الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 52 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


والبستها اياها عندما نظر إليها بدقه لمح حروف اسمائهم منقوشه بجاذبيه اعلاها اتسعت ابتسامته ونظر لها يردد بمشاكسه انتي بتقيدني بقى 
طوقت عنقه وهى تهتف بسعاده طول العمر يا حبيبي 
شدد فى عناقها وهمس بخفوت ماتيجي نحتفل بقى قبل ما الكيان الصغير يصحي ويقلب الليله 
انتهت من ارتداء ثوبها الفيروزي ذات حماله واحده يصل الى اعلى ركبتيها بقليل ثم تطلعت لوجهها داخل المرآه وحاولت رسم ابتسامتها وهى تسدل شعرها البني خلفها وقبل ان تغادر الغرفه القت نظره اخيره على باب المرحاض واخرجت تنهيده حارقه ثم غادرت الغرفه قبل ان تنساب دموعها وتنفضح مشاعرها التى تخفيها عن الجميع وعنه هو بالاساس فلا تريد اطفاء سعادته 

وقفت امام الطاوله تضيء الشموع ووضعت بالمنتصف قالب التورته التى زينتها خصيصه من اجل تلك اللحظه ثم عادت تدلف غرفتها لكي تجلب الهديه التى احضرتها من اجل زوجها الحبيب 
فى تلك اللحظه كان يخرج حسام من المرحاض
حاولت رسم ابتسامتها وهى
تهمس برقه عجبتك 
طول عمرك بتعجبيني من غير أي حاجه 
ابتعدت من امامه لتقف خلفه ثم سحبت المنشفه من اعلى ظهره وهمست بنبره صوت منكسره وانت مني وأنا منك ليه دايما بتحاول تخبي چرحك عني هو أنا يعني مش هحس بيك وبعدين لو مضايقك ليه ماتعملش عمليه تجميل وتخفي أي اثر 
تنهد باسي ثم نظر لها بتسأل لو المنظر مضايقك ممكن اجمله عشانك انتي بس 
ضړبت بقدمها الأرض بغيظ وصړخت منفعله مش مضايقني خالص اللى بيوجعني هو انك بتداريه عني وأنا عايز اخفف عنك وتنسي الماضي بقى 
بنساه وأنا فى حضنك وصدقيني أنا الحړق ده مش مأثر خالص فيه
بالعكس بيفكرني بذكريات صعبه مريت بيها بيزود حبك فى قلبي أنا بخاف بس على عيونك مش بحبك تتوجعي بسببي 
التقطت القميص وبدءت تساعده فى ارتدائه وهى تردد بحزن وانت مش موجوع عشاني مش كنت بتقولي وجعك هو ۏجعي 
وهيفضل وجعك هو ۏجعي وهنقسمه مع بعض مش عايزك تشيلي كل الۏجع لوحدك انسي أي ۏجع دلوقتي وخلينا نعيش اللحظه نحتفل باول عيد زواج لينا مع بعض بلاش دموع انهارده وحياه حسام 
مسح لها دموعها المنسابه اعلى وجنتها وضمھا لصدره بقوه ډفن انفه بين خصلاتها يستنشق عبيرها وهمس بصدق بحبك يا كل حياتي 
أغلق ازرار قميصه ثم حملها بين ذراعيه وغادر بها الغرفه ثم انزلها امام الطاوله وذهب ليغلق الاضاءة ليترك الشموع فقط واشعل اسطوانه الزفاف ليرقص سويا على تلك النغمات الهادئه ويتذكرون مراسم الزفاف ثانيا 
انتظرت قدوم زوجها من المشفى ليحتفلوا سويا بعيد زواجهم الاول طال انتظاره الى انها غفلت مكانها وهى تنتظره 
عاد ايمن من عمله بارهاق لينفاجئ بزوجته تغفو مكانها وهى تجلس امام المائده التى عليها الكعكه الخاصه بتلك المناسبه ووضعت بها شمعه واحده نظر حوله بضيق عندما راء الشموع قد ذابت وانطفت لام نفسه على تأخرة فهو لم يعلم بانها سوف تنتظره لتحتفل معه رغم تعبها بشهورها الأخيرة من الحمل ظن بانها لم تتذكر عيد زواجهم لذلك تاخر بالمشفى 
تصنع عدم الفهم واجابها ببرود ناسي ايه هو فى حاجه ولا ايه 
تأففت بضجر لا مافيش حاجه نهائي انا تعبانه ووقفت طول النهار فى المطبخ عشان احضر التورته بنفسي وجهزت كل حاجه عشان فى مناسبه مهمه تخصنا وحضرتك راجع متأخر كمان لا ومش بس كده انت ناسي بكل بساطه أن انهارده عيد جوازنا الأول يا دكتور لم سيادتك تنسي اول ذكري لزواجنا هتفتكر امته 
حاول امتصاص ڠضبها عانقها برفق وظل يربت على ظهرها بهدوء وهو يهمس بصوت حاني بجانب اذنها حبيبي ممكن تهدي الانفعال مش كويس عشانك 
ضړبته بقبضه يدها اعلى صدره ثم ابتعدت عنه پغضب ماتكلمنيش انت فاهم 
لم يتحمل ڠضبها اكثر من ذلك جذبها لصدره ثانيا تلاقت العيون بصمت قرأ بعيينها نظره لوم وعتاب لم يتحملهما همس بهدوء 
مش ناسي وحياتك عندي أنا فكرت بسبب تعبك والحمل اثر عليكي ونسيتي لكن عمري ماانسي يوم زى ده وتعالي معايا هتشوفي هديتي بنفسك أنا كنت بهزر معاكي آسف الهزار كان سخيف ومش وقته خالص 
سار بها وهو مازال يحاط بخصرها ليغادر غرفتهم ويسير بها الى الغرفه المجاوره قبل ان يفتح بابها نظر لها بحب حبيبي ممكن يغمض أحلى عيون الاول 
تنهدت بنفاذ صبر ثم اغمضت عينيها ليدلف بها داخل الغرفه برفق ثم اضاء انارة الغرفه ووقف خلفها يهمس بجديه حبيبي يقدر يفتح دلوقتي ويشوف المفاجاه 
فتحت عيناها تتفحص الغرفه بدهشه ولكن غمرتها السعاده وهى تنظر لكل شيء داخل غرفه صغيرتهم فقد اعدها زوجها من اجل استقبال ابنتهم الحبيبة زينها بعنايه ووضع بها فراش خاص بطفلته على هيئه كيتي وطلا الحائط باللون البينك واحضر ارجوحه والعاب كثيرا ونثر البالونات بانحاء الغرفه جميعهم باللون الروز المنقوش عليهم girl
عانقته بقوه وهى تهتف بفرحه عملت كل ده امته 
ارسل إليها غمزه مشاكسه وانتي عند مامتك امبارح جهزت كل حاجه عشان تعرفي لا يمكن انساكي ولا انسي حبيبة قلب بابي اللى منتظر قدومها على احر من الجمر 
جلس على قدميه ليقبل احشاء زوجته بحب ثم وضع كفه وكأنه يعانقها ثم همس لها وهو يشير باصابعه السبابه بنوتي الحلوة هتشرفينا امته بابي مشتقالك يلا بقى 
ضحكت جودي بصوت عال على حديث زوجها مع إبنته التى مازالت تحملها داخل احشائها الى ان وكزتها طفلتها بقوة لتتأوة بالم أها عجبك كده 
ضحك ايمن باعلى طبقات صوته ثم هز كتفيه بعدم اكتراث لالم زوجته اه عاجبني جدا بنت ابوها بصحيح هههه
اشتد الألم فعادت تصرخ بصوت اعلى ايمن أنا تعبانة بجد 
نظر لها بقلق حاسه بايه بالظبط في مغص او خبط فى ضهرك
انسابت دموعها وهى تهز رأسها بالنفي مش عارفه بس تعبانه اوى حاسه بۏجع جامد مش قادره 
حاول تهدئتها طيب حبيبتي اهدي وبلاش عياط اتنفسي بهدوء 
حملها بين ذراعيه وسار بها بخطوات سريعه الى ان ترك المنزل وساعدها على ركوب السياره وقبل ان يستقل مقعده صړخت به ايمن شنطه البيبي 
أسرع فى خطواته ليعود الى المنزل ثانيا يبحث عن الحقيبه التى بها متعلقات صغيرتهم ثم عاد الى زوجته على وجه السرعه ليستقل السياره وينطلق بها الى حيث مشفاه واثناء قيادته هاتف الطبيبه الخاصه بزوجته لكى تلحق بهم الى المشفى فيبدو بان زوجته اتاها المخاض 
داخل منزل قاسم عاد بوقت متأخر من عمله يبحث عن زوجته وهو يحمل بين يديه علبه بها هديه خاصه لزوجته من اجل
تلك المناسبه المحفوره بقلبه 
وجد المنزل مظلم خاب اماله فقد كان يظن بان زوجته تكون باستقباله ليحتفلوا سويا بتلك المناسبه ولكن تبخرت احلامه عندما دلف لغرفته ليجدها نائمه بالفراش ولم تشعر بشي حولها زفر انفاسه بضيق ثم نزع سترته والقاها پغضب اعلى الفراش علها تستيقظ وتشعر بوجوده 
حاولت كتم ضحكتها من الافلات فقد كانت تتصنع النوم ودلفت لداخل الفراش ودثرت نفسها عندما علمت بقدومه وهى تقف بالشرفه تنتظره 
قررت ان تشاكسه 
وقف يتطلع إليها بضيق وهو يهتف بضجر نايمه عادي فى يوم زي ده ولا على بالك 
تملمت بضيق ثم فتحت عينيها تنظر له بمكر وهى تتصنع النعاس قاسم انت جيت امته 
تنهد بضيق دلوقتي 
ابتسم بتكلف وهو يقترب منها وانتي نايمه من امته يا حبيبتي 
من شويا تحب تتعشا 
هتف بضيق لا ماليش نفس 
طيب براحتك اكمل نوم أنا بقي تصبح على خير يا حبيبي
ردد پصدمه هتنامي كده عادي طب قومي نقعد مع بعض شويا 
اعطته ظهرها لكى تخفي ابتسامتها وهى تردد نام يا حبيبي انت مش راجع من شغلك تعبان 
ردد بضيق كل يوم برجع تعبان وبلاقاكي مستنياني وبتتكلمي معايا عملت ايه فى شغلي أنا كمان اعرف يومك كان ماشي ازاي اشمعنا انهارده بالذات عايزة تنامي وتسبيني 
الله تعبانه يا حبيبي كان عندى امتحان عملي فى الجامعه وكمان شغل المطعم والبيت والمذاكره كل حاجه فوق دماغي مسئوليه كبيره 
والعمل ايه دلوقتي مش كفايه مأجلين الحمل عشان خاطر دراستك 
نعم وكمان عايزني أحمل وأنا فى كل ده من بيت لجامعه للمطعم كل ده شيلاه لوحدي وانت بنفسك قولت هفضل جنبك وادعمك تكملي دراستك ومشروعك ايه اللى اتغير دلوقتي مش انت كنت مستعجل على الجواز 
خرجت تنهيده حارقه من صدره ثم ربت على كتفها نامي يا حبيبتي فعلا بتتعبي وأنا هتحمل منك أي حاجه وماتنسيش أنا اللى اقترحت عليكي نأجل الأطفال لحد لم تخلصي دراستك عشان مااقدرش اضغط عليكي فعلا عندك مسئوليات كتير 
جحظت عيناه پصدمه وهو يتطلع لهيئتها فقد كانت فى غايه الجمال وهى ترتدي ثوب أحمر قاني بدون حمالات يصل الى كاحلها به فتحه بالمنتصف تصل الى فخديها ليكشف عن بياض بشرتها فرد ذراعيها تهتف بمرح 
مفاجاة ثم صفقت كالاطفال 
بس ايه رايك فى مفاجاتي 
اقترب منها وهو يهمس مفاجأة مذهله يا أحلى ورده فى بستان حياتي
أحضر حسام هديته ووضعها امام زوجته بعدما أنتهو من ليلتهم الخاصه بالاحتفال فتحت رنيم البوكس وهي تنظر لزوجها بابتسامه خلابه سرعان ما اختفت بعدما وجدت ثوب صغير يخص الاطفال باللون الازرق 
جلس حسام امامها وهو يضع كفيه اعلى ارجلها لتنظر له بصمت تام الدكتور اتصل بيه وحدد ميعاد العمليه ومش عايزك تخافي ان شاء الله هتقومي بالسلامة وربنا هيرزقنا باجمل هديه فى الحياه مش عايزك تفقدي الامل يا عمري 
احتضنته بقوه وهى تهمس بحزن خاېفه 
مافيش خوف طول مااحنا مع بعض صدقيني انتي عندي بالدنيا بس أنا نفسي اسبلك ذكرى مني تعوضك عن غيابي لم أموت 
شهقت پصدمه ثم وضعت كفها اعلى فمه ليكف عن ذاك الحديث 
قبل باطن كفها ثم عاد يكمل ما بدءة حبيبتي أنا كل لم اخرج فى مهمه بكون شايل حياتي على ايدي ويا عالم ارجعلك ولالاء أنا بشوف المۏت بعيني كل يوم وبحمد ربنا لم برجع بحس ان ده هو اماني عشان كده مش عايز اسيبك فى الدنيا لوحدك والعمليه هتتعمل وهتكوني أحن ام واغلى حبيبه فى الدنيا 
عانقته بقوه ربنا يخليك ليا عشان انت حياتي وأنا من غيرك ولا حاجه بس خاېفه تفشل كمان المرة دي 
شدد فى عناقها وهو يردد بصدق نحاول تاني وتالت وعاشر مافيش يأس وربنا هيكرمنا باذنه وكله بارادته أهم حاجه الرضا يا قلبي 
همست بصدق والله راضيه الحمدلله بس ڠصب عني نفسي أكون ام واسعدك وسعادتنا تزيد واطفالنا بيكبرو حوالينا
ان شاء الله 
بعد مرور ثلاث اعوام كان الجميع داخل منزل حسام يحتفلون بعيد مولد ابنائه حسن وحسين اللذين يبلغون عامين والسعادة تعم بالجميع 
فقد تحققت احلام الجميع انجبت رنيم بطفليها بعدما اجرت عمليه حقن مجهري وازدادت فرحتهم بالصغار وبين حين لاخر يصطحب زوجته واولاده الى مدينه
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 53 صفحات