قصص حب عن الفراق بعنوان “لما كنا صغيرين” الجزء الثالث والأخير
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ظهر وجهه الحقيقي، باح بأسرار كثيرة فعلها بها وبوالدها، انتهزتها فرصة لإثبات براءة والدها من كل التهم التي لفقها له سابقا، كما أنه اعترف على نفسه بكافة الأموال التي أخذها منه عنوة، لقد كان داهية يوزع كل أمواله على أكثر من بنك حول العالم حتى لا يحرمه أحد منها.
كما أنه كان على أفعال غير قانونية تجعله في السچن متعفنا منذ سنوات طوال، لقد باح بكل شيء، كانت التسجيلات أساسا على علم برجال أمن الدولة، لقد ذهبت وأخبرتهم مسبقا دون أن تعلمني بالأمر بما فعله بوالدها، وأنها أرادت إثبات براءته حتى بعد ۏفاته، لقد كان والدها رجلا محبا لوطنه كثيرا وفخرا لبلاده بالخارج، فكيف لإنسان لا يعرف الله مثله يلوث سمعة والدها الذي قضى كل عمره مثالا يحتذى به في كل شيء؟!
جاءت رجال الشرطة للقبض عليه، وضع السلاح على جبينها مهددا بأي محاولة للقبض عليه سينهي حياتها، لم أستطع تحمل فكرة فقدها، داهمته على الفور دون تفكير مني، أخذت الړصاصة عوضا عنها، تدخل رجال الشرطة وفي محاولة للهرب منه قتل ثلاثة أشخاص منهم، وتم التعامل معه وتوفي أثناء اشتباكه معهم.
نقلت للمستشفى، ويا لهنائي عندما رأيت القلق والخۏف في عينيها، شعرت بفرحة كفرحة الصائم في يوم شديد الحرارة بعد شربه لكأس ماء بارد وقت إفطاره، وأول ما سمعت صوتها نسيت كل تعبي وآلامي كما نسيت كل الناس من حولي.
بعدما شفيت تماما، كانت قد انقضت أشهر عدتها بعد ۏفاة زوجها، تزوجنا وأخيرا أعلنت الحياة ألا أحزان بعد اليوم، وليس لنا نصيبا إلا من السعادة بها؛ أعلن رسميا عن براءة والدها في كل التهم التي نسبت إليه كما تم بمساعدة رجال الدولة كل أموال زوجها الراحل باعتبارها وريثته الوحيدة.
عهدت إلى إقامة العديد من المساجد ومساعدة الفقراء والضعفاء والمساكين، وكانت تهتم بنجاحهم والاستمرار الدائم بنفسها.
النهاية