الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 41 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


منعك خد دودي معاك وانا مش هسيب فارس انهارده 
بالفعل غادر ايمن ووالدته المشفى وظل
قاسم مع صديقه يتحدثون بامر القضيه وجلست قدر بشرفه الغرفه لتتركهم يتحدثون عن عملهم 
قاسم مافيش داعى تبات قدر معايا وكمان محتاج منك مهمه لازم تنجز فيها وانا هنا
مهمه ايه دي 
هتروح مكتبي الصبح وتقابل احمد تاخد منه لاب توب بتاع حسام عايزك تفحصه باهتمام وكمان هتشوف المحضر اللى تعمل واقول دكتور ثروت وانت هتفهم الجديد فى ملف فى اللاب توب مافيش هكر عرف يفكه الملف اسمه عسكر 

مش فاهم حسام مشفره ليه واكيد وراه لغز كبير حاول مع اي حد يفتحه متاكد انه هيوصلنا لحاجه مهمه 
همس باستغراب عسكر تفتكر ده اسم ولا صفه ايه ممكن يكون ورا الملف ده 
والله يا صاحبي حاسس ان مابقتش عارف افكر وماعرفش يقصد بيه ايه بس لو ماقدرناش نوصل للى جوه الملف مافيش غير سياده اللواء اللى هيعرفنا حسام كان يقصد ايه بالملف ده وايه السر اللى وراه 
فعل ماحدش يعرف حسام قد سياده اللواء 
اه وفى حاجه كمان عايزك تتأكد من شركه الطيران من سفر مرات دكتور ثروت وبنته سافرو النمسا فعلا ولا لسه عشان بعد سفرهم هنفتح الڼار على سامي وطارق وطبعا الولاد لازم بعد محاوله الهرب دي لازم حبس انفرادي ومشدد كمان فاهم يا قاسم 
رغم أن فى حاجه مش فاهمها فى حوار الدكتور ومراته ده بس تمام هنفذ اللى طلبته بس انت متاكد انك مش محتاجلي بجد طب مش عايز اي حاجه من البيت 
ماتحرمش منك يا صاحبي معايا قدر 
أرسل إليه غمزه ووكزه بخفه فى كتفه ايوه ياعم مابقاش لينا عازه بقى ههه
ابو قرك ده هههه معلش ناديلي قدر 
حاضر يا وكيل 
وقف خلف الشرفه وهمس بصوت عال مدام قدر 
نظرت له على الفور ليهمس بجديه فارس عايزك 
غادرت الشرفه وأغلقت ستائرها ثم اقتربت من زوجها بقلق محتاج حاجه 
اؤمى لها بالايجاب قاسم هيمشي وهيعدي عليه بكره شوفي محتاجه حاجه من الشقه 
عضت على شفتيها أنا ماجبتش مفتاح الشقه 
ابتسم على طريقتها وهمس بهدوء معايا مفاتيحي ماتقلقيش 
نظرت له بلهفه العصافير فى البيت لوحدهم محتاجين اكل ومايه 
هتف قاسم بغرابه عصافير ! 
ايوه عصافير 
نظر لصديقه باستنكار ومطلوب مني ايه دلوقتي اروح اونس العصافير ولا اكلهم ولا اشربهم 
ضحك فارس على صديقه وهمس بجديه هتعمل كل دول يا فالح بم أن قدر معايا هنا هتاخد مفاتيحي بس هتروح لهم الصبح قبل ما تروح الشغل تحط لهم الاكل والشرب وتجبلي هدوم عشان مش معقول لم اخرج من هنا هخرج بلبسي اللى كله ډم 
حك ذقنه ثم زفر بهدوء وقبل أن يتحدث سبقته قدر بحديثها الذي ضړب قلبه بقوه وجعله ينبض فرحا 
ممكن اكلم ورد تقوم هى بمهمه العصافير لو حضرتك مش فاضي 
عندما استمع لاسمها عصفت بكل كيانه وهمس بصوت مبحوح ياريت هى تشوف العصافير وانا اشوف حالي 
بتقول ايه يا بني 
وجد أنها فرصه لكي يتقابل مع تلك الجنيه الصغيره التى هزت قلبه مين ورد 
همست قدر صديقتي واكيد مش هيكون عندها مانع 
تمام هات يا فارس المفتاح وبلغ ورد هنتظرها قدام باب الشقه هى اكيد تعرف تهتم بالعصافير وانا هجبلك الهدوم اللى تخصك وانا جايلك بالليل بعد لم اخلص كل اللى اتفقنا عليه 
أعطاه إياه المفاتيح وغادر قاسم مودعا صديقه 
فرد فارس ذراعه السليم وأشار إلى قدره بأن تستوطن قلبه وتنم بين أحضانه نزعت حذائها وقفزت جانبه كالقطه الصغيره ثم دفنت وجهها باحضانه وهى تهمس بصدق ربنا يخليك ليا يا عمري كله 
طبع قبله حانيه أعلى خصلاتها وشدد فى ضمھا لصدره ربنا ما يحرمني منك يا نبض قلبي وروحي اللى انا عايش بيها 
همست بتذكر على فكره لازم تتصل بماما الحاجه عشان كانت قلقانه عليك وقلبها كان حاسس انك فى خطړ 
انا فعلا كلمتها بس ماعرفتهاش حاجه عن اللى حصل بس رحيم اللى عرف ونبهت عليه ماحدش ياخد خبر وطمنته أن وضعي كويس الحمدلله 
همست براحه الحمد لله 
قوليلى بقى جودي كلمتك فى حاجه 
ابعدت راسها عن أحضانه ثم تطلعت داخل مقلتيه وهى تهمس بتسأل حاجه زى ايه هي المفروض تقولي حاجه 
طب بعدتي ليه عن حضڼي اتكلمي وانتي جواه بصراحه مش عارف هى ممكن تكون قالتلك ايه بس انتو قعدتو مع بعض كتير فكنت حابب اعرف وصلتلك ايه عني ولا ده سر 
عنك الحقيقه يا فارس ماتكلمناش عنك لكن اتكلمنا عن نفسنا وبس هو فى حاجه 
نظر لها بحب ثم ابتعد عنها وهمس بصوت دافئ حاجه قمر خالص 
ضمھا لصدره بحنان وهمس لها عن ماضيه وسبب معرفة بجودي ومنذ متى غادرت حياته ولم يندم على كل ما حدث وأنه الان يعيش الحب الحقيقي الذي يتمناه ولا يرا حياته بدون قدره فهى من حظت بحبه واستطونت قلبه ولم يدخله سواها هى حبه الاول والاخير قدره
لاخر العمر 
فى صباح اليوم التالي 
عندما استيقظ من نومه بنشاط أبدل ثيابه ونثر عطره وغادر المنزل سريعا ليقود سيارته ويذهب إلى منزل صديقه لينتظر تلك الفتاه التى يشتاق لرؤياها فمنذ أن سافر لمدينه السويس ولم يلتقي بها الان جاءت له الفرصه الذي ينتظرها بلهفه لكى يتحدث معها دون أن تهرب منه فقد اتخذ قرار على نفسه بالاصفاح عن مشاعره ولن يسمح لها بالفرار كما تفعل معه منذ أن تقابلو 
بعد مرور ساعه كان داخل شقه صديقه ينتظر قدومها على احر من الجمر فقد أخبره بواب العماره بأنه تحدث معها وطلب منها الحضور أخبره قاسم بعدم الاصفاح عن وجوده بالمنزل 
مرت الدقائق عليه ببطء
ينتظر قدومها إلى أن استمع لدق جرس المنزل ركضا مهرولا ليفتح لها الباب 
جحظت عين الاخيره وهتفت بغرابه ايه ده هو أنا جيت شقه غلط 
هز رأسه نافيا لا مظبوط 
امال بتعمل ايه هنا مش دي شقه فارس باشا 
جذبها من معصمها لداخل ثم اغلق الباب ايوه ياستي ادخلي مش هنتكلم على الباب 
هتفت بانفعال انت ازاى تمسك ايدي كده 
عادي مسكتها كده 
ابتلعت ريقها پصدمه عندما كرر فعلته ثانيا انت بتهزر يا جدع انت 
ضحك بثقه لا أنا مابعرفش اهزر بس لو عاوزاني اهزر فأنا معنديش مانع يا وردتي 
لون ثغرها بضجر وردتك باين عليك مچنون 
بكره تعرفي المچنون ده ممكن يعمل ايه عشانك 
تأفأفت بضجر عمى صبحي طلب منى اجي هنا ليه وانت موجود وكمان انت تطلع مين
أنا المقدم قاسم وسبق واتعرفنا بس ماعنديش مانع افكرك وانا صاحب فارس وهنا صدفه عشان محتاج اخد هدوم ليه عشان هو تعبان فى المستشفى 
شهقت پصدمه وهمست بقلق تعبان ماله 
ردد بغيره 
ومالك مخضوضه اوي ليه وبعدين معاه مراته ها اللى هى صاحبتك
لم تكترث لكلماته وانما عادت تتسأل عن سبب تعبه أجابها بضيق ثم أشار إلى العصافير لكي تهتم بهم ريثما هو يحضر ملابس خاصه لفارس  
نفذت أوامره وحملت كوب من الماء وضعته بالاناء الصغير الخاص به داخل القفص ثم بحثت عن طعامهم لتجده موضوع أعلى المنضده بالمطبخ أسرعت لجلبه ثم وضعته بمكانه هو الآخر وظلت تراقبهم وهم يصدرو أصواتهم التى تدغدغ باوصالها فهى تعشق الكائنات الصغيره 
عندما لمحت طيفه خلفها نهضت من مكانها وسارت من جانبه وهى تهتف خلصت المطلوب مني سلام 
لحق بها على الفور وهو يهمس بصوته القوي استني هنا مش معقول هتهربي زى كل مره 
وقفت تنظر له بغرابه اهرب ليه هو حضرتك قابض عليه ولا ايه 
شكله ده اللى هيحصل لو ماسمعتيش كلامي 
شبكت ذراعيها أعلى صدرها وايه بقى كلامك 
مش هتجيبي رقم فونك 
رفعت حاجبيها بدهشه وده ليه أن شاء الله 
ابتسم بغمزه نتعرف نتكلم نتصاحب اي حاجه المسمي اللى يعجبك 
اشتعلت عيناها بحمره الڠضب وهتفت له بصوت غاضب منفعل أنا مابصاحبش حد يا بتاع انت ولا بدي رقمي لحد وابعد من طريقي 
اشاطط غضبه هو الآخر ووقف أمامها كالسد المنيع يحاصرها ايه بتاع ده هو انتي ماعندكيش حد كبير اتكلم معاه بدل لسانك المبرد ده اللى عايز يتقص منه 
الكبير ربنا 
ونعم بالله بس أنا بقى عايز حد يخصك اتكلم معاه واشتكيلو على عمايلك وكمان يجبلي حقي منك ولعلمك أنا كبير مش عيل طايش صغير عايز العب ببنات الناس والف وادور عليهم ولا ارسم حب ولا أنا من طبعي ادخل فى علاقات زي دي عايز اوصلك أن جاد ولو شاكه فى كلامي هاتي رقم حد من أهلك اتكلم معاه 
فتحت فاها پصدمه لم تتوقع رده وجال بخاطرها أنه لا يعلم شيئا عن عملها فإذا كان يعلم لما نطق بهذا من هو لينظر لفتاه بسيطه مثلها فهو يعمل ضابط وهى لا شئ ترقرقت الدموع داخل مقلتيها البندقيه وهمست بثغرها الرقيق تعرف انا عايشه ازاي أو بشتغل ايه اكيد حضرتك ماتعرفش وإلا ماكنتش قولتلي كده احب اريح حضرتك عشان تصرف نظر من اولها أنا بشتغل خدامه فى كل بيت شويا فى ناس بتحترمني وبتقدر تعبي وده قليل جدا وناس تانيه نوع كده مختلف بيبصلي على أساس أن حشره ماليش اي لازمه وبيحاول يدعسني تحت رجله عادي وكأنه مش شايفني راجع نفسك يا حضره الظابط 
قالت كلماتها وركضت مبتعده من أمامه وظل هو مكانه ينظر لمكانها الخالي پصدمه 
الفصل الخامس والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي 
بعد مرور يومين غادر فارس المشفى وظلت قدر جانبه ليسترد صحته وتوطدت علاقتهم وأصبحت اقوي إلى أن شاركها كل مايخطط له بخصوص عمله وهى أيضا شاركته مشاعرها التى تخفيها عنه وقرروا سويا عندما يتعافى ويسترد صحته سوف يصطحبها لمتخصص بالعلاقات الزوجيه لكي يتخطو مرحله الماضي وينهدم الحاجز الذي مازال بينهم وهها و وجود سند عائق لإكمال علاقتهم معا 
انشغل قاسم بحل لغز القضيه المعقده التى أمامه ولكن كان يشعر داخله بالتخبط والتشتت بسبب
ما قالته ورد فى اخر مقابله بينهم قرر الذهاب الى صديقه ويرتبون أفكارهم بعدما تأكد اليوم من مغادره عائله الطبيب للبلاد وقبل أن يغادر مكتبه طرق أحدي العساكر بابه ودلف يؤدي تحيته العسكريه ويخبره بوجود شاب وفتاه نشبا بينهم شجار قوي واتهام بالسرقه 
زفر أنفاسه بضيق ثم عاد يجلس خلف مكتبه امري لله ابعتهملي اشوف الحكايه 
غادر العسكري الغرفه ثم عاد ثانيا بعد عده دقائق وهو يمسك بمرفقهم ليدلفوا معا لداخل 
تحت امرك يا فندم 
رفع مقلتيه لينظر لكلاهما وهو يهتف پحده عايز افهم ايه اللى حصل 
جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على الفتاه التى تطالعه بقوه 
أما عن الشاب فبدء فى ثرثرته بصوت عال لم يستمع له فقد كان منشغل برؤيته لتلك الفتاه الصامده امامه وهى ترمقه بنظراتها القويه وكأنها لم تفعل شيئا 
أشار للعسكري خده معاك واستناني بره افهم من البنت الحكايه الاول 
نفذ العسكري أوامره وغادر مكتبه
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 53 صفحات