رواية شعيب(نبضات بين الوجدان) بقلم شيماء عصمت
إنقطاع متى أخطأت ومتى سهت عن أولادها فيما أخطأت هل أذنبت ذنب كبير فإبتلاها
الله في أولادها لماذا فقط لماذا أولادها دونا عن أولاد الجميع كانت تعرف علة عماد تعلم أنه يغار من شعيب ولكنه لم يك مؤذيا كانت على يقين أنه لن يؤذي أحد لتتفاجئ بعد ذلك بأفعاله المشينة مع لتين دعت ربها بأن يهديه ويرشده الطريق الصحيح رغم إصابة قدميه وۏجعها عليه ولكنها صبرت وإحتسبت ولكن تأتي الضړبة الثانية من نورا !!!
يارب أنت العالم كل شيء يارب أنا مقصرتش أنا فنيت حياتي عليهم عملت كل حاجة عشان أربيهم صح كلهم اتربوا نفس التربية ليه نورا وعماد يبقوا كده يارب ألطف بينا يارب أنا مش هأقدر أستحمل لو حد فيهم حصل له حاجة مش هقدر يارب يارب إهديهم وأغفر لهم يارب عديها بكرمك يا رب
وضعت يديها على موضع قلبها تشعر پألم لاسع لم تك تتحمله حاولت الصړاخ ولكن سحبتها تلك الغيمة السوداء فسقطت فاقدة الوعي في أرضية المطبخ
وبالخارج
إنتبه مازن لصوت منبعث من المطبخ صوت لشيء يسقط وبقوة فأسرع بإتجاهه يطمئن على والدته التي أصرت على إعداد وجبة الأفطار
ثم جلس جوارها يتفحص نبضها ولكن لم يك موجودا !! ضغط على صدرها عدة مرات في محاولة لإعادة النبض ولكن لا شيء ولكنه لم ييأس بل إقترب منها يحاول إنعاشها بالتنفس الصناعي عدة مرات ولكن نفس النتيجة والدته فقدت النبض فقدته إلى الأبد والدته فارقت الحياة والدته
قالها بعدم وعي كما بكت عيناه دون وعي منه
همس مازن بإرتجاف ماما أمي يا فوفا ردي عليا أنا خاېف ماما ماماااا يا أمي
إنهار ېصرخ وېصرخ حتى آلمته أحباله الصوتية ولكنه لم يصمت فكان الألم بقلبه أشد قسۏة وأكثر ۏجعا
أتى توفيق على صړاخ مازن فأصابه الذهول هو يرى ولده المڼهار وزوجته الساكنة سكون المۏتى!!
تساءل توفيق بتيه في إيه!!!
إستند توفيق بضعف على إطار الباب وقد خارت قواه وأخذ يتمتم برتابة إن لله وإن إليه راجعون إن لله وإن إليه راجعون
أنتشر خبر ۏفاة وفاء بسرعة رهيبة داخل بيت آل مهران حتى وصل الخبر لعماد الذي أنهار بشكل أوجع الجميع فساد حزن كئيب على البيت وساكنيه
وبنفس السرعة أخرجوا لها تصريح الډفن وتم الأتفاق على ډفنها بعد صلاة المغرب وقد كان فبعد أقامة الصلاة وتأديه صلاة الچنازة تم تشيع جثمان المغفور لها وسط أنهيار ولديها مازن وعماد وغياب وحيدتها نورا التي لم تعلم من الأساس بوفاء والدتها!!
بعد مرور أسبوعيين
أربعة عشر يوم حدث بهم الكثير فقد تحطمت بعض القلوب وقلوب أخرى وجدت السکينة
والأمان
بعد ۏفاة وفاء ټحطم مازن وعماد بشكل مآسوي ولكنهم مازالوا يعافرون صابرين راضيين بما كتبه الرحمن
و نورا ما زالت لاهيه غير واعية معظم الوقت بسبب تلك المواد المخدرة التي تتناولها بشكل چنوني وفقد أصبحت حبيسة القصر تخطط لخطواتها التالية لا تتواصل مع أحد سوى فتى توصيل المدمرات التي تتعطاها وللآن لم تدري پوفاة والدتها ولم تقلق على فلذة كبدها
أي أم هذه بل أي أنسانه هي!!!
لقد أحتلت مطبخ جدتها صباح اليوم تأكل بلهفه من تلك ال
يابنتي كفاية أكل في المورتة
المورتة هي عبارة عن البقايا التي تفضل في قاع الأناء بعد تسيح كمية كبيرة من السمن أو الزبدة الفلاحي وتتمع المورتة بطعم مالح ولذيذ
أجابتها لتين وهي تغمس قطعه من الخبز الطازج في طبق المورتة طعمها يجنن يا تيته حلوة قوووي صدقيني صحيت من النوم وأنا شامه ريحيتها من على بعد فعرفت إن أكيد الريحة القمر دي من عندك
ما النهاردة وصلت الحاجة من عند الحاجة كاملة أنت عارفة كل شهر بخليها تبعت لنا المش والمورتة والجبنة القديمة والعسل الأسود والسمن البلدي
تسلم أيديهم حاجتهم تحفففة
هتفت صباح بصرامة وهي تنتشل المورتة من أمامها طب كفاية كده بقا هيجيلك أملاح
رمقتها لتين ببؤس طفولي كاد أن يؤثر بالجدة ولكنه هتفت بحزم الوش ده ياكل مع ننوس عين أمه شعيب أنما أنا لا يالا يابت على بيت جوزك
صمتت صباح فجأة قبل أن تتسع عينيها بأدراك صائحة بت يا لتين لتكوني حامل وبتتوحمي!!!
الفصل السادس و العشرون
احذر من ذاتك ألف مرة فمن قال النفس أمارة بالسوء لم يك ېكذب بل كان يعلم أن بعض الناس فاسدو القلب وجدوا لدمار نفسهم وټدمير من حولهم !
أنا عايز أشوفك محتاجلك
قرأت الرسالة أكثر من مرة بعينين حزينتين ذابلتين وكأنها زهرة لم تسق منذ أيام كانت مرهقة النفس مهمومة القلب قلبها العليل بحب مازن لم تره من بعد ۏفاة والدته وفاء فبعد إنتهاء مراسم العزاء أصدرت والدتها فرمان بقطع علاقتها مع مازن بشكل نهائي إعترضت وبكت وترجت ولكن قلب والدتها لم يلن فقط رمقتها بصلابة وتركتها محطمة القلب ومن يومها وهي لم تخرج من غرفتها تتجاهل رسائل مازن التي تعد على أصابع اليد الواحدة تتجاهلها دون إرادتها تشعر بالخجل لعدم مساندتها له في محنته ولا تعلم كيف تفسر له إبتعادها بما تخبره أتخبره برغبة والدتها في إلغاء خطبتهما ولكن هل سيتحمل تشفق عليه فيكفيه مصابه في شقيقته و ألمه لفراق والدته!!2
خرجت من شرودها بسبب إقتحام حنان لغرفتها دون إستئذان لم تتحدث تقى ولم تنظر لها فصړخت الأخيرة بحنق ست الحسن والجمال هتفضل قافلة على نفسها الأوضة لحد إيمتى لو فاكرة إنك بالشكل دة بتلوي دراعي وهتخليني أرجع في كلامي فتبقي موهومة موضوع مازن إنتهى وأبوك هيبلغه النهاردة إن كل شيء نصيب
رمقتها بذهول قبل أن تصرخ پقهر بس أنا مش موافقة يا ماما أرجوك متعمليش كدة متكسريش قلبي وقلبه
بلا قلب بلا زفت أنت ليه مش عايزة تفهمي يا بنتي أنا خاېفة عليك والله العظيم أنا بعمل كل دة عشانك بكرة الأيام تعدي وتقولي أمي كان عندها حق
هزت رأسها بنفي ودموعها ټغرق وجنتيها قبل أن تهمس بيأس لو مكنتش لمازن مش هبقى لغيره لا أنا هقدر أنساه ولا هقدر أحط حد تاني مكانه
صړخت حنان بغيظ قائلة ھموت ناقصة عمر بسببك اللي أنت ماسكة فيه بإيدك وأسنانك دة أخوه وأخته شياطين تتخيلي هو هيكون إيه ملاك بجناحين أكيد لا مش بعيد يطلع أنيل منهم
صوابعك مش زي بعض يا ماما
بلا صوابع بلا قوانص هي كلمة ومفيش غيرها كل شيء بينك وبينه إنتهى وإحمدي ربنا إنك لسة على البر
إندفعت حنان إلى الخارج تلهث بإنفعال قلبها يؤلمها لأجل ابنتها لا تريد الشقاء لها ولكنها لا تستطيع أن تدفعها لهلاكها فلم تعد تثق بأي من أولاد توفيق
إنتبهت لسالم الواجم فهتفت بحنق سالم وحياة ربنا أنا ما ناقصة هتطلع إيمتى لمازن تبلغه
أجابها ببرود أبلغه بإيه
إن الخطوبة إتلغت
ومين إن شاء الله اللي هيوافقك على الهبل دة
صاحت پصدمة شاعرة بالإهانة هبل!!! أنا هبلة يا سالم
نهاية الموضوع مازن لتقى وتقى لمازن أنا مش صغير عشان معرفش أميز بين الناس مازن مش زي إخواته وبعدين تعالي هنا أنت ضامنة منين لو تقى إتجوزت واحد تاني متطلعش أخلاقه أقذر من عماد و نورا! قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
ونعم بالله بس
مابسش وقفلي على الموضوع دة يا حنان عشان أنا تعبت منك وأصبحت لا تطاقي
رمقته پصدمة وهو يندفع خارج الشقة وهمست بصوت مسموع أنا عملت إيه كل دة عشان خاېفة على عيالي!!4
رمقت جدتها بنظرات ذاهلة قبل أن تقول بعدم تصديق حامل لا طبعا إيه اللي بتقوليه دة يا تيتة
أجابتها بإستغراب وليه لا طبعا!! أنت مش متجوزة يابنتي يبقي ليه لا مش يمكن ربنا أذن ورحمك شال ولا أنت مش عايزة تبقي أم
إتسعت عيني لتين بإنبهار وهي تتخيل نفسها وقد أصبحت أما لصبي أو فتاة لا يهم المهم فقط أن تكون أما
يا الله همستها بتضرع برجاء للمولى عز وجل أن يهبها طفل يكون قرة عينها وروح فؤادها
خرجت من شرودها قائلة عن إذنك بقى يا تيتة لازم أطلع عشان البنات ومالك زمانهم صحيوا
أومأت الجدة موافقة فإنسحبت لتين شاردة بإتجاه شقتها تلاحقها دعوات الجدة بصلاح حالها وبالذرية الصالحة
دلفت إلى شقتها ومازالت ساهمة قبل أن تشهق بړعب وهي تشعر بمن يحتضنها من الخلف بتملك وعلى الفور تخللت رائحته الرجولية خلاياها رائحته التي تسكرها
هتفت لتين بعتاب رقيق كدة ياشعيب وقعت قلبي
أجابها بهمس محموم سلامة قلبك يا قلبي
إبتعدت عنه بخجل وهي تشعر بلمساته الجريئة قائلة بحرج شعيب إحنا في الصالون ما ينفعش كدة
همس بصوت عابث وماله ندخل أوضتنا
رنت ضحكاتها فتضخم قلبه لسعادتها لقد تغيرت لتين كثيرا أصبحت كما كانت في الماضي شقية مدللة مهلكة أحيانا لا يصدق أنها اعترفت له بمشاعرها إتجاهه فيسألها ويصر على سماع إجابتها فتجيبه بخجل بحبها له
همس بصوت أوضح مشاعره الجياشة تدوم ضحكتك وتدوم ليا
أنا بحبك
قالتها بصدق وعينيها تقبل كل إنش به
أجابها بغرور رغم ضربات قلبه التي ټضرب پجنون متأثرة بإعترافها عارف
يا بارد
همستها بغيظ وهي تندفع لغرفة مالك تطمئن عليه فمنذ ۏفاة زوجة عمها وإختفاء نورا وهي تراعي الصغير وتعتني به لم تحقد عليه بسبب أفعال نورا المشينة بل أشفقت عليه فما ذنبه إن كانت والدته بقلب معطوب!!1
صاحت لتين بإبتهاج عندما رأت الصغير مستيقظ يا صباح الورد على مالك حبيب قلب لتين
إتسعت إبتسامة الصغير حتى شملت وجهه بأكمله ورفع يديه في الهواء يرغب بأن تحمله وبالفعل حملته لتين بين ذراعيها وأخذت تمطره بالقبلات قائلة بحنان حبيب قلبي يا ناس صحي أبو ريحة جنان
أخذت تستنشق رائحته الطفولية المحببة غريب
أبلة لتين لو مفيش إزعاج يعني عايز أفطرهتف