رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي
يا ام سند حاسس بنشر فى جسمي
سلامتك يا حاج اجي امعاك ادلكلك رجلك
تسلمي يا حاجه بس أنا زين هو بس عشان ليله امبارح مانمتش زين خليكي انتي مع قدر
دلف الغرفه لياخذ قسطا من الراحه بعد ليله شاقه من كثره التفكير بما حدث لزوجة ابنه
وظلت راجيه جالسه بجانب قدر امام التلفاز ولكن بالها مشغول بأمر اخر فلم تكترث لشاشة التلفاز وما الذي يتم عرضه الان
ابتسمت لها بحب مافيش يا بتي بس فى حديت مهم رايده اجولهولك انتي عارفه غلاوتك عندينا كلهاتنا وانتي بتي مش مرت ابني
بادلتها قدر الابتسامة برقه اتكلمي يا ماما عاوزة تقوليلى ايه
ابتعدت عنها قدر برفق وهى تكفكف دموعها هزت رأسها بالايجاب لتجعل البسمه تنير وجه راجيه ثم اخرجت هاتفها واعطته لقدر تلفني لرحيم دلوك
بحث عن اسمه المدون بالهاتف ثم ضغط زر الاتصال واعطتها الهاتف ثم نهضت من مكانها لتتركها تتحدث مع ابنها ودلفت لغرفه فارس جلست اعلى الاريكه وظل صدى صوت والدة سند يتردد على مسامعها بإلحاح
لم يغادر رحيم القاهره كما ظن بعضهم قرر المبيت باحدي الفنادق كم اتفق مع والدته بعدما أخبرته بما تنوى فعله ولم يجد رحيم سوا الانصات إليها وتنفيذ اوامرها
اجابته على الطرف الآخر بخير يا ولدي من النجمه هنعاود معاك البلد
همس بجديه وها بالسرعه اكديه يا اماي لاع ده انتي سرك باتع بجي يا ام سند
وها هتتمسخر على امك يا رحيم
يتجطع لساني يا جلبي والله بضحك امعاكي يا ست الكل
بعد الشړ عنيك يا ضنايا بس جعدت يوم زى عشره الموحصله واحد يا ولدي أني كان غرضي اجربهم من بعض وينسوا اللى راح وخلاص اتحدت مع قدر لسه خيك لم يعاود هتحددتو امعاه هو كمان
وربنا يصلح الحال يا ولدي وجودنا اهنيه مالوش عازه حتى عشان يكونو براحتهم والحاجز اللى بينهم يتفج
ضحك رحيم بقوه جرا ايه يا اماي ايه الكلام الواعر ده كلام يوزن بلد ربنا يخليك لينا ويباركلنا فى عمرك يا ست الحبايب
مستجل بامك اياك وربنا يباركلي فيكم يا نضري
هو أني اجدر يا جلب جلبي خلاص من النجمه هكون عنديكم عشان نعاود البلد تؤمري بحاچه تانيه يا ست الكل
تسلم وتعيش يا ولدي مع ألف سلامه يا جلبي
مع السلامه يا ست الكل
بعدما اغلقت الهاتف مع رحيم وجدت فارس يدلف من باب الشقه
عندما وجد والدته تجلس بالصالون اقترب منها بهدوء وطبع قبله حانيه اعلى رأسها سلام عليكم ياست الناس
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جلس جانبها وهو ينظر لها بتسأل جاعدك لحالك ليه وينها قدر وابوي
بوك دخل يريح شويا مانمنش ليله امبارح وقدر شكلها تعبانه برضك وأنا جولت استنظرك لم تعاود من بره رايده اتحدت امعاك كلمتين اكديه
نظر لها باهتمام وآني تحت امرك يا ست الناس كلمتين بس حضرتك تتكلمي براحتك
ابتسمت له بحنيه وفردت ذراعيها تعى فى حضڼي ولا كبرت عليه
اقترب منها يرتمي داخل احضانها الدافئه كأنك حاسه بيه فعلا محتاج لحضنك وعمري ماهكبر عليه
شعرت بضيقه مالك يا ضناي ولم انت رايد حضڼي ليه مش بتطلبه
زفر انفاسه بهدوء وهى تحاوطه بقوه وتشدد عليه بذراعيها وكأنها تريد اخفائه بداخلها تنهدت بارتياح بصراحه حسيت اني كبرت على حضنك يا أمي
مافيش ام فى الدنيا ضناها بيكبر على حضنها مهما كبر وهى كمان كبرت بيفضل حضڼ الام هو الامان من غدر الزمان يا ولدي اوعاك تجول اكديه جلبي هيفضل مفتوحلك ودراعي هيفضل موجودلك مهما كبرت وبجى عنديك اعيال كمان
ابتسم بهدوء طب خليني فى حضنك وقوليلى كل اللى رايده تقوليه
مسحت على خصلاته السوداء برفق عارف يا ولدي مرتك كيف الغصن الاخضر
والريح بتخبط بيه يمين وشمال بس هى لسه واجفه فى مكانها ماتهزتش بس الغصن الاخضر يا ولدي لازمن يرتوي عشان يفضل اخضر مافيش حاجه تهزه ولا تخلعه من جذوره عشان تتحمل هب الريح لازم غصن جارها يسندها ويحاوطها ومش يسيبها تجع
ابتعد برفق عن احضان والدته ونظر لها بغرابه حضرتك تقصدي ايه يا أمي
جذبت راسه لصدرها وتحدثت وهى تمسح على ظهره بحنان اني خابره كول حاچه اني عارفه يا ولدي ان جوازكم كان لسبب وكتر خيرك يا حبيبي ماوجفتش فى وشنا وجولت لا انت وافجت كنت خابره انك رافض تجوز مرت خيك بس ما عرضتش عشان انتى تربيتي وكنت مجهور على مۏت خيك ودي كان سبب رفضك فى الاول بس انت كبير جوي يا ولدي ووافجت تخلى بالك من قدر ومن اللى فى بطنها بس حكمه ربنا يا ولدي العيل دي مايتولدش مالكمش نصيب فيه وماحدش يعلم الخير فين بس مش يمكن يا ولدي ربنا رايد يجربكم من بعض قدر بت زينه وطيبه وحنينيه كيف النسمه وهتصونك وتحافظ عليكي وتشيلك على رموش عنيها مش عاوزاك يا ولدي تجسي عليها عشان هي ملهاش غيرك انت سندها وراجلها وكل اهلها جولت جبل الزواج انك رايد تجوز واحده تانيه من اختيارك انت بس آني بجولك بلاش يا ولدي تجهرها وتكسرها اكديه قدر جميله ومتعلمه وهتحبك لم تلاجيك بتحبها وبتحاول تسعدها بلاش جوازكم يفضل اكديه كل واحد فى اوضه غالج بابه عليه اومال هتعرفو بعض كيف وكل واحد يفهم التاني كيف برضك عارفه ان ظروفكم صعبه شويا بس تجدرو تعدو الصعب ولا ايه يا وكيل النيابه
ابتعد عنها لينظر لعينيها الباكيه وهو يؤمي براسه حاضر يا روح قلبي أنا ماتقلقيش انتي خلفتي راجل لا يمكن يظلمها ولا يقسي عليها واوعدك هراعي ربنا فيها وأنا عارف ومقدر ان حياتنا مع بعض محتاجه لشويا صبر ووقت كمان عشان نتخطي كل ده قدر مراتي وأنا لا هتجوز عليها ولا هظلمها فى يوم من الايام وهتحملها فى كل حالتها وهصبر عليها كمان الحمد لله أنا عندي نفس طويل وبتحمل كتير عايزك تطمني عليها
وعليك يا ضنايا
وعليه أنا كمان يا ست الناس يا قلبي من جوه مع الوقت كل حاجه هتبقى طبيعي
ربنا يفرح قلبك وينور طريقك يا ولدي واحنا هنعاود من بكره الفجريه أنا كلمت رحيم وهو هيكون اهنيه من الفجر
نظر لها پصدمه رحيم ايه يا أمي لا طبعا انا هوصلكم البلد تعب على رحيم يرجع تاني
لا يا حبيبي رحيم لساته اهنيه كان مبيت فى فندق ولسه جافله معاه
مش فاهم يعني ايه رحيم مارجعش البلد
صخكت بخفه لاع جولتله يفضل اهنيه لم نطمنو عليكم وبعد اكديه نعاود
ضحك بقوه واقترب منها يعانقها بحب اه منك انتي يا ام سند لم بتخططي لحاجه
عشان مصلحة ولادي أعمل اي شي أدفع عمري كله عشان احميكم يا ولدي
بعد الشړ عليكي ده احنا كلنا فداكي يا ستي وتاج راسي
اني تعبانه بجي اجوم اريح جار الحاج عشان الصبح ورانا سفر
تصبحي على خير يا ست الكل
تلاقي الخير يا ضي العين
أمسك بيدها لتنهض معه وسار بها الى حيث غرفتها ثم ابتعد عنها وتوجه الى غرفته طرق بابها برفق ثم دلف لداخل واغلق الباب بهدوء بعدما راها نائمه اعلى الاريكه
اقترب منها بهدوء وحملها برفق بين يديه وضعها بالفراش ثم دثرها بالغطاء واقترب من وجهها يطبع قلبه رقيقه اعلى وجنتها وعندما هم بالابتعاد وجدها تتشبث بكتفه ابتسم على فعلتها ثم مدد بجسده اعلى الفراش وجذب رأسها لصدره وحاوطها بذراعه ثم اغمض عينيه ليذهب فى نوم هادئ وعلى ثغره اجمل ابتسامه
بعد ان هاتفها الطبيب وطلب منها إحضار والدها لاجراء فحص شامل قبل اجراء عمليته التى سوف يخضع إليها خلال الايام المقبله كانت تغمرها السعاده بهذا الخبر فقررت ترك والدها والتوجهه لشراء حلوى لتحتفل هى ووالدها معا بهذا الخبر السار بالنسبه إليها
بعد مرور نصف ساعه
كانت تغادر متجر الحلوي وهى تحمل بين يديها علبه مغلفه بها الكيك المفضله لوالدها الحبيب وسارت بخطواتها الواثقه من فرط سعادتها لتصطدم فجاه بسياره مسرعه بسبب قوه الارتيطام القت بالعلبه التى كانت تحملها ونظرت لها پصدمه وهى تهوي ارضا وتستقر اسفل عجل السياره
ترجل الشاب من سيارته على الفور ووقف امام الفتاه يمسك بذراعيها يتفقدها بقلق
أنا بجد آسف حصلك ايه طيب انتي كويسه ردي عليه فيكي حاجه نروح مستشفى
نظرت له پغضب طفولي وعينيها ترقرق بالدموع منما جعله قلبه ينتفض پذعر وظل يهمس بقلق امام وجهها يا بنتي اتكلمي في ايه قلبي هيقف
لوت شفتيها بحزن وهى تفلت ذراعيها من بين قبضته ونظرت اليه بطفوله وهى تصرخ منفعله عاجبك كده عربيتك فرمت التورته بتاعتي
فتح فاه بدهشه وهو يتابع رده فعلها ثم اطلق ضحكته الرنانه تحت انظار ورد الغاضبه
الفصل الثاني عشر
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي
تلألأت الدموع داخل عسليتها البراقه منما جعله يكف عن الضحك
هتفت پغضب هعمل ايه أنا دلوقتي عجبك كده
رفع احدي حاجبيه باستنكار انتي بجد كل همك