رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي
أي ثغرة ممكن تحل الالغاز المفقوده هقدم طلب لسعادتك الأول قبل مااخد أي اجراء قانوني
ماشي يا فارس انا محتفظ بملف القضيه دي فى مكتبي ومش عايز أي غلطه
ابتسم بود وهز راسه بالايجاب اوعد حضرتك مش هتصرف أي تصرف غير لم ارجع لحضرتك
فتح الخزنه خاصته ثم اخرج منها الملف المحدد واعطاه اياه التقطه فارس بامتنان ثم غادر مكتبه ليعود الى مكتبه ويجلس بمقعده وبدء فى فتح اول صفحاته لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على تاريخ يوم الحاډث
لتتسع ابتسامته لشعوره بالانتصار ولكن سريعا ما اختفت تلك الابتسامه وهو يردد اسمه پصدمه مختار عسكر
الفصل السابع والعشرون
بقلم فاطمه الالفي
دقق النظر باللاب توب الخاص بحسام وتصفح ذلك الملف المشفر لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على صوره تجمع بين ثلاثتهم اللواء اكمل سلام والمقدم الراحل فخري عبدالهادي والد حسام والآخر مختار عسكر
ظل يقرا ما دونه حسام وبين تلك السطور يزداد شعوره بالدهشه منما كان يخفيه الان فهم كل شيء ولم يعد شيئا غامض امامه أغلق الحاسوب ونهض عن مقعده متوجها لغرفه اللواء اكمل لمناقشه ما عرفه وهو عازم النيه على انهاء تلك القضيه اليوم وليس غد
تفاجئ به حسام امامه لينهض من نومته وينظر له بغرابه حسن انت هنا ليه ليه مش جنب مراتك وبنتك
ضحك بخفه وهو يجلس جانبه أعلى الاريكه بياضه فى بيت ابوها وانا ماينفعش افضل قاعد هناك بس كل يوم هروح اطمن عليهم وأشوف طلباتهم ماتشغلش بالك انت
قاطعه بالنفي فهو يعلم ما يدور بخلده مش هتسيب البيت يا حسام استنى بس سبوع رحيق وهنزل معاك القاهرة ولو انت مش ناوي تستضفني فى بيتك ولا ايه
لا طبعا انت بتقول ايه انت تشرفني فى اي وقت بس انا مقدر ظروفك دلوقتي وكمان حاسس ان وجودي باعد عنك مراتك وبنتك و
يا بني صدقني وجود بياضه فى بيت والدها الافضل ليها هى تعبانه ومحتاجه لوالدتها جنبها اكتر مني وكمان انا عارف السبب الحقيقي انك ماتجيش معانا عند عمي مرسي
ماتحاولش تخبي عني تصرفات ايمان معاك عشان أنا خدت بالي
ابتلع ريقه بصعوبه وشعر بالاحراج حسن انت فاهم غلط مافيش حاجه بجد وإيمان دي زى اختي الصغيره والله وانا عمري ما هخون ثقتك فيه و
ماتكملش يا حسام أنا عارف انك راجل ولا يمكن تخون البيت اللى انت فيه أنا بتكلم عن تصرفات ايمان اللى لافته نظري من اول لم شافتك وعارف أنها عينها منك وبطاردك
ده كويس مع الوقت حسن بلاش تتصرف معاها أنا خلاص ايام وهمشي وهى هتنساني مع الوقت هى لسه فى فتره مراهقه
تنهد بضيق أنا هعرف اتصرف معاها وهفهمها غلطها
هتعمل ايه يا حسن ارجوك اتكلم معاها بهدوء بلاش عصبيه وانفعال عشان خاطري ايمان فعلا صغيره ولسه مش فاهمه الحياه ماشيه ازاى
واحد غيرك يا حسام كان استغلها لكن انت جدع يا حسام وإيمان لازم واقفه اطمن أنا هحل الموضوع بطريقتي واوعدك مش هتضايقك تاني
تنهد بهدوء وربت على ارجله زى ماقولتلك بالعقل يا حسن بلاش تهور هي لسه طفله بردو
ضحك بقوه طفله مين يا عم دي بياضه فى سنها كانت متجوزه
مش كل البنات عاقله زي مراتك يا ابوعلي
ومين قالك ان بياضه عاقله هو في ست عاقله ههه
ضحك بقوه هو الاخر على مزاح صديقه ثم شرد بخياله لأول لقاء جمع بينه وبين زوجته التى يشتاق إليها الان حد الجنون ويتسأل داخله ماذا تفعل الان بدونه
وقف امام مكتبه يتطلع له بجديه وهو يتسأل عن هوية الشخص الثالث مختار عسكر
مين مختار عسكر ده يا فندم
نظر له اكمل پصدمه وردد مختار عسكر ! ليه بتسأل عن الاسم ده
عشان مختار عسكر هو اللى ورا تلفيق الرشوه للمقدم فخري الله يرحمه ومش بس كده هو كمان كان ورا قټله وقتل عيله حسام كلها الغريبه بقي أن فى صور تجمع بينكم حضرتك والمقدم فخري ومختار عسكر مختار عسكر اللى ساب البلد من سنه 2000 محتاج افهم يا فندم الملف اللى حسام كان محمله على اللاب بتاعه ومشفره باسم عسكر اتفتح بالباص ورد الخاص بيوم الحاډثه وحسام مسجل كل بلاويه على الملف ده هنعمل ايه يا فندم لسه هنسكت
عايز اعرف مين مختار عسكر ده اللى ماحدش عارف يوقعه ولا يلخص البلد من شره وليه مايتقبضش عليه والعداله تاخد مجراها معاه ليه سيبينو لحد دلوقتي
حاليا فى أي بلد اوربيه ولا حتى عربيه عايز تعرف ايه تاني يا فارس غير اننا بنتعامل مع ماڤيا عارف يعني ايه ماڤيا مافيش أي دليل عليهم جوه مصر وكل اللى بيربطنا بيهم وجود سامي وطارق هم دول الخيط الوحيد اللى بيوصلنا بيهم ومعني اننا نقبض عليهم الخيط ده هيتقطع خلاص ومش هنعرف نجيب اللى وراهم وعشان كده أنا بحاول أبعدكم عن سامي وطارق فى الوقت الحالي فهمت ليه بعطل القضيه
بس ده مش حل مش هقبل اعرف كل البلاوي دي واسكت يا فندم أنا ضميري مايسمحش اتفرج على كل اللى بيحصل بدون تدخل أنا هصدر أمر ضبط واحضار فورا لسامي الحديدي وطارق المنسترلي وهيتم التحقيق معاها فورا مش هسمح لدكتور ثروت يشيل شلتهم أنا آسف يا فندم بس حضرتك علمتنا القيم والمبادئ وان المبادئ مابتتجزءش
سجن طارق وسامي مش هيوصلنا لمختار
وهروب سامي وطارق من العداله هيخليهم يتجبرو ويفترو اكتر على خلق الله وهيهربو بره البلد زى مختار وساعتها بدل ما بندور على كبيرهم هنكون بندور على الماڤيا كلها
زفر بضيق وهتف بحزم انت وكيل نيابه ومعاك كل الصلاحيات مدام شايف ان ده الوقت المناسب لفتح الڼار عليهم يبقي مش هقدر اقف فى طريقك ولا امنعك عن شغلك ربنا معاك
تطلع له بتردد وهم بان يتحدث ولكن قاطعه اكمل بضيق ماعنديش كلام اقدر افيدك بيه يا فارس روح شوف شغلك وكمل خطوتك
غادر فارس مكتبه وتوجه الى مكتب قاسم اقتحمه دون سابق انذار لينتفض قاسم عن مقعده وينظر له بتوجس خير يابني في ايه
وقف على اعتاب مكتبه ينظر له بجديه حصلني على مكتبي
ترك الباب مفتوح ثم عاد الى مكتبه بخطوات واسعه جلس خلف مكتبه ثم أمسك بالقلم ليصدر أمر ضبط واحضار كل من طارق المنسترلي وسامي الحديدي فى تلك الچرائم التى حدثت فى الاوانه الاخيره
علت الابتسامة ثغره عندما قرا أمر الضبط والاحضار
أخيرا هنشوف شغلنا بقي
خد قوه ونفذ الأمر فى أسرع وقت يا سياده المقدم
بتتكلم براسميه اوي كده ليه
قاسم شوف شغلك
جلس قاسم امامه ودق بخفه اعلى مكتبه مش همشي غير لم أعرف في ايه قالب وشك كده ومغيرك
زفر بضيق وهو يردد موضوع كبير اكبر منك ومني
همس بجديه وايه ده بقي لغز جديد
قص عليه ماعرفه من اللواء اكمل وما راء على الحاسوب الشخصي لحسام لتجحظ عيناه پصدمه ثم هتف بعدما استعاب كل ما يحدث فى حلقه لسه مفقوده زى ما فهم المحكمة والكل ومين الشخص اللى قټله مع مراته عشان يبعد أي شبه جنائيه وان ده حصل بدافع الشرف أكيد لم المقدم فخري وصل للحقيقه مختار حب يخلص منه راح ملفق قضيه رشوه ولم حاول يثبت براءته وادانه مختار راح باعت له سامي يخلص عليه وعلى كل عيلته وماكنش عنده علم بان حسام الطفل الصغير يشوف كل اللى حصل تفتكر فعلا القبض على سامي هيوصلنا لمختار
حتى لو مش هنوصل للى اكبر منه فهو مدان دلوقتي ولا ناسي كل جرايمه وجرايم طارق
معاك حق أنا هنفذ الأمر دلوقتي سلام
خلى بالك من نفسك
نظر له بابتسامه العمر واحد والرب واحد توكلنا على الله
توجه قاسم بالفعل الى فيلا الحديدي ليتم إلقاء القبض على سامي الحديدي وتوجه مقدم اخر ليلقى بالقبض على طارق أيضا فى ذات الوقت وتم المواجهة بينهم داخل سرايا النيابه ليتفاجئ كل منهما بوجود الاخر
بدء فارس التحقيق وتوجيه عدة تهم لسامي ولكن اصر الأخير على الانكار وطلب حضور المحامي الخاص به اما عن طارق فالتزم الصمت منما جعل فارس يشطاط غيظا وقرر المواجهة بينه وبين الدكتور ثروت الذي عندما شاهدته كان يهم بالانقضاض عليه يريد الفتك به ولكن حال بينهم احد العساكر وحاول فارس ان يهدئ ثروت وطلب منه الجلوس انصاغ ثروت لاوامره ولكن النيران مازالت مشتعله بداخله
ظل طارق متمسك بنفي كل ما يتوجه اليه من تهم رغم الادله التى واجهه بها فارس ولكن الأخير يصر على انكار كل معرفته بتلك الوقائه منما جعل فارس يصدر قرار حبسهم اربعه عشر يوما على ذمه التحقيق
مضت عده ايام واتى يوم سبوع الصغيره رفض حسام ان يلتقي بايمان لكى يجعلها لا تفكر به وتنشغل بمستقبلها فهى مازالت صغيره ولكن يبدو بان لتلك الصغيره رائيا اخر
فقررت التوجه الى منزل شقيقتها لتلتقي بحسام
شعر حسن بغيابها وانتابه الشك بانها الان غادرت المنزل من اجل حسام فشعر بالڠضب وهم بان يلحق بها
وعلى الفور أسرع فى خطواته وعندما وصلا الى منزله اخرج مفتاح جيبه ودسه بالباب ثم دلف بهدوء لتجحظ عيناه پصدمه عندما وجد
تلك الطائشه لېصرخ بصوته الجلي
إيمان
انتفض جسدها زعرا ونظرت له بتوتر
بتعملي ايه عندك
أنا
لم يدعها تكمل كلماتها لينهال عليها بصفعه قويه ليجعلها تفيق من تلك الافعال الطائشه انت هتعقلي امته اهة ليه بترخصي نفسك كده المفروض انك غاليه وتحافظى على نفسك وشرفك مش ترمي نفسك على جدع متجوز وبيحب مراته وكمان صدك بدل المره الف ليه كده يا بنت الناس تقللي من نفسك فين حياءك يا إيمان فين البت اللى ابوها بيحلف بيها وبيرفع راسه وسط الخلق ويقول عندى بت بمېت راجل وشايفك عاليه اوي ليه بترخصي نفسك وبتحطى رأس ابوكي فى الارض
انسابت دموعها بحرقه وهمت بان تدافع عن نفسها ولكن لم يسمح لها حسن قبض على ساعديها وغادر بها المنزل عائدا الى منزل والدها ولم يتحدث معها بشيء ثم عاد الى حسام الذي مازال يقف مكانه مصډوما منما حدث