سهم الهوى إمرأةالجاسر الفصل الأول الى السابع "قيد الكتابة" ل سعاد محمد سلامه
هوا المزرعة قبل ما روحي تفارق جسميجاسر خليه يساعدك خدوني من هناعاوز آخر نفس أتنفسه يكون هوا المزرعة.
وصيه صعبة للغايه حقا بمساعدة جاسر كانت آخر أنفاس فريد بتلك المزرعة
صدمة قويةهدت كيان تاجأول هزيمة لها
وأقسي هزيمةحين وقفت هى وأخواتها يتقبلون عزاء والدهموالخائنين من ضمن المعزيينشقيقه كاذبه تنوحوصديق خائڼ يتذكز بعض الذكريات يرسم الحزن بكذب
وتاج أصبحت وحدها بمهب الرياح ومعها جاسرإتفقا على بيع بعض الخيول لسداد أول قسط للبنكمحاولة لمط الوقت فقطلكن لا أحد يعلم ما حدثالخيول أصيبت بمرض وفقدت قيمتهاوأصبحت الدائرة تخنق تاجومعها جاسر...وأخواتها يتقبلون لو عاشوا بشقة بسيطه هما ومعهما والدتهماكذالك عرض خليل المساعدة بعدما علم بما حدث متأخرا فات الوقت والحل... لا يوجد حل... ومضي وقت
والصدمة كانت كبيرة من يريد شراء المزرعة هو
قاسم البنداري...وبالفعل إشتراها
نظرت له تاج نظرة تعاليرغم شعورها بالأسي وضياع حلم والدها...لكن يكفي هي وأخواتها ومعها الجاسر الذي كان يساندها
أعطي قاسم لهم مهلة بالبقاء فى قصر المزرعه حتى يستطيعون تدبير مكان لهم
كرم كبير منه لكن بالحقيقة كانت خدعة جديدة علمت تاج أنها فخ منه لكن لم تهتم المهلة فى صالحهم حتي يستطعون تدبير شؤونهم لكن قبل نهاية المدة الذي أعطاها
ذهب الى القصر بذاك الوقت كانت تاج تجلس بالحديقة مع جاسر السند القوي لها يخبرها
اونكل خليل دبر لينا شقة فى العمارة اللى ساكن فيها كمان معاش بابا كبير وهيكفينا أنا كمان قولت لاونكل خليل يشوفلي شغل فى أي بنكوهو معارفه كتير وهيساعدنا.
بنظرة أمل إبتسم لها قائلا
حبيبتي طول ما إحنا مع بعض هنقدر نتخطي اللى حصل.
سيارة سوداء دخلت الى المزرعة
سيارة ذلك البغيض الخائڼ قاسم بالفعل ترجل من سيارته ينزع تلك النظارة السوداء عن عينيه ليصب وهج الشمس عليها يعطيها منظرا دمويا مخيف.
وقفت تاج وجاسرالذي قال
الحقېر ده أكيد جاي عشان يقول المهلة إنتهت.
أومأت تاج بموافقة جاسرتقدم الإثنين نحو قاسم الذي إشتعلت عيناه من النظر الى جاسركم يمقت ذلك الشاب المعدميكره إقترابه من تاج وثقتها الواضحه به...كذالك جاسر يمقته يكره نظرة عيناه نحو تاجوقف الإثنين أمام قاسم تفوهت تاج
صدم قاسم من قول تاجلكن هل يخسر ما حارب وإستغل وإستباح الصداقة من أجلهإنها تاج الذي يود العثور عليها والتنعم بشابها... نظر نحو جاسر ببغض قائلا
تاج ممكن نتكلم سوا على إنفراد .
تفوه جاسر بجسارة
وإيه الموضوع اللى مش عاوز تتكلم فيه قدامي.
پغضب جاوبه قاسم مستهزءا بإستقلال
وإنت بقى مين عشان تتكلم عنها قولت عاوز تاج على إنفراد يبقى تغور بعيد.
كاد جاسر أن يتعصب لكن تاج ليست بمزاج لتحمل صراع بينهم فقالت
خلاص إهدى يا جاسر أكيد قاسم بيه موضوعه مهم خمس دقايق مش هخسر حاجه.
بسبب إصرار تاج دخلت هي وقاسم الى غرفة المكتب نظرت حولها كآن بسمة والدها أمامها شعرت بغصة قلب وتفوهت بإستقواء
خير إيه الموضوع اللى عاوز نتكلم فيه على إنفراد يا قاسم.
لأول مره تنطق إسمه دون ألقاب سابقة أو
لاحقة لوهله رنين إسمه كآنه ذو نغم خاص لكن فهم أن نطقها هذا إستقلال من شآنه فتغاضي قائلا
عندي ليك عرض خاص.
تهكمت تاج سائلة بإستهزاء
وإيه هو العرض الخاص هترجع أملاك بابا اللى سرقتها بمساعدة عمتي.
نظر لها قائلا
أنا
مسرقتش فريد ده إستثمار ومعرض للمكسب والخسارة وماليش بخلافتك مع عمتك وزي ما قولتلك عرض خاص مني.
تنهدت بنزق سائله بإستفسار
وإيه هو بقى العرض الخاص.
أجابها وهو يجلس يضع ساق فوق أخري متنهدا بظفر
المزرعة عارف إنها كانت غاليه عند المرحوم فريد وعندك إنت كمان عندى ليك عرض تعيشي هنا فى المزرعة إنت ومامتك وإخواتك... زي ما كان فريد بيتمني.
نظرت له بإندهاش قائله
من معرفتي بيك مستحيل تقدم شئ بدون مقابل يا ترا إيه هو بقى المقابل.
أجابها ببساطة
إنت.
لم تفهم وإستهزأت سائله
أنا... أنا إيه.
أجابها
إنت تقدري تخلي أخواتك ومامتك يعيشوا هنا.
مازال عدم الفهم أو إقتربت من فهمه لكن أرادت التأكد سألته
وده إزاي بقي.
جوابه كان كلمه
نتجوز.
نظرت نحوه لا تعلم لما لم تتفاجئ ربما بسبب تحرشاته السابقه بها أو نظرات عيناه المقيته... لكن ڠصبا ضحكت بسخريه قائله
مين اللى نتجوز قصدك مين.
إبتلع طريقتها المهينه والمتعجرفة قائلا
أنا وإنت نتجوز.
تهكمت ضاحكة تقول
إنت أكيد إتجننت إنت فى عمر بابا الله
يرحمه.
أجابها
وماله الحمد لله بصحتيفكري فى المزرعةهتتبهدلى مع مامتك وإخواتك فى شقق الإيجارمعاش فريد مش هيعيشوكم زي ما كنتم عايشين.
تهكمت بإستهزاء قائله
وماله إحنا لسه شباب نستحمل البهدله...
بصراحه كان نفسي أطردك بس للآسف القصر مبقلش ليا فيه ملكبس هقولك
عرضك مرفوض يا قاسم...
قالت هذا ولم تنتظر غادرت المكتبنهض قاسم يشعر پغضب سحيق وذهب خلفها إزداد غضبه حين رأي وقوف تاج مع جاسرينظران نحوه بإستكبار...
لكن ليس هو من يستسلم ويترك هدف خطط للوصول إليه
بالفعل قد نال هدفه لاحقا
عودة
على صوت رنين هاتفها إنتهت تلك الذكرينظرت لهاتفها وسرعان ما تبسمت وهي تمسح دموع عينيهاونهضت من فوق تلك الأريكة الخشبيهخرجت من الكوخرمقت جاسر الذي كان يمتطي إحد الخيول ولم تبالي.
مساء
فى حوالى الثامنه والنصف بمكان قريب من مزرعة آل مدين كان يجلس داخل سيارته أسفل إحد الأشجار بالطريق يراقب الطريق عبر المرآة الجانبيه إعتدل خلف المقود حين رأي تلك الدراجة الڼارية الذي رأي فايا تقودها
سابقا أدار محرك السيارة وسار خلفها بفضول بالسيارة دون أن تشعر إستغرب حين توقفت بساحه كبيرة بمنطقه تحت الإنشاء لكن الإستغراب هو كم الدراجات الڼارية الموجودة بالمكان... إستنتج أن هنا سيجري سباق دراجاتبالفعل كما توقعبعد قليل بدأ السباق كانت تقود بسرعة عاليهوحركات خطېرة تتباهي بهالوهله خطفت قلبه بالقلق عليها وأراد أن يتدخل ويمنعها من القفز بالدارجة فوق تلك القطع المعدنيهلكن ماذا سيخبرها أنه يتعقبها ولما يفعل ذلكوالسؤال بعقله لماذا الفضول بداخلك زائد
بعد قليل كانت تهلل أنها فازت أولالكن سئم وجهه حين رأي ذلك الاحمق الذي كان يتحرش بها قبل أياميبدوا أنهم أصدقاء السوءيعشقون التجارب المثيرةشعر بإستياء من نفسه لماذا تحكم به الفضولوهو لا شآن له بهابالفعل إتخذ القرار وغادر.
ب فيلا آسر
كان يعكف على طاولة يقوم بوضع لوحة ببضاءوقام بجذب فرشاة وبعض أدوات الرسمتوقف قليلا يفكر بتلك الموهبة لديهكان يهوي رسم إسكتشات الكاركتير وصور قصص الأطفاللكن فقد شغف تلك الهواية منذ فترة طويلهوإنجذب للحياة العمليةدراسته لإدارة الاعمال طغتبالتأكيد قد نسي تلك الهوايةأمسك الفراشاة بيد مترددة يوجهها نحو اللوحه البيضاءوخياله خالي من الأفكارلكن تعجب هو من نفسه حين بدأت يده ترسم أشكال ووشوش طفولية مرحهبحماس يزداد بدأ يرسم ويلونوكآنه عاد طفلا كما كان يفعل حتى على الحوائط ونهي والدته له لكن يبدوا أن الموهبة كانت مختذله فى عقله وبين آنامله شعر بسعادة وصفاء وهو يرسم تلك اللوحات لوحه خلف أخري حتى شعر بيد توضع على كتفه تنظر الى تلك الرسومات بإستسخاف قائله
إيه الرسومات الهبلة دي.
إبتئس قلبه ود لو شجعته كما كانت تفعل أمينه لكن ميسون العكس تماما نظر للرسومات قائلا بمفاجئه
ميسون مش آن الآوان إننا نخلف ويكون عندنا أولاد.
بسخط نظرت له قائله
لاء طبعالازم قبل ما نخلف ويكون عندنا أولاد نأمن مستقبلنا الأولويكون عندنا شركتنا الخاصة.
تهكم آسر لنفسه بآسففهنالك أقل منهم ولديهم أطفاللكن كالعادة تعود على الصمت.
بعد مرور عدة أيام صباح
توقفت فايا على إحدى درجات السلم وقامت بالتصفير قائله
واو إيه الشياكه دي يا مامي عندك
ميعاد رومانسي cita romántica .
إبتسمت لها قائله.
بطلي طريقتك السوقيه والتصفير ده لل الولاد مش للبنات الرقيقه
ومش من الإتيكيت اللى عشت طول عمري أعلمه ليك ولأختك كآنى كنت بكلم الهوا.
ضحكت تاج من أعلى السلم تدعي الرقه
طب وانا مالي يا مامي أنا مثال
Tendresse et féminité.
الرقه والأنوثه
نظرت لها جنات بسخريه قائله
إنتم الإتنين مثال للرقه والآنوثه ظاهريا فقط لكن أخلاقصيع زى ما أخوكم بيقول لكم.
إستغربن الفتاتان من نعت أمهن لهم
ب صيع
وإقتربن منها ينظرن لها قائله إحداهن
مامي سيدة المجتمع تقول كلمة صيع.
نظرت لهن باسمه تقول
من عاشر القوم ويلا بلاش تتريقوا عليا عندي ميعاد ولازم ألحقه وقبل ما تسألوا ده ميعاد فى نادىالروتاريقررت أرشح نفسي لمنصب الرئيس التنفيذي وهحتاج مساعدتكم فى الفتره الجايه بس بلاش طريقة الصياعه بتاعتكم عاوزه أفتخر ب بناتي وإظهروا الإتيكيت اللى ضعيت عمري أعلمه لكم.
ضحكن بنفس الوقت نزلن خلفها وتبسمن بترحيب ل خليل الذي وقف يلهث قائلا
معليشي الطريق كان زحمه إتأخرت عليك يا جنات.
إبتسمت له جنات قائله
لسه بدري عالندوة.
إبتسم لها بينما نظرن تاج وفايا الى خليل الذي أطرا عليهن قائلا
صباح الخير جميلاتي.
تبسمن له لكن غص قلب تاج مشاعر خليل واضحة لكن ربما يخشي الرفض ويفقد مكانته لديهن هكذا هي تفعل تتمسك برفض جاسر حتى لا تفقد مكانتها القديمة لديه أو تفقد هي ما تبقى من مشاعر فى قلبها.
بعد قليل في الشركه
أغلقت تاج الهاتف تشعر بعصبية نهضت وذهبت مباشرة الى مكتب آسر فتحته دون إستئذان ودخلت بتهجم تقول
مين اللى إداك الحق توقف مشروع المدينة السكنيه الجديدة.
لم يرد آسر فهنالك من قام بالرد عنه قائلا.
مش آسر اللى أصدر القرار أنا اللى أصدرته.
نظرت خلفها وإنصدمت من جاسر لكن تفوهت بقوة
وبصفتك إيه وقفت تنفيذ المشروع.
أجابها
بصفتي شريك فى الشركة وكمان السيد آسر ومدام ميسون موافقين.
نظرت ل آسر بسحق ومن الجيد عدم وجود ميسون ربما تشفت بها لكن زفرت نفسها پغضب قائله
أنا صاحبة أكبر نسبة مساهمه هنا فى الشركه وكمان مديرة الشركة وقراري أنا اللى يتنفذ.
عارضها جاسر قائلا بتحدي
للآسف فى شركاء غيرك ولهم قرارتهم.
نظرت له پغضب ولم تريد زيادة الحديث وعيناها تنظر له فهمت نظرة التحدي بعينيه لا ليست نظرة تحدي بل نظرة ضغط عليهالم تظل وغادرت پغضب ساحق...ذهبت الى مكتبهافتحت هاتفها ثم قالت بأمر
أسمعني من دلوقتي الشغل فى المدينة السكنيه يرجع تانيلازم نلحق وقتنا عاوزه المدينة