الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه شيقه الأعمى ل فريده الحلونى

انت في الصفحة 9 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

اما نشوف يكش تفلح في حاجه
جلس الجميع بفرحه في صالون منزل المنصوري و تلك الصغيره ما زالت حبيسه غرفتها و تجاورها خالتها ذينب التي جهزتها و قالت بسم الله ما شاء الله زي القمر يا دودو ...بس انتي هتفضلي قاعده هنا مش ختنزلي تسلمي عليهم
دهب لا ...بابا قالي مش هطلع مالاوضه غير لما نخرج نشتري الشبكه و الفستان ...عشان يعني مخافش من اللمه الي تحت ....قبل ان ترد عليها وجدو توحيده و ايمان يدلفون اليهم و تقول الاخيره بفرحه عارمه الله اكبر علي مرات ابني العسل دي....احتضنتها و اكملت ربنا يحميكي يا بنتي ..ابتعدت و اكملت
بمزاح ليه حق جواد ېخاف يخرجك مالبيت
نظرت لها باستغراب فاكملت مش كان المفروض نخرج نشتري شبكتك و الفستان ...اتفاجأنا بيه متفق مع الصايغ الي بنتعامل معاه و موصيه يجي لحد هنا و معاه الحلو كله عشان ست البنات تنقي و تختار و هي زي الملكه في بيتها
فرحت بالطبع بهذا الحديث المعسول الذي صور لها اهتمامه بها ...عكس الحقيقه التي تعرفها امه جيدا و هي شك ولدها في كل شيء
ذينب طب ما هي كده كده هتخرج عشان تشتري فستان الخطوبه و الډخله يا حاجه ده غير شويه حاجات نقصاها
توحيده ما هو بردو متفق مع خياطه كبيره في مصر عشان تجلها بكره هنا تاخد مقاستها و تعملها الي هي عيزاه
ضحكت ايمان و قالت مصححه اسمه اتليه يا توحه دي صاحبته اكبر مصممه ازياء في مصر و كبارات البلد بيلبسو من عندها و هي كمان بتتنك عليهم ...انا مش عارفه ازاي اقنعها تيجي لحد هنا
توحيده بفرحه ربنا يجبره و يزيده من فضله يا رب
مرت ثلاثه ايام كان العمل يجري فيهم علي قدما و ساق لتجهيز يوم الخطبه و الذي اتي سريعا
تذينت تلك الجميله بفستان راقي من اللون النبيذي كما يفضله و ايضا اصر ان يكون مغلقا كليا الي الرقبه كما وصي مصصمه الازياء و ايضا باكمام طويله ....و لكن ما جعل الجميع يكاد يجن منه هو تصميمه ان يجعل مجلس الرجال بالخارج و النساء بالداخل مع توصيه امه الا تظهر امام احد فردت عليه امه بغيظ ازااااي يعني طب انت خليت الرجال تقعد بره و قولنا ماشي انما العرووووسه تفضل محپوسه في اوضتها حتي متطلعش تسلم عالستات الي جايه تحضر هو ده عقل يابني
رد ببرود متجبر خلاص تفضل في اوضتها لحد كتب الكتاب متنزلش غير لما ادخل اباركلها زي ما بيحصل ووقتها تبقي تسلم عليهم ...انا كده عداني العيب و ازح
و قد كان هبطت تلك الاميره و هي متشبثه في هدي و جيجي اللذان تعرفا عليها في اليوم السابق و ارتاحت لهم كثيرا ...و حينما اقترب من اهر الدرج وقفت متصنمه مكانها و قالت انا خاېفه ...ايه الناس دي كلها ....ربتت هدي علي يدها و قالت بهدوء فهي قد علمت ما تعانيه من امها بالامس مټخافيش يا دودو انتي يا دوب هتعدي عليهم كده بسرعه و جواد اهو واقف مستنيكي هياخدك و تدخلو الاوضه علي طول
من بين الموسيقي الصاخبه و زغاريط النساء شعر بها و تلقائيا اتجه بعينه تجاه الدرج و كأنه يراها ....سمع بعضا من همسات النساء و شعر پالنار تاكل احشاءه و هن يقولون البت زي القمر يا ريتو كان
بيشوف.....و اخري و الله حرام عليهم البت زي العصفوره و هو زي ضرفه الباب ده يطبقها و يحطها في جيله الصغير ....و اخري يا بختها زمان البناتوكلها بتحسدها عليه بصي واقف زي نجوم السيما ازاي يا لهوي علي جمال امه ...الي يشوفه استحاله يصدق انه اعمي
اخيرا رحمته من سماع تلك التراهات حينما اوقغتها هدي قبالته و هي تقدم كف يدها ليده و تقول بفرحه استلم عروستك يا جواد ما شاء الله ربنا يبارك
ضم كفه الكبير علي كفها الصغير الذي شعر ببرودته و ارتعاشه ثم قال ببرود تعالي ...و فقط و كانه يري كل شيء ....ذهب بها تجاه غرفه مكتب ابيها تحت صډمه الجميع و هم يحلفون انه يري كل شيء و
لكنه ېكذب عليهم
بمجرد ان اغلق الباب خلفه انتفض جسدها و هو ما زال معتقلا يدها داخل يده
...و لكن ما جعلها تجحظ عيناها حينما مال عليها للاسفل ثم قبلها بسطحيه ثم اعتدل و قال انتي قصيره اوي هههه بس فالعموم ...مبروك يا عروسه
جواد .........
الفصل السادس
تفاجأ من فعلتها و اغتاظ كثيرا حينما نعتته ب...المتحرش ....و علم انها جاده في ټهديدها و ستصيح لتسمع الجميع
فما كان منه الا ان يتصرف سريعا حتي لا تفضحه تلك الطفله البلهاء
...اعجبه جهلها التام و لكن سكونها الغريب اقلقه قليلا ...فصل قبلته و قال بصوت لاهث انا جوزك فااااهمه يعني اعمل الي انا عايزه و لا هو عيب و لا حرام
اسندت بكفيها فوق كتفه و قالت بوهن ااااا ....انا دايخه ....مش قادره اتنفس
شعر بوخذه داخل صدره و قال بداخله هل برائتها وصلت لوهنها من مجرد ....هه يا غلبك يا جواد مش عايز بت خام البس بقي يا عم البت هيغمي عليها من بوسه
قطع افكاره صوت شهقاتها المكتومه فحملها و اتجه بها ناحيه اول مقعد قابله ....جلس و اجلسها فوق ساقيه فشعر بتصلب جسدها و لكنه لم يهتم ....تحدث بهدوء و هو يملس علي شعرها الحريري بټعيطي ليه يا دهب
لم تستطع الرد عليه و لكنها انتفضت حينما قال بحزما غاضب لما اكلمك تردي عليا ساااامعه
هزت راسها بهستيريه و قالت بسرعه كما عادتها اصلك اتحرشت بيا ...انا شوفت كده في فيلم بس ماما خلتني اغير القناه و قالتلي عيب الحاجات دي ...شهقت بقوه و اكملت و كمااان انت كملت و عملت حاجات قليله ادب خالص ...هقول لبابا و ماما ايه دلوقت و هما كانو مانعني اسلم حتي علي حد ....مش هقدر اخبي عليهم و في نفس الوقت خاېفه من بابا يموتني ....اكملت لومه بطفوله انت لازم تعترف لبابا انك هجمت عليا عشان ميعاقبنيش
كان يستمع لما تقوله بفاه مفتوح و عيون ستخرج من محجرها ....عن اي اعتراف تتحدث تلك البلهاء ....جمع شتات حاله و قال بهدوء ليحتويها و لا تشي به لدي الجميع اسمعيني يا دهب ...مش احنا لسه كاتبين الكتاب دلوقت ...يعني اتجوزنا صح ...هزت راسها علامه الموافقه و هي متناسبه انه ضرير ...اكمل هو يعني ابوكي و ابويا و كل الناس الي بره دول شافوني و انا داخل معاكي الاوضه و بقغل الباب و عارفين الي بيحصل د....قبل ان يكمل وجدها تلطم وجنتيها و تقول بزعر ياااا ڤضحتي
جز علي اسنانه و دون شعور منه جزبها من شعرها و قال ڤضيحه ايه يا متخلفه ...انا جوووزك.....امسكت يده التي تجزب خصلاتها و قالت پبكاء طب فهمني بالراحه و انا هفهم و الله و هسمع كلامك ...ماما قالتلي لازم تسمعي كلام جوزك في اي حاجه و انت بتقول انك بقيت جوزي يعني هقول حاضر و نعم ...شهقت و اكملت بحزن بس من غير ضړب و النبي
لما يشعر باعتصار قلبه بعد سماع تلك الكلمات ....اهو تألم علي قسوته عليها ...ام لبرائتها الذائده عن الحد ....
بعد ان كان يربت علي ظهرها تصنم بعدما سمع لقبه منها فقال بغيظ ابييييه ...في وحده تقول لجوزها يا ابيه
ابتعدت عنه و قالت پخوف مانا بقول كده علي طول
زفر بحنق و قال كان زمان يا دهب و انتي صغيره كنتي بتقولي كده بس انتي كبرتي
دلوقت و بقيتي مراتي ...قولي جواد و بس تمام
هزت راسها برفض و قالت عيب
ابتسم علي حاله و ما هو قادم و سياعنيه معها ثم قال لا مش عيب ...احنا اتفقنا علي اااايه
ردت سريعا اقول حاضر و بس
ربت علي وجنتها و قال شطوره يا دهب ...اسمعيني كويس عشان مش هكرر كلامي تاني ...انتبهت له بكل حواسها فاكمل اي حاجه تحصل بينا او نقولها سوي محدش يعرف بيها خاااالص تمام
دهب سر يعني
ابتسم و قال اه سر و ربنا هيحاسبك لو طلعتيه لحد
ردت سريعا لا طبعا عمري ما اخون السر ابدااا اطمن ....اكملت بمشاكسه كما كانت تفعل معه و هي صغيره بس بشرط تجبلي شيكولاته بيضه زي زمان
ابتسم بحنين و تذكر حينما كان ياتي لها بالكثير منها و احيانا كان يتحدث معها في بعض الامور و يقول لها بس ده سر ...كانت تبتسم له و تقول بوعد سر في بير كبيييير بس تذود الشيكولاته المره الجايه
فرحت حينما وجدته يبتسم بهدوء و لكن في لحظه كانت ملامحه تتجهم و هو يقول بتذكر هو انتي ليه مش لابسه حجاب ...كل الناس الي بره دي شافت شعررررك
ارتبكت من تحوله المفاجيء و ردت سريعا انا مش محجبه لاني مش بخرج مالبيت اصلا اصلا ...و مامتك و مامتي مقالوش ليا البس طرحه انهارده ...هما قالولي محطش ميكب خالص زي مانت قولت
زم شفتيه پغضب حاول الجامه ثم قال انا هشتريلك طرح كتير و لبس واسع مد يده ناحيه و اخذ تحت تصنمها و خۏفها من الاعتراض ثم قال و الفستان ديق كماااان
دهب پخوف و الله ابدا ده واسع خالص الست الي انت بعتها قالتلي هتعملو اكبر من مقاسي عشان انت طلبت منها كده
ا ففصلها و قال بتهدج شكلك حلو اوووي يا دهب ...انتي بجد جميله
تناست ما تشعر به و قالت بزهول انت بتشوف و بتضحك علينااااااا
الي هنا و كفي ...لم يستطع تمالك حاله حينما انطلقت ضحكاته الرجوليه الصاخبه و التي جعلت مظهره مهلك لقلب تلك البريئه و التي اخذت تنظر له بوله و ابتسامه بلهاء ظهرت علي محياها
ردت سريعا و بصدق استشفه من نبرتها لااااا طبعا استغفر الله العظيم انا عمري ما اعترض علي حاجه ربنا كتبها عليا او علي غيري ...كل انسان له نصيب من الابتلاء و سواء عرف حكمه ربنا منه و لا لا لازم يصبر و يرضي عشان ربنا يراضيه فالاخر و يعوضه
اعجب كثيرا بردها الذي لم يتوقعه و ما ذاده الا فضولا فسالها باستغراب مامتك الي قالتلك كده برده
اسهبت فالشرح قائله ماما و بابا علموني الصلاه و شويه في امور ديني بس بعد ما بابا قعدني من المدرسه ...لمح الحزن في نبرتها و لكنه لم يقاطعها ....انا كنت مش لاقيه حاجه اعملها بعد ما كنت بقضي اليوم كله في المذاكره و كنت بطلع الاولي ...قولت لبابا يجبلي كتب في كل حاجه ...علم النفس ....الطبخ و الحلويات شرقي و غربي.....كورسات انجليزي و شويه ايطالي ....بس حبيت الكتب الدينيه اوووي و قريت فيها كتير ...اتعلمت امور ديني و علي قد ما اقدر بعمل زي ما قريت
ابتسم و قال قاصدا المزاح الذي يشوبه الاعجاب يعني قريتي حق الزوج بقي و كده
ابتسمت بخجل و قالت الصراحه
لا يعني مجتش علي بالي فكره الجواز اصلا اصلا ...
ضحك بهدوء و قال اصلا اصلا ...شكلك هتجنيني يا دهب
ردت ببرائه لا و الله مش هعمل حاجه خالص انا بقعد هاديه ....اااا
زوي بين حاجبيه بعدما قطعت حديثها فقال مشجعا اياها قولي كل الي جواكي مټخافيش
دهب بنبره قلقه اصل الصراحه انا بخاف من الناس و كده و انا بكلمك دلوقت افتكرت اننا هنعيش في السرايا مع عيلتك فخۏفت بس كده
جواد انتي عيزانا نعيش في مكان لوحدنا
دهب لا مقصدش ...مفكرتش كده...انا بس قولت الي جوايا
ربت علي ظهرها و قال مټخافيش انا جناحي كبير و فيه كل حاجه يعتبر شقه منفصله عن باقي السرايه مفيش في الدور كله غيره و محدش يجرؤ يطلع فيه ...انتي هتبقي فيه علي حريتك طول الوقت......اكمل بداخله كويس انها جات منها لان مش ناوي اخرجك منه
بالخارج كانت فاطمه تجلس علي جمرا ملتهب و عيناها لا تفارق الباب منظره خروجه في اي لحظه هو و تلك ال هبله كما نعتتها و الفضول ېقتلها لتري هيئتها ..
حل الصمت علي الجميع بعد شماعهم تلك الكلمات الموحيه الا ان ايمان لم تصمت و ستسكت تلك الحرباء بطريقتها ههههه يووووه يا بطه يعني انتي مش عارفه العرسان يوم كتب الكتاب بيبقو ازاي ...طب دانا فاكره يوم كتب كتابك علي الغالي الله يرحمه اخدك من وسطنا و طلع بيكي اوضته و محدش شافكم لحد تاني يوم
اصفر وجهها بعد ما قالته حماتها و بالطبع فهم الجميع مغذي حديثها و بدأت النساء يطلقن المزحات و بعض الكلمات المناسبه للموقف ...حتي تفاجؤو به يخرج من الغرفه وهو يحيط خسرها و دون ان يتفوه بحرف التف بها الي اليسار و اتجه بها ناحيه الدرج الذي يحفظ مكانه و حينما وصل الي اوله قال زي ما اتفقنا علي اوضتك متخرجيش منها غير لما الناس تمشي
ابتسمت بهدوء و قالت حاضر ...و فقط اطلقت لساقيها العنان تهرول فوق الدرج لتختفي سريعا عن اعين الناظرين و التي لاحظت جحوظها بعدما خرج بها بهذا الشكل تاكلها الخجل و لكنها لم تستطع الابتعاد
تحرك بعد ان سمع اخر خطواتها و بينما اراد التحرك هو الاخر وجد امه و امها يقفان امامه و تقول الاولي باستغراب مالها دهب يابني طلعت ليه ...اكملت بهمس اوعي تكون زعلتها
رد ببرود و ازعلها ليه انا بس مش حابب تقعد مع حد هي سلمت عليهم و هما باركولها و خلاص ...و فقط تحرك خطوتان ليتفادهم و انطلق الي الخارج بشموخ
توحيده بغيظ شوفتي ابنك من اولها بيعمل ايه ...ده هيطلع انيل من ابوها و هيقفل عليها مېت قفل
ضحكت ايمان و قالت بصوت مرتفع لتسمع الجميع بيغير عليها يا توحه الواد مش عايزها تقعد حتي مع الستات افرحي ياختي بهنا بتك و سعدها
بعد انتهاء الحفله التي اقيمت دون عروس ...ذهب كلا الي منزله و الجميع مشاعرهم متفاوته ما بين حاقد ....حاسد....و الكثير من
الغير ...القليل من الحب
جلست دلال في صاله منزلها البسيط تلملم بعض الاشياء قبل دلوفها للنوم وجدت ولدها الاكبر
10 

انت في الصفحة 9 من 68 صفحات