قلوب ارهقتها الحياة للكاتبة هناء النمر
انا عايزه
استقلت تاكسى لتعود لبيتها كانت تتمنى أن تتجه لمنزل والدتها لكن الوقت لن يسعفها لذلك فالساعة تعدت الواحدة صباحا ولا تستطيع العودة لمحافظة أخرى وحدها فى هذا الوقت والساڤل زوجها تركها ولم يخرج معها حتى لاعادتها للمنزل
وهى فى الطريق رن هاتفها كانت هوايدا أختها
أيوة ياهوايدا انا كويسة الحمد لله مش ماما قالتلك لأ الحفلة خلصت وخلاص
فتحت باب الشقة ودخلت اغلقت الباب ولم تسعفها قدمها للدخول جلست مكانها خلف الباب لا تصدق ما تفوه به زوجها للتو لقد وصل به الانحطاط ليستخدمها كمقود يتاجر بنسائه ليصل لما يريد
واضح ان ملكيش أى نصيب فى الفرحة والأمان ياهدى وهتفضلى طول عمرك كدة ومفيش تغيير
كانت على عتبة الدخول فى البكاء ولكن رنة هاتفها انقذتها من الدخول فيه مسحت وجهها سريعا لتستعيد تركيزها عندما رأت اسم المتصل
يابنت المچنونة بتكلمينى ليه دلوقتى
مش انتى اللى قولتيلى
الله وأكبر سم الله كدة ياهدى
هههههههههههههههه والله أه ياجذمة بس المهم انتى عاملة ايه دلوقتى
الحمد لله كويسة
بجد كويسة كويسة يعنى ولا كويسة كويسة من الناحية التانية
لا والله كويسة الحمد لله
باين على صوتك ياحبيبتى عملتى كل اللى قولتلك عليه
كويس ده طلع واد حنين أما انتى طلعتى سهنة أى واحدة فى الوقت ده بتبقى تعبانة ومستموتة فيها انتى ماشاء الله صوتك زى الجرز أهو
مش بقولك سم الله ياهدى وامسكى الخشب
هههههههههههههههه بسم الله الرحمن الرحيم ياختى والغضمفر فين
فى الحمام
حمام الهنا اتعشيتوا ولا لسة
بالهنا والشفا مبروك ياهدير الف مبروك ياحبيبتى فرحتينى ياقلبي
ربنا يخليكى ليا ياهدى يارب
يلا روحى لجوزك بقى لا إله إلا الله
محمد رسول الله
كانت هذه المكالمة قد اخرجتها بالفعل من الحالة التى كانت عليها تمتمت باسمة
والله ونصفك ربنا فى بناتك ياحاجة هدية
أن والدتها لاحظت تجهمها طوال الوقت وسألتها لكن خدى انكرت وجود شئ يدايقها
بعد الساعة الثالثة اتجهت هدى بسيارتها ومعها والدتها واختاها هوايدا وهدير وتركوا الأطفال فى رعاية هيام التى كانت حامل فى الشهر السادس ولن تتحمل المشوار سلموا على العريسين واعطوا الهدايا لهم ولم يمكثوا كثيرا عادت بهم للمنزل وأخذت خالد وبدأت رحلة العودة لمنزلها
وصلت لشقتها فى حدود الساعة الثامنة مساء وجدت عمر ينتظرها فى المنزل قابل خالد بالاحضان ويبدوا انه أحضر له لعبة تركتهم هدى ودخلت غرفتها تحممت وغيرت ملابسها اتجهت للمطبخ وصنعت كوبا من الشاى وجلست فى الشرفة لتشربها خرج عمر من غرفة خالد واتجه لها فى الشرفة
خالد فين
نام
من غير ما يغير هدومه
أنا غيرتله هدومه
اندهشت من كلامه نعم
غيرتله والله ونيمته هو كان فاصل اصلا خد سوبر مان فى حضنه ونام
صمت وصمتت استطرد قائلا
وانتى مش هتنامى قالها وهو يقترب منها
خليك عندك لا مش هنام قاعدة شوية
ماشى نسهر ثوانى انا عندى حاجة ليكى
دخل وعاد بعد ثوانى بعلبة فتحها ووضعها أمامها
إيه ده
كوليه الماظ أول ما شوفته قلت ليكى
رفعه ليلبسها اياه مدت يدها وردت يده وهى تقول
شكرا مش عايزة حاجة
ميبقاش قلبك اسود بقى ياهدى اعتبرينى مقولتش حاجة انا اسف
انتهينا ياعمر معنديش كلام اقولهولك
وقفت ورفعت كوبها وتركته وذهبت وهى تقول
أنا هنام فى اوضة الضيوف من هنا وجاى
تمتم وهو يضع الكوليه فى علبته
الصبر ياهدى يومك جاى
مر أربعة أيام على هذا الحال دون تغيير فى
عملها طوال اليوم تعود لتأخذ ابنها من الحضانة وتعود للمنزل تمكث معه طوال اليوم حتى ينام ثم تدخل لغرفة الضيوف ولا تخرج منها إلا تانى يوم صباحا
فى أحد الليالى عاد قبل أن تدخل غرفتها وكان متعمدا ذلك كانت فى المطبخ تعد شيئا لتأكله قبل أن تدخل صومعتها اليومية
مساء الخير ياهدى
لم ترد واكتفت بايماءة
عاملة ايه انهارضة
الحمد لله هات من الاخر
بطمن عليكى ولا مش ناوية ترضى عنى
مليش مزاج أتكلم ياعمر تصبح على خير
حملت طبق طعامها و متجهة للغرفة
استوقفها قائلا استنى بس عايزة اتكلم معاكى فى حاجة ضرورى
استدارت له وهى تقول منا قولت هات من الاخر
اتجهت لأقرب كرسى وجلست اتفضل خير
طلب وارجوكى تقبلى واوعدك مش هطلب منك حاجة تانية ابدا
من غير مقدمات قول اللى عندك
أصحاب المشروع عازمين كل اللى متقدمين للتعاقد مع الشركة يوم الجمعة
لأ من غير ما تكمل
افهمى بس الأول
من غير ما أفهم لأ
ده مجرد open day هنقضى طول النهار هناك وهنرجع فى أول الليل
رفعت هدى طبقها وتحركت من أمامه وهى تقول
أنا قلت لأ مش هروح يعنى مش هروح
وبعد أن تحركت خطوة
عادت ووضعت الطبق على الطاولة پعنف وهى تقول نفسى اتسدت
دخلت الغرفة وأغلقت الباب من الداخل جلست على حافة السرير وهى تفكر وداخلها اثنان يتصارعان
وايه المشكلة ماتوافقى
أوافق أذاى ايه الجنان ده
إيه الجنان فى كدة مش يمكن تقابلى فيصل هناك
كاك خيبة ما هو ده السبب الأساسى اللى يخلينى مروحش
بالعكس ده السبب الأساسى اللى يخليكى تروحى مش يمكن تعرفى منه حاجة عن ابنك
ابنى معقول حلمي هيتحقق وتفتكرى فيصل ميعرفش اللى حصل
وحتى لو ميعرفش ممكن يكلمك عنه على أنه ابن خالد وليان اهى أى معلومة والسلام
خلاص أقوم اقوله أنى موافقة وهمت بالوقوف ثم عادت وجلست مرة أخرى وهى تقول لنفسها
استنى مش على طول كدة هو لسة بيقول انه يوم الجمعة يعنى قدامك وقت أبقى قوليله بكرة
تانى يوم بعدما جهزت كل شئ للخروج كالعادة استيقظ وهى على وشك الخروج فأخبرته بكلمتين وبعدها خرجت
عمر انا موافقة أحضر معاك ال open day
ومن وقتها حتى يوم الجمعة لم يختلف الطريقة التى اختارتها فى التعامل معه فقد قررت مسبقا الفراق لكن الموضوع مسألة وقت لا أكثر
يوم الجمعة جهزت كل شئ شنطة بها ملابس تكفيهما ليوم واحد وخالد قد ذهب مسبقا لجدته يوم الخميس ليلا ليقضي الجمعة كله عندها
خرجت من الغرفة وجدته مستيقظا وينتظرها وبالفعل تحركت السيارة الساعة السابعة صباحا فى اتجاه الفيوم لم تتحمل هدى الجلوس طوال هذه المسافة فظهرها يؤلمها منذ الولادة الاولى فتحت الكرسى أكثر ومالت عليه وغلبها النوم رغما عنها ولم تستيقظ إلا عند دخولهم من باب المزرعة
كانت المزرعة بالفعل ضخمة استمرت السيارة فى السير لمدة 20 دقيقة من باب المزرعة حتى وصلت لباب المنزل الداخلى ترجلا من السيارة أمام المنزل الضخم
هو فين الناس اللى هنا انا مش شايفة غير الأمن من ساعة ما دخلنا
يمكن جوا
ومال الأمن كتير كدة ليه هم هيحاربوا
ياستى ناس واصلة وخايفين على نفسهم
فوجأت بخروج فيصل ليقابلهم عند الباب لم ترتاح هدى لنظراته المتكررة لكنها تجاهلته تماما وتركته يتحدث مع عمر
دخلا الفيلا حمل الخادم الحقيبة واتجه لأعلى قال لها عمر
اطلعى ياهدى ارتاحى لحد ما اخلص شوية شغل مع الأمير فى المكتب هنا وهحصلك
لم ترتاح للموقف منذ بدايته لكنها اذعنت لطلبه وبدأت فى صعود السلم لكنه اوقفها مرة أخرى
معلش ياهدى تيليفونك بس محتاجه فى مكالمة مش معايا رصيد
رصيد ايه انت على باقة وكبيرة كمان
خلصت والله ايه يابنتى مش مستغنية عن دقيقتين من رصيدك ولا ايه
فتحت حقيبتها والڠضب على وجهها واعطته الهاتف وعادت للصعود
أعطى الهاتف للأمير فيصل وكل منهما على وجهه ابتسامة ذات معنى معين ثم قال
انا كدة نفذت دور حضرتك بقى
مثل ما قلت توصل مكتبك تجد العقود فى انتظارك ومدير مكتبى راح يسوى كل شئ
وهدى
ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب بيتك وقت ما انتهى مع السلامة ياعمر
يتبع
قلب أرهقته الحياة الفصل السابع والعشرون
وهدى كان هذا سؤال عمر
ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب بيتك وقت ما انتهى 24 ساعة مثل ما قلت مع السلامة ياعمر
تردد عمر فى الخروج
إيش بيك ندمان ولا بدك ترجع فى اتفاقنا وتتنازل عن العقد
لا ابدا بعد اذنك
خرج من الباب واتجه لسيارته واستقلها وهو يقول لنفسه معلش بقى ياهدى كدة كدة كنا هنسيب بعض كان لازم الحق نفسى واستفيد برده
كانت هدى تقف فى الشباك عندما رأته يتحرك بالسيارة لم تفهم ما يحدث إلى أين يذهب
ويتركها هنا اتجهت لحقيبتها لتأتي بتيليفونها فتذكرت انه أخذه منها
استدارت لتخرج وجدته يقف عند الباب ويده فى جيوب بنطلون
أنت هنا ليه وعمر راح فين
طار
أفندم طار يعنى ايه
يعنى أنهى المطلوب منه وطار وماراح يرجع
مطلوب منه هو ايه انا مش فاهمة حاجة
أخرج يده من جيبه واتجه لداخل الغرفة وأغلق الباب خلفه وهو يقول
انتى انتى ياهدى هو المطلوب منه زوجك المحترم وافق انه يسلمنى اياكى لمدة 24 ساعة
تكونى فيهم ملكى انا مقابل عقد الصفقة الجديدة يكون لمكتبه
ياولاد الكلب انا هوديكوا فى داهية ده خطڤ واغتصاب
أى شى بدك اياه حبيبتى اعمليه لكن دالحين أبى استمتع بكل لحظة معك كنت اتمناكى من أول لحظة ريتك فيها لكن خالد اوه خالد أبى اشوف وجهه لما أرسله صورك وانتى باحضانى ياحلوة أبى أرد له كل شي سواه معى وراح تكونى ياهدى اول صڤعة منى اله
إياك تقرب منى هصوت واڤضحك والم عليك الناس
ناس مين ياحلوة انتى بأملاك فيصل الخاصة وما فى مخلوق يقدر يدخل ومن الأساس صوتك ما راح يوصل لحدا بس صوتى أبى اسمع صوتك وانتى
بتصرخى
حاولت الفرار منه لكنه أمسك بها وهى تحرك رأسها يمنى ويسرى لتهرب منه وهى تصرخ
قطة برية ياهدى وأنا اعشق ها النوع من النساء
أيقنت هدى فى هذه اللحظة أن هذه هى النهاية لقد وضعت فى خانة لن تستطيع الفرار منها بدأت تبكى وتتلفت يمنى ويسرى فقال لها
ما تحاولى عيونى ماراح تقدرى تسوى شئ انتى ملكى هالليلة هدى وافضلك توافقى وإلا راح