الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 21 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


ينظر لها بخبث طبعا يا قلب رشدي بس زي ماقولتلك حفله الليله خاصه لينا احنا الاتنين وبس وبلاش تعرفي بنتك بحاجه خليها تتفاجي وتفرح ليكي وأنا هثبت لها أن مستعد أكون والدها وهقف جنبها فى ازمتها اللى كنت خاېف منه خلاص حصل ومش مستعد تفضلو فى السر انتو عيلتي مهما كان وانتو مسئولين مني أنا هحاول اعوضها ماتقلقيش يا سمسمه قلبي 

ارتمت باحضانه ونست كل شيء مضي 
غمرتها السعاده بسبب تلك المكيده التى يريد الايقاع بها وهى كالمغيبه تنصاغ لاوامره وتسير خلفه وعينيها مغمضه ومازالت تجهل نظراته الخبيثه الماكره 
تخلى فارس عن حلته الرسميه وارتدي قميص أزرق وبنطال ابيض ثم مشط شعره ونثر عطره الأخذ ثم غادر الغرفه وهو يحمل مفاتيح سيارته ويدس هاتفه داجل جيب بنطاله لتقع عيناه على مظهرها الجذاب بملابسها الهادئه ونظراتها البريئه الرقيقه كأنها حوريه هبطت من السماء لاجله ظل لحظات يتطلع إليها الى ان انصبغت وجنتها بحمره الخجل وطأطت براسها تنظر ارضا منما جعله يبتسم على هيئتها تلك 
اطلق تنهيده قويه تخرج من بين اضلعه كانها ټحرق صدره ثم اقترب منها بخطوات بطيئه وقف امامها يحدثها بمشاكسه فى حاجه بتدوري عليها فى الأرض 
هزت رأسها نافيه وهى مازالت تتطلع لاسفل 
رفع وجهها باطراف انامله برفق والابتسامه تنير وجهه فى وجهه حسن على فكره قدامك تقدري تبصي فيه بدل الشوذ اللى مركزه فيه هو مش عاجبك ولا ايه 
نظرت له پصدمه وهمست ببراءة ابدا والله مابصيت على الشوذ 
كتم ضحكته ورفع حاجبيه بتسأل امال بتبصي تحت على ايه 
ولا حاجه مش هنخرج ولا ايه 
لا لم اشوف ضحتك الاول وبعدين أنا كنت بحاول اخليكي تفكي وتضحكي وبلاش توتر 
حاضر 
نظر لها بغرابه ثم همس بتسأل هو انتي دايما مطيعه كده ولا أنا بتهيالي 
ابتسمت برقه لا على فكره أنا مش دائما كده على حسب الموقف وكده 
بادلها الابتسامة ايوه كده طمنتيني هههه
سارت قشعريره عندما تشابكت أيديهم شعر فارس بشعور لذيذ وكانه الصقر الذي يحلق فى السماء بسعاده غمرته المشاعر وشعر شعر بانها كنزه الثمين لا يريد الابتعاد عنه لحظه فكل ما حدث له بالايام الماضيه كانت من تدبير القدر له ليجعل قدره مرتبط بتلك الفتاه ويصبح قدرهم واحد فهى قدر فارس وسيظل اسمها مرتبط باسمه حتى تفارق الروح الجسد 
أغلق فهد هاتفه پغضب بعدما أستمع لتأخير موعد الشحنه الخاصه بسامي الحديدي وهذا ما جعله يشعر بالنيران تحترق بجسده وكان جسده الان كالجمر توجه الى المرحاض ليطفئ لهيب جرحه الذي ېنزف على فقدان عائلته تحت المياة البارده ظل على تلك الحاله داخل البانيو
يكتم انفاسه أسفل المياه ويرفع راسه ثانيا لاعلى يلتقط انفاسه اللاهثه ولم يشعر بمرور الوقت اخرجه من تلك الثوره المشتعله داخله رنين هاتفه الذي يصدح بالغرفه باستمرار جعله ينهض من مكانه ويلف جسده بالمنشفه ثم غادر المرحاض جلس اعلى الفراش ثم التقط الهاتف ينظر لشاشته بدهشه عندما وجد عدد المكالمات الفائته تجاوزت العشرون فتح الهاتف على الفور لتحجض عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم المتصل جودي 
زفر انفاسه بضيق وهو يعاود الاتصال بها ليعلم ما سبب كل هذه الاتصالات 
فى المساء اصطحبها الى حيث عياده الطبيب النفسي الذي اخبره به ايمن عندما ترجلت من السياره وخطت بقدمها لداخل البنايه شعرت بانقباض داخل صدرها وكانها تشعر بالاختناق حاولت التنفس بهدوء هدئت نوبتها عندما أستمد الأمان من داخل مقلتيه الحانيه تنفست بهدوء وسارت جانبه الى حيث الطابق المنشود 
اقعدي انتي وانا هشوف السكرتريه وابلغها بميعادنا 
جلست بهدوء اعلى المقعد وعينيها تتابع فارس 
وقف يتحدث قليلا مع سكرتيرته ثم دون عده ملحظات بخط يده سحبت منه السكرتريه الورقه الذي
املاها بالبيانات الخاصه بقدر لتدلف غرفه الطبيب وتعطيه اياها وبعد عده لحظات عادت إليه 
اتفضل الدكتور محتاج يتكلم مع حضرتك الاول بخصوص تفاصيل عن الحاله 
تمام بس ثواني وراجع 
تقدم من قدر هدخل لدكتور محتاج يسألني فى كام حاجه كده ماتقلقيش ايه 
هزت رأسها بالايجاب وظلت تهز بارجلها باضطراب الى ان غاب فارس عن انظارها شعرت بوحدتها بدونه وتذكرت ما حدث طوال اليوم جعلها تبتسم على وجود هذا الشخص بحياتها شعرت بمدا حبه لشقيقه فهو يفعل كل ما بوسعه من اجل رؤيه ابتسامتها احيانا تنظر له وكأنه ترا وجه سند بدلا عنه فملامحهم متشابها الى حدا ما ولذلك تشعر بالأمان بقربه 
اما عن فارس فقد كان يقص على الطبيب كل ماحدث لقدر منذ ۏفاة والدها والتقائها بسند والزواج الذي حدث بينهم كل ما يعرفه عنها وما حكاه له شقيقه من داخل مذكراته الخاصه 
اؤمي له الطبيب بخفه أنا فهمت الحاله ومحتاج اتكلم معاها عشان نحدد مواعيد الجلسات وماتقلقش فى اقل من شهر هتتعالج وتبقى زي الفل 
صافحه فارس وهو يشكره ان شاء الله الشفا هيكون على يدك يا دكتور بعد ربنا سبحانه وتعالى 
غادر فارس الغرفه وطلب من قدر الدخول نظرت له بقلق 
هدخل لوحدي 
ابتسم لها بحب عندما شعر بقلقها أكيد مش هكون معاكي دي جلسات خاصه وقت لم تحتاجي لوجدي معاكي الدكتور هيطلب مني أحضر معاكي ماتقلقيش يلا هستناكي 
سارت بجانب السكرتريه بعدما فتحت لها الاخيره الباب دلفت قدر وحدها واغلقت السكرتريه الباب خلفه انفزعت قدر بصوت انغلاق الباب وظلت متسمره مكانها تنظر پخوف لذلك الرجل المسن الذي يبلغ من العمر خمسون عام لديه بعض الخصلات البيضاء وتجعيد خفيفه اسفل عينيه الزرقاء التى تلمع كعيون القطط  
نزع الطبيب عوينته الطبيبه ونهض من اعلى مقعده يتقدم بخطواته لتلك المذعوره يتفحصها بقوه من رأسها الى اسفل قدميها جذبها من يدها بقوه يجعلها تجلس اعلى الاريكه ويجلس ويهمس بفحيح كالافعى ماتخفيش احنا هنبدء علاجنا بحاجه هتعجبك وتريحك خالص هنسيكي كل اللى مر فى حياتك 
ازدادت دقات قلبها منما جعل انفاسها تلهث وكانها تركض تنظر حولها كالفأر المزعور جسدها يرتجف وحلقها جف تماما وأصبحت لم تقدر على الصړاخ فقد شل لسانها عن النطق و لم تقدر على الهروب
لتستمع لصوته المقذذ بجانب اذنها أنا هعالجك بالحب والاحتواء والحضن اللى انتي مفتقداه هتحسي بيه معايا انا زي والدك وهعوضك عنه وعن جوزك كمان 
الفصل الثالث عشر 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي 
كانت عيناه متسلطه على تلك الغرفه التى توجد بها قدر يتابعها بقلق ونبضات قلبه تتسارع داخل صدره يكاد قلبه يخرج من بين ضلوعه ولا بعلم لما راودة ذلك القلق حاول التنفس بهدوء ومازالت سودويته مصوبه اتجاه ذلك الباب ليقف فجاه عن مقعده عندما راءها تغادر الغرفه ركضا سار بخطوات سريعه يهتف باسمها بقلق ولكن هى كالمغيبه تريد الهروب فقط من ذلك المكان 
وهو يهمس لها بصوته الدافئ اهدي انتي معايا دلوقتي 
همس بحنان وهو ينظر لعينيها الحائره ايه اللى حصل بس الجلسه خلصت 
سارت مبتعده عنه ونظراتها ترمقه بعتاب لحق بها وهو يتنهد بضيق اراد احترام صمتها الى ان فتح لها باب السياره لتستقل بمقعدها وتوجه هو الى حيث مقعده وبدء فى شق طريقه للوصول الى شقتهم لمعرفه ما حدث معها واثناء انشغاله بالقياده أستمع لصوت انين قوي نظر لها بقلق ليجدها تحتضن جسدها پذعر ويخرج من فاها انين عال حاول إيقاف السياره بمكان ماء ه عاد يكمل طريقه بضيق ولكن أسرع فى قيادته لكي يصل الى منزلهم فى غصون دقائق 
اخترقت اذنيه صوت انينها الذي مزق نياط قلبه وهو عاجز عن فعل شئ كلما نظر لها وهى بتلك الحاله يشعر بالعجز والضيق ولا يعلم بماذا يفعل لها لكي يخرجها من تلك الحاله صفا سيارته امام البنايه وترجل على الفور ليساعدها على الترجل هى الأخرى ولكن يبدو بانها بحاله يرثا لها وكانها لم تستمع له شارده لا يصدر منها سواء الانين الذي ېحرق قلبه 
دلف بها داخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بقدمه ثم توجه بها الى حيث غرفتها وضعها برفق اعلى الفراش لتتقوقع على نفسها كالجنين واصوات انينها فى تزايد نظر بقوه داخل عينيها ليجد الدموع متحجره داخل مقلتيها ترفض السقوط اشفق عليها ثم غادر الغرفه ليهاتف ايمن اولا ليقص عليه وضعها الان كان يظن بانه يسعى لمعالجتها والان يراها ټنهار امامه 
أغلق الهاتف بانفعال بعدما تحدث معه لعده ثواني وأخبره الأخير بانه سوف يهاتف الطبيب النفسي لمعرفه ما السبب وراء تلك الحاله 
لم يعد التحمل اكثر من ذلك دلف لغرفتها ثانيا وجدها كما تركها حاول التقرب منها مسح بانامله ونظر لها پصدمه منما اتاتها بتلك القوه رغم تلك الحاله 
اخرجة من صډمته رنين جرس المنزل
علم بانه ايمن القادم غادر الغرفه ليفتح له وعندما تقابل معه اخبره ايمن 
دكتور ثروت مابيردش على تليفوني 
قاطعه فارس بصرامه حالتها مش كويسه وازاى دكتور زيه مايردش على المرضى بتوعه لم يحتاجو طب أعمل ايه أنا دلوقتي وأنا مش فاهم حصل ايه ولا هى مالها قولتلك عايز دكتوره نفسيه مش دكتور تقدر تفهمه 
زفر ايمن بضيق يا بني افهم أنا لم سالت عندي فى المستشفي الكل قالي على دكتور ثروت هو استشاري كبير ومش صغير فى السن يعني يقدر يعالجها لكن البنات فى المجال النفسي مش متمرسين لسه يعني لسه هيجربو فيها وعشان كده رشحت دكتور ثروت منيب 
ودكتور زفت اهو مش بيرد وحالتها زي الزفت جوه 
طيب ممكن تهدي وخليني اشوفها 
ما تقوليش اهدى اتفضل شوف حالتها بنفسك 
سار خلفه ودلفوا سويا لداخل الغرفه تسمر ايمن مكانه عندما أستمع لانينها القوي نظر لها باشفاق وعندما حاول التقرب وعيناه مصوبه بعينيها كانت نظراتها خائفه مذعوره بذلك القرب توقف مكانه يتطلع إليها فقط حاول فهم حالتها دون ان يلمسها وهمس بصوت عال نسبيا لكى يصل إليها أثناء صدورها لذلك الانين ولكن عينيها تنظر له بهلع وتنكمش على نفسها وكانها تخشي شي ماء 
ابتعد عنها ووقف بجانب فارس يهمس له بجديه اتصل بقاسم يجيب دودي ويجي 
دودي ليه قولي مالها فيها ايه 
ربت على كتفه اسمع الكلام ماما بس هتقدر تقرب منها وتكلمها وان شاء الله قدر تسجيب ليها واضح ان قدر خاېفه مننا ومړعوبه كمان حتى نظرة عنيها كلها خوف وهلع لم تهدى هنفهم ايه اللى وصل حالتها لكده وكمان هتواصل مع دكتور ثورت افهم منه انطباعه عن حالتها 
تنهد بحزن ثم غادرو الغرفه واخرج هاتفه ليهاتف قاسم ويخبره باحضار خالته دلال والده ايمن ومثابه والدته هو الاخر بعدما أغلق هاتفه مع جودي التى كانت تتحدث معه بانفعال وتريد مقابلته والتحدث معه وعدها بتحديد موعد ولكن فى المساء بعد منتصف الليل
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 53 صفحات