك ستسقطين عشقا يا هذه.
_أنت حقا متبلدة المشاعر ولا تعلمين ماذا يعني العشق.
ميرنا بسخرية
_أي عشق يا هذه هذا الرجل من الأساس لا يعرف بوجودك على الكوكب.
اغتاظت ريم وزمت شفتيها بانفعال فتابعت ميرنا بتهكم
_إضافة إلى ذلك فأنت لا تريه في اليوم سوى لثلاث دقائق واحدة في الصباح وهو ذاهب للعمل والثانية وهو عائد والثالثة حين يمتطي حصانه ويطير إلى الغابة من أين أتيت ب قصة العشق هذه
تعاظم الڠضب بداخلها وتبلورت عينيها مطلقه سهام حادة شابهت لهجتها حين قالت
_ أتعلمين لا اريد رؤية وجهك طوال اليوم وإلا سأفسده لك.
حاولت قمع ضحكه غادرة تجاهد للظهور على شفتيها واومأت برأسها دون حديث فانطلقت ريم إلى عملها وهي ترغي وتزبد وټتشاجر مع ذرات الهواء المحيطة بها.
بعد مرور يومان كان مهران الصياد يجلس في القاعة الكبيرة يتوسط أفراد أسرته وكان على يمينه ولده مالك العائد لتوه من السفر وعلى يساره زوجته آمنة وبجانبها
ابنتهما حسناء.
_أخبرني يا مالك متى سأرى أحفادي
كان مالك يتناول قهوته حين سمع صوت والده الخشن وحديثه الذي جعل الابتسامة ترتسم