الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


اشتياقي ولهفتي عليك
الفصل الثاني والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
وصلا الى وجهته بعد منتصف الليل ثم ترجل من سيارته وسار بخطوات متلهفه لرؤياها وقف امام الباب ثم طرقه بخفه خوفا من ان يقظ والديه فى ذلك الوقت المتأخر من الليل 
تنهد بضيق ثم اخرج هاتفه لكي يتصل بشقيقه ويخبره بانه امام باب المنزل عندما أستمع رحيم لحديثه نهض من فراشه مهرولا ليغادر غرفته ليفتح الباب لشقيقه 

اشار الى قلبه وهو يبتسم بشغف ده اللى جابني يا ولد ابوي 
ابتسم لشقيقه بسعاده ثم دلف به لداخل واغلق الباب بهدوء ربنا يهنيك يا خوي بس طمنى امورك بخير 
اؤمى له بالنفي شايل جبل هموم فوق كتافي يا رحيم ومش قادر ابعد قدر عني ولا قادر اقرب 
شدد على كتفه بحنو قلبك دلك خلاص يا ولد ابوي بلاش تبعد يا خوي كفيانا بعاد وحزن جى الوقت اللى نفرح فيه يا حضرة وكيل النيابه 
طب اطلع بقى اشوف مراتي 
ابتسم له وهو يرسل اليه غمزه بعينه اليسرى ماشي يا حبيبي تصبح على خير الحاج والحاجه هيفرحو جوى لم يشوفك الصبح 
تنحنح باحراج ماهو أنا مش مطول هنا يا رحيم هاخد قدر ونرجع علطول 
لا يا فارس ريحلك شويا والصباح رباح نفطر سوا وبعدين تعاود لمصالحك كيف ما بدك 
تنهد بنفاذ صبر ربنا يسهل يا رحيم 
سار على اطراف اصابعه ودلف لداخل غرفته بهدوء ثم اضاء الانوار الخافته وقف مكانه يتطلع إليها بابتسامته الهادئه ثم تقدم بخطواته الشغوفه لقربها 
همس بصوته الدافئ بس بس اهدى ده أنا مش حد غريب كنت هشيل دهب انيمها فى اوضتها فى مشكله 
مازلت تحدق به پصدمه وهزت رأسها نافيه 
حمل منها الصغيره برفق ليطبع قبله حانيه اعلى جبين الصغيره وسار بها الى حيث غرفتها وضعها برفق داخل فراشها ثم دثرها جيدا بالغطاء ونهض من جانبها عائدا الى محبوبته المشتاق لضمھا بين ذراعيه 
أحيانا تكون مشاعرنا مخفية لانستطيع البوح بها إلا عندما نتجرأ فالدفء الذي نشعر به في كل جوارحنا وقلوبنا يعكس ما يخفيه القلب من مشاعر حقيقيه صادقه 
داخل فيلا أكمل سلام 
لم تستطيع جودي مواستاها او مواساه نفسها فخسارتهما واحده فكل منهما فقد قطعه من قلبه بغياب حسام عن تلك الحياه 
طرق باب منزله بقوه لتهرول زوجته وتفتح له الباب وهى تستقبله بوجهها البشوش 
حمدلله على سلامتك يا حسن 
جحظت عيناها پصدمه وهى تشير الى هذا الشاب الممدد امامها مين الجدع ده يا حسن 
عاد
ينظر له ثم حرك كتفيه وهمس بقلق بعدين نعرفوة يا بياضه دلوقتي بس تجيبي أي حاجه نفوقه بيها 
نثر حسن القليل منه اعلى انامله ثم قربها من وجه ذلك الشاب فلم تنجح محاولاته تذكر چرح ظهره لينظر لزوجته قوام تجبيلي غياره من هدومي يا بياضه وشنطه الاسعافات بتاعت 
تسمرت مكانها وهى تهتف بقلق ليه هو ماله 
يوه يا بياضه اسمعي الكلام الاول خلينا نفوق الجدع 
زفرت بضيق وهى تهم باحضار ما طلبه زوجها وبعد قليل عادت تحمل بيدها حقيبه الاسعافات الاوليه وقميص وبنطال يخص زوجها 
اتفضل 
اتفضل اللى طلبته يا حسن 
التقط منها الاغراض ثم همس بحزم روحي شوفي وراكي ايه العمليه 
شبكت ذراعيها امام صدرها ما وريش حاجه يا حسن ومش همشي من هنا غير لم أعرف ايه حكايه الجدع ده اللى داخل عليه بيه بيتي 
زفر بضيق يا بنت الناس مش وقته وبعدين عايز اغير هدوم الجدع واطهر الچرح اللى فى ضهره انتي بقي هتفضلي تعملي ايه تتفرجي على راجل غريب ولا ايه 
شعرت بالخجل فسارت مبتعده عنهما ثم دلفت لداخل غرفتها هو تشعر بالضجر من تصرفات زوجها 
اما حسن فحاول نزع ملابس الشاب ليشهق پصدمه عندما وجد أصابه ظهره المتضرر اثر حرقه نزع عنه ملابسه برفق وترك ظهره عريانا أحضر اناء به ماء بارد وبدء فى تنظيفه قبل ان يضع عليه معقم ومرهم خاص بالحروق وبعدما أنتهى من تعقيم جرحه البسه القميص برفق ثم ابتعد عنه وتركه كما هو دلف لزوجته الغرفه ثم أغلق الباب خلفه وتوجه الى الفراش ليلقي جسده بارهاق 
همست بياضه بضيق انت هتنام يا حسن والبلوي دي بره
اعتدل فى نومته وجلس اعلى الفراش ينظر لها بضيق فى ايه يا بياضه راجع تعبان بقالي يومين فى البحر وبعدين يا ستي الراجل اللى بره ده لا حول بيه ولا قوه وأنا لاقيته على صخره فى البحر مش عارف الموج رماه ولا غريق ولا ايه حصله قربت منه بالمركب ولاقيت لسه فى روح قولت اجيبه هنا ولا كنتي عاوزاني اسيب الراجل ېموت 
لا طبعا مش قصدي بس خاېفه يكون وراه حاجه ونروح فى ستين داهيه افرض مافقش وماټ هندبس احنا فيه 
اه عايزاني اسيبلك البيت عشان تشوف نفسك بقى براحتك وممرضه ايه دي يا خويا اللى هتفضل داخله خارجه عليك قال اسبلك البيت قال ده بعينك يا حسن 
يا هبله هو أنا بتاع الكلام ده هو أنا شايف حد فى الدنيا غيرك يا بياضه يابت انتي قلب وروح حسن 
وكزته بكتفه ولم انا كده عايزني اسيب البيت ليه يا ابو علي 
أنا خائڤ عليكي يابت انتي على وش ولاده وبعدين مش عارف الجدع ده ممكن تعبه يطول وأنا لازم انزل البحر اشوف شغلي احنا داخلين على مصاريف ولاده فلو روحتي بيت ابوكي كام يوم كده لحد لم يفوق ونشوف هنعمل ايه 
لا يا ابو علي أنا هفضل على قلبك ووقت لم تنزل البحر ابعتني عند ابويا وانت راجع تعدي تاخدني 
امري لله قدري بقي هقول ايه 
ومالو قدرك بقى ان شاء الله 
ضمھا لصدره بحنان أحلى قدر طبعا يا روح ابو علي 
ناس تخاف ماتختشيش
ماتلتمي بقي يا بت وسبيني انام 
ابتعدت عنه بضيق نام يا حبيبي نام نوم العواف 
اراح جسده اعلى الفراش ثم جذبها اليه لتمدد جسدها جانبه وهو يهمس لها بصدق 
ربنا ما يحرمني منكم يارب انتي وابننا ولا بنتنا مش هتفرق 
ابتسمت له بحب ولا منك يا ابوعلي 
فرحت والدته عندما اقبل عليها ابنها الحبيب لتعانقه بحنان وهى تربت على ظهره بحب 
اتوحشتك يا ولدي حمدلله على سلامتك يا حبيبي بس بلاش تتنيها تاني وتاجي فى العتمه كيده 
قبل يدها بحب حاضر يا ست الناس اصلك اتوحشتيني جوي جوي 
ابتسمت بخفه وهي تربت على كتفه بحنان أنا برضك اللى اتوحشتك يا ضناي 
نظر لها باحراج عندما فهم مقصدها ثم ابتعد عنها بهدوء ليجلس بجوار والده 
كيفك يا حاج وكيف صحتك
بخير يا ولدي طمني على احوالك انت 
تنهد بهدوء وهمس لوالده بجديه بخير يا بوي كنت بعد اذنك حابب اخد معايا قدر أنا شايف مكانها جنبي احسن لينا كلنا 
همس والده بقلق هى مرتك يا ولدي وماجولناش حاجه بس وجودها اهنيه وسطينا مش امان ليها ولا ايه عاد 
امان طبعا يا حاج بس هى مسئوليتي ودوري احميها مش اخبيها وانا قادر احميها يا بوي أنا راجل ومن ضهر راجل ولا حضرتك مش واثق فى تربيتك ولا ايه 
ربت على ظهره بقوه واثق فيك يا ولدي ومتؤكد انك راجل وتجدر تحمي مرتك زين خلاص يا ولدي اللى شايفه فى الصالح ليكم اعمله واني امعاك بس المهم عندي تخلي بالك من نفسك وتطمني عليك وربنا يحفظك ويعينك يا ولدي وينصرك يارب 
طبع قبله حانيه أعلى راس والده ثم
نهض من مجلسه لازمن اعواد دلوك يا بوي عندي تحقيق مهم ولازمن يخلص الليله اشوف وشك على
خير 
ودعته عائلته بحب إلى أن استقل سيارته وانطلق فى طريق العوده الى القاهره 
همست بتوتر هنتكلم هنا 
نظر حوله والابتسامه لا تفارق ثغره ثم عاد يتطلع إليها ماله هنا مكان هادي ومافهوش حد غيرنا فى الشقه عندي اول لم أوصل محتاج انزل الشغل عشان عندي تحقيق مهم وأنا محتاج اتكلم معاكي 
تحقيق فى قضيه الرأي العام بتاعت مۏت الشاب 
ايه ده انتي متابعه القضيه 
أكيد طبعا السوشيل ميديا بتتكلم عنها وبصراحه حاجه توجع القلب بس أكيد المجرمين دول هيتعاقبو صح 
ان شاء الله هياخدو العقاپ اللى يستحقوة 
أنا اسفه 
ليه بتتأسفي 
عشان ماكنتش فاهمه طبيعه شغلك شغلك صعب جدا ومليان ضغوط وماكنش ينفع يعني اقولك اللى أنا قولته لم جبتني هنا 
ليه هو انتي قولتي ايه أنا اصلا اعتبرت نفسي مايمعتش حاجه وانا هنا قدامك عشان اوضحلك حاحات كتير أولا وده الاهم عندي أنا ماقدرش ابعدك عني لاي سبب من الاسباب عشان بحبك بجد واللى بيحب حد بېخاف عليه حتى من نفسه خۏفي عليكي لټتأذي بسبب شغلي هو سبب ان جبتك هنا ثانيا بحقق فى قضيه معقده جدا وكمان جرت وراها قضايا كتير وكل ده حمل فوق كتافي قبل لم اتجوز ماكنش عندي نقطه ضعف حد ممكن يستخدمها ضدي كنت فاتح صدري ومابخفش من مخلوق اسمي فى النيابه معروف بالصقر الجرئ عشان الصقر عنده قوه نظره حاده ومابيستهانش بعدوه مهما كان اقوي منه عندي كمان مخالب حاده اعرف التهم فريستي كويس وصعب حد يغلبني الحمد لله بفضل ربنا مافيش مچرم واثق من اجرامه وقوه نفوذه جي تحت ايدي وتم محاسبته بدون استغلال لسلطته عشان مافيش حد فوق القانون ومعايا أنا بالذات والقضيه دي هزت مصر كلها وهزتني من جوايا انا شخصيا واقسمت اجيب حق اسلام الله يرحمه عشان اسلام مالوش اهل واتربى وعاش فى ملجأ عاش حياه صعبه وقاسيه ولم حاول يطور من نفسه وبدء يشتغل ويعمل لنفسه حياه ريان واللى زيه استكترو عليه الحياه دي وكانت نهايته قاسيه جدا وبكره اول جلسه لمحاكمه المجرمين ولازم أحضر مرافعه قويه تزلزل المحكمه وبدعي ربنا ياخدو حكم مش تأجيل 
ربنا معاك وهينصرك ان شاء الله عشان انت بتنصر الحق ومش راضي بالظلم أنا فخورة بيك اوي 
غمز لها بمشاكسه فخوره بيه بس يعني مافيش حاجه كده ولا كده طيب 
دارت وجهها عنه بخجل نهض من مكانه ثم اقترب منها لياتي شابا اخر ويعطيه صندوق كبير الحجم مغلف 
النقطه فارس من الشاب وهو يتمتم له بالشكر وبعدها ابتعد الشاب وقف فارس امام قدر ونزع الغلاف الخارجي المحاط بالصندوق ليظهر امامها قفص به عصفورين شهقت قدر بدهشه ثم نظرت لهم بابتسامتها الرقيقه وهمست بفرحه 
الله ايه الجمال ده 
التقط فارس يدها وفتح لها باب القفص الصغير وقربها من العصفور الذي يحمل بعنقه قلاده منقوش عليها خروف اسمه ويتدله منها دبله ذهبيه خاصه بها 
شيلي السلسه حرام كفايه عليه كده 
نزعت القلاده المحاطه بعنق العصفور وتطلعت إليها بدهشه همس فارس بالقرب من اذنها 
تقدري تقولي دي شبكتك البسهالك ولا لسه محتاجه وقت تفكري 
شمرت عن ساعدها لتظهر معصم يدها الذي تزينها بالاسوار التى هداها اياها من قبل وهى تحمل اسمهما
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات