يعني ايه انا هعيش
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يعني ايه أنا هعيش بين كل دول انت عايزني اعيش بين تسعة رجاله في بيت واحد
_ دول أهلك ونص الرجاله الي بتتكلمي عنهم هما أخواتك!
قالها والدها وهو ينظر إليها بتعب فصړخت به ثانية ودموعها بدأت تنهمر على وجنتيها
_ وانت كنت فين كل السنين دول ليه اخدتني دلوقتي بعد العڈاب الي كنت بعيشه في بيت خالي
إقترب منها ومسح دموعها بحنان
_ صدقيني يا بنتي أنا مكدبتش عليك في حاجه أنا مكنتش عارف انك عايشه اصلا! لما سبت مامتك وكنت هاخدك معايا هي وهمتني انكمتي وانا صدقتها ومفكرتش في انها كدبت عليا عشان تخليكي معاها.
_ انا مش فاهمه حاجه! ماما كانت بتقولي ديما انك مت وانا صغيرة .. انت اتجوزتها ليه وسبتها ليه وازاي مكنتش عارف انا مېته والا حية!
تنهد بضيق ثم قال
_ هحكيلك كل حاجه بس مش دلوقتي المطلوب منك دلوقتي انك تثقي فيا وتثقي في اني لو كنت عارف انك عايشه مكنتش هسيبك ابدا بسخالتك الله يكرمها جاتلي وقالتلي انك لسه عايشه وحكتلي عن كل الظلم والعڈاب الي كنتي بتعيشيه بعد ۏفاة مامتك وخالك ده هحاسبهعن كل الي عمله فيكي بس في الوقت المناسب.
تطلعت إليه بنظرات ضائعة فإبتسم لها بحنان ليطمئنها وكأن تلك الإبتسامة كانت إذنا منه لترتمي بين أحضانه وتبكي بشدة كل الظلم الذيعانت منه في سنواتها الأخيرة .. ربت على ظهرها بحنان أبوي شعرت به لأول مرة في حياتها أغمضت عينيها براحة وظلت في أحضانهلفترة قصيرة قبل أن تبتعد فجأة وتعقد ذراعيها أمام صدرها بتذمر
_ بس برضه مش عايزه اعيش في بيت كله رجاله
أخرج زفيرا طويلا دليلا على نفاذ صبره وقال
_ انتي خاېفه من ايه يا بنتي انا موجود واخواتك برضه موجودين وجدك واعمامك واولادهم كلهم محدش منهم هيفكر يأذيكي بالعكس هماهيحموكي المفروض تنبسطي لان عيلتك كلها رجاله مش تعترضي!
لوت شفتيها بإعتراض واضح وعدم إقتناع فقال بحذر
_ والا عايزه ترجعي لخالك
أجابت بسرعة وفي عينيها خوف ورجاء
_ لااا خلاص! أنا هفضل معاك في
أي مكان بس متودينيش ليه تاني!
إحتضنها ثانية وقبل رأسها بحنان قائلا