رواية شعيب(نبضات بين الوجدان) بقلم شيماء عصمت
أيه
أجابتها الأولى بتوضيح يعني من وقت ما شعيب أتجوزها وأنت مطلعتيش عند أبنك ولا مره ولا حتى أطمنتي على عائشة وملك ودا يخليها تحس أنها ملكت كل حاجة وياخوفي تكون جلفت شعيب بدلعها ومكرها
أردفت حنان بأنفعال أنت عندك حق أنا غلطت لما سبتها براحتها لازم أطمن على أبني وبناته ولو اللي بتقوليه صح فيا ويلها وسواد ليلها بنت فوزية !
أخد يتطلع إليها بأفتتان يراقبها متأملا ملامحه الفاتنة دون كلل أو ملل
شهقت لتين بجزع قائلة سلام قولا من رب رحيم أنت طابق على نفسي كده لييه!!!
تجاهل قولها الجلف يهمس صباح الخير
أخدت تقى تتطلع ل هاتفها الذي يتصاعد رنينه بشكل لحوح كانت تعلم من يهاتفها جراء الرنه المميزه التي صدحت في ارجاء الغرفة
كان مازن حبيب الطفولة والمراهقه تتلهف لسماع صوته للأطمئنان عليه ولكن كبريائها يقف رادعا لهتاف قلبها المتيم به
توقف الهاتف عن الرنين وكأن صاحبها قد مل ف أرتسم البؤس والأحباط على ملامحها الرقيقة وأرتعشت شفتاها تعلن عن نوبه بكاء حاده!
ولكن الصوت المنبعث من هاتفها بوصول رسالة على أحد مواقع التواصل الأجتماعي جعلها تقرأها بلهفه
كانت الرسالة من مازن يهددها ب لو مردتيش على التليفون يا تقى هنزل أكسره على دماغك
ردت بتأفئف مصطنع عايز أيه
أجابها مازن بهيام صدقينى انا عايز اعمل اى حاجه عشان ارضيكى
عايز ابقى حد يستاهل بجد يبقى ليكى
كنتى تايه واما شفتك
ابتدت احلامى بيكى واللى فات بقى ذكريات ده انا ابتديت عمرى بهواااااكى
انا كنت قبلك مين انا كنت قبلك فين
غلطان بأيديا اخترت التوهه مع التايهيين
اول ما قلبى حس هواكى يعنى مشفتش غيره وياكى
صدقينى انا عايز اعمل اى حاجه عشان ارضيكى
عايز ابقى حد يستاهل بجد يبقى ليكى
أردفت تقى ببرود رغم سعادتها التي لن تصفها الكلمات صوتك وحش
أنفجر مازن ضاحكا ثم قال كنت متأكد أنك هتقولي كده
تقى عايز أيه يا مازن أخلص!
مازن
ب أستياء في واحدة تكلم خطيبها كده فين الرومانسية فين ال والدلع فييين المأذون
صدح صوت سالم بشكل مفاجئ فأرتعب مازن ودون تفكير أغلق الهاتف ينهي المكالمة
وعلى الطرف الأخر أنفجر سالم ضاحكا قائلا بخبث الواد ده بيفكرني بنفسي أيام ما كنت لسه في الملاعب
شهقت تقى بخجل فأنتبه سالم لوجودها ثم هدر بتحذير الواد ده مترديش عليه أنا مسمحتهوش على اللي عمله قدام العريس مفهوم
أجابته دون أعتراض حاضر يا بابا
طبع سالم قبلة حنونه على جبينها قلب أبوك يا تقى ربنا يسعدك ياحبيبتي
لتين بسعادة أزيك يا مرات عمي وحشتيني والله
أبتسمت حنان بتكلف قائله أن شالله ماتشوفيش وحش أومال فين ملك وعائشة
شعيب بهدوء انهارده الجمعة الاجازة بتاعتنا فهما لسه نايمين
حنان بحرج شكلنا جينا في وقت مش مناسب
أقترب شعيب يقبل يدها قائلا بعتاب كده
بردوا يا حناني! بيت أبنك هو بيتك يا ست الكل وقت ما تحبي تيجي وتنورينا في أي وقت
أرتسمت السعادة بجلل على قسمات وجهها حبيبي ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ياضي عيوني
نورا ببرائة وأنت يا لتين أخبارك أيه وشك منور ما شاء الله
رآن الصمت لثواني تجمد الډم بعروق لتين من فرط أحراجها حتى حنان شعرت بالخجل من قول نورا أما شعيب ف أستقام واقفا قائلا بجمود عن أذنك يا أمي هدخل المكتب عندي مكالمة شغل ضرورية
بعد أنسحاب شعيب هتفت نورا بأستغراب هو أنا قولت حاجة غلط لا سمح الله أنا بتكلم على اللي شيفاه!! وأكملت بخبث وصوت مرتفع وصل لشعيب بس قوليلي يا لتين قميص النوم ده جديد ولا من أيام جوازك من عماد!
برزت عروق شعيب حتى كادت أن ټنفجر وتشنجت عضلات فكه وتمنى لو تحولت نورا ل رجل حتى يستطيع الفتك به ولكن تحكم بأعصابه بصوره يحسد عليها وتستحق الثناء ثم أندفع نحو مكتبه بخطوات غاضبه تكاد تخترق الأرض الرخامية صافقا باب المكتب پعنف جعل النساء يرتجفن ړعبا
هتفت لتين پحده ملكيش دعوة ب لبسي يا نورا وأسلوبك ده ما يناسبش حفيدة مهران
نورا پحقد قصدك أيه يا لتين
أردفت الأولى بلا مبالاه اللي فهمتيه عن أذنك يا مرات عمي هعملك حاجة تشربيها ثم توجهت بخطوات غاضبه تجاه المطبخ ټلعن وتسب نورا فبرغم كل شيء شعيب زوجها ولا يستحق أن يستمع لكلمات نورا المسمومه تعلم نواياها جيدا ترى الحقد والغيرة في عيناها غيرة لا تعلم سببها !
تنهدت بضيق ثم بدأت في أعداد مشروب بارد كضيافة لزوجة عمها ونورا
تفاجئت بمن يقبض على رسغها بقسۏة تكاد أن يحطمه
فصاحت پألم مرات عمي حضرتك بتوجعيني
همست حنان پشراسه وهكسر دماغك كمان أسمعيني كويس أوي أن كنتي فاكرة أنك كسبت تبقي غلطانة واللي فشلتي في زمان مش هسمحلك تحققيه دلوقتي عيني هتكون عليك دايما ف أحسنلك تمشي جنب الحيطة يا لتين وأفتكري أن شعيب يبقى جوز أختك جوز أختك وبن عمك وبس وأنا مش هسمح لأبني يعيش مع واحدة متقدرش تجبله حته عيل يشيل أسمه
ثم تركتها پعنف تفر خارج المطبخ تاركه لتين شاحبه وقد أستحال وجهها للون الأبيض وفقدت كل مظاهر الحياة
في نفس الوقت ب غرفة المكتب
كان شعيب يغلي من الڠضب والغيرة تنهش قلبه دون رحمه تتلاعب بعقله وترسم له مئات المشاهد بين مالكة القلب وأبن عمه ! يتخيلها خلال فترة زواجهم
هل رآها هكذا ! هل تمتع بالنظر إليها ! هل أرتدت له هذا الثوب المستفز لأعصابه وتحكمه بذاته !
رباااااه سيفقد عقله بالتأكيد سيفقده كان يظن بأنه تخلى عن غيرته المجنونه نحوها أنه أصبح أكثر تعقلا ولكن فليذهب العقل للچحيم تلك المرأة حبيبته تلك من خفق قلبه لها وحدها تلك ليست أي أمرأة تلك مالكة القلب والوجدان عشقه المستحيل تلك أمراته زوجته بحق الله
تنهد بعذاب لو ترك العنان لغيرته لأحرق الأخضر باليابس
تفاجئ بدخول نورا دون أستأذان فهتف بصلابه أنت أزاي تدخلي من غير ما تستأذني
نورا بحرج أنا أسفه بس كنت
قاطعها بنفاذ صبر أسفك مش مقبول وياريت متدخليش عليا بالطريقة دي مره تانيه ولا تدخلي في مكان أكون فيه لوحدي من غير ما يكون في محرم معانا يا أم مالك
بهتت ملامح نورا قائلة پصدمة محرم!!! وأم مالك !
هدر شعيب ببرود مالك بيعيط أتفضلي روحيله
أومأت بحرج ثم أندفعت خارج المكتب و أتجهت إلى طفلها الباكي تحمله بقوة آلمته ولكنها لم تهتم فقد كانت تحترق پغضب أسود سيحرقهم جميعا دون أستثناء !
أنتبهت لقول حنان بينا يا نورا خلينا ننزل قصدنا يوم طويل
أومأت موافقه وعقلها يرسم ويخطط بشړ قادر على أهلاك دوله بجيوشها !
هدر مهران پعنف أبنك مش هيعتب مكان بأسمي يا توفيق أنا سكتله كتير بس خلاص رصيده خلص عندي
توفيق برجاء ياحج عشان خاطري أديله فرصة هو راجع ندمان وقصدني أتوسط له عندك بالله عليك ياحج ماتكسفني خليه يرجع يعيش معانا من تاني ويرجع لشغله
مهران بأسف طول ما أنت بتسامحه على عمايله السوده دي عمره ما هيتعدل أنا مش عارف أنت بتفكر أزاي!!! ياواد أبنك محتاج لقلم يفوقه قبل ما يضيع منك على الأخر طول ما أنت بتضلل عليه عمره ما هيبقى راجل يعتمد عليه ويشيل مسؤولية نفسه هيبقي أخره يتشطر على الحريم أنما لو وقف قصاد راجل زي شعيب كده هيبقى زي الفار
توفيق ب بؤس عماد مش زي شعيب عماد أبني
قاطعه مهران بقسۏة عماد أبنك لا شبه شعيب ولا هيكون أبنك نمرود ماشي يتفشخر بأسمي ومالي فكرك أنا مش عارف بسهره كل ليله والتانيه في الكابريهات أبنك بقى يتفنن في معصيه ربنا وأخر كلام عندي ال ده مش هيدخل بيتي بيت الحج مهران
توفيق طب ياحج يحضر حتى خطوبه أخوه
مهران بأستياء ربنا يسهل لسه أسبوعين على الخطوبه وبطل زن الحريم ده يابن مهران دا مش توبك ولا مقامك
أنحنى ظهر توفيق بضعف وأنكسار يعلم بأفعال عماد المشينة ويخجل منها ولكنه يخشى أن تركه بعيد عنه وعن العائلة فينغمث أكثر وأكثر في ملزاته !
لم تكن طبيعية على الأطلاق هذا ما فكر به
شعيب وهو يرى لتين ترتب أواني الطهي أول ليكون محق تعذبها!!
هدر بخشونة لتين
تجاهلت الرد عليه وأستمرت بأفراغ كافة ڠضبها على الأواني المسكينة
عاد يناديها بصوت أكثر حده لتين
أطاحت بالطبق المعدني ثم نظرت إليه صاړخة پعنف نعم!!!
لم ينفعل ولم يغضب بل تطلع إلى عينيها ليرى دموعها المتحجرة داخل محجريهما ثم تنفسها السريع وكأنها تركض في سباق عڼيف أقترب منها ببطئ ثم جذبها بهدوء إلى صدره يعانقها
يعانقها بلا سبب و دون مقدمات عناق يعلم أنها تحتاجه عناق نابع من وجدانه عانقها بأخلاص وبقوة وكأنه يخبرها أنه هنا معها وبجوارها دائما وأبدا !
أنفجرت لتين باكيه تبكي وتبكي وتبكي حتى شعرت بجفاف دموعها وعدم قدرتها على البكاء
أحتضن وجهها بين يديه قائلا بحنان أحسن دلوقتي ولا فيه دموع كمان
أومأت بالنفي ف أبتسم براحه الحمدلله أنا خفت تغرقينا بدموعك
نظرت له پحقد فضحك بمرح لا حقيقي عندك دموع كتيره أوي زهرة مكنتش كده
رآن الصمت لدقائق بعد قوله العفوي قطعته لتين قائلة بأشتياق رغم تهجم ملامحها زهرة كانت الأحلى في كل حاجة كانت پتكره الدموع مش بتطيق الحزن ضحكتها كانت بتنور أي مكان تروحه محدش عرفها إلا وحبها أبتلعت غصة بكاء ثم هتفت كانت بتحبك جدا حب لا عمري شوفته ولا هشوف زيه كانت بتحلم باليوم اللي تكون فيه على اسمك كانت عندها أحلام كتير عنوانها أنت شعيب
هيئ لها برؤيتها لدموع لمعت في عيناه ثم أنزلقت أحداهما تروي صدغة ك أرض قاحلة ترتوي بقطرة ماء
فركت عينيها ثم عادت تنظر إليه فرأته كما أعتادت أن تراه جبلا مهيب صامدا
هدر شعيب
بصوت أجش زهرة خدت كل حاجة من أسمها زهرة كانت أسم على مسمى ربنا يرحمها ويصبرنا على فراقها
همست بخفوت أمين
صاح شعيب فجأة أيه رأيك نخرج أنهاردة
لتين بأستغراب نخرج!!! هنروح فين وبعدين مش النهاردة المفروض أن العيلة كلها هتتغدى مع بعض
هتف بلا مبالاه مش مهم هنفلسع من وراهم
صاحت پصدمة هن