بين العشق والاسر وما بينهم ج2
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثاني
يحكى أن في الروح حكايات لا ترويها إلا لذلك الذي تشعر نحوه بالألفة و ها قد ألفت روحي قربك للحد الذي جعلني انسج حروف الغزل من اسمك و أدون ابيات الشعر في وصفك. و اتلهف للحظات خاطفة تجمعني بطيفك
نورهان العشري
واقفا ك الأمراء بطلته الخاطفة ووسامته الخشنة التي تلائم سنوات عمره السبعة والعشرون ناصبا عوده وعينيه تبحران بملل على أوجه الناس حوله فقد كان يمل من الكل الحفلات الصاخبة وتلك الوجوه الكاذبة والضحكات المزيفة ولكنه مجبر أن يتحمل حتى لا يغضب والده الذي لا ينفك يحاصره من كل اتجاه حتى يختار له عروس هو لا يحتاج لوجودها في الوقت الحالي أو لنقل أنه لم يجد من تشعره بأنه كان ناقصا بدونها. يعلم بأن الزواج اكتمال للدين وللحياة ولكنه لم يجد أنثى يشعر بأنها اكتمال لروحه.
رفع كأسه يرتشف منه عله يبعد عن جوفه ذلك الشعور الماسخ وإذا بعينيه تلتقطان ملاكا يخطو بنعومة الفراشات إلى داخل الحفل. ظل الكوب معلق بين يديه وشفتيه وهو يناظر تلك المرأة الساحرة التي توقفت في وسط القاعة ك الغزالة الضائعة التي تتلفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن منقذ من بين براثن تلك العيون التي تلتهم حسنها التهاما بينما هي كانت دقات قلبها تقرع كالطبول ما أن خطت أولى خطواتها إلى داخل الحفل حتى بلغ طنين قلبها أذنيها وزادت ارتجافة جسدها حتى باتت خطواتها ثقيلة
_انتظرى
في بادئ الأمر ظنت أنها تتوهم ولكن اجتاحتها سخونة حاړقة سرت في أوردتها حين لامست أنامله الخشنة رسغها ل يوقفها عن الحركة فإذا بها تلتفت ك المنومة مغناطيسيا تناظره ب أعين برقت من شدة الصدمة
فتوسعت على وسعها فكان أول شيء وقعت عليه نظراته التي تعلقت به لوهلة غارقا بين دفء غريب انبعث من بين شمسها المندملة بين جفونها الذي خفق پعنف جعل أنفاسه تتهدج وهو يقول
أعادها صوته إلى الواقع مرة ثانية وخرج نفس قوي من جوفها لم تكن تعلم بأنها كانت تحتجزه بين ضلوعها وقبل أن توشك على إجابته صدح صوت موسيقى قوية في الأرجاء
_لم تجيبيني
حاولت إخراج صوتها بصعوبة فبدا همسا حين أجابته
_عن ماذا
بالكاد وصل إلى مسامعه همسها فأجابها بنبرة خشنة
_ما هو اسمك
_ريم.
أجابته باختصار وأنفاس توشك أن تنقطع فقام بإدارتها بخفة فقد كانت كالفراشة بين يديه تتناثر خصلات شعرها بتمرد حولها فشعر بها وكأنها تلتف حول قلبه الذي تعثرت نبضاته بقوة فقام بإعادتها إليه
مرة أخرى وهو يقول بلهاث محموم
_هل أخبرك أحدهم كم أنت جميلة
لم تحلم يوما بأن ينظر إليها والآن هي تراقصه وتغازلها شفتيه كان هذا أكثر ما يمكن أن تتحمله فهمست بخفوت
_ لا.
شعر بضياعها وحاول التخفيف من وطأة خجلها الذي كان شهيا للغاية فأردف بمزاح