الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


مهمه دلوقتي بس هرجعلك تاني اطمن على والدتك ارجوكي خليكي قويه 
كان يتحدث مع احدى ضباط البحريه وينتظر قدوم تقرير المعمل الجنائي الذي احضره الضابط الآخر الذي شاهد الحاډث بالميناء 
التقط قاسم المظروف بلهفه وبدء فى قرائته يبحث داخله عن املا اخر لعدم تصديق ما راءته عيناه ولكن تبخر ذلك الامل وعاد الحزن يطغو على قسمات وجهه 

همس الضابط بصوته القوي افتكر وجودك دلوقتي مابقاش ليه داعي يا قاسم باشا الشحنه اللى تخص شؤكات
الحديدي فى ميناء بيروت ومادخلتش حدود السويس يبقي كل الحكايه هترسي على مافيش فى الآخر 
صړخ منفعلا يعني ايه هنسيب سامي يفلت كده بسهوله جرا يا حضره الظابط لو هتياس كده يبقي بلاش نلبس البدله من الأساس بلاش نجيب حق كل شهيد ضحى بحياته فى سبيل القبض على الخونه نقف نتفرج وواحد ورا التاني بېموت مننا قدام عنينا ونسكت لم الدور يجي علينا هو ده المطلوب نعمله 
ابتلع ريقه بصعوبه وربت على كتف قاسم اهدى يا قاسم أنا مقدر حالتك والله وكلنا بنمر باللى انت بتمر بيه بس أنا مش قصدي هنقف ونتفرج بس أنا مش فى قدامي حاجه غير ان ادور على دليل واحنا مش فى ايدنا أي دليل يثبت تورط سامي ولا غيره كل اللى احنا نعرف مافيش دليله عليه كان قصدي ترجع القاهرة وتدور من هناك على الدليل ده عشان نقدر نوقعه سامي مش سهل وراه ناس اكبر منه ومش هيقع بالسهوله اللى انت فاكرها صدقني 
زفر بضيق وهمس وهو يبتعد عن الميناء هرجع القاهرة بس مش دلوقتي سلام 
تنهد بضيق وهو ينظر لصديقه الاخر دماغه ناشفه وأنا بجد خاېف عليه 
يارب 
كان منكب على مكتبه داخل مدريه الامن ظل ساهرا طوال الليل على تلك الاوارق التى امامه يتفحصها بكل دقه وتركيز الى ان اشرقت شمس الصباح ودق باب مكتبه احدى العساكر الذي يحمل بين يديه كوب القهوة خاصته وضعه امامه ثم ادى التحيه العسكري وغادر مكتبه ليدلف اخر ويخبره بان المتهم الطبيب ثروت منيب يريد مقابلة الآن فى أمر هام زفر انفاسه بهدوء ثم اذن للعسكري باحضاره ليعلم ما هذا الأمر 
بعد لحظات كان يدلف العسكري غرفه مكتبه ليترك له المتهم ثم غادر الغرفه 
تطلع فارس اليه بنفاذ صبر ثم اشار له بالجلوس اتفضل اقعد لم نشوف عندك ايه جديد عايز تضيفه 
هتف بتوتر أنا استاهل الڤضيحه وكل اللى حصلي لكن بنتي ومراتي مايستهلوش حاجه تحصلهم بسببي وأنا خلاص عارف ان حياتي خلاص ادمرت بلاش يدمرو معايا انا هحكي لسيادتك على كل حاجه وكمان مين ورا كل ده 
أستمع إليه بانصات ليقص عليه الأخير ما حدث معه قبل عامين وتغيرت حياته منذ ذلك اليوم المشئوم 
الحكايه بدأت لم بنتي هنا اتخرجت من طب واتخصصت فى الجراحه واستلمت تكليفها فى مستشفي حكومي وبعد سنه اتنقلت لمستشفي خاص وكبير جدا فى البلد بقت تدخل العمليات وتشارك الدكتور المسئول عن الحاله وفى يوم ظهرت حاجات غريبه اكتشفت ان الدكتور اللى دايما بتكون مساعدته فى اوضه العمليات ان مشطوب من النقابه واتحقق معاه فى كذا واقعه اهمال وتسبب فى مۏت مرضاه ولم فضلت ورا اكتشفت كمان بيستغل المستشفي اللى هو شاغل فيها لعمليات مخالفه وحاجات مريبه اولهم أي چثه مجهوله الهويه كان بيتم حقن الچثه بماده معينه عشان تحافظ على كل اعضاء جسمه ووظيفهم عشان يتم نقل الأعضاء دي الاشخاص تانيه ومش بس كده ده بينقل الچثه فى طياره خاصه وطبيه على أساس أن لسه فى روح ومسافر لاي دوله يتعالج فيها وكل ده باوارق مزوره هنا لم عرفت اللى بيحصل راحت لمدير المستشفي تبلغه بكل التجاوزات اللى بتحصل من وراه فى المستشفي بتاعته واتبلغ عن دكتور طارق المنسترلي المسئول عن كل الفوضى دي الاول المدير ثار واوهمها ان متفاجى ومصډوم من اللى بيحصل وان هيتصرف وهى ماكنتش تعرف ان المدير ده هو بنفسه اللى بيحرك طارق وكمان هو شريك فى المستشفي عشان يسكتو هنا تم خطڤها والتعدي عليها من طارق ومش بس كده لا صور كمان واقعه الاعتداء ولم عرفو انها بنتي اتصلو بيه يبلغوني اروح استلم بنتي ماكنتش اعرف لسه حاجه هنا ماكنتش لسه بلغتني باللى عرفته روحت فعلا العنوان واتفاجئت بمنظر بنتي اللى مش قادر انسان لحد دلوقتي وصوت صړاخها اللى لسه فى ودني لحد اللحظه دي 
انسابت دموعه بغزاره وهو يتخيل إبنته امامه بتلك الحاله منما جعل فارس يشفق عليه التقط كوب من الماء واعطاه اياه اتفضل اشرب 
التقط منه الكوب بيد مرتجفه ارتشف بعض القطرات ثم وضعه اعلى المنضده وعاد يستكمل حديثه المؤلم 
كنت زى المچنون مش عارف أعمل ايه ولا فاهم مين عمل فيها كده وليه لم قربت منها فضلت تصرخ وتترجاني اخرجها بس وقتها ظهرلي طارق الدكتور اللى عمل فيها كده وقلي بنتك عرفت حاجات ماكنش ينفع انها تعرفها وكان لازم نسكتها ودي الطريقه اللى هتخرسها واللى حصلها اتصور واي كلمه هتخرج منها او منك السوشيل ميديا كلها هتحكي عن الفيديو اللى اتصور وسمعت بنتك وسمعتك هتكون على كل لسان وماحدش هيخسر غيرها بس لو عايز تخرج بيها من هنا عندك حلين الاول تمضي الورق ده والتاني بقى انصحك ماتنفذوش عشان وقتها انت وبنتك هتخرجو من هنا
بس چثث للأسف وكمان هنستغل كل عضو من اعضاءكم الجميل دي كنت فى حاله ذهول ومابقولش غير مين اللى عمل فيها كده قالي أنا بكل برود جريت عليه وكنت عايز اخد روحو فى ايدي بس ظهرلي بقى كل اللى حامينه وشغال معاهم شوفت سامي الحديدي اللى اكبر شريك فى المستشفي ورشدي وعادل والعصابه كلها متجمعين والبودي جارد منعني أوصل لطارق وصړيخ هنا بيزيد وبتطلب منهم يسبوني مضيت على كل الورق وأنا مش فاهم بمضي على ايه بس كان مهم عندي اخرج أنا وبنتي من جحرهم وبعدين نتصرف هنعمل ايه وفعلا خرجنا وكنت زى المغيب مش مدرك حاجه ولا مدرك طبيعه الخطړ اللى كان محاوطنا وليه عمل كده فى بنتي ومين دول وايه اللى هنا عرفته عنهم لحد لم هنا اتكلمت وهى فى حضڼي وحكتلي كل اللى حصل معاها وقتها استوعبت انهم ماڤيا مش مجرد ناس عاديه هنا دخلت فى حاله اكتئاب حاد وماحدش من البيت عندي عرف باللي حصل معانا وعرفت مراتي أن هنا تعبت عشان اتسببت فى مۏت حاله بخطا طبي وده اللى وصلها لحاله الاكتئاب وعدم خروجها من البيت هم بقى بدءو معايا يبتزوني بالفيديو المصور لبنتي وان اسكت ماتكلمش لو عايز بناتي ومراتي يبقو فى امان اسكت وكمان أنا مضيت على ورق توريطي فى كل اللى بيعملوة وبكده أنا بقيت كبش الفدا لكن القذر اللى اسمه طارق ماسكتش بعت الفيديو 
لم يستوعب ما سمعته اذنيه هتف بدهشه ازاي كل ده يحصل ط
من تخطيط سامي الحديدي مافيش أي وقعه حقيقيه وهم نجحو ان يهدو بيتي ويهزو اسمي وبقت سمعتي على كل لسان عشان اخر حاجه طلبوها مني رفضتها 
طلبو منك ايه تاني 
كانو عايزين يستغلوني فى اوفرلهم مرضي من المستشفى بتاعي ناس ميؤس منهم الشفاء بسبب حالتهم النفسيه وان مافيش اهل بتسأل عنهم عايزين يسفروهم خارج مصر عشان يتم الاتيجار بيهم زى الدعاره بعد لم يعطيهم المهدئ اللى يسطر على حالتهم ولم يحبو يتخلصو منهم فى النهايه ياخدو اعضاءهم وبكده يكونو استفادو منهم فى كل حاجه وأنا رفضت انفذ مهمتهم دي وعشان كده وصلت لهنا واللى حصلي كان مجرد طعم وعارفين ان سيادتك مش هتسكت لو قربت من مراتك واول لم وقعت بعتو البنات اللى تشهد ضدي وكمان بعتولي رساله مع المحامي بتاعي لو عايز اخرج من هنا انفذ اوامرهم والا يتكرر اللى حصل مع هنا فى اختها لما لكن أنا قررت افضحهم كلهم عشان خلاص لما بلغتني انها هتسافر هي ومامتها بس ارجوك طلب أخير بلاش تتصرف أي تصرف ممكن ياذي بنتي او مراتي لم حضرتك تتاكد من سفرهم أعمل اللى يريحك ارجوك 
حاضر اطمن هنحافظ على حياه مراتك وبنتك وكمان حياتك لان بعد اللى انت قولته ده حياتك اصبحت مهدده بس انت بتقول ان امضتك على كل ورقه تخص أي عمليه اتعملت او چثه هربوها بره مصر كل حاجه عليها توقيعك انت صحيح انت ماشركتش فى اللى عملوه بس امضتك كمان دي
مسئوليه ولازم نثبت انك كنت مهدد وكان بيتم ابتزازك عشان تمضي ولازم ادله قويه لان القاضي بياخد بالورق اللى قدامه وبكده انت فى وجه القانون مؤدان ومتهم زيك زيهم 
مايهمنيش أي حاجه بعد كده حتى لو تم الحكم عليه بالاعډام المهم مراتي وبنتي فى امان وكمان نخلص من شړ سامي لان سامي هو اللى بيحرك الكل زى العرايس فى ايده وكمان اللى عرفته ان اللورد بتاعهم مش موجود فى مصر لانها ماڤيا كبيره وفيها من عده دول داخل الدايره بتاعتهم بس كان فى ظابط جالي من حوالي شهر كان عنده علم باللى حصل لهنا بنتي الله يرحمها وقدر يوصل لحاجات كتير تدين سامي ورشدي وابنه ووعدني هيقف جنبي وهيسلمني كل الاوراق اللى عليها امضتي خصوصا ان حذف الفيديو اللى يخص هنا بنتي من عند طارق الكلب وعشان كده كان كل خۏفي على بنتي التانيه بس أنا مطمن خلاص 
الظابط ده اسمه ايه 
المقدم حسام فخري 
اغمض عيناه باسي للأسف يا دكتور ثروت حسام اتوفى امبارح بعد لم سامي كشفه 
همس بحزن لا حول ولا قوه الا بالله هم العالم دي هتفضل كده حسبي الله ونعم الوكيل 
زفر بضيق فى حاجه تانيه تحب تضيفها 
لا أنا قولت كل اللى عندي بس حاجه اخيره لسيادتك إذا سمحت 
اتفضل 
أنا آسف على اللى حصل مني ارجوك تعذرني وصدقني أنا مالمستش مراتك ووقتها وحياه بنتي شوفت فيها نظره هنا بنتي الله يرحمها صدقني كنت شايفها بنتي ولا عمري كنت هقدر أذيها خليها تسامحني وحضرتك كمان عشان انا مأذتش حد غيرها وده من خۏفي على بنتي 
اؤمي بالايجاب أنا متفهم اللى حصل 
خلي بالك منها
ومن نفسك 
أكيد هتفضل معانا لم نقبض على سامي وكل اللى معاه وهنعيد فتح تحقيق فى القضايا اللى مرفوعه عليك وهيتم تبريئك منها وسمعتك كطبيب هترجعلك اوعدك بكده بس بعد كمان لم نسبت انك اتجبرت على امضتك على كل الاوراق اللى تخصهم وهنفرغ جهاز اللاب توب الخاص بحسام ومتاكد ان هيظهر حقايق
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات