الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 50 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


دي طفله لسه عندها ايام بص يا حبيبي احنا نجيبلها هدوم وبلاش لعب كفايه عروسه ولم تكبر وتفهم نبقى نجبلها كل اللعب اللى نفسها فيها 
ايوة صح تمام نجيب هدوم بصي يا حبيبتي عايزك تجيبلها كل حاجه محتجاها دلوقتي 
حاضر يا حبيبي يلا حاسب على العروسه وهنطلع الدور التاني فى محل ملابس أطفال 
تمام 

حمل الكثير من الحقائب ووضعها داخل سيارته ثم استقل مقعده خلف المقود ونظر لرنيم قبل ان يقود السياره متاكده جبنا كل حاجه مافيش حاجه ناقصه 
ضحكت بقوه وبعد ان استردت انفاسها حبيبي احنا تقريبا اشترينا المحل كله ههه 
نظر لها بأسي وهمس بصوت يملئه الحزن 
رحيق اللى ربط بيني وبينها رابط اقوي من القرابه ماتصوريش احساسي كان ايه وهى بين ايديه انا اول حد شالها حس بيها لمستها مش قادر اصدق انها غريبه عني أنا وقت ولادة اختي كنت فى مدرسه داخلي وماشوفتهاش غيرفى إجازتي كانت هى بقى عمرها اربع شهور لكن بنت حسن أول طفله يلمسها قلبي قبل ايدي ربنا زرع حبها فى قلبي من اول لم عيني جت فى عينها وشلتها بين ايدي جنب قلبي عارفه أنا نفسي اخلف أطفال كتير عايز أعمل عيله كبيره عايز اعوض الحرمان يا رنيم بجد مفتقد الإحساس ده عايز ارجع من الشغل الاقي عيالي بيجرو عليه وانتي ټصرخي تشتكي من شقاوتهم نفسي حلمي يتحقق
ابتسمت له بحب ان شاء الله هيتحقق بس بلاش دسته عيال نكتفي بطفلين بس او تلاته كفايه اوي أنا مش هقدر على اكتر من كده 
ابتسم بخفه ورفع كفها يقبله بحب عشان خاطر حبيبي وصحه حبيبي نكتفي بتلاته أنا موافق 
لا اتنين كويس 
لا بقولك ايه مافيش فصال ثلاثه يعني ثلاثه هههه
هتفت بضجر ربنا على القوي
جذبها برفق ثم طبع قبله حانيه اعلى رأسها حبيبي انتي عندي بالدنيا وما فيها 
وانت كل دنيتي ويلا بقى شوقتني اشوف رحيق 
أنطلق يشق طريقه الى مدينه السويس ليلتقي بشقيقه الذي لم تلده امه ولكن اصبح الرباط بينهما قوي كرباط الاخوة 
الفصل الثلاثون والاخير
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي 
بعد مرور عدة ساعات من القياده وصلا لوجهته ثم صفا سيارته امام البحر وترجل منها أولا ليساعد زوجته على الترجل هى الاخري ثم هم بحمل الحقائب الذي جلبها من أجل الصغيره وسار امام زوجته ليأخذها الى حيث المنزل القابع على الضفه الجانبيه من البحر تشبثت رنيم بذراع زوجها وهى تعبر معه الطريق الى ان وقف امام المنزل ثم طرقه بهدوء 
بالداخل كان يحمل صغيرته ويربت على ظهرها برفق لكى يجعلها تنام ولكن يبدو بأن الصغيره تريد مشاكسته فقرر ان يدندن لها بصوت خاڤت علها تنام 
فى البحر سمكه سمكه بتذق سمكه سمكه 
على الشط واقف بابا بالشبكه يصطاد السمكه سمكه 
ضحكت بياضه بخفوت لينظر لها حسن بنظرة صارمه ثم هتف بضيق بتضحكي على ايه مش بنيم سمكتي عاوز هدوء 
رفعت كتفيها بلامبالاه ثم عادة تضحك من جديد نيم سمكتك يا خويا حد جي جنبك 
همت بالمغادره ولكن استوقفها صوت طرقات اعلى باب منزلها جعلتها تنظر لزوجها بقلق مين هيجلنا دلوقتي 
اعطاها الصغيره وهم بفتح الباب خدى البنت وأنا هشوف مين 
عندما فتح الباب لمعت عيناه بفرحه عندما وقعت على وجود حسام وضع حسام الحقائب ارضا 
هتف حسن مرحبا به والله مامصدق نفسي يا الف اهلا بيك وبمراتك يا حبيبي 
ابتسم حسام بود وهو يشير الى زوجته رنيم مراتي 
اهلا وسهلا شرفتونا والله اتفضلوا يا مرحب يا مرحب 
حمل حسام الاغراض ودلف بهم لداخل المنزل ثم وضعهم جانبا ليهتف حسن مناديا لزوجته 
تعالي يا بياضه رحبي بالغالي ومراته
تقدمت منهما بابتسامه ودوده وهى تقبل رنيم وترحب بها يا اهلا وسهلا والله البيت نور 
همست رنيم برقه وهى تحمل عنها الصغيره منور باهله ممكن اشيل القمر الصغير 
وضعتها بياضه برفق بين يديها أكيد طبعا 
نظر حسن لحسام بعتاب هو يعني ماينفعش تشرفنا كده من غير ما تتعب نفسك ايه اللى انت عامله ده
أولا ده مش ليك دي حاجات بسيطه لرحيق قلبي ويارب تعجبها وبعدين أنا عمها واجبلها اللى أنا عاوزه ولا هاعمل فرق بينا 
عمها يا سيدي ماقولناش حاجه 
نظرت له بعينين لامعه بحب ثم اعطته طفلته الأولى التى طالما حكى عن مدا عشقه لها منذ أن رأتها عيناه حملها بقلب ولهان ثم طبع قلبه حانيه اعلى جبينها وهمس بهدوء تعرفي انك واحشاني اوى اوى يا صغنن 
همست بياضه وهى تربت اعلى كتف زوجها اه لو تعرف حضرتك حسن بيدلعها وبيقولها ايه 
نظر لهما حسام بترقب بتقولها ايه يا حسن رحيق هو الدلع كله مش محتاجه تدلع 
ضحك حسن وهو يقترب منه بهمس سمكه 
جحظت عين حسام پصدمه ثم هتف ضاحكا حرام عليك يا راجل رحيق يتقالها سمكه يا مفتري 
ضحك حسن هو الاخر تعمل ايه بقى قدرها ان ابوها صياد وروحه متعلقه بالبحر وهى سمكتي اللى منوره حياتي 
ربنا يباركلك فيها يارب 
اللهم امين 
ايه يا ام رحيق مش هتعملي أحلى ضيافه لاحلى ناس صحاب بيت مش ضيوف 
حالا 
ركضت الى حيث المطبخ لتعد وجبه العشاء بينما هم بالخارج يتثامرون باطراف الحديث
نظرت دلال لابنائها بضيق وهى تنتظر كلاهما ان يبدء بحديثه بعد صمت طال نهضت عن مقعدها وهى تهتف بضجر 
أنا بقول أقوم انام احسن تصبحو على خير 
امسكها ايمن بلهفه تنامي دلوقتي لسه بدري يا ماما 
اقعدى يا خالتي والله عايزاك فى موضوع مهم حياه او مۏت 
جلست بتأفف ولما هو حياه او مۏت يا روح خالتو مش بتنطق ليه غلبتوني معاكم بقالنا ساعه قاعدين القعده دي وماحدش فيكم عايز يتكلم يا تنطقوا ايه حكايتكم بالظبط لهسيبكم كده وادخل انام أنا ست كبيره ومش حمل سهر ومناهده 
هتفوا دون تردد احنا عايزين نخطب ودلوقتي 
تبادلت النظرات بينهم بعدم تصديق ثم هتفت مبتسمه ده بجد اللى أنا سمعته صح !
جلسوا امام قدميها وكل منهما يمسك بكفيها يقبلها بحب وينظرون لها بسعاده وهم يمزحون ظهر ان عقدتنا اتفكت ههه
رفعت كفيها تتحسس خصلاتهم بحنان وكادت ان تبكي ده يوم المنى منتظراه من سنين ربنا يفرح قلوبكم يارب يا ولادي 
هتفوا بسعاده امين يارب 
ها قولولي بقي مين اللى خطڤ قلب ولادى حبايبي وهنروح امته نتقدم
انهارده دلوقتي حالا 
جحظت عيناها پصدمه نعم دلوقتي دلوقتي 
قبل ايمن وجنتها ثم اؤمى لها بالايجاب لياكد قاسم على حديثه هو الاخر 
بصراحة يا دودي ولادك واقعين جوزينا بقى وحياه عيالك 
ضحكت بخفه ثم تنهدت بحب طيب افهم الموضوع الاول 
تقومي تلبسي وفى الطريق هنحكيلك أصل الحكايه وفصلها يلا يا جميل مافيش وقت 
نهضت عن مقعدها بنفاذ صبر ثم سارت الى حيث غرفتها وهى تردد لم اشوف اخرتها معاكم ايه 
ركض كل منهما الى حيث غرفته ليرتدي ملابسه استعدادا لاهم حدث فى حياه كل منهما 
بداخل منزل محمود والد ورد 
بعدما استعدت لمغادره المنزل توجهت الى غرفه والدها لتخبره بانها ذاهبه الى عملها الان 
طرقت باب عرفته ثم دلفت بهدوء وجدت والدها يرتدى ملابسه المهندمه ونزع ثياب المنزل تطلعت اليه بدهشه ثم اقتربت منه 
على فين يا حوده بالشياكه دي 
ابتسم بحب ومد يده ليلامس بكف إبنته وهو يهمس لها بابتسامته البشوشه مستني ضيوف مهمين اوى 
رددت بخفوت ضيوف ومين الضيوف المهمه دى 
سار يتكئ عليها لا دي مفاجأة
بس أنا نازله الشغل عشان رنيم سافرت السويس مع جوزها وكمان جودي مش هتنزل فأنا وقدر هناخد مكانهم 
لا بلاش انتى كمان تنزلي الضيوف دول عشانك وماينفعش تنزلي وتسبيهم مايصحش يا بنتي 
بس أنا مااعرفهمش يا بابا وبعدين حضرتك الخير والبركه أنا بجد مش فاضيه ورايا شغل وماينفعش أسيب قدر لوحدها مش دول ضيوفك أنا ممكن احضرلك كل حاجه تحتاجها قبل ما انزل
بردو ماينفعش عشان اللى جاي دلوقتي قاسم واهله ولازم تقابليهم 
رددت پصدمه مين قاسم واهله ! دول جاين يعملوا ايه عندنا 
يعني هيكون جاين يخطبو ابوكي مثلا يا حبيبة ابوكي جاين عشانك وبصراحه قاسم قابلني وطلب ايدك مني وبلغني ان هيشرفنا ومعاه خالته وابن خالته واظن كده بقى مافيش نزول
همست بحزن ليه حضرتك ماعرفتنيش وبعدين أنا اصلا مش 
وضع قبله حانيه اعلى رأسها بلاش تعاندى نفسك يا ورد قاسم بيحبك وشاريكي وعارف ظروفك ومتمسك بيكي يابنتي ليه تفضلي منشفه دماغك وتكابري سيبي قلبك يحركك وبلاش تضغطي على نفسك اكتر من كده انتي بنتي وأنا حاسس بيكي كويس وعارف قلبك مع مين اقعدى معاه وبعدين ربنا يحلها من عنده عشان خاطر ابوكي استني بس تقابليهم وبعدين اللى فيه الخير ربنا يكتبهولك 
استمعت لحديث والدها وجلست مكانها تنتظر قدومهم وهى تشعر بالحيره فى
اتخاذ قرار مصيرها 
بمنزل فارس 
وقف امامها يتطلع إليها بحب وهو يحمل الاغراض الخاصه بزوجته 
حبيبتي هنزل الحاجه العربيه 
ابتسمت له برقه ثم اقتربت منه أنا جاهزة وهننزل سوا 
يا سلام تحت امرك يا قدري الغالي 
تشبكت بذراعه ثم غادروا المنزل سويا ومن ثم استقلوا بالمصعد الكهربائي ليهبط بهم الى الأسفل ويغادرون البنايه ثم وضع الاغراض داخل السياره وعاد ليفتح الباب لزوجته لتستقل بمقعدها ثم دار الى حيث الباب الاخر ليستقل بمقعده امام عجله القياده لينطلق بها الى حيث الكرفان ليشارك زوجته اليوم بعملها الخاص 
نظرت له بحب مبسوطه من وجودك جنبي 
تعانقت أيديهم معا ثم اوقف السياره جانبا لينظر لها بصدق مشاعر عمرك ماهتبقي لوحدك طول ما اسمك مرتبط باسمي وهعمل المستحيل عشان اشوفك دايما سعيده 
قبلت يديه بحب سعيده بوجودك دايما جنبي ربنا يخليك ليا يا كل حياتي
طبع قبله حانيه اعلى جبينها وعندما ابتعد عنها نظر لخضرويتها اللامعه بحب وهمس بكل ما يحمله فى قلبه من مشاعر دافئه 
كم أمسيت أرجوك حلما يراود مهجتي والنظر فإن كنت في الحب لحنا فانت العزف وأنت الوتر وإن كنت يوما أميره القلوب فحسنك تاج لكل البشر بعينك أبصرت كل الغرام وأبصرت حبا يفوق القدر وأشعر بهمسك همس الحرير عصفور يغرد فوق الشجر أنت المنى وأنت الغرام وأنت ضياء عند الشفق غرامك جاء الفؤاد يفجر عشقا حتى احترق جمالك سهم الحسان جاء سريعا ثم اخترق نظرت لعينيك في الفجر يوما فجاء السهم بل وانطلق أنا الماهر في بحور النساء نظرت لعينيك قلبي غرق فرفقا بقلبي إذا ما نظرت سأخجل بل قد يعتريني العرق فمن حسنك غارت كل النساء ومنه أيضا يأتي الأرق فأنت حياتي وأنت مماتي عجز الشعر وصفا لك وانت أجمل قدر 
صفا قاسم سيارته امام البنايه التى تقطن بها ورد ثم ترجل منها ووقف ينتظر ايمن الذي اتى برفقه والدته بسيارته الخاصه 
بعدما وصل ايمن ترجلت والدته وسارت بجانب قاسم الذي همس بلهفه جاهزة يا ام العريس 
ابتسمت له بحنان
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 53 صفحات