رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي
دي طفله لسه عندها ايام بص يا حبيبي احنا نجيبلها هدوم وبلاش لعب كفايه عروسه ولم تكبر وتفهم نبقى نجبلها كل اللعب اللى نفسها فيها
ايوة صح تمام نجيب هدوم بصي يا حبيبتي عايزك تجيبلها كل حاجه محتجاها دلوقتي
حاضر يا حبيبي يلا حاسب على العروسه وهنطلع الدور التاني فى محل ملابس أطفال
تمام
ضحكت بقوه وبعد ان استردت انفاسها حبيبي احنا تقريبا اشترينا المحل كله ههه
نظر لها بأسي وهمس بصوت يملئه الحزن
رحيق اللى ربط بيني وبينها رابط اقوي من القرابه ماتصوريش احساسي كان ايه وهى بين ايديه انا اول حد شالها حس بيها لمستها مش قادر اصدق انها غريبه عني أنا وقت ولادة اختي كنت فى مدرسه داخلي وماشوفتهاش غيرفى إجازتي كانت هى بقى عمرها اربع شهور لكن بنت حسن أول طفله يلمسها قلبي قبل ايدي ربنا زرع حبها فى قلبي من اول لم عيني جت فى عينها وشلتها بين ايدي جنب قلبي عارفه أنا نفسي اخلف أطفال كتير عايز أعمل عيله كبيره عايز اعوض الحرمان يا رنيم بجد مفتقد الإحساس ده عايز ارجع من الشغل الاقي عيالي بيجرو عليه وانتي ټصرخي تشتكي من شقاوتهم نفسي حلمي يتحقق
ابتسم بخفه ورفع كفها يقبله بحب عشان خاطر حبيبي وصحه حبيبي نكتفي بتلاته أنا موافق
لا اتنين كويس
لا بقولك ايه مافيش فصال ثلاثه يعني ثلاثه هههه
هتفت بضجر ربنا على القوي
جذبها برفق ثم طبع قبله حانيه اعلى رأسها حبيبي انتي عندي بالدنيا وما فيها
أنطلق يشق طريقه الى مدينه السويس ليلتقي بشقيقه الذي لم تلده امه ولكن اصبح الرباط بينهما قوي كرباط الاخوة
الفصل الثلاثون والاخير
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
بعد مرور عدة ساعات من القياده وصلا لوجهته ثم صفا سيارته امام البحر وترجل منها أولا ليساعد زوجته على الترجل هى الاخري ثم هم بحمل الحقائب الذي جلبها من أجل الصغيره وسار امام زوجته ليأخذها الى حيث المنزل القابع على الضفه الجانبيه من البحر تشبثت رنيم بذراع زوجها وهى تعبر معه الطريق الى ان وقف امام المنزل ثم طرقه بهدوء
فى البحر سمكه سمكه بتذق سمكه سمكه
على الشط واقف بابا بالشبكه يصطاد السمكه سمكه
ضحكت بياضه بخفوت لينظر لها حسن بنظرة صارمه ثم هتف بضيق بتضحكي على ايه مش بنيم سمكتي عاوز هدوء
همت بالمغادره ولكن استوقفها صوت طرقات اعلى باب منزلها جعلتها تنظر لزوجها بقلق مين هيجلنا دلوقتي
اعطاها الصغيره وهم بفتح الباب خدى البنت وأنا هشوف مين
عندما فتح الباب لمعت عيناه بفرحه عندما وقعت على وجود حسام وضع حسام الحقائب ارضا
ابتسم حسام بود وهو يشير الى زوجته رنيم مراتي
اهلا وسهلا شرفتونا والله اتفضلوا يا مرحب يا مرحب
حمل حسام الاغراض ودلف بهم لداخل المنزل ثم وضعهم جانبا ليهتف حسن مناديا لزوجته
تعالي يا بياضه رحبي بالغالي ومراته
تقدمت منهما بابتسامه ودوده وهى تقبل رنيم وترحب بها يا اهلا وسهلا والله البيت نور
همست رنيم برقه وهى تحمل عنها الصغيره منور باهله ممكن اشيل القمر الصغير
وضعتها بياضه برفق بين يديها أكيد طبعا
نظر حسن لحسام بعتاب هو يعني ماينفعش تشرفنا كده من غير ما تتعب نفسك ايه اللى انت عامله ده
أولا ده مش ليك دي حاجات بسيطه لرحيق قلبي ويارب تعجبها وبعدين أنا عمها واجبلها اللى أنا عاوزه ولا هاعمل فرق بينا
عمها يا سيدي ماقولناش حاجه
نظرت له بعينين لامعه بحب ثم اعطته طفلته الأولى التى طالما حكى عن مدا عشقه لها منذ أن رأتها عيناه حملها بقلب ولهان ثم طبع قلبه حانيه اعلى جبينها وهمس بهدوء تعرفي انك واحشاني اوى اوى يا صغنن
همست بياضه وهى تربت اعلى كتف زوجها اه لو تعرف حضرتك حسن بيدلعها وبيقولها ايه
نظر لهما حسام بترقب بتقولها ايه يا حسن رحيق هو الدلع كله مش محتاجه تدلع
ضحك حسن وهو يقترب منه بهمس سمكه
جحظت عين حسام پصدمه ثم هتف ضاحكا حرام عليك يا راجل رحيق يتقالها سمكه يا مفتري
ضحك حسن هو الاخر تعمل ايه بقى قدرها ان ابوها صياد وروحه متعلقه بالبحر وهى سمكتي اللى منوره حياتي
ربنا يباركلك فيها يارب
اللهم امين
ايه يا ام رحيق مش هتعملي أحلى ضيافه لاحلى ناس صحاب بيت مش ضيوف
حالا
ركضت الى حيث المطبخ لتعد وجبه العشاء بينما هم بالخارج يتثامرون باطراف الحديث
نظرت دلال لابنائها بضيق وهى تنتظر كلاهما ان يبدء بحديثه بعد صمت طال نهضت عن مقعدها وهى تهتف بضجر
أنا بقول أقوم انام احسن تصبحو على خير
امسكها ايمن بلهفه تنامي دلوقتي لسه بدري يا ماما
اقعدى يا خالتي والله عايزاك فى موضوع مهم حياه او مۏت
جلست بتأفف ولما هو حياه او مۏت يا روح خالتو مش بتنطق ليه غلبتوني معاكم بقالنا ساعه قاعدين القعده دي وماحدش فيكم عايز يتكلم يا تنطقوا ايه حكايتكم بالظبط لهسيبكم كده وادخل انام أنا ست كبيره ومش حمل سهر ومناهده
هتفوا دون تردد احنا عايزين نخطب ودلوقتي
تبادلت النظرات بينهم بعدم تصديق ثم هتفت مبتسمه ده بجد اللى أنا سمعته صح !
جلسوا امام قدميها وكل منهما يمسك بكفيها يقبلها بحب وينظرون لها بسعاده وهم يمزحون ظهر ان عقدتنا اتفكت ههه
رفعت كفيها تتحسس خصلاتهم بحنان وكادت ان تبكي ده يوم المنى منتظراه من سنين ربنا يفرح قلوبكم يارب يا ولادي
هتفوا بسعاده امين يارب
ها قولولي بقي مين اللى خطڤ قلب ولادى حبايبي وهنروح امته نتقدم
انهارده دلوقتي حالا
جحظت عيناها پصدمه نعم دلوقتي دلوقتي
قبل ايمن وجنتها ثم اؤمى لها بالايجاب لياكد قاسم على حديثه هو الاخر
بصراحة يا دودي ولادك واقعين جوزينا بقى وحياه عيالك
ضحكت بخفه ثم تنهدت بحب طيب افهم الموضوع الاول
تقومي تلبسي وفى الطريق هنحكيلك أصل الحكايه وفصلها يلا يا جميل مافيش وقت
نهضت عن مقعدها بنفاذ صبر ثم سارت الى حيث غرفتها وهى تردد لم اشوف اخرتها معاكم ايه
ركض كل منهما الى حيث غرفته ليرتدي ملابسه استعدادا لاهم حدث فى حياه كل منهما
بداخل منزل محمود والد ورد
بعدما استعدت لمغادره المنزل توجهت الى غرفه والدها لتخبره بانها ذاهبه الى عملها الان
طرقت باب عرفته ثم دلفت بهدوء وجدت والدها يرتدى ملابسه المهندمه ونزع ثياب المنزل تطلعت اليه بدهشه ثم اقتربت منه
على فين يا حوده بالشياكه دي
ابتسم بحب ومد يده ليلامس بكف إبنته وهو يهمس لها بابتسامته البشوشه مستني ضيوف مهمين اوى
رددت بخفوت ضيوف ومين الضيوف المهمه دى
سار يتكئ عليها لا دي مفاجأة
بس أنا نازله الشغل عشان رنيم سافرت السويس مع جوزها وكمان جودي مش هتنزل فأنا وقدر هناخد مكانهم
لا بلاش انتى كمان تنزلي الضيوف دول عشانك وماينفعش تنزلي وتسبيهم مايصحش يا بنتي
بس أنا مااعرفهمش يا بابا وبعدين حضرتك الخير والبركه أنا بجد مش فاضيه ورايا شغل وماينفعش أسيب قدر لوحدها مش دول ضيوفك أنا ممكن احضرلك كل حاجه تحتاجها قبل ما انزل
بردو ماينفعش عشان اللى جاي دلوقتي قاسم واهله ولازم تقابليهم
رددت پصدمه مين قاسم واهله ! دول جاين يعملوا ايه عندنا
يعني هيكون جاين يخطبو ابوكي مثلا يا حبيبة ابوكي جاين عشانك وبصراحه قاسم قابلني وطلب ايدك مني وبلغني ان هيشرفنا ومعاه خالته وابن خالته واظن كده بقى مافيش نزول
همست بحزن ليه حضرتك ماعرفتنيش وبعدين أنا اصلا مش
وضع قبله حانيه اعلى رأسها بلاش تعاندى نفسك يا ورد قاسم بيحبك وشاريكي وعارف ظروفك ومتمسك بيكي يابنتي ليه تفضلي منشفه دماغك وتكابري سيبي قلبك يحركك وبلاش تضغطي على نفسك اكتر من كده انتي بنتي وأنا حاسس بيكي كويس وعارف قلبك مع مين اقعدى معاه وبعدين ربنا يحلها من عنده عشان خاطر ابوكي استني بس تقابليهم وبعدين اللى فيه الخير ربنا يكتبهولك
استمعت لحديث والدها وجلست مكانها تنتظر قدومهم وهى تشعر بالحيره فى
اتخاذ قرار مصيرها
بمنزل فارس
وقف امامها يتطلع إليها بحب وهو يحمل الاغراض الخاصه بزوجته
حبيبتي هنزل الحاجه العربيه
ابتسمت له برقه ثم اقتربت منه أنا جاهزة وهننزل سوا
يا سلام تحت امرك يا قدري الغالي
تشبكت بذراعه ثم غادروا المنزل سويا ومن ثم استقلوا بالمصعد الكهربائي ليهبط بهم الى الأسفل ويغادرون البنايه ثم وضع الاغراض داخل السياره وعاد ليفتح الباب لزوجته لتستقل بمقعدها ثم دار الى حيث الباب الاخر ليستقل بمقعده امام عجله القياده لينطلق بها الى حيث الكرفان ليشارك زوجته اليوم بعملها الخاص
نظرت له بحب مبسوطه من وجودك جنبي
تعانقت أيديهم معا ثم اوقف السياره جانبا لينظر لها بصدق مشاعر عمرك ماهتبقي لوحدك طول ما اسمك مرتبط باسمي وهعمل المستحيل عشان اشوفك دايما سعيده
قبلت يديه بحب سعيده بوجودك دايما جنبي ربنا يخليك ليا يا كل حياتي
طبع قبله حانيه اعلى جبينها وعندما ابتعد عنها نظر لخضرويتها اللامعه بحب وهمس بكل ما يحمله فى قلبه من مشاعر دافئه
كم أمسيت أرجوك حلما يراود مهجتي والنظر فإن كنت في الحب لحنا فانت العزف وأنت الوتر وإن كنت يوما أميره القلوب فحسنك تاج لكل البشر بعينك أبصرت كل الغرام وأبصرت حبا يفوق القدر وأشعر بهمسك همس الحرير عصفور يغرد فوق الشجر أنت المنى وأنت الغرام وأنت ضياء عند الشفق غرامك جاء الفؤاد يفجر عشقا حتى احترق جمالك سهم الحسان جاء سريعا ثم اخترق نظرت لعينيك في الفجر يوما فجاء السهم بل وانطلق أنا الماهر في بحور النساء نظرت لعينيك قلبي غرق فرفقا بقلبي إذا ما نظرت سأخجل بل قد يعتريني العرق فمن حسنك غارت كل النساء ومنه أيضا يأتي الأرق فأنت حياتي وأنت مماتي عجز الشعر وصفا لك وانت أجمل قدر
صفا قاسم سيارته امام البنايه التى تقطن بها ورد ثم ترجل منها ووقف ينتظر ايمن الذي اتى برفقه والدته بسيارته الخاصه
بعدما وصل ايمن ترجلت والدته وسارت بجانب قاسم الذي همس بلهفه جاهزة يا ام العريس
ابتسمت له بحنان