الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 44 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


مطلوب مني ايه انفذه أكيد حاجه زي كده محتاجه ورق وترخيص وكمان اذن وزراه الصحه أنا هخلص كل المطلوب فى يومين وانتى بقى ظبطي مع ورد بمعرفتك 
نهض من مكانه هستاذن أنا بقى على اتصال بقى يا وكيل 
استني اتغدا معانا 
لا المرة الجايه مع مراتي ههه
نهض هو الاخر ليودعه وهو يربت على كتفه بحنان ربنا يسعدك يارب يا صاحبي 

ارسل اليه غمزته المشاكسه عبقالنا فى ليله واحده بقي 
نخلص بس من الحيتان اللى حوالينا وبعدين نعيش حياتنا فى سلام 
يااه نفسي اخلص عليهم بايدي واريح البشريه منهم 
هيحصل ان شاء الله 
انشغلت قدر بعمل دراسه جدوي لحلمها الصغير وقررت الاستعانه بجودي فهى لديها خبره أكبر بسبب دراستها فى اداره الاعمال ولم تتاخودي عنها بلا قررت ان تشاركهم المشروع وان تبدء بدايه جديده هى ورنيم وتعرفو الفتايات ونشات بينهما الصداقه والمشاركه فى مشروع واحد يجمع بينهم وبدوء العمل به بالفعل بعد أن انهى قاسم جميع اوارق الترخيص وتم شراء الكرفان المناسب لهم وهم من تولو نقش بعض الرسومات الخاصه بالطعام اللذين سوف يقدمونه وتم تجهيزة من الداخل كما انهم قرروا بان يعملو به على فترتين فتره صباحيا واخرى مسائيه الغابه الصباحيه تعمل على اشرافها ورد وقدر والمسائيه خاصه برنيم وجودي 
وبعد مرور اسبوع من التحضيرات تم بدء العمل به الي
اما عن حسام فبعد ان غادر حسن لعمله بالبحر قرر ان يترك منزله فلا يستحق حسن منه ان يخذله بعدما استئمنه على بيته وعرضه ولكن لم يعد يتحمل نظرات تلك الصغيره وتقربه منه رغم انه حاول صدها اكثر من مره واخبرها بانه متزوج ويحب زوجته وانها مازالت صغيره ولكن مازالت تتودد اليه وتخبره بانها تعشقه الا هذا الحد فاض به وقرر ان يترك المنزل بعدما يذهب حسن لعمله 
التقط ورقه وقلم وقرر ان يترك له رساله ليودعه وقبل ان يخطى بيده كلمه سمع طرقات متتاليه اعلى
باب المنزل توجه لفتح الباب ليجدها هى التى يحاول الفرار من حصارها الدائم 
انتي يا بنتي مش هتعقلي بقي أنا واحد متجوز وأكبر منك انتي لسه صغيره ولسه يا ما هتقابلي ناس 
نظرت له بحب بس مش هقابل زيك مافيش حد زيك اصلا وبعدين انتى ليه بتكبر نفسك
عشان انا كبير فعلا انتي اللى شيفاني صغير اوي فى نظرك واقدر اخون الراجل اللى قعدني فى بيته وامنلي وعشان كده أنا همشي دلوقتي 
لا ماتمتيش عشان خاطري ماتمشيش انا بحبك ولو بعدت عني ھموت من غيرك 
استغغر الله العظيم يارب انتى زى اختى الصغيره وبكره تفتكري الايام دي وتضحكي عليها مشاعرك دي غلط مش حقيقيه 
اقتربت منه تحاول تقبيله وتهمس بصوتها الرقيق بحبه ابتعد عنها وصفعها بقوه اعلى وجنتها لكي تفيق من نوبه چنونها وتعود الى رشدها وعندما هم بالقاءها همست بصوت باكي وهى تضع كفها اعلى وجنتها 
بياضه بتولد ومش معانا حد ابويا وحسن فى البحر 
جحظت عيناه پصدمه وهتف بانفعال انتي أكيد مش طبيبعيه لسه فاكره تقولي ان اختك بتولد 
دلف لداخل المنزل يحضر المال الذي تركه حسن واعلمه بمكانه قبل ان يغادر فى رحلة الصيد ثم عاد إليها اتغضلي قدامي 
سار الى جانبها الى ان وصلا لمنزل والدها ثم دلف لداخل ليستمع لصرخاتها القويه ووالدتها تحاوطها بكلت يديها ولم تقدر على مساندتها وبياضه هى الأخرى ليس لديها قدره على الحركه فقط تطلق صرخاتها المتألمه اشفق على وضعها ثم اقترب من والدتها تسمحيلي يا امي 
ابتعدت عن ابنتها خليك معانا الله لا يسيقك يا بني مش عارفين نتصرفوا لوحدينا 
ربت على كتفها بحنان ماتقلقيش يا امي بياضه اختي ومش هسيبها غير لم اخويا حسن يرجع بالسلامه ان شاء الله 
حملها بين يديه وهتف لشقيقتها بان تستدعي سيارة أجرة لتقلهم الى المشفى وبالفعل بعد مرور نصف ساعه كانت تدلف لداخل غرفه العمليات وقف بالخارج بجانب والدتها القلقه يحاول أن يبث لها بكلمات تطمئنها الى ان استوقفته احدى الممرضات 
لو سمحت انزل بنك الډم محتاجين كيسين ډم من فصيله المدام 
فصليتها ايه 
o والفصيله دي مش متوفره 
صړخ بهم بانفعال يعني ايه مش متوفره هى مش دي مستشفي ولا جاينا العنوان غلط انتي ملزومه قدامي توفري ليها كل حاجه
والا وربي وما اعبد لقفلكم المخروبه دي انتي سامعه 
ارتجفت اوصالها وهمست باضطراب يا استاذ مش ذنبي المدام معاها فقر ډم من الشهر التامن وبلغنا زوجها يحضر الډم على الولاده ضروري خلاص شوف متبرع دلوقتي حالتها خطړ وهتولد قيصريه وده چرح يعني هتخسر ډم اكتر وممكن لقدر الله تدخل فى ټسمم حمل وڼزيف ومخاطر كتير 
هتف پغضب أنا مش استاذ أنا مقدم شرطه واي غلط هتتحاسبو عليه قدامي ورينا نتبرع پالدم فين 
ابتلعت ريقها بصعوبه وسارت امامه بتوجس الى ان دلفت به داخل حجره باخر الممر 
وجد بها طبيب شاب همست له الممرضه دكتور سعد حضرة ظابط هيتبرع بدمه محتاجين فصيلة ډم 0 ضروري 
حضرتك فضيلتك ايه
اجابه بضيق ماعرفش شوف انت 
عمل له اختبار بسيط بالفعل تطابقت الفصيلتين وبدء بسحب الډماء
بعد مرور ساعه اقتربت منه الممرضه تمد يدها لتعطيه المولود وهى تبتسم له مبروك بنوته زي القمر 
حملها من يديها برفق وقربها من قلبه الذي ينبض فرحا بقدوم ذلك الكائن الصغير ابتسم لوجهها الملائكي وهمس داخله رحيق 
اقتربت منه إيمان بلهفه تريد حمل الصغيره الا انه رفض وهمس پحده الأفضل تدخلي تطمني على اختك 
قربها من جدتها ووضعها بحجرها مبروك قدوم حفيدتك بالسلامه يا حاجه 
ضمتها بحب يبارك في عمرك يا حبيبي 
وقف بجانب الطبيبه يطمئن على حالة الام اخبرته بانها بخير والان هى بغرفه الافاقه ولكن وضع الطفله غير مستقر يجب أن توضع الان بالمحضن همس بقلق ليه مالها 
دكتور الاطفال يفحصها ويطمنك فى مايه بسيطه كده بتتشفط من على الرئه عشان مجرا التنفس ونطمن على تنفسها وبعدين هتيجي فى حضڼ والدتها ماتقلقش 
حملها ثانيا من يد جدتها وحاول رسم الابتسامة دكتور الاطفال محتاج يفحصها يا حاجه قومي حضرتك اطمني على والدتها وحمدلله على سلامتهم 
الله يسلمك يا بني اوع تهمل البت لحالها 
ماتخفيش مش هسيبها سار بخطوات سريعه وهو يضمها برفق الى ان دلف لداخل الحضانه وظل متسمرا مكانه والطبيب يفحصها بعنايه ثم وضوعها داخل محضن خاص بها وبدء الطبيب بسحب الرزاز العالق بصدر الصغيره استقرت تلك المحاولات لخمسه عشر دقيقه الى ان بكت الصغيره نظر له الطبيب بابتسامه 
هى بقت بخير الحمد هتفضل هنا اول ساعتين بس بعد كده هتروح لحضن والدتها 
تنفس الان بارتياح وظل بجانب الصغيره 
الفصل السادس والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
انشغلت الفتايات بتجهيزات يوم افتتاح مشروعهم الخاص وبدء كل منهما بالانشغال بشئ 
وضعت قدر لمستها الاخيره على جدران الكرفان وطلته ببعض الألوان المتداخله معا وتذكرت انهم لم يطلقو اسما على حلمهم الخاص امسكت بالفرشاه ونظرت لهما بتسأل 
على فكره يا بنات احنا نسينا أهم حاجه 
نظرو لها بغرابه وعلت الهمهات بينهم احنا خلصنا كل حاجه والمفروض نحدد بس مكان نبدأ اليوم بيه 
هتفت جودي بجديه وأنا خلصت كتابه المنيو وهنعلقه على استاند بكل الموجود وبالاسعار اللى حددنها 
وأنا اهو جبت الورق من المطبعه وهنوزعه فى كل الأماكن اللى هنروحها يبقي فاضل ايه بقي 
ابتسمت لهم قدر ورفعت الفرشاه تلوح بها بوجههم بمرح بس مافكرناش هنسمي المشروع ايه يا طعمين 
علت الدهشه الوجوه لتهز قدر رأسها موكده بما يدور بخلدهم ايوه نسينا أهم حاجه يلا بسرعه قولولي اكتب ايه 
هتف رنيم ايه رايكم بم انه مشروعنا الخاص يبقي نكتب عليه اسامينا كلنا 
هتفو الجميع معترضين على ذلك الاقتراح 
ابتسمت ورد وهتفت بمزاح نستغل اول حرف من اسم كل واحده فينا هيبقي حكايه مسخره خالص 
ضړبتها جودي بخفه اعلى كتفها ثم همست بمرح على كده الاسم لوحده كفيل يقفلنا المشروع من قبل ما يبدء 
تنحنحت قدر بخفه لينتبه إليها الجميع ثم قالت مبتسمه بصراحه فى دماغي اسم مش عارفه هتوافقو عليه ولا ايه 
هتفوا جميعهم قولي قوام ساكته ليه 
قدر البنات 
شايفه ان خاص بينا وهغير قدرنا للافضل وكمان ندعم بيه بنات كتير يخليهم يفكرو نفس تفكيرنا وان البنات قادره تحقق حلمها وتغير فى قدرها مش نستسلم للظروف 
تبادلوا النظرات بينهما فى صمت دام لعده دقائق ثم هتفوا بفرحه بصوت واحد 
قدر البنات حلو جدا 
عانقتهم قدر بحب وبدءت تخطى باول حروف حلمهم البسيط الذي تأمل بانه سوف يكون بدايه جديده وسعيده لكل منهما 
ظل حسام داخل الحضانه الى ان اطمئن على حالة الصغيره واعطاها اياه الطبيب 
اتفضل البنت بخير وتقدر تكون مع والدتها فى الغرفه حمدلله على سلامتها 
ألتقطها برفق وهو يتمتم بالشكر ثم غادر المحضن وهو يتطلع لذلك الملاك البريء بحب ويهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنها عارفه ان اول مره اشوف والمس بنوته صغننه حاسس بمشاعر غريبه اول مره احسها بس اللى اعرفه ان إحساس حلو 
طبع قبله طويله اعلى جبينها الصغير ثم وقف امام باب الغرفه وطرقها بخفه لتفتح له إيمان الباب وتاذن له بالدخول الا انه تسمر مكانه واعطاها الصغيره برفق 
اتفضلي البنت هى بخير دلوقتي ومحتاجه والدتها وأنا هفضل هنا لو محتاجين حاجه بلغوني 
حملت منه الصغيره وتعمدت ملامست كفيه الا انه زفر بضيق وهمس بصوته الغليظ 
لم حسن يرجع بالسلامه ليه كلام معاه ومن فضلك تتجنبي وجودي وده
لصالحك انتي فاهمه أنا عامل حساب لحسن فمتخلنيش افقد اعصابي 
أغلق الباب بعد أن دلفت إيمان بالصغيره لداخل ثم سار بخطوات سريعه وهوى بجسده اعلى المقعد بمنتصف الرواق وضع راسه بين كفيه وحاول اغماض عيناه لشعوره المفاجئ بالدوار 
ليرا لمحات من الماضي لن ينساها حتى الان وجد نفسه يركض خلف شقيقته الصغرى يحاول أن يمسك بها وهى تركض بمرح وتحمل لعبتها التى كانت تحملها داخل كفها الرقيق الا ان أمسك بها لتسقط لعبتها ارضا وتنظر له بحزن ثم ابتعدت عنه وهى تصرخ بصوت باكي 
أنا زعلانه منك عشان وقعتلي عروستي وبقت وحشه 
انحنى بجزعه يلتقط العروسه ويركض خلف شقيقته رحيقي استني ماتزعليش طب هجبلك واحده غيرها وأكبر منها كمان 
نظرت له بفرحه اكبر منها
اكبر منها قدك انتي شخصيا 
هبط لمستواها وفرد لها ذراعيه لتركض اليه وتتشبث بعنقه ليحملها ويدور بها بسعاده لتنتهي تلك السعاده بصفعه قويه تهزة من الداخل وهو يرا وجهها الملائكي الملطخ بالډماء وتضم لعبتها بقبضتها الصغيره 
لتتسع بؤبؤه عيناه بقوه لينهض عن مقعده يريد ان يختلى بنفسه يشعر بانه مراقب من الجميع سارت قدماه الى خارج المشفى يريد ان يسترد انفاسه اللاهثه وهو يمسح حبات العرق التى ټغرق وجهه تطلع للسماء پضياع وهمس بقلب منفطر ساعدني يا رب 
هبت رياح قويه جعلت مراكب الصيد
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 53 صفحات