الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 18 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


رجاله يا خوي 
خابر زين يا ابو يونس ماتقلقش علي اخوك راجل صعيدي صوح وبيعرف يتصرف ماتحملش هم واصل بوسلي يونس ودهب كتير جوي جوي 
يوصل يا حبيبي 
سار معه يودعه وبعد ان غادر رحيم المنزل أغلق فارس الباب خلفه وعاد الى والديه 
لتهمس والدته ادخلوا ارتاحو يا ولدي فى اوضتكم وأنا هعمل الوكل عشان قدر ترم عضمها وتصلب طولها اكيده 

اؤمي براسه وهو يبتسم بخفه كلامك اوامر ياست الناس اقترب من قدر يحاوط ظهرها برفق لتسير جانبه بصمت وهو يهمس بصوت خاڤت تعاملي عادي 
دلف بها الى حيث غرفة ثم اوصد الباب خلفه ليجدها تبتعد عنه وتنظر لغرفته بتوتر 
زفر انفاسه بهدوء ثم تطلع لها بجديه معلش استحملي وجودي معاكي فى نفس الاوضه الفتره اللى اهلى موجودين فيها بلاش نلفت انتباهم لحاجه وأنا هحاول اخرج بدون ماحد يحس وانقلك هدومك هنا عشان الحاجه ماتخدش بالها 
هزت رأسها بتفهم واصطبغت وجنتها بحمره الخجل منما جعلته يبتسم عندما عادت الحياه لملامح وجهها الشاحب اثر التعب الذي مرت به ترك الغرفه بهدوء ليترك لها مساحتها الخاصه بالتأقلم على ذلك الوضع ثم دلف برفق لغرفتها وضع ملابسها داخل حقيبه الملابس وسار على اطراف اصابعه دون ان يشعر به والديه ثم عاد الى غرفته بعد أن طرق الباب بخفه وضع حقيبتها امام الدولاب ونظر لها 
كانت تجلس اعلى الاريكه تشعر بالتشتت الى ان استمعت لصوته الجاد هدومك اهي هخرج عشان تغيري وترتاحي ولو في حاجه ناديلي 
هزت رأسها بالايجاب ونهضت لتبدل ثيابها اما عنه فقد غادر الغرفه وقرر ان يدلف المطبخ خلف والدته ليساعدها فى إعداد الطعام ولكن أستمع لرنين جرس المنزل توجه أولا لفتح الباب ظن بانه العم صبحي ولكن عندما فتح الباب جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت 
أنتي ايه اللى جابك هنا 
الفصل الحادي عشر
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي
جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت 
أنتي ايه اللى جابك هنا  
نظرت له پصدمه ايه جابني أنا كنت فاكره هتفرح لم تشوفني 
همس بتردد أكيد فرحان طبعا بس اتفاجئت بيكي 
ابتسمت برقه ثم اقتربت منه بدلع وياتري عجبتك المفاجأة
ابتلع ريقه بتوتر اه جدا 
ايه مش هتقولي اتفضلي أنا نفسي اشوف شقتك ولا أقول شقتنا
جحظت عيناه پصدمه وهتف پحده ماينفعش يا جودي تجيلي البيت وكمان أنا اهلي عندي يعني الوقت مش مناسب 
تحدثت پغضب طيب يعني مش لوحدك ايه الغلط فى كده وبعدين فرصه اتعرف على عيلتك 
هز راسه نافيا ماينفعش دلوقتي ماحدش عنده علم بارتباطي بعدين يا جودي 
زفرت بضيق طيب أنا كنت عايزه اتكلم معاك هنخرج ولا ايه 
نظر لساعه يده ممكن بعد ساعه فى نادي الشرطه ماينفعش اسيبهم دلوقتي هم لسه واصلين من البلد 
اوكيه هنتظرك باي 
باي 
زفر بضيق بعدما غادرت من امامه تستقل المصعد ليهبط بها عاد يتنفس بارتياح ثم أغلق الباب ودلف بهدوء لداخل 
اما عن جودي فقد شعرت بالڠضب بسبب تلك المعامله وحاولت التماسك وهى تقود سيارتها متوجها الى النادي لتتحدث معه عن القرار الذي اتخذته بخصوص علاقتهم معا 
ابدلت قدر ملابسها بثوب اصفر كڼاري يحتضن خصرها بحزام بني رقيق ووضعت حجابها البني وظلت تبحث بالحقيبه عن الانسيال الذي لا يفارق معصم يدها بعدما تأكدت من عدم وجوده شعرت بالحزن وقررت مغادره الغرفه والعوده الى غرفتها تبحث عنه 
لمح فارس طيفها وهى تسير حافيه القدمين وتسير بخفه على اطراف اصابعها ثم دلفت الغرفه على الفور ونست اغلاق الباب خلفها 
ضيق مابين حاجبيه ثم نظر الى والدته ليجدها منشغله بالطعام لحق بقدر واغلق الباب خلفه 
بتعملي ايه هنا دلوقتي 
شهقت بخضه ووضعت كفها اعلى صدرها تسترد انفاسها بهدوء ثم همست بصوت رقيق فى حاجه مهمه بدور عليها ومالقتهاش فى الشنطه فجيت هنا عشان اشوفها راحت
فين
اقترب منها بهدوء وهمس بجديه وايه هي الحاجه المهمه دي 
همست
بحزن انسيال بتاعي وغالي عندي اوي 
ابتسم بخفه شكله ايه الانسيال ده 
فى نجوم وقلوب صغيره وده ذكري باقيالي من سند لازم القيه 
عادت تكمل بحث عنه تحت انظار فارس 
نظرت له بتسأل ماشفتهوش 
هز راسه نافيا ليستمع إليها تهمس بحزن هزعل اوى لو ضاع تفتكر ممكن يكون وقع مني فى البيت المهجور 
تنهد بضيق ثم ابتعد عنها يغادر الغرفه وقف امام الباب ونظر لها بجديه ماعرفش ممكن تدوري عليه بعدين مش دلوقتي 
هزت رأسها بتفهم ولحقت به توجه فارس الى غرفته اما هي فقدت توجهت الى المطبخ لتقف بجانب راجيه التى ابتسمت لها بحب ماتتعبيش نفسك يا حبيبتي أنا خلصت الوكل
قبلت وجنتها بحب تسلم يدك يا ست الكل وآني بخير مش تعبانه بالعكس مبسوطه جوي جوي وأنا فى وسطيكم 
ربتت على كتفها بحنان ربنا مايحرمنا من لمتنا الحلوه يا حبه عيني وربنا يرضاكي يارب ويعوضك خير 
عنك بقي يا ست الكل هكمل أنا ورحمه سند عندك اقعدي انتي ارتاحي
تنهدت بحزن وجلست اعلى المقعد تنظر لقدر بحزن وتتذكر ابنها الراحل 
وقف فارس امام دولابه الخاص ثم مد يده داخل سترته المعلقه بالدولاب واخرج من جيبها الانسيال الذي تبحث عنه قدر ظل يقلبه بين راحه يده ثم فتح الصندوق الخاص بشقيقه سند ووضعه به واغلقه ثانيا ودسه بالدولاب كما كان ثم غادر الغرفه وقرر ان يجلس مع والده ريثما ينتهون من إعداد الطعام 
انتهت قدر من وضع الصحون اعلى المائده ثم دلفت نخبرهم بتناول الطعام 
وقف يونس يتكئ على عصاه وسار فارس جانبه الى ان جلس يونس ثم جلس فارس بالمقعد المجاور لوالده وعلى الجانب الآخر جلست والدته ثم قدر جلست جانبها وبدءو فى تناول الطعام 
كان ېختلس النظر إليها من حين لاخر ولمح نظرات عينيها الحزينه التى تحاول ان تداري ذلك الحزن زفر بضيق ونظر الى والده 
معلش يا حاج ورايا ميعاد مهم ولازم أتحرك وان شاء الله مش هتاخر 
ربت والده على كف يده ربنا امعاك ويعينك يا ولدي روح شوف مصالحك يا حبيبي 
نهض من مكانه وقبل رأس والده ثم اقترب من والدته يقبل رأسها هى الاخرى ونظر الى قدر 
لو فى حاجه يا قدر كمليني 
حاضر 
وكزتها راجيه فى رسغها وهمست لها بصوت خاڤت روحي ورا راجلك وشوفيه محتاج حاجه 
ابتلعت ريقها بتوتر وانصاغت لحديث راجيه ولحقت به الى حيث باب الشقه 
دلف لغرفته يحضر مفاتيح سيارته وهاتفه ثم غادر الغرفه وسار الى حيث وجهته وقبل ان يفتح باب الشقه استوقفه صوتها الهامس نظر إليها بلهفه 
تطلعت اليه بخجل ولم تجد كلمات تنطق بها وهو أيضا ظل يحدق بوجهه الملائكي ثم لاحت ابتسامته واقترب منها برفق يطبع قبله حانيه اعلى جبينها وغادر المنزل دون ان يتفوه بكلمه واحده 
ظلت تحدق فى الفراغ پصدمه تحاول استيعاب ما حدث قبل لحظات لتجد وجنتها تشتعل بحراره الخجل بسبب تلك القبله 
صفا سيارته امام النادي ثم ترجل منها وتقدم فى خطواته باحثا عنها وجدها جالسه تهز بارجلها بقوه ويبدو على ملامحها الڠضب 
وقف امامها يتنهد بهدوء ثم جلس بالمقعد المقابل لها على فكره أنا ماتأخرتش أنا مواعيدي دايما مظبوطه 
هتفت پحده فعلا مواعيدك مظبوطه أنا اللى دايما باجي بدري 
اشار الى النادل ثم نظر لها بتسأل ها هتشربي ايه 
مانجه 
نظر فارس للنادل واحد مانجه والقهوه بتاعتي 
هز راسه متفهما تحت امرك يا فارس باشا 
ساد الصمت بينهم الى ان قطعه فارس اتكلمي يا جودي أنا سامعك مش معقول هتفضلي ساكته بالشكل ده وانتي طالبه تتكلمي معايا اتفضلي أنا سامعك 
تحدثت بتردد كنت مستني مني اخد قرار بخصوص ارتباطنا أنا مواقفه تفضل مرات اخوك على ذمتك بس عندي شروط 
تنهد بضيق ثم هتف بجديه أولا ماسمهاش مرات اخوك لأنها مراتي وبتحمل اسمي أنا وثانيا أنا ما حدش يفرض شروطه عليه ولا حتى رأي ولو عندك طلبات أحب اسمعها 
اوكيه يا فارس طلباتي
تكون ليه أنا وبس وهى مجرد زوجه على ورق وتقدر تربي ابن اخوك زي ماانت عايز بس لم تحب تشوفه او تقعد معاه هكون معاك بمعني مافيش أي علاقه بينك وبينها وحقك تتكفل بيها وبمصاريف الولد أنا مش هعترض على ده 
تحدث بسخريه والله لا بجد كتر خيرك ماتعترضي عادي 
فارس أنا مابهزرش أنا بتكلم بجد 
ولا أنا بهزر يا جودي وكل كلامك ده مرفوض وأنا مااقبلش بيه 
يعني ايه لاحظ ان بحاول اتحمل الوضع عشان بحبك بس انت مش قابل بطلباتي رغم انها بسيطه وحقي احافظ عليك لان بحبك وبغير عليك ومش هتلاقي حد يحبك نص الحب اللى بحبهولك 
لوي ثغره بضجر أي حب عايز اعرف أي حب ده اللى بتتكلمي عليه بصي من الاخر طلبت منك تفكري هتقبلي بزواجي منك وانتي عارفه ان هيكون فى حياتي بيت تاني وحياة تانيه ملزومه مني ومسئوليتي وسبتك تاخدى كل وقتك تفكري مش عشان تيجي تقوليلى الكلام الفارغ ده أنا ما اقدرش اظلم حد ولو على حساب نفسي يا جودي أنا وكيل نيابه بحقق وبجيب حق المظلوم لا يمكن أكون ظالم فى يوم من الايام انسي أي ارتباط بنا عشان اختياري مش هيعجبك 
انت بتفضلها عني أنا بعد لم جيت على نفسي وعلى كرامتي ده يكون ردك انت بترفضني أنا يا فارس انت نسيت نفسك ولا ايه مش عارف قاعد مع مين لعلمك أنا جايه اقابلك بعد الحاح من مامي لانها شايفه انك شاب كويس وبلاش اخسرك لكن واضح ان كلكم غلط وأنا بس اللى صح أنا اللى بنهي أي ارتباط بينا يا فارس باشا ومااقبلش اربط حياتي بحياة شخص صعيدي زيك متخلف لسه بيسمع كلام باباه 
ضحك بسخريه وقبض على معصمها يمنعها الرحيل انا بتشرف كوني صعيدي انت فاكره انك بكده بتشتميني ايوه أنا راجل صعيدي ومش عيب ولا يقل مني لم اسمع كلام ابويا لاني شخص بار باهلي واتربيت وكبرت على كده دي مش عادات ولا مفاهيم غلط لا دي تربيه وأخلاق وادب كبرنا عليه وفخور باصلي والصعيدي اللى مش عجابك دلوقتي كنتي بس بتتشرفي ابص ليكي بس نظره نسيتي ولا افكرك اتعرفنا على بعض ازاى بس أنا احتراما لوالدك مش هحاسبك على طريقتك عشان انا راجل وماينفعش ارد بغير كده 
سحبت يدها پغضب ونظرت له پحقد همجي متخلف وبكره ټندم 
غادرت النادي كالاعصار وهى مازالت تسبه وتسخر منه 
هز راسه باسي وتحدث بضيق مغروره اوى وحاولت اغيرك لكن واضح مافيش فايده 
شعر يونس بالتعب فنهض من مجلسه ونظر الى زوجته 
هدخل الاوضه اريح جسمي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 53 صفحات