لم يجد عبد الرحمن يوما الإحتواء من والده كان دائما شديدا وقاسيآ لا يناقش ولا يعترف بخطأه وكان يرى أباء أصدقاءه يلعبون معهم ويخرجون معهم
كأنهم من عمرهم لذلك كانوا قريبين منهم وكان عبد الرحمن ينظر إليهم وفي داخله كان يتمنى أحدا منهم مكان أبيه لذلك أصبح يهرب من البيت ويستمر في العمل لساعات طويلة وبعدها يخرج مع أصدقائه ليعود إلى المنزل بعد أن ينام والده
في الصباح كانت ليلى وخالد في رحلة مع الجامعة إلى الفيوم هذه المدينة الجميلة الهادئة وكانوا يستمتعون بكل دقيقة عندالسواقي كانوا يلتقطون الصور وكان خالد ينظر في عيون ليلى قائلآ عيون ليلى عيون قلبي هى ليلي وهى قمري هى فكري هى قدري لن أتركها
طول عمري تبتسم ليلى بخجل وتقول لخالد بقيت شاعر كمان وإتعلمت الشعر ده فين وإمتى
خالد فين في عيونك وإمتا يوم ما شوفتك في الجامعة ولمحتك وانتي بتضحكي وبتجري من المطر ليلى ليه فاكر خالد وعمري ما أنسى أجمل واحدة شفتها وأجمل عيون اول ما بصيت فيها حسيت ان الدنيا بتضحك لي واول ما لمست ايديها حسيت إني ملكت العالم كله وأخذ خالد يداها بين كفيه وقبلهما ونبضات قلبه تتزايد من كثرة الحب والشوق تناولوا الغداء عند بحيرة قارون ثم أخذوا يلعبون بالكرة مع أصدقائهم ويمرحون ويضحكون إلى أن جاء الباص ليركبوا ويعودوا إلى منازلهم عادت ليلى إلى المنزل وهى تشعر أنها في غاية السعادة وان حبها لخالد يزداد يوما بعد يوم وأنه أكثر إنسان تتمنى أن تعيش معه الباقي من عمرها وكم تتمنى أن تكون معه من الآن ولا تنتظر يوما واحدا دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وكان عبد الرحمن يفتح باب الشقة بهدوء تام حتى لا يستيقظ والده ولكن مجرد أن دخل وأغلق الباب حتى وجد والده أمامه
الوالد مفيش فايدة فيك مهما حذرتك ماشي بمزاجك و فاكر إني هسكت عن تسيبك وقلة أدبك ورجوعك بعد نص الليل لا أنا سكت لك كتير يمكن تعقل بس خلاص
لحد هنا وبس انا قلت لك لو رجعت تاني متأخر مش هتقعد في البيت ده ولا دقيقة تاني
عبد الرحمن هو انا عيل صغير ولازم أكون في البيت من الساعة ٧ الوالد البيت ده له إحترامه وانت مش محترم رد عبد الرحمن غاضبا لا أنا محترم وبرجع متأخر علشان عمري ما حسيت انك مهتم بيا وپتخاف عليا زى أى أب تاني انت بس كل اللي يهمك صورتك قدام الناس وإزاي يقولوا إن إبنك راجع متأخر رفع الأب يده وصفع عبد الرحمن على وجهه وقال له إمشي من هنا مش عايز أشوفك تاني وهنا خرجت ليلى ووالدتها ليمسكوا بعد الرحمن حتى