رواية قلب أرهقته الحياة للكاتبه هناء النمر(كاملة)
ياخالد
ما تثيرنى اكتر ياأبى إيش سويت فيها
ههه ما تقلق ياقلب ابوك هدى بخير
بألف خير لكن فى السچن
يتبع
استقل خالد اول طائرة استطاع الحجز عليها للمملكة السعودية
دخل من باب القصر يجرى لم يهتم بمن قابله فى طريقه ولم يسلم على أحد
فهو لا يصدق ما فعله والده مع هدى ولماذا
فقد لاحظ انجذاب خالد للفتاة من أول لحظة وقرر أن يستغل ذلك لصالحه وها قد حدث ما أراد
ليش قوللى ليش مستحيل تكون سوت ما قولته وانت بتعرف هيك
إيه خالد بعرف
بتعرف طيب ليش ياأبى
عادت هدى لغرفتها وهى تكاد لا تصدق خروجها مما كانت فيه لم تعلم كيف تتصرف فإن ضاعت ضاع معها والدتها واخواتها كان يجب أن توافق بكل الأحوال الطفل سيكون ابنهم من دمهم سيحافظون عليه بكل قوتهم ومالهم وسلطتهم
أما خالد فقد طلب منه والده أن يذهب لغرفته وأن يصلح علاقته بليان بسبب ڠضبها من سفره فجأة هكذا وطلب منه أيضا أن لا يخبرها بما تم مع هدى وأن سألت فيخبرها انه وافق ولكنهم لم يجدوا الحاضنة بعد
رغم مفاجأة خالد بعلم ليان عن الأمر لكنه وافق فيكفيه أنها لا تعلم ما حدث مع هدى
خرج من غرفة والده لكنه لم يصعد لغرفته بل أراد رؤية هدى أراد أن يخبرها انه ليس له يد فيما حدث بل لم يكن يعلم من الأساس
كانت تتحدث مع والدتها فى التيليفون فلم تتحدث معها منذ 5 ايام وقد كانت قټلت قلقا عليها وهى أيضا أرادت الاطمئنان عليهم جميعا
الحمد لله انا شكل هبدأ أطمن عليها عصام كويس وابن حلال ياماما وعايش هو و أبوه لوحدهم يعنى الظروف كويسة طيب ياماما يوم كدة ولا حاجة وهبقى اكلمه انا انا معايا حسابه على الفيس والله حاول يكلمنى انا بقالى كام يوم قافلة الفيس ياماما هبقى افتح واشوف ماشى ياماما سلميلى على البنات لحد ما اكلمهم سلام محمد رسول الله
مالك ومالهم خليك فى اللى انت فيه كنت عايز حاجة مش خلاص خلصنا اتفاقنا
انا والله ما كنت أعرف أى حاجة عن الموضوع ده ياهدى
عارفة
عارفة ! عارفة أذاى
بعقلى عرفت بعقلى ياخالد بس ده ميعفكش من المسؤولية فى كل ده
مش فاهم
أنت الشخص الوحيد اللى كان ممكن يمنع كل ده
كنت خاېف عليكى كان لازم أوافق عشان يخرجك
الموضوع ده
مكانش هيسيبنى أو هسيبك
خلاص انتهينا هنفذ اللى انتوا عايزينه منى واغور من هنا بس عندى طلب وحيد منك
قالتها هدى وقد لمعت عينيها من الدموع
اللى انتى عايزاه هنفذه
حافظ عليه واحميه وربيه كويس ليان عمرها ما هتكون أم ليه يمكن على الورق بس يعنى مش هيفضله غيرك انت وبس
الغريب أن عينه هو الأخر امتلئت بالدموع
عارف اوعدك أنى هحافظ عليه
تنهدت هدى بعد وعده هذا استدارت واعطته ظهرها وهى تقول
شكرا بعد اذنك بقى محتاجة أخد حمام وانام كفاية اللى شفته فى السچن
انسحب بهدوء وأغلق الباب خلفه فهو يعطيها كامل العزر فى رد فعلها مهما كان يكفيه الأن أنها تعلم أنه لم يكن يعلم بما حدث لها ولم يكن على اتفاق مع والده على ذلك
من جانب آخر جلس الأمير فى غرفته وحده وأمامها فنجان قهوته ويفكر كيف سيقوم بكل هذا لينفذ الجميع ما يريد كيف سيرتب للأمر
إذن هذا هو الحل عقد ملكة
ابتسم وارتشف من قهوته بعدما تجمعت كل خيوط خطته فى عقله
أخيرا سيكون لديه حفيد بإسمه يرثه ويرث أبنائه ولن تصل ثروته لأى من أبناء العائلة
تغيرت هدى تماما وتغيرت اهتماماتها حتى أنها لم تعد تهتم بمتابعة أدوية الأمير فلم تعد قادرة حتى على رؤية وجهه ترفض الطعام معظم الأوقات تعيش على المنبهات و لا تخرج من غرفتها نهائيا لولو توصية خالد لذينب بالعناية بها لحدثت لها أشياء لا تحمد عقباها من رفضها الاهتمام بنفسها
ما دخلتى غرفتى من أيام قلت اجيلك انا
انتفضت على هذه الجملة الصادرة من الأمير التفتت وجدته يقف أمامها بكامل عنفوانه وكأن عمره قد نقص عشر سنوات
فى حاجة تانية انا وافقت خلاص
وأجيت أبلغك بموعد ملكتك ياعروس
يعنى إيه ملكتى
كتب كتابك ياهدى
على طول كدة
انشالله على خير وما تزعلى منى ياهدى انتى غالية عندى
تم كل شئ كما أراد الأمير تماما وبدأت خطته فى التنفيذ لكن مع فارق بسيط هو قرار خالد بانتقال هدى لشقته الخاصة فى الرياض
عجبتك
ولا معجبتنيش هتفرق ايه
بلاش كدة ارجوكى ياهدى
ممكن تسيبنى
اغير هدومى
ممكن طبعا انا اصلا خارج
عندما وصل للباب استدار لها
بلاش تحاولى تخرجى ياهدى فى برة اللى هيمنعك
كمان عاملين عليا حراسة
مهو مش هيسيبهالك مفتوحة كدة ولا كان هيوافق انك تعيشى لوحدك كدة إلا بشروط
تصدق عندك حق قالتها بسخرية
الدفتر ده فى أرقام السوبر ماركت والصيدلية وأسماء وأرقام مطاعم كتير وفى فلوس فى الدرج ده اطلبى اللى انتى عايزاه يجيلك لحد هنا
شكرا
تركها وخرج ثم سمعت صڤعة الباب الخارجى جلست على الأرض لا تصدق ما وصل إليه حالها لو سمعت كلام أمها وما تركت البلد لما آل الحال لما عليه الآن
سندت رأسها للحائط هى حقا تحتاج لتتحدث لتخرج كم الشحنة التى بداخلها فى الحديث لأحدهم لكن من ستتحدث إليه فى هذه الوحدة القاټلة منى
وبدأت محاولات الاتصال بها
بعدما قصت عليها ما حدث لأكثر من ساعة
ولو قلت هتعملولى ايه لا انتى ولا أمى ولا اخواتى ولا عندى أى حد يقدر يعملى أى حاجة يعنى وحيدة من يومى زى ما بيقولوا وضعيفة يقدروا يضيعونى فى اى لحظة وكانوا هيعملوها لولا وافقت
طيب وبعدين
ولا حاجة هعمل اللى هم عايزينه وارجع مصر وبعدين بقى يحلها ربنا
وخالد ايه
نظامه ابيض ياورد
خالد مغلوب على أمره زييو زييى ميقدرش يقف قدام ابوه مهما كان وأن وقف مش هيكون عشانى انا يامنى
مش عارفة اقولك ايه بس
متقوليش حاجة انا كلمتك بس لأنى فعلا كنت محتاجة أحكى وإلا كنت اټجننت ومينفعش مع ماما ولا البنات ھيموتو من القلق وخلاص وخدى بالك اوعى لسانك يخونك مع حد
متقلقيش ربنا يستر هطمن عليكى أذاى
هبقى اكلمك انا لما تسمح الظروف
أما عن خالد فقد ذهب لوالده كما طلب منه اوصلها بنفسه للشقة ولم يتركها للأمن يوصلوها كما طلب والده
تعال ياخالد إيش الأخبار
ولا شي
ما تزعل منى ما قصدت يحصل بهيك طريقة لكن ابيك تعترف أنى سويت شئ بتريده
أنا
عاد خالد لهدى مرة أخرى وجدها تقف فى المطبخ تجهز طعام للعشاء لكن من استغراقها فى التفكير لم تنتبه لدخوله
إستمر يراقبها لثوانى وهو يفكر فيها للحظة أدرك أن والده لديه حق فى شئ واحد هو أنه يجب أن يستمتع قدر ما يستطيع فهو لا يعلم حتى كم من الوقت سيبقى معها
بتعملى ايه
انتفضت هدى من المفاجأة
انا اسف معرفش انك سرحانة اوى كدة
السرحان شوية اوى على اللى انا فيه ده
بتعملى ايه
مكرونة بالصلصة وفراخ
ليه تتعبى نفسك كنتى طلبتى أكل وخلاص
انهارضة ولا بكرة ولا بعده الموال طويل
أساعدك طيب
خلصت هتاكل معايا
اكيد مأكلتش من الصبح
ظهر التوتر
الواضح على هدى فى وجوده توتر اندهشت منه هى نفسها ولاحظه هو يبدوا أنها قلقة من المفترض انه سيحدث الآن معه ولديها الحق فهى من المفترض أنها بكر لم تذق من هذا النوع من الحياة بعد
وقفت لتغسل
اطباق الطعام وقف خلفها وهو يقول
أنتى مغطية شعرك ليه
تجمدت هدى
من سؤاله وتوففت يدها عما تفعل لكنه لم يهتم وأكمل
أنا لوحدى هنا معاكى وفرض أنى جوزك
تعرفى كمان انك فعلا جميلة جدا
بالتأكيد مش أجمل من برنسس ليان
عندى انا أجمل
أنا هشرب النسكافيه بس
ناولتنه كوبه دون أن تتكلم واستدارت مرة أخرى
أنا هخرج دلوقتى وممكن معرفش ارجع الليلادى هنا فكرى فى كلامى ارجوكى حاولى تكونى طبيعية معايا اكتر من كدة شوية
وسألت نفسها هل سيذهب اليها الليلة
مر اليوم كله على هدى وهى تجزم بأن الغيرة تأكل قلبها فهى لا تفكر فى غير أنه معها الآن ولم يشفع له اتصاله المستمر بها يكاد يكون كل ساعتين تقريبا أو كلما خلى به الوقت والبشر من حوله
وبالطبع هى لا ترد بغير بضع كلمات بسيطة مثل
الحمد لله انا كويسة تنام لا مش عايزة حاجة
لا تسأل أين هو أو ماذا يفعل أو متى سيعود أو أى شئ يشبه ذلك بالرغم من ذلك لم يغضب أو حتى يكف عن الاتصال بها
وما أطاح بباقى صبرها انه بالفعل لم يأتي الليلة أو حتى اليوم التالى وصلت لمرحلة الغليان ولم تعد تستطيع السيطرة أرادت الخروج لعل الحركة وتغيير الوجوه تخفف من وطأة الڠضب الذى ېهدد بالانفجار
لكن هو أخبرها
أن لا تخرج أو حتى تحاول فهى مراقبة ومراقبيها سيمنعوها أن خرجت ماذا ستفعل الآن
أتت بجوالها واتصلت به وانتظرت الرد
أول مرة انتى اللى تكلمينى انتى كويسة
الحمد لله مفيش حاجة انا بس كنت عايزة حاجة
كنت عايزة أخرج اتمشى شوية واشترى شوية حاجات
تتمشى فى الجو ده انتى مش عارفة درجة الحرارة كام انهارضة
اكيد فى المكان اللى هروحه هيكون مكيف يعنى وبعدين انا مخڼوقة اوى بجد عايزة أخرج بأى شكل
طيب بصى فى اتنين واقفين على باب الشقة لحد ما تلبسى هكون كلمتهم هم معاهم عربية هيوصلوكى مكان ما انتى عايزة وهيفضلوا معاكى لحد ما ترجعى ماشى
ماشى
خدى بالك من نفسك
إن شاء الله
ولما هجيلك هعوضك عن اليومين دول عندى هدية حلوة ليكى ومتأكد أنها هتعجبك اوى
أن شاء الله
خرجت فى حدود الساعة الثالثة ولم تعود إلا باتصال منه وقد تعدت الساعة العاشرة اتصل به الامن اكثر من مرة على رفضها العودة فقد كانت تدور من المول للسوبر ماركت لمحلات الملابس الكبرى تشترى فى أشياء حتى أنها لا تحتاج لها لا تريد العودة تريد إطالة الوقت خارجا فهى تعلم أنها ستعود لتقضى ليلتها فى التفكير السلبى الذى بدأ يسبب لها الأرق المستمر
وهى فى طريق العودة داخل السيارة ومعها الأمن الخاص بها رن تيليفونها وكان ذينب المتصلة فقد تعودت الاتصال بها مل يوم منذ أن تركت البيت إلا يوم أمس لم تتصل بها لانشغالها بعض الوقت
أيوة يازينب ازييك
الحمد لله عاملة ايه انتى ياهدى معلش معرفتش اكلمك امبارح كنت مشغولة اوى
ولا يهمك مع أنى كنت مدايقة اوى وكنت محتاجاكى تكلمينى بس برضه مرنتش انا زى ما وعدك
متزعليش انهارضة بس ومن هنا