رواية شعيب(نبضات بين الوجدان) بقلم شيماء عصمت
طلع شعيب لسة ساكن جوة قلبك
اتسعت عيناها بذهول قبل أن تقول بإرتجاف أنت بتتكلمي عن إيه أنا مش فاهمة!!
ولسة بردوا عنيك بتوسع لما تكدبي أوعي تفكري إني مكنتش عارفة اللي جواكي من كام سنة فاتوا من قبل ما نصيبه ييجي مع زهرة ويتجوزها أنا عارفة إنك بتحبي شعيب من وأنت لسة عيلة خۏفك عليه نظراتك ليه وسمعانك كلامه في كل صغيرة وكبيرة كان كله مكشوف قصادي كنت عارفة باللي في قلبك وكله كوم وكلامك اللي في كراسة المرتبة كوم تاني أيوو ما تستغربيش شفت الكراسة وقريت اللي فيها وقعت تحت إيدي بالصدفة وأنا برتب سريرك كان حب طاهر ومشاعر صافية بس للأسف مكنش ينفع أدعمك ولا أشجعك تكملي في مشاعر مكتوب عليها المۏت عشان زي ما كنت عارفة مشاعرك كنت عارفة مشاعر زهرة تجاه شعيب إبتلعت غصة مسننة وأكملت كان فارس كل أحلامها ما كانتش شايفة غيره ويمكن كلنا ساعدناها تحطه في المكانة دي ماهي زهرة لشعيب كلمة جدك رددها من بعد ما زهرة أتولدت ورددناها من بعده رددناها لحد ما بقت أمر واقع وبقى
هتفت لتين پبكاء وخزي وكأنها قد أجرمت ماما كفاية لو سمحت
أكملت فوزية وكأنها لم تستمع إليها لما شعيب ابتدى يبعد عنها ويتجاهل وجودها بعد ما كان بيتعامل معاها عادي كبنت عمته تعبت زهرة دبلت وكأنها حست بالخطړ فإنعزلت عن الكل وبقت ساكنة أوضتها طول الأربعة وعشرين ساعة ما بقيتش عارفة أعمل إيه ولا أتصرف إزاي!! لحد ما في يوم جدك بلغني إن عماد إتقدملك وشعيب إتقدم لزهرة مش قادرة أوصفلك فرحتها كانت عاملة إزاي فرحت لفرحتها وأتقهرت عليك بس قولت يمكن مشاعرك تكون مشاعر بنت مراهقة ومسيرها هتروح واتمنيت يكون تفكيري صح رغم صدمتي لما وافقتي على عماد بس حمدت ربنا وقولت خلاص يا فوزية كسبتي بناتك الأتنين واطمنتي عليهم أيوة إنكسرت لما سبتي تعليمك و بعدك عني بس قولت دا آمن حل
شششششش متقوليش على نفسك كدة أنت ونعم البنات يا لتين أنت دة أنت بنت قلبي مشاعرنا مش بإيدينا بس أنت كنت واقفالها منعتيها تدمرك وتدمر كل اللي حوليك ودي قوة أنا بحييكي عليها أنا فخورة إن أنت بنتي فخورة بيك يا لتين
كانت تغلي من الغيظ لقد أوشكت وفاء على صفع ولدها شعيب كيف تجرؤ على مجرد التفكير في أذيته!! وذلك الغر مازن كيف تجرأ وتشابك مع ولدها!
صړخت حنان پغضب تقى!! كفاية عياط هتجلطيني
نورا أنا لحد دلوقتي مش مستوعبة اللي حصل!
ولا عمرك هتفهمي أكيد مقصوفة الرقبة نورا عملت مصېبة سودا وخلت أخوكي اتعصب بالشكل دة وبدل ما المحروس مازن يربي أخته رايح يضرب أخوكي! وأكملت بتحذير إسمعي أما أقولك جواز من ابن توفيق مفيش مازن ده تشيليه من دماغك تماما آه ما أنا مش مستغنية عنك!! كل واحد من عيال توفيق يبان موسى وبعد كدة يطلع فرعون أقولك قومي لمي شبكته وأي حاجة جبهالك خلينا نلحق نفسنا وإحنا لسة على البر
هتسبيه ورجلك فوق رقبتك يا تقى سامعة ولا لا قال مش هسيبه قال أومال لو كان عدل يابنتي دة شغال في مستشفى حكومي ومهمل لعيادته دة مش بعيد يجوعك
أجابتها بحمائية مازن عنده كرامة يا ماما رافض ياخد فلوس ما تعبش فيها ودي حاجة رافعة قيمته عندي وأنا بحبه وواثقة فيه صدقيني هو عمره ما هيخذلني مازن فيه من صفات شعيب كتير إن مكنش أحسن
شهقت حنان بذهول مين دا اللي أحسن من ابني مازن ابن وفاء
أنت على طول
شايفة شعيب أحسن من الكل رغم إنه إنسان طبيعي ميكنش كامل وطبيعي يغلط
بس بس بس قال أحسن من ابني قال!! أنا أصلا ما خلفتش غير شعيب وبعد الجملتين اللي أنت قولتيهم دول رأيي ما اتغيرش بالعكس أنا بقى مش هأهدى ولا يهدالي بال إلا لما الجوازة دي تبوظ ولما يجي أبوكي يابنت أبوكي أنا ليا كلام تاني معاه
أسدل الليل سدوله ولم تر شعيب بعد فبعد محاولتها للسيطرة على ذاتها بعد إنهيارها أمام والدتها انسحبت فوزية تترك لها مساحة خاصة تلملم بها شتات ذاتها المبعثرة
تنفست لتين بعمق وهي تتطلع لإنعكاس صورتها على مرآة غرفتها همست بعذاب وهي تنكس رأسها خجلة عشقه ذنب ذنب لا راضية تتوبي عنه ولا قادرة تتعايشي معاه عايزاه ورافضاه مش عشان مش حابة وجوده لا دة عشان خاېفة يعرف إنك خاېنة خنتي زهرة يا لتين خنتيها زمان ودلوقتي أخدتي مكانها أخدتي جوزها و بناتها سكنتي في شقتها إحتليتي مملكتها
نشجت پبكاء صامت مؤذي لروحها قبل أن تشهق پصدمة وهي تشعر بمن يحتضنها من الخلف
قبل دقائق
عاد شعيب لشقته مرهق وغاضب لدرجة لم يصلها من قبل فبعد بحث دام لساعات عن نورا لم يجدها وكأنها فص من ملح ذاب في كوب ماء
دلف لشقته ومنها لغرفة لتين كان يحتاجها وبشدة يحتاج عناقها ويشتاق لوصالها ولكن رؤيتها وهي بهذا الضعف كادت أن تصيبه بذبحة صدرية إقترب منها وإحضتنها قائلا پتبكي وأنا موجود!! هان عليك تفرطي في حبات اللؤلؤ حقي طب والله ما ليك حق! أعوض الثروة اللي خسرتها دي إزاي
لم تبتسم بل زادت دموعها إنهمارا وسقطت كسوط مدبب على قلبه المدنف بحبها فتلوى بين ضلوعه يطلب الرحمة يكفي يكفي بكاء يا مالكة قلبي ألم تشفقي على حالي أتهوي لوعتي وإحتراق فؤادي
لا لا هتدفعي تعويض يا لوليتا تعويض عن الثروة اللي خسرتها بسببك تعويض كبيييير عشان تحرمي تفرطي في حبات اللؤلؤ عشان تحرمي تبكي من تاني
وكم كان التعويض مرضي بالنسبة له وكان لها كطوق نجاة عثرت عليه وسط دوامات عڼيفة كادت أن تبتلعها
صاحت صباح بذهول يعني إيه إتطلقتي!!
أجابتها فوزية ببلادة يعني إطلقت ياحاجة خلاص طرقنا مبقاش واحد
تسائل مهران بصبر إيه اللي حصل يا فوزية
محصلش حاجة أنا طلبت الطلاق وهو نفذ وعشان خاطري يا بابا بلاش مماطلة على الفاضي خلينا زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف أنا خلاص تعبت فيا ترى ليا مكان هنا ولا إيه ياحاج
صوتها المرتجف وكأنها على وشك الإنهيار باكية خلع قلبه من مكانه أما سؤالها فأوجعه وبشدة
هتف مهران بصدق وحنان جارف لو ما شالتكيش الأرض أشيلك جوة قلبي يا فوزية دة أنت بنتي الوحيدة ونور عينيا
كلمات والدها أصابتها في الصميم فانهمرت دموعها بسهولة وارتمت تحتضنه بقوة ترتشف أمانا وحنان حرمت منه كثيرا
همست صباح بتضرع هونها علينا يا كريم يارب
همست لتين بأسمه فهمهم دون رد
شعيب إيه
اللي حصل النهاردة
لاحظت تشنجه المفاجئ فمسدت على صدره بحنو تنفس الأخير بعمق واعتدل جالسا ثم جذبها يحتضنها بقوة وأخذ يسرد لها كل ما حدث منذ البداية منذ مشاجرته مع عماد وكلامه الغير منطقي عنهما مرورا بالصور التي تركها فتى الدراجة حتى وصل لعثوره على هذا الفتى وإعترافه على من حرضته ألا وهي نورا
إبتعدت لتين عنه بقوة رغم إعتراضه وأخذت تدور داخل الغرفة بعجز تحت نظراته القلقة همس شعيب بترقب لتين!
لا لا ياشعيب لااا مش ممكن مش ممكن أبدا
حبيبتي إهدي
لا مش حاهدى متقوليش الكلمة دي
صړخت بإنهيار فاقترب يحاول إحتضانها ولكنها رفضت قائلة مستحيل كل العڈاب اللي أنا شفته على إيده يكون بسبب شوية صور مالهمش لازمة!! صور مفبركة!! أنا اتهانت واتضربت عشان صور مفبركة!! أنا اتدبحت مېت مرة بسبب صور مفبركة يا شعيب! أنا أنا اتضربت كتير أووي واتشتمت أكتر لساني مش قادر ينطق اللي مريت بيه مش قادرة ألاقي كلام يوصفلك بشاعة اللي حصلي أنا ھموت والله ھموت أنا مقهورة أنا عايزة حقي حقي منهم من عماد توفيق مهران ونورا توفيق مهران أنا عايزة حقي عايزة حق سنين عمري اللي عشتها في ضړب وإهانة
هدر شعيب بشراسة حقك هجيبه وحياة لتين لهندمها على كل حاجة مريتي بيها
لفصل الخامس والعشرين
إن سلط عليك ضميرك فأنت هالك لا محالة ولكن لو اتبعته واستجبت لندائه فإعلم أنك في طريقك إلى الخلاص وبنهاية الدرب ستكون الرابح بلا منازع
كان بين شطري رحى مشتت وحائر أيختار الخلاص من عڈابه ويبوح بما يقلق مضجعه أم يستمر في سكوته ويعاني في صمت!!
يا الله
قالها عماد هو يناجي ربه رب سبع سموات هل يفضح شقيقته ويضع كلمة النهاية لها فقد كان على وشك إخبار شعيب بكل شيء كاد أن يخبرة أن نورا من دبرت لمقټل زهرة ولكن في اللحظة الأخيرة تراجع وشعر بالخۏف لم يك خوفا على نفسه بل عليها فبمجرد أن يبوح بهذا السر ستحترق عائلته ويتحول كل شيء إلى دمار
همس لنفسه بعذاب هتعمل إيه يا عماد وكأن خسارتك لرجليك كانت البداية وجيه وراها ضميرك ضميرك اللي خرسته كتير وجيه الوقت اللي ربنا يسلطه عليك فلا بقيت عارف تنام ولا تاكل ولا حابب تشوف حد وما عندكش القوة تعترف أصل هتعترف على مين على أختك اللي من لحمك ودمك طب لو أعترفت ما هي هتتسجن وتتعدم! بس مالك لما يكبر هيعيش إزاي ومع مين هيتوصم بعار