رواية لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
هينفع ترفعي قضايا !!
عقدت حاجبيها تقول بعدم استيعاب
سبب أيه !!
تنهد وهو يتمايل معها بهدوء على النغمات الهادئة يقول
رنيم أنا أول ما عرفتك كنت بحاول أجمع كل حاجة عنك قبل جوازك من شهلب وفي حاجات جت لحد عندي من غير ما أدور عليها زي الشهادة اللي من المستشفى !!
تسمرت بمكانها ثم أنزلت يديها عن كتفه ومن بين يده تنظر إليه پصدمة واضحة
هز رأسه بالسلب يقول مسرعا بتوتر من طريقه تفكيرها
رنيم افهميني أنا لو عايز أستغلها كنت
استغليتها من ساعة الوصية !! أنا قولتلك مش عايز منك غير هدنة بس إنتي بتصعبي كل الطرق عليا
متفكريش في نفسك بس إنتي مش شايفة عمر وجوان متعلقين بيا إزاي !! أنا من حقي فرصة !!
وأنا معنديش فرص لحد !!
ثم التفتت وكادت أن تغادر ليقول
رنيم أنا عارف إني أذيتك بس أنا معملتش أي حاجة من اليوم ده مقربتش منك وسايبلك كامل حريتك فرصة واحدة بس هي اللي هتصلح كل اللي بينا !!
التفتت له پغضب تصيح
والله !!!
وأنا محدش إداني فرصة ليييييه !!
بدأت العيون ترتكز عليهم لتكمل پغضب وأنفاس لاهثة
ثم اقتربت منه تهمس ودموعها تتساقط
أنا كنت فكراك اتغيرت انت اتحولت معايا 180 درجة من غير سبب ماسبتليش فرصة أوضحلك حاجة أنا بالنسبةلك المچنونة اللي لعبت على أخوك !! مسألتش نفسك قبل كده إزاي واحدة مچنونة زي مابتقول هترسم وتخطط عشان توقع أخوك !!!! بلاش دي هو أخوك طفل صغير عشان يشوفني يقوم يجري يمسك في فستاني ويتجوزني !! أنا مش ممكن أكمل معاك يا أيهم !! مش ممكن !!
أوقف السيارة بهدوء منتظرا اندفاعها منها كعادتها معه لكنه وجد جسدها ساكن تماما فقط أنفاسها الهادئة هي ما طمأنته أنها لم يصبها مكروه اعتدل قليلا ليجدها مغمضة عينيها بهدوء تام ليبتسم لفعلتها هل هذه من كانت تعاركه منذ قليل لما لا تظل هكذا دوما !!!
جرى أيه ياصافي إنتي مشوفتيش بنفسك لما بعتناله رسالة صغيرة في صباحيتهم عمل فيها أيه قدامنا يعني مش بيثق ولا هيثق فيها !!
ارتفعت ضحكات الأخرى بسخرية تردف پغضب
بلاش كلام فارغ دي بقالها ٤ شهور مبهدلانا كلنا وقدام عينيه وسايبهااااا
!!
وضعت الأم يدها حول أكتاف ابنتها تقول
سهله ياروحي بس كله بالهدوء مفيش حاجة هتتحل بعصبيتك أنا
نفضت يد أمها پغضب تقول
وأنا بقى مش هستناكي تدوري وتلاقي أنا هتصرف بنفسي !!!
كنت هتجنن لو كان طلع بينكم حاجة ! بس المرة دي مش هسيبك تبعدي ولا هظلمك تاني !!
فتحت عينيها باتساع مذهولة لتجده يطل عليها وهو كعادته لكن المرعب أنه حاولت الحركة لكنه كان يربطهاااا هل يقيدها ذلك المچنون !!!! اتسعت عيناها تصيح پغضب وهو تتلوي بجسدها
انت اتجنننت مكتفني يا أيهم فاكر إني كده هعمل اللي انت عاوزه !!
لم يعبأ بصياحها ليبتسم لها قائلا وهو يداعب بأنامله
طرف أنفها بلطف
صباح الخير بتاعتك هتلم علينا القصر ولا أيه !!
كادت أن تجيبه عاقدة حاجبيها پغضب لكنه وضع إصبعه أعلى فمها ويده تداعب خصلاتها برقة هامسا لها
ده أنا هخربيتك وهما المجانين اللي زيي بيسمعوا حد بعقل !!
ا إليه بابتسامة خبيثه تزين ثغره الحاد
أهي طولة لسانك دي مش هتخليني أفكك أبدااا ده غير إنك أعقل واحدة قابلتها في حياتي !!
انت اټجننت جرالك أيه !!
اشتعلت وجنتيها من ذلك القرب المهلك لتقع نظراتها علي ذلك الفستان الذي كانت ترتديه أمس لتضيق عينيها تنظر إليه باندهاش ثم إلى نفسهاا كيف نزعته لتتسع عيناها تهمس بصدممه
يانهارك أسوود انت هببت أيه !!
نظر إلى ماتنظر إليه ليبتسم بمكر قائلا
هببت أيه !! في واحدة تقول لجوزها كده !! أنا عملت اللي أي راجل مكاني كان هيعمله !!
اتسعت عيناها أكثر وهو تبتلع رمقها بتوتر تتساءل بقلق
يعني أيه !!
قربها إليه أكثر يهمس
يعني واحد متجوز واحدة زي القمر نامت بهدومها هيعمل أيه !!!
ابتلعت ريقها لتدمع عيناها تهمس
عملت أيه يا أيهم !!
حين أصبحت هكذا على وشك البكاء ضحك بصوت مرتفع يقول
أيه ياقلبي إنتي دماغك راحت فين مټخافيش أنا غيرتلك بس وكنت طافي النور يعني مشوفتش حاجة !!
بس لمست !!
صاحت به پغضب وهي تعقد حاجبيها
ده بدل ماتشكريني !!
نظرت له باندهاش
أشكرك !! بقولك أيه فكني وخلصني وابعد عني كده إوعي !!!
أيهم كفايه !!
توعديني !! إنتي مش خسرانة حاجة وأنا مش هسيبك أبداااا !!! ريحيني وريحي نفسك
نظرت إليه عاقدة حاجبيها تقول
ومين فهمك إن راحتي معاك !!
رنيم وافقي عشان مش ضامن نفسي أكتر من كده خليني أتنيل أفكك وأمشي !!
مش ضامن أيه بالظبط !!
رنيم إنتي متعرفيش أنا عانيت قد أيه منك الفترة اللي فاتت فمتختبريش صبري أكتر من كده عشان مانندمش !!
أوعدك !!
همس لها وهو على وضعه
بأيه !!
أشاحت برأسها تقول
إني هديك فرصة فكني بقى زهقت !!!!!
ابتسم يقول
بمكر
أفكك كده بدون مقابل !!
شرسة أوي بس قمر!!!
والله لاطلع عليك القديم والجديد يا أيهم !!!!
الفصل الحادي عشر ملهبه
لظنت به الظنون
أرضا أدارها لتواجه وجهه الغاضب ثم حدثها وهو يعيد خصلاته إلى الخلف پغضب واضح يقولبحزن بالغ غلف نبرته
هنفضل كده لغايه إمتي يارنيم أنا حاولت معاكي بكل الطرق استحملت كل عمايلك الشهر اللي فات وقولت معلش بترد اللي عملته معاها !! لكن الموضوع بقى غير محتمل كده !! ليه بتبعدي كده ليه مش عايزه تساعديني !!!
معرفش !!
رنيم أنا عارف إن كل حاجة حوالينا ملغبطة والظروف اللي اتجوزنا فيها ملغبطة جايز إنتي واخدة فكرة إني كنت كارهك ودلوقت اتغيرت معاكي وقلقانة مني !!
أنا بحبك من قبل شهاب مايتجوزك يارنيم !!
أنا مش هقدر أقولك أكتر من كده ده ماضي مش عايز أفتحه !!!
نظرت له پغضب تحدق به پصدمة ثم أزاحته پغضب تصيح به
هو أيه ده اللي ماضي !! انت مش قولت إنك متعرفش عن جوازتي من شهاب غير يومها انت إزاي كداب كده !!
اتجهت إلى الداخل تكمل صائحة
كل حاجة حواليا مش مفهومة وكل ما أقول إنك اتعدلت لازم تطلعلي حاجة جديدة تكرهني فيك !!
اتجه خلفها ممسكا ذراعها پغضب يزأر بها پعنف
من يوم ما اتجوزنا شوفتي مني وحش !! أنا بعترف إني جيت عليكي في الأول بس بعدها فوقت لنفسي أيه اللي يكرهك فيا إني بحبك من زماااان !!! وهو أخدك مني !!
صاحت غاضبة تقول وقد أصبحت عيناها تمتلئ بالدموع تقول
مين هو مش ده شهاب اللي كانت روحك فيه كنت متأكدة إنك كداب !! ومش بتحب حد غير نفسك !!
شدد من ضغطه فوق ذراعيها ېصرخ بها مزمجرا
انتي مش فاهمة حاجة متعرفيش أي حاجة أنا بحبك من 5 سنين بحبك من يوم مابدأ يبقى فيه شغل بينا وبين أبوكي أيام ماكنت ماسك شركات الرفاعي مع شهاب شوفتك ساعتها وأنا في بيتكم انتي مش فاكرة ده !!!
Flash back
جلست رنيم فوق مكتب أبيها تتضاحك معه بصوت مرتفع وكان أيهم بصحبه الخادمة توصله إلى المكتب ليستمع إلى صوت الخادمة تقول
لحظة هبلغ البيه !!
وقف بمحله يتطلع إلى الأثاث من حوله بهدوء ليجد فجأه إعصار خارج من الغرفة تصيح وهي تسير بظهرها
هجيلك بعد اجتماعك يافهووودي !!
آسفة مكنتش واخدة بالي !!
ثم انصرفت مسرعة لتعلق الخادمة وهي تسير خلفها
رنيم هانم الغدا جاهز !!
وقف أيهم يقول
رنيم !! هي دي بنت فهد الزيني !!
أجابته الخادمة بابتسامة وتفاخر
أيوه دي الست رنيم بنت فهد بيه !!
ارتفع حاجبيه باندهاش
واضح يقول
دي مخطوبة ! دي شكلها عيلة !!
كادت أن تجيبه الخادمة لكن صوت فهد الزيني الذي صرفها ثم قال بضحكات مرتفعة
طيب كويس إنها مش سمعاك وبعدين رنيم مش مخطوبة ولا حاجة دي لسه عندها ٢٠ سنه وبعدين بيني وبينك أنا روحي فيها ومش هسيبها لراجل غيري !!
ابتسم له أيهم بهدوء وردد
أنا بقول كده بناء على كلام ناصف ابن أخوك !!
عقد فهد حاجبيه يحدق بصمت أمامه ثم قال
لا
الكلام ده غلط اتفضل معايا وآسف إني جبتك هنا بس أنا مش بقدر أقعد كتير في المكتب عشان والدة رنيم !!
أومأ له أيهم بصمت تام وعقله ليس معه بل مع تلك الحورية التي سلبت عقله وأنفاسه
Back
قربها يهمس لها بأعين تائهة
أنا من يومها وماغبتيش عن بالي فضلت وراكي فترة بحاول أوصل لكل أخبارك بس للأسف فجأة اختفيتي تماما ووالدك كان بيرفض يتكلم عنك طلبتك منه قبل مايتوفي بأيام في وهو قالي هيرد عليا بس للأسف اټوفي !!
حاولت أدور وراكي وروحت لشهاب ساعتها
وقالي إنه هيساعدني وفعلا وصلك بس مكنتش أعرف إنه عايزك ليه شهاب أخويا اللي ضيع عمره كله وهو بيكره الستات طلع بيحبك من زمان
بدأت دموعه هو الآخر بالهبوط وأكمل
مكنش ينفع آخدك بعد كل ده كان لازم أبعد عنك وأنسى كل حاجة وفعلا سافرت ايطاليا واستقريت هناك ورجعت قبل ۏفاة شهاب بشهرين وكان لازم أعمل نفسي معرفكيش كنت بحاول أكرهك فيا لما جيتي هنا رجعتي كل حاجة بقيت عايزك ليا بأي طريقة ومبقتش عارف أتصرف إزاي وإنتي دلوقت مرات أخويا
عشان كده ضړبتني بالقلم قدامهم !!
اعتدل يرد عليها مسرعا
لا لا ده ملوش علاقة بالرسايل اللي جاتلي الصبح من ناصف !!
زفر پغضب ثم خلل أصابعه بخصلاته يردد
أنا وصلتني رسايل من ناصف كان نصها إنك متفقة معاه أول ماتخلص المدة بينا هتتجوزوا !! وبعدها بعتلي صور ليكم وأكدلي إنه بيكلمك على طول وإنه كلمك يوم الفرح !! ولما نزلنا تحت وصافي سألتك إنتي ماردتيش رغم إن كان نفسي تردي على السؤال ده بالذات بس للأسف أنا متصورتش إنك ممكن تروحي لغيري أنا مجرد الخيال بيموتني يارنيم !!
أنا بحبك يارنيم من زمان ومش هسيبك تاني لغيري مهما حصل !!!
انت عارف الفترة اللي سيبتني فيها دي كنت محتجاك فيها قد أي عارف حصلي أيه فرحان إن شهاب وصلي جاي بعد كل الذل والإهانات اللي شوفتها تعرض عليا حبك
ماسيبتكيش ولا نسيتك مقدرش أعمل كده إنتي متعرفيش إنتي عندي أيه بس ده أخويا يارنيم !! كنت هقوله أيه أنا بحب مراتك !!
ولو شهاب مكنش م١ت !! كنت هتعمل أيه