الأربعاء 18 ديسمبر 2024

يعني ايه انا هعيش

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

_ مستحيل اسمح انك ترجعيله حتى لو انتي الي طلبتي مني مش هسمح لحد يأذيكي وانا موجود بعد كده وزي ما وعدتك خالك هحاسبهعن كل الي عمله والمرادي مش هسكتله زي زمان!
قال جملته الأخيرة بنبرة غامضة فأبعدت رأسها عن حضنه وتساءلت بإستغراب
_ حصل ايه زمان
قرص خدها بمرح قائلا
_ مش قلنا هتعرفي كل حاجه بس في الوقت المناسب.
ثم أمسك بيدها وأضاف
_ يلا نروح للبيت دلوقتي.
_ ليه احنا دلوقتي فين
_ في شقة تانيه طلبت من خالتك تجيبك هنا عشان اتكلم معاكي.
دخلت القصر بأعين تكاد تنطق من الإعحاب بجماله وكبر مساحته وقفتفي منتصف قاعة الجلوس وإلتفتت إلى والدها قائلة بعدم تصديق
_ هو ده البيت الي بتتكلم عنه! ده كلمة قصر قليله اوي عليه!
إبتسم لها وسألها بحب
_ عجبك
أجابت وهي ترفع يديها بسعادة كطفلة صغيرة
_ جدا!
ثم سألت بحماس
_ اوضتي فين
_ استني أعرفك على العيلة وبعدها هوديكي ليها.
قال ذلك ثم سحبها معه بإتجاه غرفة ما ډخلها وهو مازال يسحبها إلى أنإتضح لها أنها غرفة مكتب ..
كان يجلس خلف المكتب رجل يبدو في الثمانين من عمره قدمه إليها والدهاوإتضح لها أنه جدها عبد الرحمان العمري كبير العائلة والذي رغم كبرسنه إلا أنه لايزال محافظا على لياقة جسمه ورجاحة عقله لا تنكر أنهاإرتاحت له حين رحب بها بحب وحنان.
وبمقابلته يجلس رجلان أحدهما كان يبدو في أواخر الخمسينات والذيعلمت من والدها بأنه عمها الأكبر محمد العمري إبتسمت له ببعضالتوتر لكنه قابل إبتسامتها بنظرة باردة ولم يكلف نفسه عناء الترحيببها.
شعرت ببعض الخۏف منه لكنها تجاهلت ذلك عندما قدم لها والدها الرجلالثاني والذي كان يبدو في بداية الخمسينات وهو عمها الصغير أحمدالعمري رحب بها بشدة وإبتسم لها بمرح جعلها ترتاح من ناحيته أيضا..
جلست إلى جوارهم عندما طلب منها والدها أن تنتظره هناك إلى أن يجمعالشباب .. والدها هو أكرم العمري والأوسط بين أخويه يبدو رجلا حنوناولا تنكر أنها أحبته وأحبت حنانه منذ أول لقاء بينهما .. إبتسمت حينتذكرت كيف كانت
تجلس بالشقة بإنتظار خالتها وتفاجأت به يدخلبسرعة ويتقدم إليها ويسحبها إلى أحضانه قبل أن تستوعب أي شيءمما يحدث .. أفاقت من أفكارها على صوت جدها يقول
_ تعالي يا بدور.
إقتربت منه بإستغراب وبعض من الخۏف فملس على شعرها

انت في الصفحة 2 من صفحتين