روايه شيقه الأعمى ل فريده الحلونى
ياتي اليها و يظهر علي ملامحه الفرح فقالت بابتسامه شكلك اتبسط فالفرح يا واد بس يارب متكنش عملت عمايلك و دايقت الناس و
انت بتلعب مع العيال
ضحك رؤوف و قال العب ااايه ما حاجه دانتي مش عارفه حاجه
نظرت له التم باستغراب و قالت يعني ايه يا واد
رؤوف عم محروس قالي سيبك من العيال الخايبه دي و تعالي ساعدني انا و الرجاله نضايف الناس ...روحت معاه و ساعدتهم في كل حاجه و كلهم بقو يقولولي جدع و كانو مبسوطين بيا ...لحد ما الحاج عبيد حضڼي فالاخر و قالي خلص السنادي و انا هشغلك معايا شغله محترمه تفضل فيها لحد ما تتخرج و سالني انت عايز تطلع ايه قولتله دكتور بيطري قالي خلاص وعد مني لو ربنا اداني العمر و هوصي ولادي كمان انت الي هتمسك المزرعه يا دكتور رؤوف و بعدها طلع ٥ جنيه و اداهملي رفضت جامد بس هو صمم و قالي دول حلاوه فرح جواد ...اعقب قوله باخراج المال من جيبه و اعطائه لتلك الام التي دمعت عيناها فرحا بما سمعته و هي تحمد الله و تفتخر بهذا الصبي انه ولدها
نظر لها و قال بتفكير يشوبه التمني عارفه يا ماما انا بحب عم محروس اوي من ساعه الي عمله معايه فالمدرسه و هو مصاحبني و بيسال عليا كل يوم بيتصل بيه كذه مره يطمن عليا انا و يس اخويا و بيقولي كلام يشجعني ...بيعاملني علي ان انا راجل ...دمعت عينه و اكمل بحزن مش زي الي المفروض ابويا الي كل ما يشوفني يهزئني و فالاخر يقولي انت يعني هتجيب الرجوله منين مانت تربيه مره شغاله خدامه فالبيوت ......بكت فجلس الابن تحت قدميها يقبل كفيها الخشنه و قال انتي فوق راسي يا امي و ان شاء الله هعوضك انا و اخويا عن كل ده انا ضړبته عشان غلط فيكي مش عشان مكسوف منك ....انا افتخر ان تربيه ست الكل بيحلف بيها
دخلت عليها امها و ابتسمت حينما راتها علي تلك الحاله و قالت سرحانه في ايه يا دودو
اعتدلت دهب و قالت بخجل ابدا يا ماما و لا حاجه
جلست قبالتها و قالت فرحانه يا دهب
ردت عليها بصدق ظهر في عيناها اللامعه اوووي يا ماما ده جواد طلع طيب و قعد اتكلم معايا كتير و فهمني بالراحه
فرحت الام كثيرا و قالت و النبي جد ...بس ليه مسابكيش تقعدي مع الناس ...انا قولت هتزعلي
احتضنتها الام بفرحه ظنا منها انه يراضي ابنتها و قالت ربنا يسعدك يا قلب امك انا كده اطمنت عليكي
تحدث قليلا بالاسفل مع ابيه ثم صعد بتمهل الي ان وصل الي الطابق
الخاص به و لكنه تصنم موضعه حينما شعر بوجود احدهم امام الباب ...و من رائحه العطر الذي ميزه بسهوله علم ماهيه ذلك الدخيل فقال پغضب مكتوب ايه الي طلعك هنا
ردت عليه بغل انا مدخلتش جوه عشان متتعصبش
جواد ااايه الي هببك هنااااا مش كنا خلصناااا
فاطمه پجنون لا مخلصناش يا حواااد ...عمرك ما هتخلص مني ...انا كنت صابره عليك لحد ما حكايه عينك دي تخلص لما تعمل العمليه ...انا مش قادره استحمل اكتر من كده ...و بعدين مانت طلعت حلو و ليك فالجواز اهوووو امال رفضتني ليه بعد ما اخوك مااات هاااا ..
في لحظه كان ثم قال بصوت متهدج انتي عجباني كده ...مش عايز لحظه تضيع من غير ما تكوني في حضڼي و الحاجات دي بتاخد وقت و انتي بتحطيها يا روحي
لفت راسها لتنظر له بحب و تقول خلاص يا حبيبي قربت اخلص
كان في ذلك الوقت قد ه و لم يستطع تلجيم ...فما كان منها الا ان تلتف له و تقول لا طبعا ....و فقط وقفت اشرق صباحا جديدا علي ساكني السرايا و كلا مشغول بحاله....اما بالخارج كان يوجد عاشق قديم يتلظي بڼار شوقه لتلك الدلال الذي يهيم بها عشقا منذ زمن ....وقف داخل غرفته الخاصه به في الحديقه وهو ينظر لما يمسكه بيده و يقول يا خيبتك يا محروس عامل نفسك عيل لسه في ثانوي و رايح يقابل بت الجيران ...زفر بحنق و اكمل طب اعمل ايه انا عايز افرحها ...ياااارب تكون هتعمل فطير انهارده عشان اعرف اكلمها مش هقدر ادخلها جوه
و كأن ابواب السماء كانت مفتوحه علي مصرعيها في ذلك الوقت
هرول الي الخارج و هو يعيد بداخله ما حفظه من كلمات سيقولها لها .
نظرت لمكان اختفائه بزهول ثم قامت بامساك تلك الحقيبه و كانها تحتوي علي متفجرات....و لكن ....صډمه مع ابتسامه بلهاء ظهرت علي محياها بعدما افرغت محتواياتها و وجدتها عباره عن ....قالب شيكولاته كبير مع ورده حمراء غايه فالروعه ....وضعت يدها فوق ثغرها لتكتم تلك الضحكات الصاخبه التي تلح عليها للخروج للعلن لتسمع العالم اجمع فرحتها بتلك الاشياء البسيطه في محتواها و لكنها كبيره في معناها ....و لكن سريعا ما تمالكت حالها و قالت پغضب من نفسها انتي اتهبلتي يا دلال فاكره نفسك لسه عيله بضفاير هتفرحي بورده و شوكلاته دانتي ابنك بقي طولك ...لازم توقفيه عند حده عشان ميذيدش فيها
شردت للحظه و قالت بشجن اول مره في حياتي حد يعمل معايه كده ...تنهدت بعمق و اكملت يمكن عشان كده قلبي فرح بيها ..بس للاسف مش هينفع
امسك هاتفه الخاص بحالته و ضغط علي احد الازرار ثم نطق ام دهب ....قام الهاتف بالاتصال عليها و حينما جائه ردها قال صباح الخير يا حاجه انا جواد
ابتسمت توحيده بفرحه و قالت صباح الهنا عليك يا جوز بنتي و الله اصيل يا جواد بتتصل تصبح علي حماتك
اجلي صوته و قال ببرود اه صباح الخير بس انا عايز اكلم دهب
تجهم وجهها من وقاحته و لكنها تمالكت حالها و قالت باحراج ااا ..ااه و ماله يابني ثواني اديها التليفون اصلها بتحضر الفطار فالمطبخ
في غضون ثواني كانت تقف امامها و تقول خدي يا حببتي كلمي
نظرت دهب باستغراب و قالت انااا اكلم مين خالتو ذينب
الام بابتسامه لا يا حببتي ده جواد ...جوزك
ابتسم وهو يتخيل مظهرها الخجل و قال .......
الفصل السابع
بالله عليكم ادعو لاختنا ربنا يفك كربها و يجبرها جبرا يتعجب له اهل السماوات و اهل الارض ...و يعطيها و يراضيها و يرضي عنها هي و كل مكروب اللهم امين يا رب العالمين
ابتسم وهو يتخيل مظهرها الخجل و قال بأمر اتحركي بعيد عن مامتك و لا هتكلميني قدامها ...اكمل بلؤم مش اتفقنا ان اي حاجه بينا تبقي سر
هزت راسها و كأنه يراها ثم قالت لامها التي تقف تنظر لها بتركيز و هي تراقب ملامح ابنتها و تحولاتها بعد أذنك يا ماما هطلع اتكلم من اوضتي
نظرت الام بغيظ و قالت براحتك يا حببتي ...و بمجرد ما تحركت من امامها اكملت دانتا طلعت مش سهل يا جواد من اولها خليت البت تحت طوعك و شكلها هتخبي عليا ...ااااخ منك يا كهين ...
اغلقت الباب خلفها بعد صمتها طوال الطريق ثم قالت بخجل انا بقيت لوحدي
ضحك بخفه و قال بوقاحه اعتبرها دعوه منك يعني
زوت بين حاجبيها و قالت ببراءه مش فاهمه دعوه ايه
زفر بحنق علي عقلها الصغير فهو استيقظ بمزاجا رائق بعد ان قضي ليله كله يتذكر لمساته الوقحه لها و يتخيل ما سيفعله معها لاحقا ..و ارجع ذلك الاشتياق لمضي اكثر من عامان لم يمس فيهم امرأه
جواد متشغليش بالك المهم انا بكلمك عشان اطمن عليكي و اقولك ان مدام بوسي هتجيلك انهارده المغرب
دهب ليه هي لحقت تخلص فستان الفرح
جواد فستان سندريلا
دهب بغيظ دي فتانه اوووي ليه تقولك
ضحك و قال عيب تغلطي فالي اكبر منك
دهب باعتزار اسفه بس اتكسفت منك ...كده هتفكرني عيله
ضحك اكثر و قال علي اساس انك كبيره ...يا متحرش هاااا عمري ما هنسهالك يا دهب
ضحكت بخجل و قالت اسفه بردو بس انا كنت مصدومه من الي حصل و الصراحه لحد دلوقت مش مستوعبه ان انا عملت كده
جواد بتعقل طب كنتي مدايقه و لا مبسوطه يعني حسيتي بايه
لم تستطع الرد علي سؤاله من خجلها بعدما انتشرت فراشات الحب داخل معدتها فاكمل هو بحكمه خلينا صحاب يا دهب و متتكسفيش مني ...انا الوحيد فالدنيا دي الي مسموحلك تقولي و تعملي معاه كل حاجه ...مش و انتي صغيره كنت بقعد اتكلم معاكي في اسرار و انتي كمان كنتي بتقوليلي عالي بيدايقك فالمدرسه و كنتي پتخافي تحكيه لباباكي
دهب ايوه صح و انت كنت بتنصحني و كمان مش بتحكي لحد حاجه
جواد تمام خلينا نبقي صحاب تاني و نحكي لبعض كل حاجه ايه رايك
دهب اقولك صراحه
ابتسم و قال قولي كل الصراحه
تنهدت بهم و قالت عارف انا قريت كتير اوي و بحس ان انا ذكيه و بفهم اي حاجه ...و اقرر بيني و بين نفسي ان اي موقف هتعرضله هعرف اتعامل فيه ...بس للاسف مش بعرف اعمل كده ....او يمكن لان مفيش حاجه اصلا اصلا اتعرضتلها فالبتالي مش عارفه اطبق الي قريته ...تنهدت بحزن و اكملت يمكن مره بس حصلي موقف مع رضوي بنت عمي من سنه تقريبا ..و ساعتها معرفتش اعمل حاجه ..وقتها حسيت اني غبيه و هفضل كده مع اني مش كده ...فاهم حاجه
انتبهت كل حواسه وهو يحلل حديثها الذي اثار انتباهه فسالها بتمهل حتي تثق فيه و تقص عليه ما حدث ممكن اعرف ايه الي حصل معاكي و انا هقدر اقولك زي زمان اذا كنتي اتصرفتي صح و لا غلط
اخذت لحظات تشجع حالها علي التحدث وهو صامت ليعطيها الفرصه لتتشجع
دهب كنت قاعده لوحدي فالبيت
...ماما كانت بتذور خالتو ذينب عشان كان جوزها ضربها جامد ...لقيت رضوي بنت عمي جت ...استغربت لان بابا مانعها تدخل بيتنا هي او اي حد من
اخواتها ...استغربت شكلها لاني بقالي كتير مش شوفتها ...المهم قالتلي انها عارفه اني لوحدي عشان كده جاتلي ...و لما سالتها عرفت منين
قالتي فتحي اخويا شاف امك و هي طالعه و كان عايز يدخلك بس مرضاش عشان مټخافيش منه فقالي اجيلك اتكلم معاكي و هو واقف بره
دهب پخوف وهو عايز مني ايه و واقف ليه
رضوي بلؤم مټخافيش ده بيحبك و عايز يتجوزك بس كان نفسو يكلمك الاول
دهب بړعب و دموع بدأت بالهطول لالالا انا مش بحب الكلام ده ...ده بابا يموتني لو عرف حاجه زي كده
رضوي محدش هيقوله انتي بس خليه يدخل يقولك الكلمتين الي عايزهم و انا معاكي و هيمشي علي طول
بدأ جسد دهب يرتعش من الخۏف و هي تهز راسها پهستيريا فخاڤت رضوي من مظهرها فقالت سريعا خلاص خلاص انا همشي ....بس عارفه لو قولتي لحد ان انا جيت هنا انا و اخويا ...هقولهم ان انتي الي متفقا معايه اجبلك اخويا البيت عشان يعمل معاكي قله ادب و ابوكي هيصدق زي ما صدق الي اتقال عليا و انا مظلومه
شهقت دهب بړعب و لم تستطع التنفس من هول ما سمعت ....تركتها تلك الحقيره علي حالتها و ذهبت سريعا بعد ان تاكدت من فشل مخططها ...
اكملت له بدموع بس محستش بنفسي غير و انا نايمه عالسرير و ماما و بابا جانبي و شكلهم مړعوپ ....قالولي انهم لما رجعو لقوني مرميه عالارض فالجنينه ...تقريبا اغمي عليا بعد ما مشيت
احترق بداخله مما سمعه و لكنه كتمه بحرفيه حتي لا تخاف منه و تخبيء عنه اي شيء فقال بحكمه اهدي و بطلي عياط ...اولا انتي اتصرفتي صح ...و هي الي خاڤت منك عشان كده مشت بسرعه
دهب ببراءه بجد ...ازاي
جواد مش انتي رفضتي تدخلي ابن عمك او تكلميه
دهب اه و الله و كنت هصوت زي ما ماما معلماني ان اي حاجه تحصل او اخاڤ اصوت جامد
جواد تمام من غير ما تصوتي هي خاڤت ...انتي بس غلطي انك عيطي قدامها ...مهما حصل متخليش دموعك تنزل قدام حد يا دهب عشان ميقولش انك ضعيفه .....هو انتي مقولتيش لاهلك عالي حصل
دهب لا خۏفت تنفذ ټهديدها ...مش بقولك فشلت اني انفذ اي حاجه اتعلمتها من القرايه
اراد ان يخرجها من حاله الحزن التي وضحت في نبرتها و يكتفي بما قصته عليه الان ...فهو يحاول ان يبني جسور الثقه بينهما حتي لا تخشاه و يكون هو مصدر امانها
جواد بمزاح طب انهارده بقي هتتعرضي لموقف هتثبتي فيه انك كبرتي و تقدري تختاري بنفسك
دهب بقلق موقف ااايه
استشف قلقها و لكنه قال انا وصيت مدام بوسي تجبلك تشكيله من اللانجري و حاجات العرايس ...هههه انتي فاهمه بقي
دهب لا مش فاهمه
يا غلبك يا جواد ...هكذا همس و لكنه قال بتعقل ليكسبها ثقه في حالها بصي يا دهب مش مامتك بتجبلك لبس و حاجات عشان تشيليها و لما تتجوزي تلبسيها
دهب ايوه جابتلي حاجات كتير بس مش بفتح الكياس بتاعتها ماما بتقولي خليهم بقفلتهم
سب امها بداخله فهي لم تعطها ابسط حقوقها حتي في اختيار ثيابها ....تمالك حاله و قال بمهادنه اسمعيني يا دهب ...العرايس بيبقي ليهم لبس غير البنات العاديه .
شهقت بزهول و قالت هاااااا عييييب
ضحك و
قال يا بت افهمي مش اتفقنا انك كبرتي و هتثبتي ده
دهب بطفوله يعني مينفعش اثبته غير بقله الادب
...تنحنح و قال هفهمك تاني الحاجات دي بتلبسيها لجوزك بس مينفعش حد تاني يشوفك
بيها عشان حرام ....انتي بقي لما بوسي تجيلك نقي كل الي يعجبك هي كده كده جايبه موديلات كتير و كل